04-14-2014, 02:52 PM | #21 |
| رد : شعراء الجاهلية - اشعار وقصص وقصائد الحارث بن عباد :: هو أبو بجير وقيل أبو المنذر الحارث بن عباد بن قيس بن ثعلبة البكري من أهل العراق من فحول شعراء الطبقة الثانية. كان من سادات العرب وحكمائها وشجعانها الموصوفين. وقد اشتهر مراهقاً في حرب سدوس وذلك أن غلاماً لعمران بن نبيه السدوسي اسمه معمر بن سوار أورد إبل سيده عين ماء تعرف بعين قويرة , فاصطدمت إبله بإبل عباد أبي الحارث فأهاب بها وحذر راعيها فلم ينته إلى أن اقتتلا فرمى الحارث معمراً وقتله فأقبل الفضيل بن عمران على الحارث فرماه بسهم آخر فاتبعه بغلامه وكان عمران أبوه من سراة قومه وسيداً مطاعاً. فكر الحارث إلى إبله وساقها عطاشاً إلى منازل أبيه عباد وأخبره بما جرى فتفل أبوه في وجهه وقال: لا حياك الله ولا بياك. إذن والله أسلمك إلى عمران بن نبيه فيقتلك بولده ولا أبعث على قومي حرب سدوس. فقال الحارث: لا يقتلني عمران بولده ولا تسليمك إياي يدفع عنك حرب سدوس وقد وقعت في البلاء فالبس لها جلباباً. وبلغ الصريخ إلى عمران بن نبيه فأغار في من حضر من قومه واجتمعت إليه قبائل سدوس. وقالوا: الرأي إليك فمر بما شئت. فقال لهم: ليس في ضبيعة كفوء لولدي ولست أرضى إلا بوائل بن ربيعة (يريد كليباً )أو البراق بن روحان. فقالوا: ليس هذا برأي أيقتل ابنك الحارث بن عباد وتريد التقاضي بكليب أو البراق هذا هو البغي الصريح. فأبى عمران بن نبيه فوجدوا لذلك واغتاظوا ووجهوا إليه يعتذرون من قتل ولده وسألوه أن يحكموه في الدية. فرد الرسل وصمم على قتل كليب أو البراق فثارت بينهم حرب شديدة والتقوا بجبل منور فحمل عمران بنفسه على بني ضبيعة وكانت الدائرة عليهم, وقتل إخوة الحارث وأسر عقيل بن مروان سيد ضبيعة. ثم عاد بنو ضبيعة وولوا عليهم الحارث وهو شاب لم يبلغ الكهولة فسار بهم إلى سدوس واقتتلوا قتالاً شديداً وتطاردت الخيل وقتل يومها عباد أبو الحارث وقتل الحارث نصر بن مسعود أحد فرسان سدوس البارزين , ثم افترقوا على غير غلبة. ثم استشرى الفساد واتسع الخرق وحالفت القبائل قضاعة وطيىء قبيلة سدوس وقامت ربيعة مع ضبيعة إلى أن نصر الله ربيعة. وصار للحارث بن عباد اسم في قومه. وشهد يوم خزاز وجادت فيه مشاهده وحسن بلاؤه وبارز فرساناً من حمير وقتلهم . ولما كانت حرب البسوس اعتزل هو القتال واستعظم قتل كليب لسؤدده في ناقة واعتزل الحرب مع قبائل من بكر منها يشكر وعجل وقيس بن ثعلبة. وكان هو رأسها وشاعرها في زمانه فنزع سنان رمحه ووتر قوسه وقال لبني شيبان: يا بني شيبان ظلمتم قومكم وقتلتم سيدكم وهدمتم عزكم ونزعتم ملككم فوالله لا نساعدكم. فانصرفوا خائبين ولم يحارب أحد منهم مع شيبان حتى أسرف المهلهل في القتل وكان من أمره ما كان وقتل ولده بجيراً. قيل أن المهلهل لقيه يوم واردات فقال: من خالك يا غلام. وبوأ نحوه الرمح فقال له امرؤ القيس الكندي وكان على مقدمتهم في حروبهم: مهلاً يا مهلهل فإن عم هذا وأهل بيته قد اعتزلوا حربنا فلئن قتلته ليقتلن به رجل لا يسأل عن نسبه. فلم يلتف المهلهل إلى قوله وشد عليه فقتله فقال عند قتله: بؤ بشسع نعل كليب. فثارت بأبيه الحمية ونادى في قومه بالحرب وقال قصيدته المشهورة التي كرر فيها قوله: قربا مربط النعامة مني أكثر من عشرين مرة وقال ابن بدرون: أكثر من خمسين مرة. وكانت النعامة فرسه لم يكن في زمانها مثلها فجاؤوه بها فجز ناصيتها وقطع ذنبها وكان أول من فعل ذلك من العرب فاتخذته العرب سنة إذا قتل لأحدهم عزيز وأراد أن يطلب بثأره وولي الحارث أمر بكر وشهد حربهم وكان أول يوم شهده يو قضة وهو يوم تحلاق اللمم لأن بكراً حلقوا رؤوسهم ليعرفوا بعضهم بعضاً. وقيل أنهم التقوا بمكان اسمه عويرض وصافح الحارث القتال بنفسه وكانت الدائرة على تغلب فانهزمت أقبح هزيمة وفيها أسر المهلهل وهو لا يعرفه فأطلقه قياماً بوعده ووفاء بذمته كما مر. ثم قال للمهلهل. دلني على كفوء لبجير قال: لا أعلمه إلا امرؤ القيس . فجز ناصية المهلهل وقصد امرئ القيس فشد عليه فقتله ودامت الحرب زماناً . وقد كان الحارث آلى ألا يصالح تغلب حتى تكلمه الأرض. فلما كثرت وقائعه في تغلب ورأت تغلب أنها لا تقوم له حفروا سرباً تحت الأرض وأدخلوا فيه رجلاً وقالوا: إذا مر الحارث فغن بهذا البيت: أبا منذر أفنيت فاستبق بـعـضـنـا حنانيك بعض الشر أهون من بعض أبو منذر كنية الحارث بن عباد. فلما أتى الحارث على ذلك الرجل غنى بذلك البيت. فقيل للحارث: بر قسمك فابق بقية قومك. ففعل واصطلحت بكر وتغلب. وعمر الحارث طويلاً وكانت وفاته نحو سنة 570 م.
|
|
04-15-2014, 04:11 AM | #22 |
| رد : شعراء الجاهلية - اشعار وقصص وقصائد |
|
04-15-2014, 01:47 PM | #23 | |
| رد : شعراء الجاهلية - اشعار وقصص وقصائد إقتباس:
تسلم اخي عاشق الصحراء على المرور الجميل
| |
|
04-17-2014, 02:58 AM | #24 | |
| رد : شعراء الجاهلية - اشعار وقصص وقصائد حين يكون موضوع بهذا الحجم من الثراء الادبي والتاريخي أعتقد مجرد المرور لايكفي لذا أسجل حضوري وشكري لأخي ابو ايمن بهذه المساهمة البسيطة وأتمنى أن تنال رضاه قس بن ساعدة الايادي هو اسقف نجران ، وكان خطيبها البارع وحكيمها ، ويتصف بالزهد في الدنيا ، وكان يحضر سوق عكاظ ويلقي الشعر . يروى ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم راى قس في سوق عكاظ على جمل احمر وهو يقول : «ايها الناس ، اسمعوا وعوا انه من عاش مات ، ومن مات فات ، وكل ما هو آت آت . . . آيات محكمات: مطر ونبات وآباء وامهات ، وذاهب وآت ، ضوء وظلام ، وبر وآثام ، لباس ومركب ، ومطعم ومشرب ، ونجوم تمور ، وبحور لا تغور ، وسقف مرفوع ، وليل داج ، وسماء ذات ابراج ، ما لي ارى الناس يموتون ولا يرجعون . . . يا معشر اياد اين ثمود وعاد ؟ واين الآباء والاجداد ؟ ومن نوادر شعره: وفي الذاهبين الاولين من القرن لنا بصائر لما رايت مواردا للموت ليس لها مصادر ورايت قومي نحوها يمضي الاصاغر والاكابر لا يرجع الماضي ولا يبقى من الباقين غابر ايقنت اني لا محالة حيث صار القوم صائر
| |
|
04-17-2014, 03:11 AM | #25 | |
| رد : شعراء الجاهلية - اشعار وقصص وقصائد الحطيئة الحطيئةأبو مُلَيْكة جرول بن أوس بن مالك العبسي المشهور ب الحطيئة شاعر مخضرم أدرك الجاهلية وأسلم في زمن أبي بكر. ولد في بني عبس دعِيًّا لا يُعرفُ له نسب فشبّ محروما مظلوما، لا يجد مددا من أهله ولا سندا من قومه فاضطر إلى قرض الشعر يجلب به القوت ، ويدفع به العدوان ، وينقم به لنفسه من بيئةٍ ظلمته، ولعل هذا هو السبب في أنه اشتد في هجاء الناس ، ولم يكن يسلم أحد من لسانه فقد هجا أمّه وأباه حتى إنّه هجا نفسه حبسة كان سبب حبسه أنه أكثر من هجاء الزبرقان بن بدر وهو سيد من سادات بني تميم فشكاه إلى عمر بن الخطاب وكان الحطيئة قد قال فيه: دعِ المكارمَ لا ترحلْ لبغيتها = واقعدْ فإنّك أنت الطاعمُ الكاسي وقد استعطف الحطيئة وهو في السجن الخليفة عمر بن الخطاب بقصيدة مؤثرة قال فيها : ماذا تقول لأفراخٍ بذي مرخٍ = زغبُ الحواصلِ لا ماءٌ ولا شجرُ غادرْتَ كاسبَهم في قعر مُظلمة = فارحم هداك مليكُ الناس يا عمرُ أنت الإمامُ الذي من بعد صاحبه = ألقى إليك مقاليدَ النُّهى البشرُ لم يؤثروك بها إذ قدّموك لها= لكن لأنفسهم كانت بك الأثرُ فامنن على صبيةٍ بالرَّمْلِ مسكنُهم = بين الأباطح يغشاهم بها القدرُ نفسي فداؤك كم بيني وبينَهُمُ= من عَرْضِ واديةٍ يعمى بها الخبرُ فأطلقه الخليفة واشترى منه أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم، فتوقف عن الهجاء، ولكن يقال أنه رجع للهجاء بعد مقتل عمر بن الخطاب. من هجائه قال عن أمه : جزاك الله شراً يا عجوز = ولقاك العقوق من البنينا تنحي فأجلسي مني بعيداً = أراح الله منك العالمينا أغربالاً إذا استودعت سراً = وكانوناً على المتحدثينا وقال لأبيه: فبئس الشيخ أنت لدى المخازي = وبئس الشيخ أنت لدى المعالي جمعت اللؤم لا حياك ربي = وأبواب السفاهة والضلال وقال يهجوا نفسه : أبت شفتاي اليوم إلا تلكماً = بهجو فما أدري لمن أنا قائله فرأى وجهه في الماء فقال: أرى اليوم لي وجهاً فلله خلقه = فقبح من وجه وقبح حامله وعندما مات أوصى أن يعلق هذا على كفنه: لا أحدٌ ألأم من حطيئة = هجا البنين وهجا المريئة الشعر القصصي الحطيئة رائد الشعر القصصي كما هو واضح في قصيدته قصة كريم : وطاوي ثلاث عاصب البطن مرمل ............بتيهاء لم يعرف بها ساكن رسما أخي جفوة فيه من الأنس وحشة ............يرى البؤس فيها من شراسته نعمى وأفرد في شعب عجوزاً إزاءها .............ثلاثة أشباح تخالهم بهما حفاة عراة ما اغتذوا خبز ملّة ..........ولا عرفوا للخبز مذ خلقوا طعما وبعد هذه الإضاءة لبيئة القصة، وشخوصها تبدأ حبكة القصة وتأزم الحدث: رأى شبحاً وسط الظلام فراعه ..............فلما بدا ضيفاً تسوّر واهتمّا ويأخذ التأزم في التطوروتشتد عقدة القصة حتى تصل منتهى الشد: فقال ابنه لما رآه بحيرة ..................أيا أبتي اذبحني ويسّر له طعما ولا تعتذر بالعدم عل الذي ترى ............يظن لنا مالاً فيوسعنا ذما فروّى قليلاً ثم أحجم برهة ..................وإن هو لم يذبح فتاه فقد همّا وقال هيا ربّاه، ضيف ولا قرى؟ .............بحقك لا تحرمه تاالليلة اللحما ثم تأخذ الأزمة في الانفراج، ويبدأ حل العقدة: فبياهما عنت على البعد عانة ...........قد انتظمت من خلف مسحلها نظما عطاشاً تريد الماء فانساب نحوها .........على أنه منها إلى دمها أظما فأمهلها حتى تروت عطاشها ..............فأرسل فيها من كنانته سهما فخرّت نحوص ذات جحش سمينة ...............قد اكتنزت لحماً وقد طبقت شحما وانحلت العقدة.. ثم تليها الإضاءة الأخيرة: فيابشره إذ جرّها نحو قومه .............ويابشرهم لما رأوا كلمها يدمى فباتوا كراماً قد قضوا حق ضيفهم ...........فلم يغرموا غرماً وقد غنموا غنما وبات أبوهم من بشاشته أباً ................لضيفهم والأم من بشرها أما. المدح والثناء ويعتبر نقاد الأدب العربي القدماء، أن أبياته التالية في المدح مما لا يلحق له غبار، أما النقاد المحدثون، فمنهم الدكتور محمد غنيمي هلال الذي أعتبرها من القصائد التي امتازت بالجزالة التي تتوافر للفظ إذا لم يكن غريباً ولا سوقياً.. وهي كما نرى تنبض بالحكمة من داخلها وإن كان ظاهرها الاستجداء والمدح: يسوسون أحلاماً بعيداً أناتها = وإن غضبوا جاء الحفيظة والجدُّ أقلوا عليهم لا أباً لأبيكم = من اللوم أو سدّوا المكان الذي سدوا أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنى = وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا وإن كانت النعماء فيهم جزوا بها = وإن أنعموا لا كدّروها ولا كدّوا كما قال الحطيئة زوامل للأخبار لا علم عندهابمثقلها إلاّ كعلم الأباعرلعمرك ما يدري البعير إذا غدابأوساقه أو راح ما في الغرائر من أشعارهماذا تقول لأفراخٍ بذي مرخٍ = زغبُ الحواصلِ لا ماءٌ ولا شجرُ غادرْتَ كاسبَهم في قعر مُظلمة = فارحم هداك مليكُ الناس يا عمرُ أنت الإمامُ الذي من بعد صاحبه = ألقى إليك مقاليدَ النُّهى البشرُ لم يؤثروك بها إذ قدّموك لها= لكن لأنفسهم كانت بك الأثرُ فامنن على صبيةٍ بالرَّمْلِ مسكنُهم = بين الأباطح يغشاهم بها القدر ُ نفسي فداؤك كم بيني وبينَهُمُ= من عَرْضِ واديةٍ يعمى بها الخبر أبت شفتاي اليوم إلاّ تكلُّمابشرَّ فما= أدري لمن أنا قائله أرى لي اليوم وجهاً قبّح الله شكله =فقبّح من وجهٍ وقبّح حامله الشعر صعب وطويل سلمّهإذا= ارتقى فيه الذي لا يعلمه زلّت به إلى الحضيض قدمهيريد= أن يعربه فيعجمه
| |
|
04-17-2014, 11:33 AM | #26 |
| رد : شعراء الجاهلية - اشعار وقصص وقصائد |
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الجاهلية , اشعار , شعراء , وقصائد , وقصص |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |