لماذا ,,

لماذا

لماذا ,,

نحن نعرف هذه الطريقة من التساؤلات عند الأطفال، فكثيراً ما يعجزون أهلهم بأسئلة لا تنتهي:

لماذا البحر أزرق؟
- لأنه يعكس لون السماء..

لماذا السماء زرقاء؟
- لأنها تمتصّ جميع ألوان الطيف عدا الأزرق..

لماذا لا تمتصّ الأزرق؟
(..الأب يتذكر أنّه قرأ ذات مرة، أنّ ذلك يعود إلى البنية الذرّيّة لأحد غازات الغلاف الجوّيّ، و المسافة التي لا تسمح لموجات بطول معيّن، من اختراق ذلك.. و لكنه ليس متأكداً!)، و هنا يفقد الأب صبره، و يتمتم: "لا حول و لا قوة إلاّ بالله!"، و يحاول إلهاء الطفل بموضوع آخر: "انظر إلى هذه البقرة و كيف تقول (مو)" !

لماذا تقول البقرة "مو"؟
- هكذا لغتها!

لماذا لا تتكلّم البقرة بلغتنا؟ و الأسئلة لا تنتهي، و فضول الطفل لا يرتوي...

و لكن، كلّ من تعامل مع الأطفال بحساسية، يعرف أنّ حلّ مشكلة الأسئلة أسهل بكثير، عندما تجيبهم بقصّة جيّدة، عوضاً عن تلك الأجوبة المقتضبة، التي لا تستثير إلاّ المزيد من الأسئلة..!

(الأب يبدأ باختراع قصة) :
"في سالف الأزمنة، كانت البقرة تتكلّم بلغة البشر، و تروي لهم القصص و الأشعار، و تستمع إلى قصصهم، و كانت هذه القصص جميلة، و كان الأطفال يستمتعون بها، كان ذلك قبل اختراع التلفزيون بوقت طويل، حتى قبل "تغريبة بني هلال"، و"عنترة بن شدّاد" ، و كانت البقرة تحبّ الأطفال و تسليهم، و لكن في يوم من الأيام، جاء طفل مؤذٍ، و رمى البقرة بحجر، فانزعجت البقرة كثيراً و توقفت عن الكلام..."
(الطفل غرق في القصّة، و انزعج عندما عرف أنّ البقرة توقفت عن الكلام لأن بعض الأطفال آذوها) :
لماذا رمى الطفل الحجر على البقرة؟
- هكذا، أذى و قلة تربية! (الأب يستمتع بتحويل الموضوع إلى درس أخلاقي) :
تعرف يا ولدي، من المهمّ أن تسمع كلمة أهلك، و تعامل الناس و المخلوقات جميعاً بمحبّة و احترام..

منقوووووول ,,

فكرة جميلة رواية القصص عوضاً الأسئلة التي لا تنتهي
الله يعطيك العافية طاش ما طاش

تساؤلات الاطفال اشارهه حسنه لادراكهم , وما طرحته مهم حقيقة
في ابقاء التواصل بينهم وبين اهلهم بدون ان يشعروا بالحرج من اسئلتهم
او يشعر الاهل بالعجز من ايصاال اجاباتهمم ،،

عني شخصييا استفدت منه اليوووم

كل الشكر ع الطرح المفيد والقيم