منتدى الآصالةوالتاريخ حريب بيحان
ينتهي : 30-04-2025
عدد مرات النقر : 1,254
عدد  مرات الظهور : 28,005,011

عدد مرات النقر : 4,100
عدد  مرات الظهور : 72,025,368
عدد  مرات الظهور : 67,741,337
قناة حريب بيحان " يوتيوب "
عدد مرات النقر : 2,279
عدد  مرات الظهور : 72,026,170مركز تحميل منتديات حريب بيحان
ينتهي : 19-12-2025
عدد مرات النقر : 3,928
عدد  مرات الظهور : 68,242,097
آخر 10 مشاركات
ورد يومي صفحه من القرآن الكريم (الكاتـب : - المشاركات : 93 - المشاهدات : 788 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-23-2024)           »          شهرمبارك كل عام وأنتم بخير (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3 - المشاهدات : 42 - الوقت: 04:06 AM - التاريخ: 03-18-2024)           »          تدمير دبابة ميركافا الإسرائيلية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 104 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-17-2024)           »          قراءة في سورة البقرة (الكاتـب : - المشاركات : 0 - المشاهدات : 25 - الوقت: 06:45 AM - التاريخ: 03-17-2024)           »          صـبـــاحكم سكــر // مســـاؤكم ورد معطر (الكاتـب : - المشاركات : 2379 - المشاهدات : 165080 - الوقت: 05:12 AM - التاريخ: 03-15-2024)           »          بقايا الذكريات (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 18 - المشاهدات : 454 - الوقت: 06:13 AM - التاريخ: 03-10-2024)           »          بيت شعر تهديه لمن يعز عليك (( (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 1316 - المشاهدات : 110011 - الوقت: 02:18 AM - التاريخ: 03-04-2024)           »          سجل حضورك بأجمل بيت شعر يروق لك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 1602 - المشاهدات : 161826 - الوقت: 02:15 AM - التاريخ: 03-04-2024)           »          الحمدلله عدنا والعود أحمد بعد غياب طويل (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 1 - المشاهدات : 71 - الوقت: 04:35 AM - التاريخ: 02-26-2024)           »          التصعيد في المنطقه (الكاتـب : - المشاركات : 0 - المشاهدات : 71 - الوقت: 12:05 PM - التاريخ: 02-24-2024)


الإهداءات




ديوان أمير الشعراء أحمد شوقي


موضوع مغلق
 
LinkBack خيارات الموضوع
قديم 04-02-2013, 10:39 AM   #21


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
أَبُثُّكَ وَجْدي يا حَمامُ، وأُودِعُ أَبُثُّكَ وَجْدي يا حَمامُ، وأُودِعُ

أَبُثُّكَ وَجْدي يا حَمامُ، وأُودِعُ أَبُثُّكَ وَجْدي يا حَمامُ، وأُودِعُ فإنك دونَ الطيرِ للسرِّ موضعُ
وأَنت مُعينُ العاشقين على الهوى تئِنُّ فنُصْغي، أَو تحنُّ فنَسْمَع
أَراك يَمانِيّاً، ومصرُ خميلتي كلانا غريبٌ، نازحُ الدارِ، مُوجَع
هما اثنان: دانٍ في التغرُّب آمنٌ وناءٍ على قربِ الديار مروع
ومن عجب الأشياء أبكي واشتكي وأَنت تُغَنِّي في الغصونِ وتَسْجَع
لعلك تُخفي الوجدَ، أَو تكتمُ الجَوى فقد تمسك العينان والقلبُ يدمع
شجاكَ صِغارٌ كالجُمانِ ومَوْطِنٌ نَدٍ مثلُ أَيامِ الحَدَاثَة ِ مُمْرعُ
إذا كان في الآجال طولٌ وفسحة ٌ فما البينُ إلا حادثٌ متوقع
وما الأَهلُ والأَحبابُ إلاَّ لآلِىء ٌ تفرقها الأيامُ ، والسمطُ يجمع
أَمُنْكِرَتي، قلبي دليل وشاهدي فلا تُنكريه، فهْو عندَكِ مُودَع
أَسيرُكِ، لو يُفْدَى فَدَتْه بجمعها جوانحُ في شوقٍ إليه وأَضْلُع
رماه إليك الدهرُ من حاق الهوى يذال على سفح الهوان ويوضع
ومن عجبٍ، يأْسَى إذا قلت: مُتْعَبٌ ويطرَبُ إن قلت: الأَسيرُ المُمنَّع
لقيتِ عليماً بالغواني، وإنما هو القلبُ ، كالإنسان يغرى ويخدع
واعلم أن الغدرَ في الناس شائعٌ وأن خليلَ الغانيات مضيَّع
وأَنَّ نِزاعَ الرُّشدِ والغَيِّ حالة ٌ تجيءُ بأحلامِ الرَّجال وترجع
وأَن أَمانيَّ النفوسِ قواتلٌ وكثرتُها من كثرة الزَّهرِ أَصْرَع
وأن داعة َ الخير والحقِّ حربهم زمانٌ بهم عهد سُقْراطَ مُولَع

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 04-02-2013, 10:40 AM   #22


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
علموه كيفَ يجفو فجفا


علموه كيفَ يجفو فجفا ظالمٌ لاقيْت منه ما كفى
مسرفٌ في هجرِه ما ينتهي أَتُراهم علَّموه السَّرَفا؟
جعلوا ذنبي لديْه سَهَري ليت بدري إذ درى الذنب عفا
عرف الناسُ حقوقي عنده وغريمي ما درى ، ما عَرفا
صحّ لي في العمرِ منه موعِدٌ ثم ما صدقتُ حتى أخلفا
ويرى لي الصبرَ قلبٌ ما درى أَنّ ما كلفني ما كلفا
مُستهامٌ في هواه مُدْنَفٌ يترضَّى مستهاماً مُدْنفا
يا خليليّ، صِفا لي حيلة وارى الحيلة أن لا تصفا
أنا لو ناديته في ذلة ِ هي ذي روحي فخذها ، ما احتفى


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 04-02-2013, 10:42 AM   #23


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]

بِسيفكَ يعلو الحقُّ والحقُّ أغلبُ
بِسَيفِكَ يَعلو الحَقُّ وَالحَقُّ أَغلَبُ وَيُنصَرُ دينُ اللَهِ أَيّانَ تَضرِبُ
وَما السَيفُ إِلّا آيَةُ المُلكِ في الوَرى وَلا الأَمرُ إِلّا لِلَّذي يَتَغَلَّبُ
فَأَدِّب بِهِ القَومَ الطُغاةَ فَإِنَّهُ لَنِعمَ المَرَبي لِلطُغاةِ المُؤَدِّبُ
وَداوِ بِهِ الدولاتِ مِن كُلِّ دائِها فَنِعمَ الحُسامُ الطِبُّ وَالمُتَطَبِّبُ
تَنامُ خُطوبُ المُلكِ إِن باتَ ساهِراً وَإِن هُوَ نامَ اِستَيقَظَت تَتَأَلَّبُ
أَمِنّا اللَيالي أَن نُراعَ بِحادِثٍ وَأَرمينيا ثَكلى وَحَورانَ أَشيَبُ
وَمَملَكَةُ اليونانِ مَحلولَةُ العُرى رَجاؤُكَ يُعطيها وَخَوفُكَ يُسلَبُ
هَدَدتَ أَميرَ المُؤمِنينَ كَيانَها بِأَسطَعَ مِثلِ الصُبحِ لا يَتَكَذَّبُ
وَمازالَ فَجراً سَيفُ عُثمانَ صادِقاً يُساريهِ مِن عالي ذَكائِكَ كَوكَبُ
إِذا ما صَدَعتَ الحادِثاتِ بِحَدِّهِ تَكَشَّفَ داجي الخَطبِ وَاِنجابَ غَيهَبُ
* * *

وَهابَ العِدا فيهِ خِلافَتَكَ الَّتي لَهُم مَأرَبٌ فيها وَلِلَّهِ مَأرَبُ
سَما بِكَ يا عَبدَ الحَميدِ أُبُوَّةٌ ثَلاثونَ خُضّارُ الجَلالَةِ غُيَّبُ
قَياصِرُ أَحياناً خَلائِفُ تارَةً خَواقينُ طَوراً وَالفَخارُ المُقَلَّبُ
نُجومُ سُعودِ المَلكِ أَقمارُ زُهرِهِ لَوَ اَنَّ النُجومَ الزُهرَ يَجمَعُها أَبُ
تَواصَوا بِهِ عَصراً فَعَصراً فَزادَهُ مُعَمَّمُهُم مِن هَيبَةٍ وَالمُعَصَّبُ
هُمُ الشَمسُ لَم تَبرَح سَماواتِ عِزِّها وَفينا ضُحاها وَالشُعاعُ المُحَبَّبُ
نَهَضتَ بِعَرشٍ يَنهَضُ الدَهرُ بِهِ خُشوعاً وَتَخشاهُ اللَيالي وَتَرهَبُ
مَكينٍ عَلى مَتنِ الوُجودِ مُؤَيَّدٍ بِشَمسِ اِستِواءٍ مالَها الدَهرَ مَغرِبُ
تَرَقَّت لَهُ الأَسواءُ حَتّى اِرتَقَيتَهُ فَقُمتَ بِها في بَعضِ ما تَتَنَكَّبُ
فَكُنتَ كَعَينٍ ذاتِ جَريٍ كَمينَةٍ تَفيضُ عَلى مَرِّ الزَمانِ وَتَعذُبُ
مُوَكَّلَةٍ بِالأَرضِ تَنسابُ في الثَرى فَيَحيا وَتَجري في البِلادِ فَتُخضِبُ
فَأَحيَيتَ مَيتاً دارِسَ الرَسمِ غابِراً كَأَنَّكَ فيما جِئتَ عيسى المُقَرَّبُ
وَشِدتَ مَناراً لِلخِلافَةِ في الوَرى تُشَرِّقُ فيهِم شَمسُهُ وَتُغَرِّبُ
* * *

سَهِرتَ وَنامَ المُسلِمونَ بِغَبطَةٍ وَما يُزعِجُ النُوّامَ وَالساهِرُ الأَبُ
فَنَبَّهَنا الفَتحُ الَّذي ما بِفَجرِهِ وَلا بِكَ يا فَجرَ السَلامِ مُكَذِّبُ
حُسامُكَ مِن سُقراطَ في الخَطبِ أَخطَبُ وَعودُكَ مِن عودِ المَنابِرِ أَصلَبُ
وَعَزمُكَ مِن هوميرَ أَمضى بَديهَةً وَأَجلى بَياناً في القُلوبِ وَأَعذَبُ
وَإِن يَذكُروا إِسكَندَراً وَفُتوحَهُ فَعَهدُكَ بِالفَتحِ المُحَجَّلِ أَقرَبُ
وَمُلكُكَ أَرقى بِالدَليلِ حُكومَةً وَأَنفَذُ سَهماً في الأُمورِ وَأَصوَبُ
ظَهَرتَ أَميرَ المُؤمِنينَ عَلى العِدا ظُهوراً يَسوءُ الحاسِدينَ وَيُتعِبُ
سَلِ العَصرَ وَالأَيّامَ وَالناسَ هَل نَبا لِرَأيِكَ فيهِم أَو لِسَيفِكَ مَضرِبُ
هُمُ مَلَئوا الدُنيا جَهاماً وَراءَهُ جَهامٌ مِنَ الأَعوانِ أَهذى وَأَكذَبُ
فَلَمّا اِستَلَلتَ السَيفَ أَخلَبَ بَرقُهُم وَما كُنتَ يا بَرقَ المَنِيَّةِ تُخلِبُ
أَخَذتَهُمُ لا مالِكينَ لِحَوضِهِم مِنَ الذَودِ إِلّا ما أَطالوا وَأَسهَبوا
وَلم يَتَكَلَّف قَومُكَ الأُسدُ أُهبَةً وَلَكِنَّ خُلقاً في السِباعِ التَأَهُّبُ
* * *

كَذا الناسُ بِالأَخلاقِ يَبقى صَلاحُهُم وَيَذهَبُ عَنهُم أَمرُهُم حينَ تَذهَبُ
وَمِن شَرَفِ الأَوطانِ أَلّا يَفوتَها حُسامٌ مُعِزٌّ أَو يَراعٌ مُهَذَّبُ
مَلَكتَ سَبيلَيهِم فَفي الشَرقِ مَضرِبٌ لِجَيشِكَ مَمدودٌ وَفي الغَربِ مَضرِبُ
ثَمانونَ أَلفاً أُسدُ غابٍ ضَراغِمٌ لَها مِخلَبٌ فيهِم وَلِلمَوتِ مَخلِبُ
إِذا حَلِمَت فَالشَرُّ وَسنانُ حالِمٌ وَإِن غَضِبَت فَالشَرُّ يَقظانُ مُغضِبُ
فَيالِقُ أَفشى في البِلادِ مِنَ الضُحى وَأَبعَدُ مِن شَمسِ النَهارِ وَأَقرَبُ
وَتُصبِحُ تَلقاهُم وَتُمسي تَصُدُّهُم وَتَظهَرُ في جِدِّ القِتالِ وَتَلعَبُ
تَلوحُ لَهُم في كُلِّ أُفقٍ وَتَعتَلي وَتَطلُعُ فيهِم مِن مَكانٍ وَتَغرُبُ
وَتُقدِمُ إِقدامَ اللُيوثِ وَتَنثَني وَتُدبِرُ عِلماً بِالوَغى وَتُعَقِّبُ
وَتَملِكُ أَطرافَ الشِعابِ وَتَلتَقي وَتَأخُذُ عَفواً كُلَّ عالٍ وَتَغصِبُ
وَتَغشى أَبِيّاتِ المَعاقِلِ وَالذُرا فَثَيِّبُهُنَّ البِكرُ وَالبِكرُ ثَيِّبُ
يَقودُ سَراياها وَيَحمي لِواءَها سَديدُ المَرائي في الحُروبِ مُجَرِّبُ
* * *

يَجيءُ بِها حيناً وَيَرجِعُ مَرَّةً كَما تَدفَعُ اللَجَّ البِحارُ وَتَجذِبُ
وَيَرمي بِها كَالبَحرِ مِن كُلِّ جانِبٍ فَكُلُّ خَميسٍ لُجَّةٌ تَتَضَرَّبُ
وَيُنفِذُها مِن كُلِّ شِعبٍ فَتَلتَقي كَما يَتَلاقى العارِضُ المُتَشَعِّبُ
وَيَجعَلُ ميقاتاً لَها تَنبَري لَهُ كَما دارَ يَلقى عَقرَبَ السَيرِ عَقرَبُ
فَظَلَّت عُيونُ الحَربِ حَيرى لِما تَرى نَواظِرَ ما تَأتي اللُيوثُ وَتُغرِبُ
تُبالِغُ بِالرامي وَتَزهو بِما رَمى وَتُعجَبُ بِالقُوّادِ وَالجُندُ أَعجَبُ
وَتُثني عَلى مُزجي الجُيوشِ بِيَلدِزٍ وَمُلهِمِها فيما تَنالُ وَتَكسِبُ
وَما المُلكُ إِلّا الجَيشُ شَأناً وَمَظهَراً وَلا الجَيشُ إِلّا رَبُّهُ حينَ يُنسَبُ
تُحَذِّرُني مِن قَومِها التُركِ زَينَبُ وَتُعجِمُ في وَصفِ اللُيوثِ وَتُعرِبُ
وَتُكثِرُ ذِكرَ الباسِلينَ وَتَنثَني بِعِزٍّ عَلى عِزِّ الجَمالِ وَتُعجَبُ
وَتَسحَبُ ذَيلَ الكِبرِياءِ وَهَكَذا يَتيهُ وَيَختالُ القَوِيُّ المُغَلِّبُ
* * *

وَزَينَبُ إِن تاهَت وَإِن هِيَ فاخَرَت فَما قَومُها إِلّا العَشيرُ المُحَبَّبُ
يُؤَلِّفُ إيلامُ الحَوادِثِ بَينَنا وَيَجمَعُنا في اللَهِ دينٌ وَمَذهَبُ
نَما الوُدُّ حَتّى مَهَّدَ السُبلَ لِلهَوى فَما في سَبيلِ الوَصلِ ما يُتَصَعَّبُ
وَدانى الهَوى ما شاءَ بَيني وَبَينَها فَلَم يَبقَ إِلّا الأَرضُ وَالأَرضُ تَقرُبُ
رَكِبتُ إِلَيها البَحرَ وَهوَ مَصيدَةٌ تُمَدُّ بِها سُفنُ الحَديدِ وَتُنصَبُ
تَروحُ المَنايا الزُرقُ فيهِ وَتَغتَدي وَما هِيَ إِلّا المَوجُ يَأتي وَيَذهَبُ
وَتَبدو عَلَيهِ الفُلكُ شَتّى كَأَنَّها بُؤوزٌ تُراعيها عَلى البُعدِ أَعقُبُ
حَوامِلُ أَعلامِ القَياصِرِ حُضرٌ عَلَيها سَلاطينُ البَرِيَّةِ غُيَّبُ
تُجاري خُطاها الحادِثاتِ وَتَقتَفي وَتَطفو حَوالَيها الخُطوبُ وَتَرسُبُ
وَيوشِكُ يَجري الماءُ مِن تَحتِها دَماً إِذا جَمَعَت أَثقالَها تَتَرَقَّبُ
فَقُلتُ أَأَشراطُ القِيامَةِ ما أَرى أَمِ الحَربُ أَدنى مِن وَريدٍ وَأَقرَبُ
أَماناً أَماناً لُجَّةَ الرومِ لِلوَرى لَوَ اَنَّ أَماناً عِندَ دَأماءَ يُطلَبُ
* * *

كَأَنّي بِأَحداثِ الزَمانِ مُلِمَّةً وَقَد فاضَ مِنها حَوضُكِ المُتَضَرِّبُ
فَأُزعِجَ مَغبوطٌ وَرُوِّعَ آمِنٌ وَغالَ سَلامَ العالَمينَ التَعَصُّبُ
فَقالَت أَطَلتَ الهَمَّ لِلخَلقِ مَلجَأٌ أَبَرُّ بِهِم مِن كُلِّ بَرٍّ وَأَحدَبُ
سَلامُ البَرايا في كَلاءَةِ فَرقَدٍ بِيَلدِزَ لا يَغفو وَلا يَتَغَيَّبُ
وَإِنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ لَوابِلٌ مِنَ الغَوثِ مُنهَلٌ عَلى الخَلقِ صَيِّبُ
رَأى الفِتنَةَ الكُبرى فَوالى اِنهِمالَهُ فَبادَت وَكانَت جَمرَةً تَتَلَهَّبُ
فَما زِلتُ بِالأَهوالِ حَتّى اِقتَحَمتُها وَقَد تُركِبُ الحاجاتُ ما لَيسَ يُركَبُ
أَخوضُ اللَيالي مِن عُبابٍ وَمِن دُجىً إِلى أُفقٍ فيهِ الخَليفَةُ كَوكَبُ
إِلى مُلكِ عُثمانَ الَّذي دونَ حَوضِهِ بِناءُ العَوالي المُشمَخِرُّ المُطَنَّبُ
فَلاحَ يُناغي النَجمَ صَرحٌ مُثَقَّبٌ عَلى الماءِ قَد حاذاهُ صَرحٌ مُثقَبُ
بُروجٌ أَعارَتها المَنونُ عُيونَها لَها في الجَواري نَظرَةٌ لا تُخَيَّبُ
رَواسي اِبتِداعٍ في رَواسي طَبيعَةٍ تَكادُ ذُراها في السَحابِ تُغَيَّبُ
فَقُمتُ أُجيلُ الطَرفَ حَيرانَ قائِلاً أَهَذى ثُغورُ التُركِ أَم أَنا أَحسَبُ
فَمِثلَ بِناءِ التُركِ لَم يَبنِ مُشرِقٌ وَمِثلَ بِناءِ التُركِ لَم يَبنِ مَغرِبُ
تَظَلُّ مَهولاتُ البَوارِجِ دونَهُ حَوائِرَ ما يَدرينَ ماذا تُخَرِّبُ
إِذا طاشَ بَينَ الماءِ وَالصَخرِ سَهمُها أَتاها حَديدٌ ما يَطيشُ وَأَسرَبُ
يُسَدِّدُهُ عِزريلُ في زِيِّ قاذِفٍ وَأَيدي المَنايا وَالقَضاءُ المُدَرَّبُ
قَذائِفُ تَخشى مُهجَةُ الشَمسِ كُلَّما عَلَت مُصعِداتٍ أَنَّها لا تُصَوَّبُ
إِذا صُبَّ حاميها عَلى السُفنِ اِنثَنَت وَغانِمُها الناجي فَكَيفَ المُخَيَّبُ
* * *

سَلِ الرومَ هَل فيهِنَّ لِلفُلكِ حيلَةٌ وَهَل عاصِمٌ مِنهُنَّ إِلّا التَنَكُّبُ
تَذَبذَبَ أُسطولاهُمُ فَدَعَتهُما إِلى الرُشدِ نارٌ ثَمَّ لا تَتَذَبذَبُ
فَلا الشَرقُ في أُسطولِهِ مُتقى الحِمى وَلا الغَربُ في أُسطولِهِ مُتَهَيَّبُ
وَما راعَني إِلّا لِواءٌ مُخَضَّبٌ هُنالِكَ يَحميهِ بَنانٌ مُخَضَّبُ
فَقُلتُ مَنِ الحامي أَلَيثٌ غَضَنفَرٌ مِنَ التُركِ ضارٍ أَم غَزالٌ مُرَبَّبُ
أَمِ المَلِكُ الغازي المُجاهِدُ قَد بَدا أَمِ النَجمُ في الآرامِ أَم أَنتِ زَينَبُ
رَفَعتِ بَناتَ التُركِ قالَت وَهَل بِنا بَناتِ الضَواري أَن نَصولَ تَعَجُّبُ
إِذا ما الدِيارُ اِستَصرَخَت بَدَرَت لَها كَرائِمُ مِنّا بِالقَنا تَتَنَقَّبُ
تُقَرِّبُ رَبّاتُ البُعولِ بُعولَها فَإِن لَم يَكُن بَعلٌ فَنَفساً تُقَرِّبُ
وَلاحَت بِآفاقِ العَدُوِّ سَرِيَّةٌ فَوارِسُ تَبدو تارَةً وَتُحَجَّبُ
نَواهِضُ في حُزنٍ كَما تَنهَضُ القَطا رَواكِضُ في سَهلٍ كَما اِنسابَ ثَعلَبُ

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 04-02-2013, 10:45 AM   #24


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي يتبع



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
قَليلونَ مِن بُعدٍ كَثيرونَ إِن دَنَوا لَهُم سَكَنٌ آناً وَآناً تَهَيُّبُ
فَقالَت شَهِدتَ الحَربَ أَو أَنتَ موشِكٌ فَصِفنا فَأَنتَ الباسِلُ المُتَأَدِّبُ
وَنادَت فَلَبّى الخَيلُ مِن كُلِّ جانِبٍ وَلَبّى عَلَيها القَسوَرُ المُتَرَقِّبُ
خِفافاً إِلى الداعي سِراعاً كَأَنَّما مِنَ الحَربِ داعٍ لِلصَلاةِ مُثَوِّبُ
مُنيفينَ مِن حَولِ اللِواءِ كَأَنَّهُم لَهُ مَعقِلٌ فَوقَ المَعاقِلِ أَغلَبُ
وَما هِيَ إِلّا دَعوَةٌ وَإِجابَةٌ أَنِ اِلتَحَمَت وَالحَربُ بَكرٌ وَتَغلِبُ
فَأَبصَرتُ ما لَم تُبصِرا مِن مَشاهِدٍ وَلا شَهِدَت يَوماً مَعَدٌّ وَيَعرُبُ
جِبالَ مَلونا لا تَخوري وَتَجزَعي إِذا مالَ رَأسٌ أَو تَضَعضَعَ مَنكِبُ
فَما كُنتِ إِلّا السَيفَ وَالنارَ مَركَباً وَما كانَ يَستَعصي عَلى التُركِ مَركَبُ
عَلَوا فَوقَ عَلياءِ العَدُوِّ وَدونَهُ مَضيقٌ كَحَلقِ اللَيثِ أَو هُوَ أَصعَبُ
فَكانَ صِراطُ الحَشرِ ما ثَمَّ ريبَةٌ وَكانوا فَريقَ اللَهِ ما ثَمَّ مُذنِبُ
يَمُرّونَ مَرَّ البَرقِ تَحتَ دُجُنَّةٍ دُخاناً بِهِ أَشباحُهُم تَتَجَلبَبُ
حَثيثينَ مِن فَوقِ الجِبالِ وَتَحتِها كَما اِنهارَ طَودٌ أَو كَما اِنهالَ مِذنَبُ
تُمِدُّهُمُ قُذّافُهُم وَرُماتُهُم بِنارٍ كَنيرانِ البَراكينِ تَدأَبُ
تُذَرّى بِها شُمُّ الذُرا حينَ تَعتَلي وَيَسفَحُ مِنها السَفحُ إِذ تَتَصَبَّبُ
تُسَمَّرُ في رَأسِ القِلاعِ كُراتُها وَيَسكُنُ أَعجازَ الحُصونِ المُذَنَّبُ
فَلَمّا دَجى داجي العَوانِ وَأَطبَقَت تَبَلَّجَ وَالنَصرَ الهِلالُ المُحَجَّبُ
وَرُدَّت عَلى أَعقابِها الرومُ بَعدَما تَناثَرَ مِنها الجَيشُ أَو كادَ يَذهَبُ
جَناحَينِ في شِبهِ الشِباكَينِ مِن قَنا وَقَلباً عَلى حُرِّ الوَغى يَتَقَلَّبُ
* * *

عَلى قُلَلِ الأَجبالِ حَيرى جُموعُهُم شَواخِصُ ما إِن تَهتَدي أَينَ تَذهَبُ
إِذا صَعَدَت فَالسَيفُ أَبيَضُ خاطِفٌ وَإِن نَزَلَت فَالنارُ حَمراءُ تَلهَبُ
تَطَوَّعَ أَسراً مِنهُمُ ذَلِكَ الَّذي تَطَوَّعَ حَرباً وَالزَمانُ تَقَلُّبُ
وَتَمَّ لَنا النَصرُ المُبينُ عَلى العِدا وَفَتحُ المَعالي وَالنَهارُ المُذَهَّبُ
فَجِئتُ فَتاةَ التُركِ أَجزي دِفاعَها عَنِ المُلكِ وَالأَوطانِ ما الحَقُّ يوجِبُ
فَقَبَّلتُ كَفّاً كانَ بِالسَيفِ ضارِباً وَقَبَّلتُ سَيفاً كانَ بِالكَفِّ يَضرِبُ
وَقُلتُ أَفي الدُنيا لِقَومِكِ غالِبٌ وَفي مِثلِ هَذا الحِجرِ رُبّوا وَهُذِّبوا
رُوَيداً بَني عُثمانَ في طَلَبِ العُلا وَهَيهاتَ لَم يُستَبقَ شَيءٌ فَيُطلَبُ
أَفي كُلِّ آنٍ تَغرِسونَ وَنَجتَني وَفي كُلِّ يَومٍ تَفتَحونَ وَنَكتُبُ
وَما زِلتُمُ يَسقيكُمُ النَصرُ حُمرَهُ وَتَسقونَهُ وَالكُلُّ نَشوانَ مُصأَبُ
إِلى أَن أَحَلَّ السُكرَ مَن لا يُحِلُّهُ وَمَدَّ بِساطَ الشُربِ مَن لَيسَ يَشرَبُ
وَأَشمَطَ سَوّاسِ الفَوارِسِ أَشيَبُ يَسيرُ بِهِ في الشَعبِ أَشمَطُ أَشيَبُ
رَفيقاً ذَهابٍ في الحُروبِ وَجيئَةٍ قَدِ اِصطَحَبا وَالحُرُّ لِلحُرِّ يَصحَبُ
إِذا شَهِداها جَدَّدا هِزَّةَ الصِبا كَما يَتَصابى ذو ثَمانينَ يَطرُبُ
فَيَهتَزُّ هَذا كَالحُسامِ وَيَنثَني وَيَنفُرُ هَذا كَالغَزالِ وَيَلعَبُ
تَوالى رَصاصُ المُطلِقينَ عَلَيهِما يُخَضِّلُ مِن شَيبِهِما وَيُخَضِّبُ
* * *

فَقيلَ أَنِل أَقدامَكَ الأَرضَ إِنَّها أَبَرُّ جَواداً إِن فَعَلتَ وَأَنجَبُ
فَقالَ أَيَرضى واهِبُ النَصرِ أَنَّنا نَموتُ كَمَوتِ الغانِياتِ وَنُعطَبُ
ذَروني وَشَأني وَالوَغى لا مُبالِياً إِلى المَوتِ أَمشي أَم إِلى المَوتِ أَركَبُ
أَيَحمِلُني عُمراً وَيَحمي شَبيبَتي وَأَخذُلُهُ في وَهنِهِ وَأُخَيِّبُ
إِذا نَحنُ مِتنا فَاِدفِنونا بِبُقعَةٍ يَظَلُّ بِذِكرانا ثَراها يُطَيِّبُ
وَلا تَعجَبوا أَن تَبسُلَ الخَيلُ إِنَّها لَها مِثلُ ما لِلناسِ في المَوتِ مَشرَبُ
فَماتا أَمامَ اللَهِ مَوتَ بَسالَةٍ كَأَنَّهُما فيهِ مِثالٌ مُنَصَّبُ
وَما شُهَداءُ الحَربِ إِلّا عِمادُها وَإِن شَيَّدَ الأَحياءُ فيها وَطَنَّبوا
مِدادُ سِجِلِّ النَصرِ فيها دِماؤُهُم وَبِالتِبرِ مِن غالي ثَراهُم يُتَرَّبُ
فَهَل مِن مَلونا مَوقِفٌ وَمَسامِعٌ وَمِن جَبَلَيها مِنبَرٌ لي فَأَخطُبُ
فَأَسأَلُ حِصنَيها العَجيبَينِ في الوَرى وَمَدخَلُها الأَعصى الَّذي هُوَ أَعجَبُ
وَأَستَشهِدُ الأَطوادَ شَمّاءَ وَالذُرا بَواذِخَ تُلوي بِالنُجومِ وَتُجذَبُ
هَلِ البَأسُ إِلّا بَأسُهُم وَثَباتُهُم أَوِ العَزمُ إِلّا عَزمُهُم وَالتَلَبُّبُ
أَوِ الدينُ إِلّا ما رَأَت مِن جِهادِهِم أَوِ المُلكُ إِلّا ما أَعَزّوا وَهَيَّبوا
وَأَيُّ فَضاءٍ في الوَغى لَم يُضَيِّقوا وَأَيُّ مَضيقٍ في الوَرى لَم يُرَحِّبوا
وَهَل قَبلَهُم مَن عانَقَ النارَ راغِباً وَلَو أَنَّهُ عُبّادُها المُتَرَهِّبُ
وَهَل نالَ ما نالوا مِنَ الفَخرِ حاضِرٌ وَهَل حُبِيَ الخالونَ مِنهُ الَّذي حُبوا
* * *

سَلاماً مَلونا وَاِحتِفاظاً وَعِصمَةً لِمَن باتَ في عالي الرِضى يَتَقَلَّبُ
وَضِنّي بِعَظمٍ في ثَراكِ مُعَظَّمٍ يُقَرِبُهُ الرَحمَنُ فيما يُقَرِّبُ
وَطِرناوُ إِذ طارَ الذُهولُ بِجَيشِها وَبِالشَعبِ فَوضى في المَذاهِبِ يَذهَبُ
عَشِيَّةَ ضاقَت أَرضُها وَسَماؤُها وَضاقَ فَضاءٌ بَينَ ذاكَ مُرَحِّبُ
خَلَت مِن بَني الجَيشِ الحُصونُ وَأَقفَرَت مَساكِنُ أَهليها وَعَمَّ التَخَرُّبُ
وَنادى مُنادٍ لِلهَزيمَةِ في المَلا وَإِنَّ مُنادي التُركِ يَدنو وَيَقرُبُ
فَأَعرَضَ عَن قُوّادِهِ الجُندُ شارِداً وَعَلَّمَهُ قُوّادُهُ كَيفَ يَهرُبُ
وَطارَ الأَهالي نافِرينَ إِلى الفَلا مِئينَ وَآلافاً تَهيمُ وَتَسرُبُ
نَجَوا بِالنُفوسِ الذاهِلاتِ وَما نَجَوا بِغَيرِ يَدٍ صِفرٍ وَأُخرى تُقَلِّبُ
وَطالَت يَدٌ لِلجَمعِ في الجَمعِ بِالخَنا وَبِالسَلبِ لَم يَمدُد بِها فيهِ أَجنَبُ
يَسيرُ عَلى أَشلاءِ والِدِهِ الفَتى وَيَنسى هُناكَ المُرضَعَ الأُمُّ وَالأَبُ
وَتَمضي السَرايا واطِئاتٍ بِخَيلِها أَرامِلَ تَبكي أَو ثَواكِلَ تَندُبُ
فَمِن راجِلٍ تَهوي السِنونُ بِرِجلِهِ وَمِن فارِسٍ تَمشي النِساءُ وَيَركَبُ
وَماضٍ بِمالٍ قَد مَضى عَنهُ وَألُهُ وَمُزجٍ أَثاثاً بَينَ عَينَيهِ يُنهَبُ
يَكادونَ مِن ذُعرٍ تَفُرُّ دِيارُهُم وَتَنجو الرَواسي لَو حَواهُنَّ مَشعَبُ
يَكادُ الثَرى مِن تَحتِهِم يَلِجُ الثَرى وَيَقضِمُ بَعضُ الأَرضِ بَعضاً وَيُقضِبُ
تَكادُ خُطاهُم تَسبِقُ البَرقَ سُرعَةً وَتَذهَبُ بِالأَبصارِ أَيّانَ تَذهَبُ
تَكادُ عَلى أَبصارِهِم تَقطَعُ المَدى وَتَنفُذُ مَرماها البَعيدَ وَتَحجُبُ
تَكادُ تَمُسُّ الأَرضَ مَسّاً نِعالُهُم وَلَو وَجَدوا سُبلاً إِلى الجَوِّ نَكَّبوا
هَزيمَةُ مَن لا هازِمٌ يَستَحِثُّهُ وَلا طارِدٌ يَدعو لِذاكَ وَيوجِبُ
* * *

قَعَدنا فَلَم يَعدَم فَتى الرومِ فَيلَقاً مِنَ الرُعبِ يَغزوهُ وَآخَرَ يَسلُبُ
ظَفِرنا بِهِ وَجهاً فَظَنَّ تَعَقُّباً وَماذا يَزيدُ الظافِرينَ التَعَقُّبُ
فَوَلّى وَما وَلّى نِظامُ جُنودِهِ وَيا شُؤمَ جَيشٍ لِلفَرارِ يُرَتِّبُ
يَسوقُ وَيَحدو لِلنَجاةِ كَتائِباً لَهُ مَوكِبٌ مِنها وَلِلعارِ مَوكِبُ
مُنَظَّمَةٌ مِن حَولِهِ بَيدَ أَنَّها تَوَدُّ لَوِ اِنشَقَّ الثَرى فَتُغَيَّبُ
مُؤَزَّرَةٌ بِالرُعبِ مَلدوغَةٌ بِهِ فَفي كُلِّ ثَوبٍ عَقرَبٌ مِنهُ تَلسِبُ
تَرى الخَيلَ مِن كُلِّ الجِهاتِ تَخَيُّلاً فَيَأخُذُ مِنها وَهمُها وَالتَهَيُّبُ
فَمِن خَلفِها طَوراً وَحيناً أَمامَها وَآوِنَةً مِن كُلِّ أَوبٍ تَأَلَّبُ
فَوارِسُ في طولِ الجِبالِ وَعَرضِها إِذا غابَ مِنهُم مِقنَبٌ لاحَ مِقنَبُ
فَمَهما تَهِم يَسنَح لَها ذو مُهَنَّدٍ وَيَخرُج لَها مِن باطِنِ الأَرضِ مِحرَبُ
وَتَنزِل عَلَيها مِن سَماءِ خَيالِها صَواعِقٌ فيهِنَّ الرَدى المُتَصَبِّبُ
رُؤىً إِن تَكُن حَقّاً يَكُن مِن وَرائِها مَلائِكَةُ اللَهِ الَّذي لَيسَ يُغلَبُ
وَفِرسالُ إِذ باتوا وَبِتنا أَعادِياً عَلى السَهلِ لُدّاً يَرقُبونَ وَنَرقُبُ
وَقامَ فَتانا اللَيلَ يَحمي لِواءَهُ وَقامَ فَتاهُم لَيلَهُ يَتَلَعَّبُ
تَوَسَّدَ هَذا قائِمَ السَيفِ يَتَّقي وَهَذا عَلى أَحلامِهِ يَتَحَسَّبُ
وَهَل يَستَوي القِرنانُ هَذا مُنَعَّمٌ غَريرٌ وَهَذا ذو تَجاريبَ قُلَّبُ
حَمَينا كِلانا أَرضَ فِرسالَ وَالسَما فَكُلُّ سَبيلٍ بَينَ ذَلِكَ مَعطَبُ
وَرُحنا يَهُبُّ الشَرُّ فينا وَفيهِمُ وَتَشمُلُ أَرواحُ القِتالِ وَتَجنُبُ
* * *

كَأَنّا أُسودٌ رابِضاتٌ كَأَنَّهُم قَطيعٌ بِأَقصى السَهلِ حَيرانَ مُذئِبُ
كَأَنَّ خِيامَ الجَيشِ في السَهلِ أَينَقُ نَواشِزُ فَوضى في دُجى اللَيلِ شُزَّبُ
كَأَنَّ السَرايا ساكِناتٍ مَوائِجاً قَطائِعُ تُعطى الأَمنَ طَوراً وَتُسلَبُ
كَأَنَّ القَنا دونَ الخِيامِ نَوازِلاً جَداوِلُ يُجريها الظَلامُ وَيُسكَبُ
كَأَنَّ الدُجى بَحرٌ إِلى النَجمِ صاعِدٌ كَأَنَّ السَرايا مَوجُهُ المُتَضَرِّبُ
كَأَنَّ المَنايا في ضَميرِ ظَلامِهِ هُمومٌ بِها فاضَ الضَميرُ المُحَجَّبُ
كَأَنَّ صَهيلَ الخَيلِ ناعٍ مُبَشِّرٌ تَراهُنَّ فيها ضُحَّكاً وَهيَ نُحَّبُ
كَأَنَّ وُجوهَ الخَيلِ غُرّاً وَسيمَةً دَرارِيُّ لَيلٍ طُلَّعٌ فيهِ ثُقَّبُ
كَأَنَّ أُنوفَ الخَيلِ حَرّى مِنَ الوَغى مَجامِرُ في الظَلماءِ تَهدا وَتَلهُبُ
كَأَنَّ صُدورَ الخَيلِ غُدرٌ عَلى الدُجى كَأَنَّ بَقايا النَضحِ فيهِنَّ طُحلُبُ
كَأَنَّ سَنى الأَبواقِ في اللَيلِ بَرقُهُ كَأَنَّ صَداها الرَعدُ لِلبَرقِ يَصحَبُ
كَأَنَّ نِداءَ الجَيشِ مِن كُلِّ جانِبٍ دَوِيُّ رِياحٍ في الدُجى تَتَذَأَّبُ
كَأَنَّ عُيونَ الجَيشِ مِن كُلِّ مَذهَبٍ مِنَ السَهلِ جُنَّ جُوَّلٌ فيهِ جُوَّبُ
كَأَنَّ الوَغى نارٌ كَأَنَّ جُنودَنا مَجوسٌ إِذا ما يَمَّموا النارَ قَرَّبوا
كَأَنَّ الوَغى نارٌ كَأَنَّ الرَدى قِرىً كَأَنَّ وَراءَ النارِ حاتِمَ يَأدِبُ
كَأَنَّ الوَغى نارٌ كَأَنَّ بَني الوَغى فَراشٌ لَهُ مَلمَسُ النارِ مَأرَبُ
* * *

وَثَبنا يَضيقُ السَهلُ عَن وَثَباتِنا وَتَقدُمُنا نارٌ إِلى الرومِ أَوثَبُ
مَشَت في سَراياهُم فَحَلَّت نِظامَها فَلَمّا مَشَينا أَدبَرَت لا تُعَقِّبُ
رَأى السَهلُ مِنهُم ما رَأى الوَعرُ قَبلَهُ فَيا قَومُ حَتّى السَهلُ في الحَربِ يَصعُبُ
وَحِصنٌ تَسامى مِن دُموقو كَأَنَّهُ مُعَشِّشُ نَسرٍ أَو بِهَذا يُلَقَّبُ
أَشُمُّ عَلى طَودٍ أَشَمَّ كِلاهُما مَنونُ المُفاجي وَالحِمامُ المُرَحِّبُ
تَكادُ تَقادُ الغادِياتُ لِرَبِّهِ فَيُزجي وَتَنزُمُّ الرِياحُ فَيَركَبُ
حَمَتهُ لُيوثٌ مِن حَديدٍ تَرَكَّزَت عَلى عَجَلٍ وَاِستَجمَعَت تَتَرَقَّبُ
تَثورُ وَتَستَأني وَتَنأى وَتَدَّني وَتَغدو بِما تَغدي وَتَرمي وَتَنشُبُ
تَأبّى فَظَنَّ العالِمونَ اِستَحالَةً وَأَعيا عَلى أَوهامِهِم فَتَرَيَّبوا
فَما في القِوى أَنَّ السَماواتِ تُرتَقى بِجَيشٍ وَأَنَّ النَجمَ يُغشى فَيُغضِبُ
سَمَوتُم إِلَيهِ وَالقَنابِلُ دونَهُ وَشُهبُ المَنايا وَالرَصاصُ المُصَوَّبُ
فَكُنتُم يَواقيتَ الحُروبِ كَرامَةً عَلى النارِ أَو أَنتُم أَشَدُّ وَأَصلَبُ
صَعَدتُم وَما غَيرُ القَنا ثَمَّ مَصعَدٌ وَلا سُلَّمٌ إِلّا الحَديدُ المُذَرَّبُ
كَما اِزدَحَمَت بَيزانُ جَوٍّ بِمَورِدٍ أَوِ اِرتَفَعَت تَلقى الفَريسَةَ أَعقَبُ
فَما زِلتُمُ حَتّى نَزَلتُم بُروجَهُ وَلَم تَحتَضِر شَمسُ النَهارِ فَتَغرُبُ
* * *

هُنالِكَ غالى في الأَماديحِ مَشرِقٌ وَبالَغَ فيكُم آلَ عُثمانَ مَغرِبُ
وَزَيدَ حَمى الإِسلامَ عِزّاً وَمَنعَةً وَرُدَّ جِماحُ العَصرِ فَالعَصرُ هَيِّبُ
رَفَعنا إِلى النَجمِ الرُؤوسِ بِنَصرِكُم وَكُنّا بِحُكمِ الحادِثاتِ نُصَوِّبُ
وَمَن كانَ مَنسوباً إِلى دَولَةِ القَنا فَلَيسَ إِلى شَيءٍ سِوى العِزِّ يُنسَبُ
فَيا قَومُ أَينَ الجَيشُ فيما زَعَمتُمُ وَأَينَ الجَواري وَالدِفاعُ المُرَكَّبُ
وَأَينَ أَميرُ البَأسِ وَالعَزمِ وَالحِجى وَأَينَ رَجاءٌ في الأَميرِ مُخَيَّبُ
وَأَينَ تُخومٌ تَستَبيحونَ دَوسَها وَأَينَ عِصاباتٌ لَكُم تَتَوَثَّبُ
وَأَينَ الَّذي قالَت لَنا الصُحفُ عَنكُمُ وَأَسنَدَ أَهلوها إِلَيكُم فَأَطنَبوا
وَما قَد رَوى بَرقٌ مِنَ القَولِ كاذِبٌ وَآخَرُ مِن فِعلِ المُحِبّينَ أَكذَبُ
وَما شِدتُمُ مِن دَولَةٍ عَرضُها الثَرى يَدينُ لَها الجِنسانِ تُركٌ وَصَقلَبُ
لَها عَلَمٌ فَوقَ الهِلالِ وَسُدَّةٌ تُنَصُّ عَلى هامِ النُجومِ وَتُنصَبُ
* * *

أَهَذا هُوَ الذَودُ الَّذي تَدَّعونَهُ وَنَصرُ كَريدٍ وَالوَلا وَالتَحَبُّبُ
أَهَذا الَّذي لِلمُلكِ وَالعِرضِ عِندَكُم وَلِلجارِ إِن أَعيا عَلى الجارِ مَطلَبُ
أَهَذا سِلاحُ الفَتحِ وَالنَصرِ وَالعُلا أَهَذا مَطايا مَن إِلى المَجدِ يَركَبُ
أَهَذا الَّذي لِلذِكرِ خُلَّبُ مَعشَرٌ عَلى ذِكرِهِم يَأتي الزَمانُ وَيَذهَبُ
أَسَأتُم وَكانَ السوءُ مِنكُم إِلَيكُمُ إِلى خَيرِ جارٍ عِندَهُ الخَيرُ يُطلَبُ
إِلى ذي اِنتِقامٍ لا يَنامُ غَريمُهُ وَلَو أَنَّهُ شَخصُ المَنامِ المُحَجَّبُ
شَقيتُم بِها مِن حيلَةٍ مُستَحيلَةٍ وَأَينَ مِنَ المُحتالِ عَنقاءُ مُغرِبُ
فَلَولا سُيوفُ التُركِ جَرَّبَ غَيرُكُم وَلَكِن مِنَ الأَشياءِ ما لا يُجَرَّبُ
فَعَفواً أَميرَ المُؤمِنينَ لِأُمَّةٍ دَعَت قادِراً مازالَ في العَفوِ يَرغَبُ
ضَرَبتَ عَلى آمالِها وَمَآلِها وَأَنتَ عَلى اِستِقلالِها اليَومَ تَضرِبُ
* * *

إِذا خانَ عَبدُ السوءِ مَولاهُ مُعتَقاً فَما يَفعَلُ الكَريمُ المُهَذَّبُ
وَلا تَضرِبَن بِالرَأيِ مُنحَلَّ مُلكِهِم فَما يَفعَلُ المَولى الكَريمُ المُهَذَّبُ
لَقَد فَنِيَت أَرزاقُهُم وَرِجالُهُم وَليسَ بِفانٍ طَيشُهُم وَالتَقَلُّبُ
فَإِن يَجِدوا لِلنَفسِ بِالعَودِ راحَةً فَقَد يَشتَهي المَوتَ المَريضُ المُعَذَّبُ
وَإِن هَمَّ بِالعَفوِ الكَريمِ رَجاؤُهُم فَمِن كَرَمِ الأَخلاقِ أَن لا يُخَيَّبوا
فَما زِلتَ جارَ البِرِّ وَالسَيِّدَ الَّذي إِلى فَضلِهِ مِن عَدلِهِ الجارُ يَهرُبُ
يُلاقي بَعيدُ الأَهلِ عِندَكَ أَهلَهُ وَيَمرَحُ في أَوطانِهِ المُتَغَرِّبُ
أَمَولايَ غَنَّتكَ السُيوفُ فَأَطرَبَت فَهَل لِيَراعي أَن يُغَنّي فَيُطرِبُ
فَعِندي كَما عِندَ الظُبا لَكَ نَغمَةٌ وَمُختَلِفُ الأَنغامِ لِلأُنسِ أَجلَبُ
أُعَرِّبُ ما تُنشي عُلاكَ وَإِنَّهُ لَفي لُطفِهِ ما لا يَنالُ المُعَرِّبُ
مَدَحتُكَ وَالدُنيا لِسانٌ وَأَهلُها جَميعاً لِسانٌ يُملِيانِ وَأَكتُبُ
أُناوِلُ مِن شِعرِ الخِلافَةِ رَبَّها وَأَكسو القَوافي ما يَدومُ فَيُقشِبُ
وَهَل أَنتَ إِلّا الشَمسُ في كُلِّ أُمَّةٍ فَكُلُّ لِسانٍ في مَديحِكَ طَيِّبُ
فَإِن لَم يَلِق شِعري لِبابِكَ مِدحَةً فَمُر يَنفَتِح بابٌ مِنَ العُذرِ أَرحَبُ
وَإِنّي لَطَيرُ النيلِ لا طَيرَ غَيرُهُ وَما النيلُ إِلّا مِن رِياضِكَ يُحسَبُ
إِذا قُلتُ شِعراً فَالقَوافي حَواضِرٌ وَبَغدادُ بَغدادٌ وَيَثرِبُ يَثرِبُ
وَلَم أَعدَمِ الظِلَّ الخَصيبَ وَإِنَّما أُجاذِبُكَ الظِلَّ الَّذي هُوَ أَخصَبُ
فَلا زِلتَ كَهفَ الدينِ وَالهادِيَ الَّذي إِلى اللَهِ بِالزُلفى لَهُ نَتَقَرَّبُ
* * *
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 04-02-2013, 10:47 AM   #25


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]

حُسامُك من سقراطَ في الخطب أَخْطَبُ
حُسامُك من سقراطَ في الخطب أَخْطَبُ وعودك من عود المنابر اصلبُ
ملكتَ سَبِيلَيْهِمْ:ففي الشرق مَضْرِبٌ لجيشك ممدودٌ ، وفي الغرب مضرب
وعزمك من هومير أمضى بديهة وأجلى بياناً في القلوب ، واعذب
وإن يذكروا إسكندراً وفتوحه فعهدُك بالفتح المحجَّل أَقرب
ثمانون ألفاً أسد غابٍ ، ضراغمٌ لها مِخْلبٌ فيهم، وللموتِ مخلب
إِذا حَلمتْ فالشرُّ وسْنانُ حالمٌ وإن غضبتْ فالشرُّ يقظان مغضب
ومُلكُك أرقى بالدليل حكومة ً وأَنفذُ سهماً في الأُمور، وأَصوَب
وتغشى أَبِيّاتِ المعاقل والذُّرا فثيِّبُهُنَّ البِكْرُ، والبكْرُ ثَيِّب
ظهرتَ أَميرَ المؤمنين على العدا ظهوراً يسوء الحاسدين ويتعب
يقود سراياها ، ويحمي لواءها حوائرَ، ما يدرين ماذا تخرِّب؟
سل العصر ، والأيام : والناس : هل نبا لرأْيك فيهم، أو لسيفكَ مَضْرِب
همُ ملأوا الدنيا جَهاماً، وراءَه جهامٌ من الأعوان أَهذَى وأَكذب
يجيء بها حيناً ، ويرجع مرة ً كما تَدفعُ اللّجَّ البحارُ وتَجْذِب
ويرمي بها كالبحر من كلِّ جانبٍ فكل خميسٍ لجة ٌ تتضرب
فلما استللت السيف أخلب برقهم وما كنت - يا برق المنية - تخلبُ
أخذتهم ، لا مالكين لحوضهم من الذَّودِ إلا ما أطالوا وأسهبوا
ويُنفذُها من كلِّ شعب، فتلتقي كما يتلاقى العارض المتشعب
ولم يتكلف قومك الأسد أهبة ً ولكنَّ خلقاً في السباع التأهب
ويجعلُ ميقاتاً لها تَنبري له كما دار يلقى عقرب السَّير عقرب
كذا الناس : بالأخلاق يبقى صلاحهم ويذهب عنهم أمرهم حين يذهب
فظلت عيونُ الحرب حيرى لما ترى نواظرَ ما تأْتي الليوثُ وتُغرِب
تبالغ بالرامي، وتزهو بما رمى وتعجب بالقواد ، والجندُ أعجب
ومن شرف الأوطان ألا يفوتها حسامٌ معِزٌّ، أو يَراعٌ مهذَّب
أمِنَّا الليالي أَن نُرَاع بحادثٍ ومُلْهمِها فيما تنال وتكسِب
وما الملك إلا الجيش شأْنا ومظهراً ولا الجيشُ إِلا رَبُّهُ حين يُنسب



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 04-02-2013, 10:49 AM   #26


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]بني القبطِ إخوانُ الدُّهورِ ، رويدكم
بني القبطِ إخوانُ الدُّهورِ ، رويدكم هبوه يسوعاً في البريّة ِ ثانيا
حملتمِ لحكمِ اللهِ صلبَ ابنِ مريمٍ وهذا قضاءُ الله قد غالَ غاليا
سديدُ المرامِي قد رماه مُسَدِّدٌ وداهية ُ السُوَّاسِ لاقى الدَّوَاهيا
وواللهِ ، لو لم يطلقِ النارَ مطلقٌ عليه، لأَوْدَى فجأَة ً، أَو تَداوِيا
قضاءٌ، ومِقدارٌ، وآجالُ أَنفُسٍ إذا هي حانت لم تُؤخَّرْ ثوانيا
نبيدُ كما بادت قبائلُ قبلنا ويبقى الأنامُ اثنينِ : ميتاً ، وناعياً !
تعالوا عسى نطوي الجفاءَ وعهده وننبذُ أسبابَ الشِّقاقِ نواحيا
أَلم تكُ مصرٌ مهدَنا ثم لَحْدَنا وبينهما كانت لكلِّ مغانيا ؟
ألم نكُ من قبل المسيحِ ابن مريمٍ و موسى وطه نعبُدُ النيلَ جاريا؟
فَهلاَّ تساقيْنا على حبِّه الهَوَى وهلاَّ فديْناه ضِفافاً ووادِيا؟
وما زال منكم أَهلُ وُدٍّ ورحمة ٍ وفي المسلمين الخيرُ ما زالَ باقيا
فلا يثنِكم عن ذمَّة قتلُ بُطرُسٍ فقِدْماً عرفنا القتلَ في الناس فاشيا
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 04-02-2013, 10:51 AM   #27


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]

سُوَيْجعَ النيلِ، رفقاً ، بالسُّوَيْداءِ = فما تُطيق أَنينَ المفردِ النائي
لله وادٍ كما يَهْوَى الهوى عَجَبٌ = تركتَ كلَّ خَليٍّ فيه ذا داء
وأَنتَ في الأَسْرِ تشكو ما تُكابده = لصخرة ٍ من بني الأَعجام صَمَّاء
الله في فَنَن تلهو الزمانَ به = فإنَّما هو مشدودٌ بأَحشائي
وفي جوانحك اللاَّتي سمحْت بها = فلو ترفَّقْت لم تسمح بأَعضائي
ماذا تريد بذي الأناتِ في سهري؟ = هذي جفوني تسقِي عهدَ إغفائي
حَسْبُ المضاجعِ مني ما تعالج من جَنْبي، ومن كبدٍ في الجنْب حَرّاء
أُمْسِي وأُصْبِحُ مِنْ نَجْواك في كَلَفٍ حتى ليَعْشَقُ نُطقي فيك إصغائي
الليلُ يُنِهضني من حيث يُقعدني والنجمُ يَملأُلي، والفكُر صَهبائي
آتي الكواكبَ لم أَنقل لها قَدَماً لا ينقضي سهري فيها وإسرائي
وأَلحظُ الأَرضَ، أَطْوِي ما يكون إلى ما كان مِنْ آدمٍ فيها وحَوّاء
مُؤيَّداً بك في حِلّي ومُرْتَحَلي وما هُما غيرُ إصباحي وإمسائي
تُوحي إليّ الذي تُوحِي، وتسمع لي وفي سماعك بعد الوحي إغرائي
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 04-02-2013, 10:52 AM   #28


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]

يا أيها الدمعُ الوفيُّ ، بدارِ = نقضي حقوقَ الرفقة ِ الأَخيار
أَنا إن أَهنتُك في ثراهم فالهوى = والعهدُ أن يبكوا بدمعٍ جاري
هانوا وكانوا الأكرمين ، وعودروا = بالقَفْر بعدَ منازلٍ وديار
لهفي عليهم؛ أُسْكِنوا دورَ الثرى = من بعد سكنى السمع والأبصار
أين البشاشة ُ في وسم وجهوهم = والبشرُ للندماءِ والسُّمّار؟
كنا من الدنيا بهم في رَوْضة ٍ = مروا بها كنسائم الأسحار
عطفاً عليهم بالبكاءِ وبالأَسى = فتعهدُ الموتى من الإيثار
يا غائبينَ وفي الجوانح طيفهم = أَبكيكُمُ من غُيَّبٍ حُضَّار
بيني وبينكمُ وإن طال المدى = سفرٌ سأزمعُه من الأسفار
إني أَكادُ أَرى محلِّيَ بينكم = هذا قَرارُكُمُ، وذاك قَراري
أوَ كلَّما سمح الزمان وبشِّرتْ = مصرٌ بفردٍ في الرجال مَنار
فُجعَتْ به، فكأَنه وكأَنها = نجمُ الهداية لم يدمْ للساري ؟
إنّ المصيبة َ في الأَمين عظيمة ٌ = محمولة ٌ لمشيئة ِ الأقدار
في أَرْيَحيٍّ ماجدٍ مُسْتَعْظَمٌ = رُزْءُ الممالكِ فيه والأَمصار
أوفى الرجالِ لعهدهِ ولرأيهِ = وأبرّهم بصديقهِ والجار
وأَشَدُّهم صَبراً لمعتقَداتِه = وتأَدُّباً لمجادلٍ ومماري
يَسقي القرائحَ هادئاً مُتواضعاً = كالجَدول المُترقْرِقِ المتواري
قلْ للسَّماءِ تَغُضُّ من أَقمارها = تحت الترابِ أحاسنُ الأقمار
من كل وضَّاءِ المآثر فائتٍ = زُهرَ النجومِ بزهْره السيّار
تمضي الليالي لا تنال كماله = بمعيب نقصٍ أو مَشِينِ سرار
آثاره بعدَ المواتِ حياته = إنّ الخلودَ الحقَّ بالآثار
يا منْ تفرَّد بالقضاءِ وعلمهِ = إلا قضاءَ الواحد القهّار
ما زِلتَ ترجوه، وتخشى سهْمَه = حتَّى رمَى فأَحطْتَ بالأَسرار
هلا بُعثتَ فكنت أَفصحَ مخْبَراً = عمّا وراءَ الموتِ من لازار؟
انفضْ غبارَ الموتِ عنكَ وناجني = فعَسَايَ أَعلمُ ما يكون غُباري
هذا القضاءُ الجِدُّ، فارْوِ، وهات عن = حكمِ المنية ِ أصدقَ الأخبار
كلُّ وإن شغفتهُ دنياه هوى ً = يوماً مطلقها طلاقَ نوار
لله جامعة ٌ نَهضْتَ بأَمرها = هي في المشارقِ مَصدرُ الأَنوار
أمنية ُ العقلاءِ قد ظفروا بها = بعد اختلافِ حوادثٍ وطواري
والعقلُ غاية ُ جَرْيه لأَعنَّة ٍ = والجهلُ غاية ُ جريه لعثار
لو يعلمون عظيمَ ما ترجى له = خرجَ الشحيحُ لها من الدينار
تشْرِي الممالكُ بالدَّم استقلالَهَا = قوموا اشتروه بفضَّة ٍ ونُضار
بالعلم يُبنى الملكُ حقَّ بِنائه = وبه تُنال جلائلُ الأَخطار
ولقد يُشاد عليه من شُمِّ العُلا = ما لا يُشادُ على القنا الخطَّار
إن كان سَرَّك أَن أَقمتَ جِدارها = قد ساءَها أَن مالَ خيرُ جِدار
أضحت من الله الكريم بذمّة ٍ = مَرْموقة ِ الأَعوانِ والأَنصار
كُلِئَتْ بأَنظار العزيزِ، وحُصِّنَتْ = بفؤادَ: فهي مَنيعة الأَسوار
وإذا العزيزُ أَعارَ أَمراً نظرة ً = فاليمنُ أَعجلُ، والسُّعودُ جَواري
ماذا رأَيتَ من الحجاب وعُسرِه = فدعوتنا لترفُّقِ ويسارِ ؟
رأيٌ بَدا لك لم تجدْه مُخالفاً = ما في الكتاب وسنَّة ِ المختار
والباسِلان: شجاعُ قلبٍ في الوَغى = وشجاعُ رأيٍ في وغى الأفكار
أوددتُ لو صارتْ نساءُ النيلِ = ما كانت نساءُ قُضاعة ٍ ونِزار؟
يَجمعن في سلم الحياة ِ وحربِها = بأْسَ الرِّجالِ وخَشية َ الأَبكار
إن الحجابَ سماحة ٌ ويسارة ٌ = لولا وحوشٌ في الرجال ضواري
جَهِلوا حقيقتَه وحِكْمة حُكمه = فتجاوزوه إلى أَذى ً وضِرار
يا قبّة الغوري تحتكِ مأتمُ = تَبقى شعائرُه على الأَدهار
يُحييه قومٌ في القلوب على المدى = إن فاتهم إحياؤه في دار
هيهات! تُنسَى أُمة ٌ مدفونة ٌ = في أَربعين من الزمان قِصار
إن شئتَ يوماً أَو أَردت فحقبة ً = كلٌّ يمرُّ كليلة ٍ ونهار
هاتوا ابنَ ساعدة ً يؤبِّنُ قاسماً = وخذوا المراثِيَ فيه من بَشَّار
من كلِّ لائقة ٍ لباذخ قدرِه = عصماءَ بينَ قلائد الأشعار



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 04-02-2013, 10:54 AM   #29


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]

ولــد الـهـدى فالكائنــات ضيــاء
وفـم الزمــــان تبـســم وثـنــاء

الــروح والمــلأ الملائـك حــوله
للـديـن والدنـيا به بشــــــــــراء

والعرش يزهووالحظيرة تزدهي
والمنتــهى والسدرة العـصماء

وحديقة الفرقان ضاحكة الربــا
بالتـرجـــمان شـذيـــة غـــنــاء

والوحي يقطر سلسلا من سلسل
واللــوح والـقـلم الرفيــــع رواء

نظمت أسامي الرسل فهي صحيفة
في اللوح واسم محمد طغراء

******
اسم الجلالة في بديع حروفه
ألف هنالك واسم ( طه ) الباء

يا خير من جـــاء الوجود تحيـة
من مرسلين الى الهدى بك جاؤوا

بيـت النبـين الذي لا يلتـقـي
الا الحنـائـف فيـه والحــنـفاء

خـير الأبــوة حـازهم لـك آدم
دون الأنـام وأحــــرزت حــواء

******
هـم أدركوا عز النبـوة وانتهت
فيهـا اليـك العــــزة القـعساء

خلقت لبيتك وهو مخلوق لها
أن العظائـم كفـوها العـظماء

بك بشر اللـه السماء فزينت
وتضوعت مسكا بـك الغـبراء

وبـدا محـياك الذي قسماتـه
حـق وغرتـه هـدى وحـيـــاء

وعليه من نور النبــوة رونـق
ومن الخـليل وهـديه سيـماء

******
أثنى المسيح عليه خلف سمائه
وتـــهلـلت واهــــتـزت العــــذراء

يــوم يتيــه على الزمان صباحه
ومـساؤه بـمحمـد وضــــــــــاء

الحق عالي الركن فيه مظفـر
في الملك لا يعلو عليه لــواء

ذعرت عروش الظالمين فزلزلت
وعـلت على تيجاتهـم أصداء

والنار خاوية الجوانب حـولهم
خمدت ذوائـبها وغاض الـماء

والآي تـترى والخوارق جـمة
جـبريل رواح بــــها غـــــــداء

نعم اليتيم بدت مخايل فـضله
واليتـيم رزق بعـضه وذكـــــاء

******
في المهد يستقى الحيا برجائه
وبـقصده تستـدفع البـأسـاء

بسوى الأمانة في الصبا والصدق لم
يعرفـه أهل الصدق والأمـناء

يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
منهـا ومـا يتعـشق الكبـراء

لو لم تقم دينا لقامت وحـدها
ديـنا تـضيء بـنوره الآنـاء

زانتك في الخلق العظيم شـمائل
يغـرى بهـن ويـولع الكـرماء

******
والحسن من كرم الوجـوه وخيره
مـا أوتـي القـواد والزعـماء

فاذا سخوت بلغت بالجود المـدى
وفعـلت ما لا تفـعل الأنـواء

واذا عفوت فـقادروا ومقـدرا
لا يستهـين بعـفوك الجـهلاء

واذا غضبت فانـما هي غضبـة
في الحق لا ضغن ولا بغضاء

واذا رضيت فذاك في مرضاته
ورضى الكثير تحـلم وريـاء

واذا خطبـت فلـلمنابر هـزة
تعـرو النـدي ولـلقلوب بكاء

واذا قضيـت فلا ارتياب كأنـما
جاء الخصوم من السماء قضاء

واذا حميت الماء لم يورد ولو
أن القـياصر والملـوك طـماء

واذا أجرت فأنت بيت اللـه لم
يـدخل عليه المستجـير عداء

واذا ملكت النفس قمت بـبرها
ولو أن ما ملكت يداك الشاء

واذا بنيت فخير زوج عشـرة
واذا ابتليـت فدونـك الآبـاء

واذا صحبت رأى الوفاء مجسما
في بردك الأصحاب والخلطـاء

واذا أخذت العهد أو أعطيتـه
فجميـع عهـدك ذمة ووفـاء

واذا مشيت الى العدا فغضنـفر
واذا جـريـت فانـك النكـباء

******

وتمـد حلمـك للسفيـه مداريـا
حتى يضيق بعـرضك السفـهاء

في كل نفس من سطاك مهابـة
ولكـل نفـس في نداك رجـاء

والرأي لم ينض المهنـد دونـه
كالسيف لم تـضرب بـه الآراء

يا أيـها الأمـي حسـبك رتـبة
في العـلم أن دانـت بك العـلماء

الذكر آية ربـك الكبـرى التـي
فيـها لباغـي المـعجزات غناء

صدر البيان له اذا التقت
اللغى وتقـدم البلـغـاء والفـصحـاء

نسخت به التوراة وهي وضيئة
وتخـلف الانجـيل وهو ذكاء

لما تمشي في الحجاز حكيـمة
فـضت عكـاظ به وقام حـراء

أزري بمنـطق أهلـه وبيانـهم
وحـي يقـصر دونـه البلغـاء

قد نال بالهادي الكريم وبالهـدى
ما لم تـنل من سؤدد سيـناء

ديـن يشـيد آيـة فـي آيـة
لبـناتـه السـورات والأضـواء

الحق فيه هو الأساس وكيف لا
واللـه جـل جلالـه البـناء

أما حديثك في العقول فـمشرح
والعـلم والحـكم الغـوالي الماء

هو صبغة الفرقان نفحة قـدسه
والسيـن من سوراتـه والـراء

جرت الفصاحة من ينابيع النهى
مـن دوحـة وتفـجر الانـشاء

في بحـره للسابحـين به على
أدب الحـياة وعلمـها ارسـاء

******
يا أيها المسرى به شرفـا الى
ما لا تنال الشـمس والجوزاء

يتساءلون وأنت أطهـر هيـكل
بالروح أم بالهايـكل الاسـراء

بهما سموت مطهرين كلاهـما
نـور وروحـانـية وبـهـاء

فضل عليك لذي الجلال ومنة
واللـه يفـعل ما يرى ويشاء

تغشى الغيوب من العوالم كلما
طويـت سـماء قلـدتك سماء

في كل منطقة حواشي نورها
نون وأنت النقطة الزهـراء

أنت الجمال بها وأنت المجتلى
والكـف والمـرآة والحـسناء

اللـه هيأ من حظيرة قدسـه
نزلا لذاتك لم يجـزه علاء

العرش تحتك سدة وقوائـما
وماكب الروح الأميـن وطاء

والرسل دون العرش لم يؤذن لهم
حاشـا لغـيرك موعـد ولقاء
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 04-02-2013, 10:55 AM   #30


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
آل زغلولَ، حَسْبُكم من عزاءٍ
سُنَّة ُ الموتِ في النَّبِيِّ وآلِه
في خلالِ الخطوبِ ما راع إلا
أنها دون صبركم وجماله
حمل الرزءَ عنكمُ في سعيدٍ
قد دهاه من فقده ما دهاكم
وبكى ما يكيتم من خلاله
فكما كان ذخركم ومناكم
كان من ذخره ومن آماله
ليت من فكَّ أسركم لم يكله
للمنايا تمدُّه في اعتقاله
حجبتْ من ربيعه ما رجوتم
وطوَتْ رحلة العُلا من هلاله
آنستْ صحة ً فمرت عليها
وتخطَّتْ شبابه لم تباله
إنما مِنْ كِتابِه يُتَوَفَّى المر
ءُ، لا من شبابه واكتهاله
لست تدري الحِمامُ بالغاب هل حا
مَ على اللَّيْثِ، أَم على أَشباله
يا سعيدُ اتَّئِدْ، ورِفْقاً بشيخٍ
والهٍ من لواعج الثكل واله
ما كفاه نوائب الحقِّ حتى
زِدْتَ في هَمِّه وفي إشغاله
فَجأَ الدهرُ، فاقتضبْتُ القوافي
من فجاءاته وخطفِ ارتجاله
قمْ فشاهدْ لو استطعتَ قياماً
حَسرَة الشعرِ، والْتِياعَ خياله
كان لي منك في المجامع راوٍ
عجَزَ ابنُ الحسين عن أَمثاله
فطنٌ للصَّحاح من لؤلؤ القو
لِ، وأدرى بهنّ منْ لآله
لم يَكُنْ في غُلُوِّهِ ضيق الصَّد
رِ، ولا كان عاجزاً في اعتداله
لا يُعادي، ويُتَّقى أَن يُعادَى
ويُخلِّي سبيلَ منْ لم يُواله
فامْضِ في ذمة ِ الشبابِ نقيّاً
طاهراً ما ثَنيت من أَذياله
إنّ للعصر والحياة ِ لَلُؤماً
لستَ مِنْ أَهلِه ولا مِنْ مَجاله
صانكَ اللهُ من فسادِ زمانٍ
دَنَّسَ اللؤمُ مِن ثيابِ رِجاله
سيقولون: ما رثاه على الفضـ
ـل، ولكنْ رَثاه زُلفَى لخاله
أيهم منْ أتى برأس كليبٍ
أَو شَفَى القُطْرَ من عَياءِ احتلاله؟
ليس بيني وبين خالِكَ إلا
أنني ما حييتُ في إجلاله
أَتمنَّى لمصرَ أَن يَجرِيَ الخيـ
ـرُ لها مِنْ يَمينِه وشِماله
لسْتُ أَرجوه كالرجال لصَيْدٍ
من حرامِ انتخابهم أو حلاله
كيف أرجو يا أبا سعيدٍ لشيءٍ
كان يُقْضَى بكُفره وضلاله؟!
هو أَهلٌ لأَنْ يرُدَّ لقومي
أَمْرَهم في حقيقة استقلاله
وأنا المرءُ لم أرَ الحقَّ إلا
كنتُ من حزبه ومن عمَّاله
ربَّ حرٍّ صنعتُ فيه ثناءً
عجزَ الناحتون عن تمثاله



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]


 


موضوع مغلق

Bookmarks

الكلمات الدلالية (Tags)
أمير , أحمد , الشعراء , ديوان , شوقي


Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests)
 
خيارات الموضوع

قوانين المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح


تصميم وتوزيع وتركيب  &الجنوبيه&♥ طموح ديزاين♥


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 08:37 PM.


.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
.

Search Engine Friendly URLs by vBSEO