السيد قطب رحمةالله عليه

الصدى , رحمةالله , عليه , قطب

السيد قطب رحمةالله عليه

صورة نادرة لسيد قطب يوم إعدامه أعدم الشهيد والمفكر الإسلامي (سيد قطب) فجراً بعد الحكم عليه بيوم واحد حتى لا يكون هناك وقت (للشفاعة) له من أيّ أحد ، فقد كان الملك فيصل والرئيس الباكستاني رحمهما الله قد كلما الهالك (عبدالناصر) بشأن الإفراج عن الرجل ، وكان هناك وفد رئاسي باكستاني سيقدم إلى (القاهرة) من أجل ذلك ، كما أن هن...اك بعض علماء المسلمين والهيئات الإسلامية التي حاولت التدخل والشفاعة للشهيد إبان سجنه رحمه الله ، بل إن هناك هيئات حقوقية دولية أخبرت الرئيس الهالك بأن هناك قانوناً دولياً يحضر إعدام السجناء السياسيين الذين تبلغ أعمارهم الستين سنة فما فوق .. لكنه قال : {{ إلا هـذا }} .. يعني (سيد قطب) .. ** دخل السجّان فجراً في يوم تنفيذ الحكم إلى زنزانة الشهيد وأخبره أن هناك (تسكين) وهو في لغة السجن يعني (تبادل) السجناء في الزنازين ، وهو أمر إعتادوا عليه بين فترة وأخرى ، ولكن الشهيد عرف أنها النهاية وأنه وقت تنفيذ الحكم ، فإبتسم للرجل وقال بل إنه التسكين في جنات النعيم بإذن الله ، وكان المرحوم (سيد) ** خرج سيد من زنزانة مكبل اليدين والرجلين وقاده عسكر الطاغية إلى طاولة (طبليّة) الإعدام وكان في طريقه (مبتسماً) وله صورة مشهورة له وهو يبتسم أثناء نقله في سيارة السجن إلى مكان إعدامه ، وحين وصل هذا العملاق إلى (الطبليّة) قام هو بنفسه بإدخال رأسه في حبل المشنقة قبل أن تُربط يداه وكان يردّد قول (( اللهم إني مغلوب فإنتصر)) ثم سُحبت الطاولة وشنق ومات هذا المفكر المسلم الذي كان يحمل فكرا عبقريّاً إستطاع به أن يُفسّر القرآن الكريم بطريقة مبتكرة فتح الله بها عليه كثيراً من الفوائد والأفكار التي ضمنها تفسيره والذي يعتبر منذ تأليفه مصدراً مهماً من مصادر التفسير وعلوم القرآن ويقع في عدّة أجزاء وأسمه ((في ظلال القرآن)) ، مع ما فيه من بعض الشطحات والأمور التي ربما يختلف البعض عليها وهو إختلاف طبيعي لكل جهد أو عمل بشريّ وهو إختلاف لا يُنقص من عبقرية وجهد وإحتساب هذا الرجل العملاق رحمه الله والذي إتفق عليه معظم علمائنا ومفكرينا ممّن إنتقلوا إلى رحمة الله أو ممّن لا يزالون على قيد الحياة ، كما أن للشهيد مؤلفات قيّمة أخرى ومتوفرة في جلّ المكتبات في العالم العربي والإسلامي .