آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
05-11-2013, 06:20 PM | #1 |
| ديوان الشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] . [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] عبدالله عبدالوهاب نعمان
ردديه وأعيدي وأعيـدي وأذكري في فرحتي كل شهيد وأمنحيه حللاً من ضؤي عيدي
]d,hk hgahuv uf]hggi uf]hg,ihf kulhk |
|
05-11-2013, 07:02 PM | #2 |
| [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] إرجعي الصحراءَ يا ريحُ لم أكـُن أعـــرفُهُ إلاَّ شهيـــــدا فادياً يصحبه للمــوت وعيدا حـــــاملاً في كفِّــه أكفانــــــه هازئ الخطوة بالحتفِ عنيدا ولقد عايشـتُ إنســـــــــانيته خصبةً فيه وإنسانـاً فريـــــدا جشَّــــمـته نفسُـــــهُ ممتنــــــــــــعاً ينــــتهي في صدره النسر صعودا فمضى في الوعرِ لا أمضى خطىً منــه في الوعر ولا أصلب عودا والطمــــــــوح الضخـم محذورٌ به يكمُنُ النحسُ لمن لاقى السعودا إذكــروهُ وخــــــــــذوه مثـــــلا قد مضى في شأوه مستبسلا ما أتى في الـــــدربِ مخزاةً ولا خـــاض للغايـــــــــة فيها وحلا مجَّـــدوهُ وامنحــــــــــوه القُبلا وأتـــركوهُ في ثـــــــــــراه بطلا مثــــــلما كان وما زلنــــــا على دربنا نحمــــلُ عنه المشعـــــلا لم أُقِـــم في بهـــــو حزني مأتما يُلـبــــس الشعرَ حداداً معولا لم تمُتْ مفجـــوعةً نفسي ولا نفــضَ الحزنُ بعيني حنظلا وكفـــاني أنــــه لـــــو لم يكن بطـــــــلاً في قومه ما قتلا لا يــــــروم الغدر إلاَّ مهجةً يطعــــــنُ الغادرُ فيها جحفلا دارنا كم أعطــتِ العذر لمن صـالَ أو غـــــالَ بها قتيلا إنه حاضرنا الوحشي من يرهب الرواد والمستقبلا وسيمضي حاملا مَخْشَاتَه مُمْعِنًا في ذعره مسترسلا وسنمضــــي كلما جَثّ لنا أمـــــــلاً فينا زرعنا أملا أرجعي الصحراء يا ريحُ دعي ما تبقَّى من قناديلي يضيئ وذري له واحتي آمنة لا دجــى فيها ولا صِــــــــلّ خبي إتركيها خـــارجَ الليــلِ يــروح لنا الفجــــر عليها ويـــــجي ما لإعـــمارك شـــرير المـــــزاج فما يفتنـــــــــــه إلا الرديء ضقـــت بالـــدار وخاصمت نظــــافتها يخزيك فيها ما يضيئ فتحركـــت وبــاءً مؤذيــاً ومـــلأت الـدار فيرانا تصــــــيئ طــــالما قمنا على الأخلاقِ والغدرُ في قاموسنا لفـظ بذئ فــــلماذا جئت بالقبح لنا فانطوى الفاضل وانطاد المسيئ وتـــوقحــت عـــــراءً لا نــــدى عنـده يهمي ولا ظل يفيئ وعشقتينا ضحايا فوقها رجسك الضاري على الطهر النقي كيف تلقاك صديقٌ يا ضُحى أعينٌ مفقـــــــوءةٌ لا تستضيئ نهنهي حـــزنك يا نفسي فلن يبرح الليل إلى الفجر يسيئ ومعاني الخبث عاشت أبداً خصمها المحراب لا القبو الوبيئ والضــــــراوات التي في فكها طعمها الماجد والشهم الجريئ وجــــــعي ملءُ أحاسيســــي وأحزان نفسي أكتويها لهبا أيـــن من عيني من عايَشـــتْهُ الناسُ للناسِ غـــداً مرتقبا من لبست الفخم من معروفه وتسـربلت الجليل الطيبا أثخــنت جـــرحي به الأيـــام إذ سلبــــــتني فيه إبنا وأبا حيــــرتي تملئـُــــني وتملأُ ظــني ويقيــــــــــــني عجبا كم تساءلتُ وكم لُذْتُ بأبعاد فهمي سائلاً مستجوبا لِمَ أعـــمار عطاء الخير تُقصفُ والشرُ يعيشُ الحقبا ولِمَ الأحداث تأتينا فتـــسلنا الصدق وتبقي الكذبا أعقمـــــــت أنفسنا الأحقاد وماتـــــركت للخير فيها عقبا وتمشينــــا بها بُوميّةً تعشــــــق الليل وتــــــــــأوي الخربا أغبياءٌ نحـنُ كـــزلزالٍ يقصــف لا يعـــــــــــرف ما ضربا داميـــون وغابيــــــون أمعنت الأخــــــــــلاق منا هربا كلما جاء مضـــــــــيئٌ بيننا سبـــق النَّــــــابُ إليه المخلبا كم تفـــــارسنا ولم نســــــــدل على خزينا فيما أتينا حجبا وافتضحنا تحت كل الضوء إن لنا في كل سوءٍ مذهبا مجــــدنا أن طباع الغاب أقامت لنا شرعاً وصارت أدبا أي اسم اسمنـــا اليوم وقبــــــل دخول الغاب كنا عربا ياسمائي كـــــدتُ لا أشـــهد فيكِ لأرضي غيمةً أو شهبا كلما لاح لعيـــــــني وامــــــضٌ فيك من ضوء شهاب غربا وإذا أورقت الأحلام في الأرض من تحتك أمست حطبا وأتى الشَّـرُ على صهــــــوةِ آثــــامه يحــــــرقُ فيك السحبا أمَّتي قـــد كثـــرتْ فيك الحصى والأذى أنـذر فيك الذهبا يقطــــعُ البـــغيُ رقـــــابي ثم يســـرحُ مختــــالاً علـــــيها معجبا وهو لا يأتي غبيــــاً أبــــلهاً يـــأخذ البُلهَ ويبـــــــــــقي النُّجُبا فطنــــتْ آثــــامه أن تنتـــــقي غير من أقلقـــــــها أو أرعبا يا نفوسي ستظــــلين دماً فــــوق أرضي أبداً منسكــــــبا طــــالما رفضـــــك لا ينصاع أن ينشرَ السوءُ عليك الجربا وسيبــــقى وطني ما دام يـــــركع لله مـــــــدانا مــــــــذنبا
|
|
05-11-2013, 07:04 PM | #3 |
| [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]أيها الشعبُ الذي يهوى النشيدا والبطــــــولات الخوالي والجدودا والحماســــات التي تلــوي الحديدا هاك مزمـــــــــــوراً زمرناه فريدا عنتريـــــــاتي هــــــــوى بيــــــــــــــرقها وحصاني أخذ الخطو الوئيدا لم يعُـــد يصهــــلُ عقــــــــــــــــــلي فوقَهُ فلقد أصبحَ مكــــدوداً بلـــيدا وحـماسي بـــــــــردتْ أطــــــــــــــرافُهُ بعد أن كان بأعصــابي وقيدا وانــزوى في ثَلجِــــه نــــدابـــــــــــــــــةً يهبُ الدَّمعَ شهيـــداً أو فقيدا وفتــــوحـاتُ خيـــــالي أتعبتـــــــــني فأعَتَقَــــتِ الأسارى والعبيدا وانتهــى سيـــفي بكفِّــي خشـــــــــــباً لأَرى فيـه مـن العجـزِ مزيدا بعــد أن أمَّلــت أن أشهـــــد في النَّـاسِ من أخــــلاقهم خـــلـــقاً جـــــديدا صــــــلفتْ كلُّ الجهـــــــــــالات فلم ألـقَ في مـوكبِها وغداً رشيـدا هـــؤلاء النـــــاس كـم يعجبـني أن يَرَوا في زيفهـم مجــــداً مجيـدا إنهم يعطون للجهـل عروشاً من الضوءِ وخيـلاً وجنودا يلثمــــــــــــون الإثم تمجيــدا له ويقيمون على الصدق الحدودا فأتـــتْ كل العقوبـــــــات بمن نــزل العقـــــلُ بهم عفاً حميدا واختفـــى كلُّ نظيــــفٍ حـذرا أن يـــراه الإثم شيطانا مريدا وتمشَّـى اللــــصُ في بحبــوحةٍ يســرقُ الوافرَ فيها والزهيدا وتمطَّـى من فشت فحشــاءُهُ وتمـــــــادت عفناً فيه ودودا أمَّـتي كم رُحــــتُ في غيبوبةٍ بعدها الصحو أتى صحوا عتيدا كم أكاذيبٍ بنا مرت لتــخرج من تاريخنـــا قبحـــاً طـــــــريدا ساهــــــماً عُـدتُ حـزينـــــاً واهماً أحمـــــــلُ الخيبةَ والجهدَ اليؤوسا لم أعُــــــد حاطبَ ليلٍ حــــــالماً أن في جوف الدياجير الشموسا طالما بشَّـرتُ بالحــــــــــــبِّ فمــا سلَّ أحقــــــاداً ولا زكَّـى نفوسا كلما الصـــدقُ أتـــانا حــــــــــاكماً لم يشــعْ رعبا ولم يحصد رؤوسا لم يشــــــــــأه الناس إلاَّ غاشماً يصنــــــعُ البأساءَ للناس لبوسا وإذا مـا لم يكن في طبــــــــعه افتراسٌ عَلَّمُـــــــــوه الافتراسا وأحـــالوا روحَهُ مسبعــــــــــةً تمـلءُ الأنفسَ خـوفاً واحتراسا وأرَوهُ الســــــــوءَ في أنفسهم ليــلاقيهم وحــــــوشاً لا أُناسا وأحاطُوهُ بجوٍ غائـــــــــــــــمٍ ليرى الحقَّ غموضاً والتباســــا واطمئنـــوا في وثـــــــوقٍ أنهُ فَقَدَ الرؤيةَ في الشكِ احتباسا فــــإذا كل شريـــــــــفٍ عنـده غادرٌ يتخذ الصفــو لباســـــــا وعلى مِــرآتــِهِ في كــــــــــــفِّه قد بدا كلُّ المضيئين خســــاسا لم أعُـــــدْ أحلـــمُ أني ســــاحرٌ أهبُ الإسعادَ أو ألغـي النُّـحوسا لم أعـــــد أزعــــم أني قـــــادرٌ عن بيوتِ النارِ أن أُثـــني المجوسا حانـــــةُ الأحــــلامِ قد أغلقتُها وأطحتُ الـدَّنَّ فـيها والكُــؤوسا وفـــــراديسـي التي رونقتـــُها بالمُـنى أعطيتـُها مني الفــــــؤوسا والظنونُ البيضُ قد أحـرقتُها بعد أن شاعـت بها الخيبةُ سوسا وزبورُ الصدق قد مـزقتُها مُذ أقــــامَ النــاس للزورِ الطقوسا [/align][/cell][/tabletext][/align]
|
|
05-11-2013, 07:05 PM | #4 |
| [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] قِبَاب ُالمَجَانِيْن كَمْ تَسَاءَلْتْ وَلَمْ أَلَقَ جَوَابَا أَيْنَ عَنْ أَرْضِيَ وَجْهُ الْصِّدْقِ غَابَا؟ أَيُّ أَرْضٍ هِذِهِ لَمْ تَبْقِ فِيْهَا يَدُ الآثامِ لَلْخَيْرِ حِسَابَا شَبِعَتْ كَلُّ الْحَقَارَاتِ بِهَا وَمَضَتْ كُلُّ الْطَّهَارَاتِ سَغَابَا كَمْ فُؤُوْسٌ فَوْقَهَا جَاءَتْ لِتَعْمَلَ فِيْ الأَخْلاَقِ قَصْلاً وَاحْتِطَابَا كُلَّمَا قُلْتُ انْتَهَىْ الْسُّوْءُ عَلَيْهَا تَبَدَّا هَرَمُ الْسُّوْءِ شَبَابَا إِنَّها أَرْضِيْ وَقَدْ جَغْرَفَهَا حُبُّهَا فِيَّ جِبَالاً وَهِضَابَا سَوْفَ أَمْضِيْ فَوْقَهَا مُسْتَبْسِلاً وَسَأَحَيَاهَا عَمَارَاً أَوْ خَرَابَا أُحْرِقُ الْغَابَةَ حَتَّىْ لاَ أرَىْ مَخْلَبَاً فِيْهَا وَلاَأَشْهَدُ نَابَا وَطَنِيْ الْمَحْزُوْنَ كَمْ أَخْزَاكَ مَنْ فِيْكَ كَمْ أَشْقُوْكَ نَاسَاً وَتُرَابَا أَيُ مَرْدُوْدٍ أَتَىْ مِنْ أَشْعَبِيَّاتِهِمْ لَمْ يُشْبِعَ الْنَّاسَ عَذَابَا أَوْ طُمُوْحَاتٍ لَهَمْ أَخْلاَقُهَا لَمْ تَجِدْهُمْ يَسْتَحِقُّوْنَ الْعِقَابَا أَوْ سُلُوْكٍ خَجِلٍ لَمْ يَمْلَئُوْا أَدَبَ الْنَّاسِ بِهِ قُبْحَاً وَعَابَا أَيُّ أَسْبِابٍ تَبَدَّتْ فِيْ تَعَاقُبِهِمْ تُلْبِسُ مِنْ فَضْلٍ ثِيَابَا كُلُّ شَئٍْ فِيْهُمُ يُنْكِرُ أَنَّ لَهُمْ فِيْهِ إِلَىْ الْفَضْلِ انْتِسَابَا كَمْ أَذَلُّوْا الْعَقْلَ نُبْذَاً وَاجْتِنَابَا وَأَقَامُوْا لِلْمَجَانِيْنِ قِبَابَا وَاحْتَوَوْا مِلْءَ مَرَاعِيْهِمْ ذِئَابَا وَمَرَابِيْ الْزَّهْرِ يَعْبُقْنَ مَلاَبَا أَبْدَلُوْهَا بِالْفَرَاشَاتِ ذُبَابَا وَخَوَابِيْ الْشَّهْدِ لَمَّا فَرَغَتْ مَلَئُوْهَا بَدَلَ الْشَّهْدِ لُعَابَا وَالْخَطَايَا لَمْ تَدَعْ فِيْ سَمْعِهِمْ أَبَدَاً لِلْخَيْرِ صَوْتَاَ مُسْتَجَابَا وَيُحَارُوْنَ بَأَنَّا لاَنُبَجِّلُهُمْ أَوْ نَمْنَحُ الإِثْمَ الْثَّوَابَا وَانْتِصَارُالبَاطِلِ الْمُتْعِبِ أَسْوَءُ سُوْءَاً مِنْهُ فِيْنَاأَنْ يُحَابَا وَسُقُوْطُ الْنَّاسِ أَنْ يَمْضِيْ بِهَا الُجُهْدُ فِيْ إِشْقَاءِهَا جُهْدَاً مُثَابَا وَتَرَىْ فِيْ مَقْتِهَاالْسُّوْءِ هُرُوْبَاً مِنْ الْفَضْلِ وَإِبْقَاً وَاغْتِرَابَا وَشَقَاءُالأَرْضِ أَنْ يَلْقَىْ بِهَ مَجْدَهُ مَنْ أَجْهَدَالإِثْمَ ارْتِكَابَا كَمْ حَيِيْنَا لِلْبَلاَهَاتِ بِنَا أَوْفِيَاءً لَمْ نَلِجْ لِلْفَهْمِ بَابَا وَوَثَقْنَا بِعُرَىْ الْزُّوْرِ فَلَمْ تُعْطِنَا الْفِطْنَةُ فِيْ الْزُّوْرِ ارْتِيَابَا وَخَلَعْنَا الْعَبْقَرِيَّاتَ عَلَىْ كُلَّ مَفْتُوْنٍ وَصِغْنَاهَا كِتَابَا وَمَنَحْنَا كُلَّ عُكَّازٍ حَمَائِلَ سَيْفٍ وَغَمَدْنَاهُ قِرَابَا وَكَأَنَّا قَدْ تَنَازَلْنَا عَنَ الْصِّدْقِ فِيْ الأَشْيَاءِ وَالْنَّاسِ احْتِسَابَا وَدَخَلْنَا رِحَلَةَ الإِفْكِ حُفَاةً وَخُضْنَاهَا ظَلاَمَاً وَضَبَابَا وَمَشَيْنَاهَا نِفَاقَاً فَاجِرَاً فَادِحَ الآثَامِ لاَيَنْوِيْ الْمَتَابَا وَهَتَكْنَا كُلَّ عِرْضٍ لِلْحَقِيْقَةِ وَالْصِّدْقِ وَقَاتَلْنَا الْصَّوَابَا وَبَصَقْنَا أَوْجَهَ الْخَيْرِ وَسِرْنَا مِعَ الْسَوْءَاتِ وَالْسُّوْءِ صِحَابَا يَاظُنُوْنِيْ كَمْ تَطَامَنْتِ إِلَىْ مُسْتَسرٍ يَنْطَوِيْ وَحْشَاً وَغَابَا كَمْ أَراَكِ الْلَّيْلُ فَجْرَاً كَاذِبَاً وَأَلاَحَ الْقَاعَ لِلْعَيْنِ سَرَابَا كُلُّ مَنْ جَاءَ حَسِبْنَا أَنَّهُ قَدْ أَتَىْ فِيْ لَيْلِنَا الْدَّاجِيْ شِهَابَا وَحَشَرْنَا حَوْلَهُ أَنْفُسَنَا مَوْكِبَاً يَصْنَعُهُ ضَخْمَاً مُهَابَا وَحَمَلْنَاهُ عَلَىْ أَعْيُنِنَا أَمَلاً عِشْنَا لَهُ الْعُمْرَ ارْتِقَابَا وَاحْتَمَلْنَاهُ رَشَادَاً مُعِطْيَاً جَاءَ يَمْتَدُ عَلَىْ الأَرْضِ سَحَابَا فَانْطَوَيْنَا مِنْهُ أُسْطُوْرَةٍ لاَيَرَىْ الْصِّدْقُ بِهَا إِلاَّ الْكِذَابَا وَرَأيْنَاهُ مَرَايَا خَيْبَةٍ قَدْ بَدَا طَاؤُوْسُنَا فِيْهَا غُرَابَا وَمَضَتْ أَعْيُنُنَا تَذْرَعُ مَا قَدْ حَسِبْنَاهُ خِضَمَاً وَعُبَابَا فِإِذَا زَخَّارُنَا لَيْسَ سِوَىْ حُفْرَةً قَدْ مُلِئَتْ مِلْحَاً مُذَابَا كَيْفَ يَأتِيْ فَاضِلاً مَنْ لاَيَرَىْ غَضَبَاً فِيْنَا وَلاَنَاسَاً غِضَابَا؟ بَلْ يُلاَقِيْنَا هُزَالاً لَيْسَ نَرْفِضُ مَايُعْطَيْ قُشُوْرَاً أَمْ لُبَابَا نَحْنُ مُتْنَا يَوْمَ مَاتَ الْرَّفْضُ فِيْنَا وَأَسْلَمْنَا الْمَهَابَاتَ الْرِّقَابَا وَالْتَزَمْنَا أَدَباً لاَيَجِدُ الْبَصْقُ فِيْ أَوْجُهِنَا مِنْهُ الْعِتَابَا فَلَوْ أَنَّ الْذُّلَّ لَمْ يَأتِ بِنَا مِنْ مُذِلٍّ لاغْتَصَبْنَاهُ إِغْتِصَابَا وَسَنَحْيَا عِنْدَمَا تَمْقُتُ أَوْجُهُنَا الْذُّلَّ فَلاَ تَأتِيْ الْتُّرَابَا أَيُّ تَارِيْخٍ لَنَا لَمْ تَرَنَا فِيْهِ يَوْمَاً لِلْمَجَانِيْنِ رِكَابَا كَمْ بِمَجْنُوْنٍ رَكَضْنَا فَرْحَةً وَصَهَلْنَا تَحْتَ مَجْنُوْنٍ طِرَابَا نََتَرَاءَا آدَمِيِيْنَ وَكُلُّ الْوَقَاحَاتِ رَأَتْ فِيْنَا دَوَابَا وَعَلَتْ أَفْوَاقُنَا مَزْهُوَةً أَنَّهَا تُرْكِبُنَا خَيْلاً عِرَابَا [/align][/cell][/tabletext][/align]
|
|
05-11-2013, 07:08 PM | #5 |
| [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] إلى الزبيري لدى استقباله في عدن 1944 ميلادية أمُنحتَ من سيل الجحيم لسانا أم صغت من لهب السعير مكانا وربيتَ في أثناء حضن النارِ أم كوَّنتَ من جمراتها إنسـانا أَمْ أنتَ صاعقةٌ تضجُّ أمِ احتوتْ جنبـاكَ في أثنائها بركانا أمْ أنتَ بركانٌ بنفســكَ ثائرٌ يرمي لظاً من جوفهِ ودخانا لغةٌ بها خاطبتَ شعبكَ قائلاً كُنْ غاصباً صعبَ المراسِ فكانا لكأنما أفرغتَ في أعصابهـم حَمماً فأشعلَ منهمُ الأبــدانَ كَلِمٌ من القلبِ الجريحِ نزعتها ملأتْ فـراغَ نفوسِهمْ إيمانا كالنجمِ يملؤُ من أشعتِهِ الدُنى حتى تفيضَ .. ولمْ يزلْ ملآنـا لم يشهدِ التاريخُ قبلكَ شاعِراً هـزَّ اليراعَ فأيقضَ الأوطانا في كلِّ حرفٍ شعــلةٌ مشبوبةٌ تلجُ النُهى فتُصيرُها هيجانا قلمٌ خلقتَ به لشعبٍ ميتٍ روحاً .. وصغـتَ له به وجدانا منْ كان يأمل أن يراهُ لما بهِ حنق العواطف ساخطاً غضبانا عبثَ الطغاةٌ به فماتَ شعورُهُ واستمرأ الآلام والأحــزانا حتى خلقتَ من الحماسِ وناره في كل رأسٍ منهم شيطانا فإذا الدماءُ تفورُ في أعصابهم عطفاً على أوطانهم وحنانا شعلٌ تَشِعُّ من الهتافَ كأنما أضرمتَ بين ضلوعهم نيرانا ويطيرُ من تصفيقهم شراراً إذا ما مسَّ صوتك منهم الآذانا أنعشتَ أمَّتَكَ الضعيفةَ بعدما صبرتَ على ألامها أزمــانا حملت لسانُكَ صوتَها فبَعَثْتَهُ في الخافقــــينِ مدوّياً رنّانا ووقفتَ تبعثها وتنشد عزها وبذلتَ نفسكَ دونها مجانــا ومسحت بالكفِ الكريم دموعها وأذبت قلبك للجراحِ دهانا ***** يا فتية الشعب المضام أمثلكم يرضى البقاء مدى الحياة مهانا أولستم أبنـاء من دان الزما نُ لهم و طأطأَ رأسَهُ إذعانـا عافوا الحياةَ ذليلةً واستعذبوا الموت الزوآم وقاوموا الطغيـــانا شلوا عروشَ الضالمينَ وشتّتوا شملَ الطغاةَ ومزقوا التيجانا وأمالهم طرباً صليل سيوفهم فجفوا القيان وحطموا العيدانا حفروا قبوراً بالسيوف وأشرعوا سُمْرَ الرِّمَاحِ لينسجوا أكفانا بذلوا النفوسَ الغالياتِ وشيَّدوا لهمُ على هامِ الشُّمُوسِ مكانـا وبمجدهم غنَّى الزمانُ ورددت حورُ الجِنانِ بِذِكرِهِم ألحانا لهُمُ الجدودُ الأكرمون وأنتمُ أحفادهمْ فتسـاندوا أخوانا وعلى جلالة قدركم وإبائكم هاتوا الدليل وإظهروا البرهانا أينَ الكـرامةُ والإباءُ وأينَ ما الإسلامُ من شرفِ النفـوسِ حَبانا أنسام ذل العسف في أوطاننا ونذوقُ من ألامهِ ألــوانا ونظلُّ مكبوتي العواطف خنعاً سحقاً لنا إن لم نحل جبانـا أنَعُـقُّ أُمّتنا ونحن نرى مآ سيها وننظرُ ما تذوقُ عيانا أنغُضُّ من أبصارنا عن بؤسها ونصـمُّ عن أنَّاتَها الآذانا أَ مِنَ المروءةِ إن تصاعد زفرها فيكون في آذاننا ألحانـا مَنْ ذاكَ يرقصُ حولَ جثة ميتٍ ويظلُّ يمرحُ عندها نشوانا أو مَنْ يُـداهن في قضيةِ أمةٍ ويغضُّ عن ويلاتها الأجفانا ويمد خنجره إلى أحشائها .. ليكون في تمزيقها معوانا إلا الذي باعَ الكرامةَ واشترى خِزياً وتاريخاً له لعَّانـا ذّبح الضميرَ بمِديَـة الأغـراضِ وابتـذلَ الحياءَ لنيلها قـربانا إبكوا لأمتكم وفاءاً واسكبوا دمعاً يبلُّ فؤادها الضمآنا والدمع لا يذريه هنانا سوى من كان عن صون الحفاظ جبانا لُمُّوا شتاتكُمُ لها وتكاتفوا واسعوا إلى إعزازها أعوانا وإذا غلى إعزازها فتآلبوا وهبــوا دماءَكُـمُ لـهُ أثمانا أنروم أن [ ] وتضمّد جرحهـا الدامـي أكـفُّ سوانا فنرى السكوتَ عن المظالم حكمةً ونَعد نقمتنا لها عصيانا لبيك يا أوطان [ ] وما في قصدنا شططا ولا عدوانــا لا نبغ يا أوطان فيك حضارةً كلا ولا عَلماً ولا ألوانا نبغ احترام الحق والأعراض لا نبغي أساطيلاً ولا طيرانـا ونـريد أن تُعطى النساء ويمنح الأطفال من عبـث الجنود أمانا ويكون صيتُ الملكِ سِلماً فيك لاحرباً على الشعب الفقير عوانا فإلى متى وعِصِيّه وأكفُّـهُ تُدمي الظهورَ وتقصفُ الأبدانا عبثوا بأمتهم كما شآءوا وما عرفوا بها شـرعاً ولا قرآنا لاننثـني أبداً فأمــا أن ينــــال الموت منا أو ننال منانا ستظلُ تكدحُ في الجهادِ عقولنا حتى نرى عرضَ الضعيفِ مصانا والظلمُ لا يبقى على حالٍ إذا ألفى الأُباةَ وصادفَ الشجعانَ وقف الظلوم أمامه حيرانا
|
|
05-11-2013, 07:22 PM | #6 |
| [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] عقب اعتقال الأحرار ونفيهم إلى "حجة" عاصمة السجون اليمنية هوت ِالصواعقُ وأرتمى الإعصار فتفجرت من جانبيه النـارُ فتدافعت كتلاً على صهواتها البركانُ والمهلكات والأخطــارُ فركبتموها باسمين كأنـها فُرشت لكم في متنها الأزهارُ عبس الهلاكُ لكم فلم تخشو له بأساً ولم تخشع لكم أبصارُ ومشيتمُ شم الأنوف كأنكم قدرٌ تهاب لقاءه الأقـدارُ تتبسمون إلى المنون كأنمـا خبأت لكم في طيها أعمـارُ سرتم فأرجفت الشوامخ روعةً منكم وغضَّ هديره الزخارُ وعنتْ ذكآء كأن كلاً منكم ناهٍ على ما تحتها أمــارُ سيروا وحسبكمُ فخاراً أنكم في وجه طاغية الورى ثوارُ بيضُ الوجوهِ من العفاف كأنما ذابت على صفحاتها أقمارُلاتملكون سوى نفوس ملؤها بأسٌ وعزمٌ صادقٌ وفخـارُ أبتِ التصعلكَ والرضوخ فلم يطق إخضاعها طاغٍ ولا جبّارُ تأبى الكرامة أن يطأطأ ربها رأساً وإن صبـت عليه النارُ مهجٌ بها سمتِ الكرامةُ والحجى وسمى بها إيمانها الفّـوارُ ربيت بأحضان الملائك وأغتذت بالبرقِ واعتصرت لها الأنوارُ فكأنهن صواعقٌ مكتـــوبةٌ فيكم يغالبها حجى ووقارُ سيروا وما الأغلال في أعناقكمُ إلاَّ لمجدكم العظيم شعـارُ أو أنها سبح الطهارة والتُّقى سلكت بها ملائك أطهارُ ما العار في لبس الحديد وقاية للعرض إذ يمشي إليه صغارُ ما العار إلاَّ أن يُرى لكم على ضيم القساة العابثين قرارُ والسجن أشرف من تنسم جيفةٍ نفح الخنا من جوفها والعـارُ وسيعرف التاريخ أن ورائكم من لاينام بجانبيه الثـــارُ سيكون هذا المُلك قيمة هامكم إن حطمت أوفى عليه دمارُ ينهارُ ما انهارت ويبقى ما بقت إذ أنها في أُسِّهِ أحجـارُ ولهــامكم أغلى وأرفع قيمة من أن يُقــاس لها به مقدارُ ياجيفة التاريخ هل من حفرةٍ تؤويكَ إذ سئمتك هذي الدارُ أم أن ظهرُ الأرضِ أنذرَ بطنها أن احتوائك سبُّةٌ وشنــارُ أم أن عزرائيل يأنفُ أن تدنس كفه من روحك الأقــــذارُ ماذا ترى لك من عتاد بعدهم سقط المـتاع وعرشك المنهارُ
|
|
05-11-2013, 07:24 PM | #7 |
| [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] صديقُ المجــــد وهي آخر قصيدة قالها الشاعر في حياته، في 5 مايو 1982، في القصر الجمهوري في صنعاء، أمام فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية العربية اليمنية، يوم قلده الرئيس وسام الفنون والآداب. وكان ذلك قبل وفاة الشاعر بشهرين. فاخراً جئتُ مُزيراً كَلِمِي وجهَ مَنْ صــادقَ مجدَ القلمِ وجه مَنْ أقنعَ صدقَ الحَرْفِ إنَّ عروشَ الصدقَ لم تنهدمِ لا يؤاخي عفةَ الحرفِ سوى قَـمَّة يـربض فوق القمم قَبـَّـلتهُ الغيمُ فيها لم تدعْ جانباً من وجــهه لم يلثم وأجَلُّ الناسِ في قلبي فتىً لم يلـجْ بي وجـهُ في مــأثمِ أو تكلِّـفني به الأخـلاق ما أختفــي منه وراء اللثمِ لم يكن يوماً لنفسي خزيـةٌ أو يُـذقها لحظـةً من ندمِ لم أهُـن في نفسه بل خالطتْ نفسُه نفسي وآخت شمي لم يلـوثني من الإفكِ ولا طـرحَ الزورَ سواكاً في فمي غير هذا ما رآني وإلى غيـرهِ ما سـرحت بي قــدمي ليس أي الناس قد تأتي إليه حـروفي كالفراشِ الحُــوَّمِ ليس أي الناس قد يلقاهُ كِـبـرُ يراعي في خشوع المحرِمِ ما أرى الكثـرة إلاَّ حُـفراً أبـداً فاغـرةًلم تــردم وبحوري ليس تعطي لؤلوي غير بحرٍ مـلءَ أرض يـرتمي هـادئ الأعمـاقِ والأفـواق ليس بموارٍ ولا ملتـطمِ إن شِعْـري مَعْقِـلٌ ساحتهُ حرمٌ ..فيها جـلال الحرمٍ بعد نفسي لم أبوئ عـرشه غيـر شهمٍ نُـبلُه لم يـأثمِ أبداً ما هـزمَ الخيـرَ وليـس أمـام السوءِ بالمنهـزمِ فرقـديٌ تهتدي الناس به إن تمشت في المسـار الأيهمِ أو وفـيٌّ عايـش الناسَ بلقبٍ حمـي لا بقلبٍ شبـمِ سارحاً ينمو وجوداً من مزايا نفسه لا سارحاً في العدمِ ماجـداً ما بهض الجهد به باهـض.. غير جلال القيم نهمت نفسي إلى الصدق فجاء به الصدق ليكفي نهمي ذاك من تُلقي عصـا ترحالها عنده نفسي ويأتي مقدمي ليس يأتي الضخمُ إلاَّ ذورةً تتعالي فوق وكـر القشعمِ وضئيــلُ النفس يأوي كلَّ منحدرٍ مستروحاً للوخمِ إنني كل الذي أبقاه من عبق الفــردوسِ سيلُ العرمِ خبَّـأتني روح أرضي مثلما يخبأ الألماس جوف المنجمِ بخلت بي أن ترى جوهرها في مكانٍ غير صدر الكرمِ أو كأني ظلت مذخوراً بها لمضيءٍ روحُهُ لم تُـظْـلِمِ بأذخٌ أحسبه يوماً أتي الفجـر أو زار مـدار الأنجمِ لم تقـل زوراً يراعاتي وميزانها قسطاسـه لم يظـلمِ إنها معصومة أن ترتـئي ورع التقوى بشـدقي أرقمِ إنها ما ضرغمت عنـزاً ولا وصمت ليثـاً بطبع الغنمِ كم يكون القبح في الحرف إذا قدر الدنيار قدر الدرهمِ إن رأى البـومَ طواويساً وإن ألحقَ البازَ بسربِ الرخمِ أو تمادى في نفـاقٍ لاثماً سبحـة القسِّ ونـصل المجرمِ كم بيانٍ سقطتْ منه الكـرامةُ في الإفـك .. ولم تقمِ وسطـورٌ فاجرتٌ لم أجد فوقها غير حــريق الذممِ ولكم أحزنـني شعرٌ تبيـعُ الخطايـا ضوءَهُ بالظُـلَمِ ولكم احزنـني شعرٌ به نكهةُ الخبـزِ وريـح اللُّقــمِ ما أراني أُلبِسُ الشعـرَ سوى شرفَ الصدقِ ونُبلَ الشِّيمِ إنـه العزُ فلا أكسـو به رأس ذي ظلف ولا ذي منسمِ ليس في شعري ولا نثري سـوى لبدة أطرحها في ضيغمِ
|
|
05-11-2013, 07:25 PM | #8 |
| [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]غــــدّار أصدقتكَ الحبَ ولم تصدقِ غدار .. لاترجع إلى معشقي تجتاحني .. كاللافح المحرقِ أو كالظلام الكالح المطبقِ لبثتَ في خمـري فلم تعتقِ وعُمتَ في فجري فلم تألقِ ونمت في زهري ولم تعبـقِ ودمت في قطري ولم تورقِ ما يصنع الحب لعودٍ شقي ما صاغهُ طقسي ولا أقلما غدَّارْ .. حتى لو سكنت السما لـخُنْتَ في أقطـارها الأنجما غدَّارْ .. لو لبسـت الضحى وسرتَ في جوفِ السحاباتِ ما غدَّارْ .. لو أنـزلت بين الندا ما كنتَ للأوراق إلاَّ ضَمَـا غدَّارْ .. ما جئت لكي ترتقي بل جئـت للدنـيا لكي تأثما كالحيَّـة الرقطــاء لم تخلقِ لتنفـث العـطر والبـلسما غدَّارْ .. بعد اليـوم لن تلتقي هـواك أحلامــي فقد سمما غدَّارْ .. لو أدهقتَ لي دورقي للُحْــتَ لي في قاعها أرقما ولو رعتـكَ النحل في زنبقي لأخرجتَ لي شهـدَها علقما ولو صباحي لاحَ في مشرقي كنتَ في عيني صباحي عمـا خبَّــأت لي نفسًا ظلامية سرحتُ فيها عاشـقاً مغرما حسبت فيها الفجـر لكنني وجدت للوحـش بها مجثما كم صحت في روحك لاتحرقي ما طـرّزَ الحـب ومانـَـمْنا وكان فيك الإثــمُ لايتَّـقي وكان فيك الذنـبُ قد صمَّما من أي شيئ فيك لم أقلــقِ تكوينــك المرجوح كالزئبقِ أم ورطتـي في طبعك المرهقِ وأي وجهٍ فيـك لم يصـفقِ وظل مثل الفجـرلم يبصـقِ وغير مشتـومٍ ولن يشتـما لا شيئ قد أبقيت لم تحـرقِ أو قائمـاً ما زال لم يصعـق وأي شيئ فيـك لم تنعــق على حياتي ناعقـاً أسحـما أتيتني كالبـاذلِ المفتـــدي وفيك روحُ الصـائلِ المعتـدي تـهين كل الطهر في مسجدي وتبصــق الأقداس في معبدي فأرجع إلى الأحراش يا قـنفذي وأخرج من الريش الذي ترتدي ما عدتَ طاؤوسي ولا هدهدي نفضت كفي لم تُعـد سيدي أخشى ضلالي فيك أن يهتدي رفعت أنفي لم تعد مجهـدي بسوطك الملعـون في مجلدي غسلت طرفي لم تعد إثـمدي بل أنت في عيـني كالمِبـْردِ منك تعافيت وقد كنـت لي سجىً بحلقي نازلا مخنــقي نزعتها من نابــك الأزرق روحي وقد رشتـه منها دما أرحت نفسي منك يا مقلقي وكنت فيها قيـدها الأدهما نجا وريدي منك يا مشنـقي يـدعو لغيري فيك أن يسلما أعد وفائي لي أعـد موثقي فلم يعد ما بينــنا مبـرما ياغابـةً للشوك قد زارهــا قلبي بحبي الأخضــر المورقِ سوف أرى قلـبي إذا عادها كما أرى القديس في المفسقِ غدَّارْ .. بعد اليوم لن نلتقي فقد صنعـت النعش والمأتما وليس عندي خشيـة المشفق إن انتـهي حزناً وأن أندما فلو طرحت التاج في مفرقي ما كنت إلاَّ قاتلي الأعظما [/align][/cell][/tabletext][/align]
|
|
05-11-2013, 07:27 PM | #9 |
| [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] الْوَطَـنُ الحزين إلى فخامة القاضي عبدالرحمن بن يحي الإرياني، رئيس المجلس الجمهوري في الجمهورية العربية اليمنية، في الأيام التي سبقت تخليه عن رئاسة المجلس الجمهوري، بحركة 13 يونيو 1974، التي قادها إبراهيم محمد الحمدي. ومعه استقال الأستاذ أحمد محمد نعمان أيضاً عن عضوية المجلس الجمهوري. بعدها رحل الرئيس القاضي عبدالرحمن الإرياني إلى سوريا، ورحل الأستاذ نعمان إلى القاهرة والمملكة العربية السعودية. قَلْبِيْ يُزَلْزَلُهُ حَنِيْنُهْ وَيَكَادُ يُبْكِيْنِيْ أَنِيْنُه حُزْنَاً عَلَىْ وَطَـنٍ بِهِ قَدْ عِشْتُ تَحْضَنُنِيْ جُفُوْنُهْ وَحَيْيْتُ تُفْرِحُنِيْ أَمَانِيْهِ وتُتْرِحُنِيْ شُجُوْنُهْ عَطِرُالرِّحَابِ كَأَنَّمَا فِيْهَا يَمُجُّ المِسْكَ طِيْنُهْ مَهْمَا تَبَدَّا وَجْهُهْ رَثَّاً تُجَلِّلُهُ غُصُوْنُهْ هُوَ مَوْطِنِيْ لِيْ غَثُّهُ عَبْرَ الحَيَاةِ وَلِيْ سَمِيْنُهْ حَدِبَتْ عَلَيَّ سُهُوْلُهُ وَحَنَتْ عَلَى قَلْبِيْ حُزُوْنُهْ مِنْ غِيْبَتِيْ .. وَمِنَ اغْتِرَابِيْ عَنْهُ .. أَرْأفُ بِي سُجُوْنُهْ عِزُّ الحَيَاةِ بِهِ عَلَى الأَيَّامِ .. قَدْ رَسَخَتْ حُصُوْنُهْ مَاجَاءَ يُطْفِىءُ ضَوْءَهَا فَسْلُ النُجَارِ وَلامُهِيْنُهْ وَالْيَوْمُ أَشْهَدُهَا كَرُوْحِ القَبْرِ يَغْشَاهَا سُكُوْنٌهْ تَمْشِيْ بِلاَ فَرَحٍ وَلاَ مَرَحٍ تُحَرِّكُهَا لُحُوْنُهْ مَهْمُوْمَةٌ كَمَزَاجِ مَدْيُوْنٍ تُجَهِّمُهُ دُيُوْنُهْ خَشَبِيَّةٌ نَاقُوْسُهَا الخَشَبِيُّ لاَيَعْلُوْ رَنِيْنُهْ وَكَأَنَّنِيْ مَعَ أَعْجَمِيٍّ لَسْتُ أَدْرِيْ مَارَطِيْنُهْ حَتَّىْ الْنَّدَا مِلْحٌ وَحَتَّىْ الْفَجْرَ لاتَبْدُوْ فُتُوْنُهْ والأُغْنِيَاتُ مَنَاحَةٌ وَالْنَايُ مَبْحُوْحٌ أَنِيْنُهْ كمْ رُحْتُ أَرْسَفُ وَسْطَهَا كَالْسِّجْنِ يَلْعَنُهُ سَجِيْنُهْ مُلِئَتْ بِأَرْوَاحٍ بِهَا الْشِّيْطَانُ قَدْ شُرِعَتْ قُرُوْنُهْ وَحْشِيَّةُ الْجَنَبَاتِ فِيْهَا الْسُّوْءُ جُنَّ بِهِ جُنُوْنُهْ لَمْ يُبْقَ فِيْ أَخْلاَقِهَا صِدْقُ الْوِدَادِ وَلاَ مَتِيْنُهْ أَوْ يَلْقَنِيْ مِنْ نَاسِهَا مَنْ فِيْ خِلاَقِيْ أَسْتَبِيْنُهْ أَوْ أَصْطَفِيْهِ سِوَى أَخٍ بِالخَيْرِ قَدْ عَبَقَتْ سِنِيْنُهْ وَكَأَنَّهُ وَادٍ بِغَيْمِ الْفَجْرِ قَدْ كُسِيَتْ مُتُوْنُهْ فِيْ رُوْحِهِ سَرَحَتْ أَصَالتُهُ بِنُبْلٍ لاَيَخُوْنُهْ مُتَحَصِّنٌ فِيْ نَفْسِهِ كَالْلَّيْثِ لاَيُؤتَى عَرِيْنُهْ مَاأَخَطأَ الْتَّقْدِيْرَ فِيْ شَيءٍ وَلاَ أَثَمَتْ ظُنُوْنُهْ لَمْ يَأتِ بَعَدَ بِأَرْضِهِ مِنْ أَهْلِهَا مَنْ قَدْ يَكُوْنُهْ هُوَ وَحْدُهُ فِيْهَا الصَّحِيْحُ يَرَى الصَّحِيْحَ وَيَسْتَبِيْنُهْ يَرْعَى الإِخَاءَ كَأَنَّهُ ضُوْءٌ بِهِ مُلَئَتْ عُيُوْنُهْ مَاجَاءَ عَبْرَ مَسِيْرِهِ فِيْ الْعُمْرِ آثَامَاً تُشِيْنُهْ عَصْمَاهُ مِنْ كَبَوَاتِهِ فِيْهَا مُرُوءَتُهُ وَدِيْنُهْ وَضَّاحُ لَمْ تُعْتَمْ بِهِ نَفْسٌ وَلَمْ يَطْفَأْ جَبِيْنُهْ تُخْفِيْ الْبَشَاشَةُ هَمَّهُ والْهَمُّ أَثْقَلُهُ دَفِيْنُهْ كَالطَّوْدِ لَمْ يَسْكُنْ بِهِ رُرَْقٌ وَلَمْ يَوْطَأ حَصِيْنُهْ مِعْطَاءُ لَوْ مَلَكَ الْسَّمَا لَسَخَتْ بِأَنْجُمِهَا يَمِيْنُهْ
|
|
05-11-2013, 07:29 PM | #10 |
| [align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center] عزة النفس بعد 13 يونيو 1974 تشكل مجلس القيادة برئاسة إبراهيم الحمدي، وفي حادثة مؤلمة امتدت يد أحد أعضاء مجلس القيادة على أحد أبناء الشاعر، فتألم أيما تألم، ونقل الأمر إلى الرئيس إبراهيم الحمدي، وتم عزل عضو مجلس القيادة ذلك. ومن شدة الألم وقسوة التجربة قال الشاعر هذه القصيدة التي وجهها إلى الرئيس إبراهيم الحمدي. لا مَنْ مَضَى خَيْرٌ لي مِنَ السَّلَـــفِ ولا الجديدُ عن الماضي بمختلـــفِ ولا الضَـــلالاتُ تُلْهِيني زَخَاِرُفها عن كبريائي وعـن قَدْرِي وعن أَنَفي فأَلْثَمُ القَاعَ مأخــــوذًا بِمَوكِبَها تَظَفَّرَ الزَّحْـــفُ لَمْ يَهْدَا ولَمْ يَقِفِ لقد حَــزِنْتُ وأحْــزَاني تُجَلَّلُ ما حَـوْلي وتُعْطِيه مِنْ حُزْنِي ومِنْ أَسَفي فَـلاَحَ لي كلُّ شيءٍ شَائِــهاً خَرِباً وكُلُّ مَعْنَىً جَمَــــالِيًّ إِلى تلَفِ وكُلُّ شَيئٍ هُنَا تَبْــــدُو مَلامِحُهُ تَحْيَا الحياةَ بِلا طَعْـــمٍ ولا شَغَفِ حَتَّى البِيُــوتَ تَبَدَّتْ وهِيَ سَاهِمَةٌ كَئِيبَةَ الضَّــــوءِ والأبْهَاءِ والغُرَفِ حَتَّى الَمَـرايا على حِيَطَــانِهَا كَبِيَت كَأَنَّمَا هُنَّ أَلْوَاحٌ مِنَ الخَـــــزَفِ حَتَّى الشُّجَيْــرَاتُ جَفَّتْ فِي مَنَابِتِهَا وأَصْبَحَتْ حَطَبًـــا فِي كُلًّ مُنْعَطَفِ حَتَّى الأَزَاهِـــرُ مَا عَادَتْ مُرَوْنَقَةً كَأَنَّمَا جِئْـنَ مِن بُــؤسٍ ومِنْ شَظَفِ حَتَّى النَّدَى فَوقَ أَوْرَاقِ النَّبَـاتِ غَدَى تَحْتَ الشُّعَاعِ بَلِيْـــدَاً خَامِلَ النُّطَفِ طُوبَى لِنَفْسِي كَمْ أَحْبَبْـــتُ ذا خُلُقٍ مِنَ الرِّجَــالِ وكَمْ صَاحَبْتُ ذا شَرَفِ وَوَيْـــحْ نَفْسِي كَمْ مَرَّتْ عَلى نَتِنٍ مِنَ النُّفُـــوسِ وكَمْ أَوْفَتْ عَلى جِيَفِ يا مَنْ عَلِمْـــتُ بِأَنَّ الصِّدْقَ جَاءَ بِهِ كَالفَجْــرِ يَسْدِلُ أَضْوَاءً عَلى السَّدف ومن يُـرى في غُثَـاءِ الخَلْقِ جَوهَـرَةً بِمَا يَحُـطُّ ويُخْـزِي غَيْـرَ مُتَّصِفِ هَلَ الهَــوانُ غَدَى فِي أَرْضِنَا نَمَطَاً مِنَ الرَّخَــــاءِ ومَرْوُدَاً مِنَ التَّرَفِ يُعْطِـــي اللَّطِيمُ كِلا خَدَّيْهِ لاطِمَهُ لِكَي يَقُــــومَ سَويَّاً غَيْرَ مُنْحَرِفِ تَمْشِي الوقَاحَـــةُ فِي أَرْضِي مُبَجَلَةً كَأَنَّهَا تُحْفَـــــةٌٌ مِنْ أَنْدَرِ التُّحَفِ حَتَّى الذُّبَابَــــاتِ تَأتِي مِنْ مَزَابِلِهَا طَنِيْنُهَـــا قَد غَدى لَوْنَاً مِنَ الظَّرَفِ يامِحْنَـــةُ الصِّدْقِ مِنْ زَيْفٍ بِقَبْضَتِهِ سَيْــفٌ .. ومَرْكِبُهُ وَحْشٌ مِنَ الصَّلَفِ كَمْ هَــــابِطٍ تُقْبِلُ الدُّنْيَا لِتَفْضَحَهُ فَسْلَ العُــــرُوقِ وَبِيَئاًِ سَيِّئَ السَّلَفِ ياأُمَتِـــي أَيْنَ أَحلامِي؟ وكَيْفَ أَرَى فِيْكِ النَّظِيْـــفُ رَفيِقُ السَّيئِ النَّطِفِ وكَيْفَ أَشْهَـــدُ فِيْكِ الصِّدْقَ مُفْتَقِداً صِدْقَ المَعَايِيْــــرِ والتَّمْيِيْزِ والنَّصَفِ وكَيْفَ يَصْحَـــبُ فِيْكِ الفَجْرُ غُرَّتَهُ ليلَ المَغَــــاوِرِ والأَنْفَاقِ والجُرُفِ فَرَشْـــتُ للنَّاسِ وِدْيَانَ الَحِرْيِر نَدَىً فَرَاحَ يُــذْرَى عَليها يَــابِسَ العَلَفِ مَا للأَرَائِــــكِ أَمْسَتْ فِيْكِ حَاِئَرةٌ يُجَالِــــسُ الطِّينُ فِيْهَا لؤلؤَ الصَّدَفِ و فِي يَمِيْنِكِ تَبْــــدُو بَاقَةٌ جُمِعَتْ فِيْهَا خَلِيـــطٌ مِنَ الرَّيْحَانَ والسَّنَفِ كَأنَّمَا فِيْـكِ تَمَّــــارٌ مَضَتْ يَدُهُ في الغِّـشِ تَخْلُـطُ بَيْن التَّـمْرِ والحَشَفِ مَدَائِــــحُ الزُّوْرِ مَا سَارَتْ بَذَاءَتُهَا على حُــرُوفِي ولا امْتَدْتْ عَلى صُحُفي كَمْ يَفْســـَقُ الحَرْفُ إِنْ ذَلَّتْ كَرَامَتُه لِجَارِمٍ آثِمَ الوجْـــــدانَ مُقْتَرِفِ إِنِّي لأَرْفُـضُ إِثْمَ الآثِمــــِيْنَ ولو أَنَّ السَّمَــاواتَ قَدْ تَهْوي عَلى سُقُفِي لا أَرْضَ لي فَوقَ أَرْضٍ قَدْ أَعِيْــشُ بِهَا بِدُونِ رَفْضٍ ولا لامٍ ولا أَلِـــــفِ أَرْضِــي التي وَهَبَتْ نَفْسِي الشَّبَابَ لَهَا وعِشْــــتُ أَنْسِفُ فِيْها كُلَّ مُعْتَسِفِ تَبَخْتَرَ الإِثْــــمُ في أَجْنَـابِهَا وغَدَتْ مَصَائِرُ النَّاسِ للأَقْـــــدَارِ والصُّدَفِ يُقَصّـِرُ الخَيْــرُ فِيها مِنْ مَسَاحَــتَهُ وفُوقَها السُّوءُ مُمْتَـــداً بِلا طَــرَفِ ويُبْطِئُ الصِّـدقُ فِي خَطْـــوِهِ حَذِرَاً مِنَ العِقَـابِ ويَمْشِـي مَشْـيَ مُرْتَجِفِ مَنْ مُلْزِمِـي طَاعَـــةً فِيها ومَسْكَنَةً لِصَوْلَـةٍ قَبَّحَتْــهَا أَوْجُــهُ الشَّرَفِ أَكَــادُ أَفْقَـدَ إِيَمَـانِي بِهـا وأَرَى أَنَّ البَقَــــاءَ عليها بَاهِـضُ الكُلَفِ لـولا مُروءة شهـمٍ في جـــوانحه نفـسٌ معطـرةٌ كالروضةِ الأَنــفِ أتى النبالــةَ سعيـاً في مســالكها مُضـوّءَ الـوجهِ فيها أبيضُ الصـحفِ أمشـي إليه بأحـزاني فينـــزلني من الحميّـةِ والأفضـــالِ في كنفِ وإن ظُلمتُ من الأيـام رافقــــني كالسيـفِ منصلـتاً في كـف منتصفِ فتىً أيــاديه بالمعروفِ تُثقلُــــني كأنهُ هـو محمـولٌ على كتــــفي |
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الشاعر , ديوان , عبدالله , عبدالوهاب , نعمان |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |