يقول علي ولد زايد

يقول , صاحي , على , ولد

يقول علي ولد زايد

(وهذه قصة من قصص علي ولد زايد يبين فيها مدى وفاء زوجته)


وكان لعلي ولد زايد زوجات ثلاث إحداهن ابنة عمه أخي أبيه، وكان يسكن معهن في بيت متواضع مع مرور الوقت وكثرة مطالب النساء تدهورت حالته المادية والمعنوية حتى ألمت به فاقة، فخرج من بيته ذات ليلة في طلب الرزق أو الاقتراض لسد الرمق فلم يعثر على شيء فعاد متخفياً ليلاً إلى سطح منزله يسمع من ثقب على السطح ما نساؤه تصنع، فوجدهن يتحدثن فيه فتقول بنت عمه أين ذهب علي ولد زايد ياترى؟ فقالت إحداهن: ذهب يسرق وسيحلف أنه ما سرق، وقالت الأخرى: ذهب يزني فأجابت ابنة عمه: ألا تصبرن على الرجل حتى ليلة واحدة؟! ولكنكن تنكرن الجميل وتهتكن الستر.
ذهبت ابنة عمه في اليوم الثاني وأحضرت بعض الحبوب التي أخفتها بين علف الأبقار وصنعت منها طعاماً وكانت تجمع العلف على شكل حزم صغيرة أثناء الحصاد في العام المنصرم وتجعل في كل حزمة عدداً من الثمار اليانعة وذلك ادخاراً لوقت الحاجة الماسة، وكان ينفد عندهم ما جمع من الحبوب قبل انتهاء السنة فيضطر علي ولد زايد للاقتراض، وفي تلك الليلة لم يجد شيئاً بل اتهم من قبل زوجتيه بأنه سارق وزانٍ وحلاّف، فلما سمع ذلك الحديث منهن ونظر ما صنعت زوجته ابنة عمه أنشد قائلاً "أمسيت من فقر ليلة سارق وزاني وحلاف" فقام فوراً بطلاق زوجتيه

بالله يا بيض منكـث
كُثر الكلام بطِّليـنه
حلفت يا رأس بـدرهْ
لابد ما تبصرينــه
قالوا تغدت بـ ميتـم
وغسّلت في عُدينهْ
وخلاصتها: أن ابنته بدرة ؛ عشقت شابًّا، وهربا معًا من منكث ؛ فأقسم كما في أبياته السابقة، أنْ يغسل عاره بقتلها، وقطع رأسها، ويوضح النص أنها هربت إلى عزلة ميتم ، من بلاد بعدان ، في محافظة إبّ، واغتسلت في عُدينة الاسم القديم لمدينة تعز، ويطلق الناس على مقولاته الشعرية القصيرة؛ اسم الأحكام ، أو أحكام علي ولد زايد ، وتتناول الحياة الزراعية، وبعض القواعد والأعراف الاجتماعية، وأحوال الحياة وتصاريفها.

يقول علي ولد زايد

----------------

انا سهيل انا سهيل .. في ليلتي سبعين سيل
واطوف على الحبله بليل واقطف كحيل

-----
سهيل : نجم من النجوم الزراعيه وكل نجم عباره عن 13 يوم ومن هذه النجوم سهيل والروابع والعلب والسادس وغيرها
في سهيل تكثر الامطار وتبدأ الاعناب في النضج
والحبله هي شجرة العنب
واقطف كجيل يعني بدأ العنب في النضج

يحاكونا انه لما كان اولاد علي ولد زايد صغار كانت ضعيفة شوكته
فكان لما يروح يدوم الزرع في جرن الدويم الجرن هذا هو مكان يجمعو اهل القرية الحصاد فية ويدوموه
بعدة طرق يدوموه يفصلو الحبوب عن التبن
فكان علي ولد زايد يطرح زرعه طرف الجرن يخاف يزاحم ويتقدم الوسط ويتمشكل مع احد من اهل القرية وينغلب

قالو بعد ما كبرو اولاد علي ولد زايد
كان يحط زرعه في وسط الجرن وينشد بهذه المقولة

يقول علي ولد زايد / يافرحتي يا سروري من يوم شبت نسوري قد كان جرني مطرف واليوم وسط الجروني

ويقولو انهم ماتو اولادة بعد هذا بفترة يعني مرعهم مرعهم معناها اصابهم بعين

علي ولد زايد، وحميد بن منصور،، حكيمين من حكماء اليمانية،،


مر يوما علي ولد زايد، من ديار حميد بن منصور ( بضم الحاء )و في طريقه مشى من بين اموال حِميد بن منصور، ارضه وزراعته،، وكان من عادة العرب اليمانية ولازال، ارسال ابنائهم وبناتهم،، لحماية المال، من السرقة، والتعدي،،
فرأى فتاة في اول الحلم، يغمزها فتى وينظرها من بعد كذلك في عمرها،،

مر عليها علي ولد زايد، باسما وقال لها،،
يابنت حميد،،
بلغي حميد بن منصور مني وداعة،،
قولي لحميد بن منصور،،
يقول لك علي ولد زايد، حامي الحمى يشتي له من الحي حامي،،
فلما ان راحت البنت ديارهم،،
ولفت بيتها،،
لقيت اباها، حميد بن منصور،،
وقالت له،،
لقيني اليوم علي ولد زايد،،
يبلغك منه وداعة،،
يقول لك،،
يقول علي ولد زايد، حامي الحمى يشتي له من الحي حامي،،
ما كان من ابوها، حميد بن منصور،،
الا الصمت، والصبر على ماسمع، رغم ماساءه من خبر ابنته،،
فلما كان اليوم الثاني، منعها حميد بن منصور من الذهاب كعادتها ضحى كل يوم الى المال،،
وعجّل في زواجها،،

يقول، علي ولد زايد، موصيا ولده،،

ابني.. وياقرّة العين،،
معي لك اربع تواصي،،
وزايد اربع وثنتين،،
الاولة، احذر الدَّين،،
الثانية، في عيالك،،
خيولْ من حُرِّ مالك،،
الثالثة، في سلاحك،،
صوتك اذا ابتاع باعك،،
الرابعة، لاتنافق،،
خلّي ضميرك ضمارك،،
الخامسة، لاتزاحم،،
لو يُولمُوا من حلالك،،
السادسة، لاتخاصم،،
سامح، وراجع خِصَالك،،
السابعة، كن مع الناس،،
يصلح مع الناس حالك،،
الثامنة، لايهمك في المال،،
فسمعتك رأس مالك،،
التاسعة، هاتِ أذنك،،
اغلى من المال علمك،،
والاغلى منه فعالك،،
العاشرة، يا احمر العين،،
لو تبصر الكلب ينبح،،
خلّيه وامشِ في حالك