منتدى الآصالةوالتاريخ حريب بيحان
ينتهي : 30-04-2025
عدد مرات النقر : 1,280
عدد  مرات الظهور : 29,223,956

عدد مرات النقر : 4,124
عدد  مرات الظهور : 73,244,313
عدد  مرات الظهور : 68,960,282
قناة حريب بيحان " يوتيوب "
عدد مرات النقر : 2,305
عدد  مرات الظهور : 73,245,115مركز تحميل منتديات حريب بيحان
ينتهي : 19-12-2025
عدد مرات النقر : 3,945
عدد  مرات الظهور : 69,461,042
آخر 10 مشاركات
تحدي المليوووون رد ،، (الكاتـب : - المشاركات : 2050 - المشاهدات : 123447 - الوقت: 07:27 PM - التاريخ: 04-25-2024)           »          صـبـــاحكم سكــر // مســـاؤكم ورد معطر (الكاتـب : - المشاركات : 2386 - المشاهدات : 169475 - الوقت: 06:40 AM - التاريخ: 04-24-2024)           »          تعزية للاخ يمني بوفاة اخيه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 6 - المشاهدات : 106 - الوقت: 09:46 PM - التاريخ: 04-22-2024)           »          قراءة في سورة البقرة (الكاتـب : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 68 - الوقت: 05:34 AM - التاريخ: 04-20-2024)           »          الاذكار اليوميه في الصباح والمساء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 542 - المشاهدات : 33676 - الوقت: 08:30 PM - التاريخ: 04-19-2024)           »          عيدكم مبارك ،، (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 1 - المشاهدات : 82 - الوقت: 08:45 AM - التاريخ: 04-10-2024)           »          ماذا ستكتب على جدران (منتديات حريب بيحان) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3179 - المشاهدات : 233434 - الوقت: 05:26 PM - التاريخ: 04-08-2024)           »          ورد يومي صفحه من القرآن الكريم (الكاتـب : - المشاركات : 93 - المشاهدات : 976 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-23-2024)           »          شهرمبارك كل عام وأنتم بخير (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3 - المشاهدات : 77 - الوقت: 04:06 AM - التاريخ: 03-18-2024)           »          تدمير دبابة ميركافا الإسرائيلية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 139 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-17-2024)


الإهداءات




كيف قتل الشهيد سالم ربيع علي


كيف قتل الشهيد سالم ربيع علي

المعروف بسالمين 26 يونيو, 2014 صنعاء26/يونيو-حزيران/وكالة اليمن الاخبارية: قصة يُروي فصولها محمد سعيد عبدالله المرقشي، الملقب بـ(الحزب) والذي وافته المنية قبل أكثر من عامين بمدينة زنجبار رحمة

الرد على الموضوع
 
LinkBack خيارات الموضوع
قديم 06-26-2014, 08:07 PM   #1


ابو الحسين الطاهري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 06-01-2016 (10:00 AM)
 المشاركات : 3,323 [ + ]
 تقييم العضوية :  25
 مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
الإفتراضي كيف قتل الشهيد سالم ربيع علي




المعروف بسالمين

26 يونيو, 2014

صنعاء26/يونيو-حزيران/وكالة اليمن الاخبارية:

قصة يُروي فصولها محمد سعيد عبدالله المرقشي، الملقب بـ(الحزب) والذي وافته المنية قبل أكثر من عامين بمدينة زنجبار رحمة الله عليه حيث شغل المذكور منصب أركان حرب أمن رئاسة سالمين, وإليـــكم القصة كما يرويها المذكور غفر الله له :

في 26 يوليو 1978 انتهت حياة الرئيس سالم ربيع علي (المشهور بسالمين)، الذي ملأ السمع والبصر واستطاع خلال عشر سنوات أن يحكم البلاد بقبضة قوية، وصارت أنظار الناس تتجه إليه حيث كان صاحب القرار الأول والأخير في قمة السلطة، وبحسب من عايشوه فقد سحب البساط السياسي من تحت أقدام أقرانه بسبب شخصيته القوية التي فرضت على زملائه في مواقع السلطة الوقار والهيبة إن لم يكن أقرب إلى الخوف والرهبة)0 وإذا كانت الظروف لم تستطع منح (سالمين) فرصة مختلفة في الصعود إلى كرسي الرئاسة، إذ صعد إثر حركة انقلاب بدأ سلمياً، على رجل الدولة قحطان الشعبي، ورجل التنظيم فيصل عبداللطيف في 22 يونيو 1969م، فإنها أيضاً لم تمنحه نهاية مختلفة، بعد أيام قليلة من استقباله عضو الكونجرس الأمريكي بول فندلي وتأكيده له أن “عدن لا ترغب في الانعزال عن الولايات المتحدة” وأن رئيسها – أي سالمين – يحبذ “إقامة علاقات مع الولايات المتحدة بحيث تكون ذات صلة بالأمور التي يشكو منها الشعب اليمني”0

ويجدر هنا التذكير أن سالمين بتعامله مع فندلي كان عامل كسب “بول” إلى صف القضايا العربية، وإشارة سالمين لما يشكو منه الشعب كانت نحو صراعات مع “شطر القلب اليماني الشمال، أو داخل حدود شطر القلب الأول الجنوب”0

محمد سعيد عبدالله، الملقب بالحزب شغل منصب أركان حرب أمن رئاسة سالمين، روى* في منزله بمحافظة أبين، نهاية رئيس من رؤساء هذه البلاد(اليمن):

من خلال موقعك القيادي في حراسة الرئيس سالمين ومعايشتك لحادث الانقلاب عليه ما الأسباب والدوافع التي قادت إلى ما حدث في تقديرك؟

أجاب: أولاً: ينبغي أن نوضح بأن أسباب ودوافع اغتيال الرئيس سالمين كانت كثيرة ومتشعبة وليست وليدة يوم الانقلاب، ولكن السبب الذي ظهر علي السطح بدأ بعملية اغتيال الرئيس الغشمي، ففي يوم 1978/6/24م وتحديداً الساعة الثالثة والنصف عصراً أعلنت إذاعة صنعاء خبر اغتيال الرئيس الغشمي وعلى أثر ذلك تم رفع درجة الاستعداد القتالي في جميع وحدات القوات المسلحة في الجنوب ونحن جزء منها0 وفي اليوم التالي دعت اللجنة المركزية لاجتماع استثنائي الساعة العاشرة صباحاً لغرض تحميل الرئيس سالمين قضية اغتيال الغشمي كمخرج من المأزق الذي كان يحيط بالدولة في الجنوب بسبب الاغتيال الغادر من جهة، وكون القيادة السياسية في الحزب كانت تبحث عن سبب لإزاحة الرئيس سالمين عن السلطة:0

- اتخذت اللجنة المركزية قراراً بتنحية سالمين وإحالته إلى المحاكمة وكلفت المكتب السياسي بالتنفيذ ولم يعترض على القرار إلا (حسن باعوم) وتحفظ عبدالله صالح البار بينما وافق الآخرون جميعا0

هل حضر الرئيس اجتماع اللجنة المركزية؟

لم يحضر0

كيف سارت الأحداث بعد القرار؟

على إثر ذلك دعا المكتب السياسي لعقد اجتماع يوم 78/6/25م الساعة السابعة مساء في مجلس الوزراء في منطقة الفتح لغرض تنفيذ القرار0

هل استدعي الرئيس إلى ذلك الاجتماع؟

نعمّ! تم استدعاؤه من قبل الأمين العام عبدالفتاح إسماعيل وفعلاً ذهب الرئيس إلى مقر الاجتماع حسب الموعد المحدد سلفاً لكنه لم يجد أحداً0

لماذا؟

لأنهم أجلوا الاجتماع إلى التاسعة مساء، ولم يشعروا الرئيس بالتغيير، ولذلك عاد الرئيس إلى قصر الرئاسة0 وفي التاسعة مساء تم الاتصال بالرئيس من قبلهم، إلا أنه لم يحضر معتبراً أن هناك تلاعباً بالتوقيت لتفادي حضوره0

*

*

*

استقالة الرئيس

وفي تمام العاشرة مساء أرسل المكتب السياسي ثلاثة وزراء إلى الرئيس وهم: وزير الدفاع علي عنتر، ووزير الداخلية صالح مصلح، ووزير الخارجية محمد صالح مطيع، ووصلوا إلى قصر الرئاسة، ودار الحوار مع الرئيس من العاشرة وحتى الواحد والنصف صباحاً يوم 1978/6/ 26م، وقد حاولنا نحن في حراسة الرئيس بأن ذلك الحوار إنما هو خطة مدبرة؛ لكسب الوقت حتى تكتمل تجهيزات للانقضاض على الرئيس، وأشعرنا الرئيس برغبتنا في احتجاز الوزراء الثلاثة كرهائن لكنه رفض وقال: هم يريدون السلطة، أنا أعطيتهم استقالتي وسلمتها لهم، وطلبت السفر إلى الصين ولا داعي لتفجير الموقف0

*

بدء الهجوم على الرئيس

في تمام الثانية بعد منتصف اللّيل أطلقت الشرطة العسكرية ست طلقات نارية في الهواء من ميدان الشرطة العسكرية المقابل لقصر الرئاسة، وكانت إشارة البدء بالهجوم على الرئيس، ثم قاموا بقطع التيار الكهربائي على منطقة الفتح بالكامل، وماهي إلا دقائق حتى بدأ إطلاق النار علينا من جهات متعددة، من جبل هيل، ومن مربط ومن وزارة الدفاع ومن الشرطة العسكرية وكانوا مطلين على قصر الرئاسة واستخدمت أسلحة الدشكا وبي10 واستمرت المعركة بيننا حتي الخامسة من صباح يوم 1978/6/26م دون أي تقدم من الجهتين، وفي الساعة السادسة انسحبت قوات الرئاسة إلى القصر المدور كون مواقعنا كانت مكشوفة للقوات المهاجمة، حيث أن القصر المدور يحاط بدفاعات قوية وآمنة وحينها كان مع الرئيس جاعم صالح وعلي سالم لعور من القيادة السياسية فقط0

*

الأسرى يقاتلون مع الرئيس

عندما بدأ التقدم من قبل القوات المهاجمة بقيادة علي شائع، وكان ينادي على قواته بالميكرفون من أحد المنازل القريبة منا قائلاً: تقدموا عليهم لا تخافوا منهم إنهم غزاة جبناء! استغربنا لكن تبين لنا السبب بعد أن استطعنا اعتقال مجاميع من قوات علي شائع، وكانوا في عربتين مدرعتين تقدمتا على القصر المدور الذي نحن فيه، وعندما سألناهم عن معنى قول علي شائع «إنهم غزاة» أفادوا بأنهم لا يعلمون بأنهم يقاتلون رئيسهم، إنما أخبروهم بأنه قد تم إنزال جوي أجنبي لاحتلال الرئاسة ليلاً وفوجئوا بأنهم كانوا مخدوعين مما دفعهم إلى القتال معنا بشراسة غضباً على خديعتهم0

*

قصف الطائرات والزوارق

كان القصف علينا شديداً من الطائرات الحربية والزوارق البحرية عندما فشلت القوات الراجلة في اقتحام مقرنا واستمرت المعركة حتى الساعة الواحدة من ظهر يوم 78/6/26م ثم تغيرت قيادة المهاجمين وكان قائدهم هو محمد صالح الباخشي واستمرت المعركة حتى السادسة من نفس اليوم0

*

قطع إمدادات الكهرباء والمياه والهاتف

كانت الطائرات قد قصفت الخزائن وفجرت الذخائر التابعة لنا ولم يتبق معنا إلا الأسلحة الخفيفة والذخائر التي كانت بحوزتنا عندها بدأنا نفكر بالاستسلام0وكانوا قد قطعوا علينا إمدادات المياه والكهرباء والهاتف منذ بدء الهجوم قبيل فجر 78/6/26م وكانت الأجهزة اللاسلكية التي بحوزتنا تعمل على الكهرباء وحينما قطعت الكهرباء انقطعت عنا الاتصالات بالوحدات المساندة لنا، وأثناء المعركة قتل من قواتنا ثمانية أفراد من بينهم عبدالله الصبيحي قائد حرس الرئيس ومعه سبعة جنود آخرون.

*

الفرقة الانتحارية

في الواحدة والنصف بعد الظهر يوم 78/6/26م قمنا بتقسيم كتيبة أمن الرئاسة إلى فرقتين: إحداهما بقيادتي كفرقة انتحارية تتقدم على القوات المهاجمة وجهاً لوجه كآخر وسيلة لنا كوننا قادمين على الموت لا محالة. والفرقة الأخرى بقيادة الملازم صالح شيخ البيحاني ترافق الرئيس لحراسته أثناء الانسحاب عبر البحر إلى منطقة جولد مور حتى يصل إلى جبل شمسان.. لكن الرئيس رفض هذه الخطة .

*

لماذا رفض الرئيس هذه الخطة؟ وكيف سلم نفسه، وعلى يد من استسلم؟ ولماذا قُتل مرتين؟ وأين تم دفن جثته؟

لقد قرر الرئيس أن لا فائدة في أي مواجهة تعرض الأفراد للقتل ليس إلا، وقرر الاستسلام، وأضاف: لقد نفدت جميع الذخائر التي بحوزتنا في ذلك الوقت .. وعندما أبلغنا الرئيس بذلك أمرنا بمناداة القوات المهاجمة بأننا سنستسلم، عندها خرجت إلى خارج الموقع وصرخت بأعلى صوتي قائلاً: نحن مستسلمون لقد نفذت جميع ذخائرنا أوقفوا إطلاق النار0

بعدها مباشرة سمعت الباخشي يأمر قواته بوقف إطلاق النار حتى عرفت شخصيته من صوته باعتباره كان أحد مدربينا في الكلية العسكرية وكانت المواقع متقاربة جداً حتى أننا يسمع بعضنا بعضاً بوضوح0 ثم نادى علينا الباخشي قائلاً: «سلّموا أنفسكم وأنتم في وجه الثورة» ورددت عليه: الله يلعنك أنت والثورة التي تدمرون قيادتها، فأين هي الثورة؟ وأردفت: سوف نرسل لكم أحدنا برسالة من سالمين إلى علي عنتر ونرجو أن لا تغدروا به، وأن توصلوا الرسالة إلى علي عنتر0

*

رسالة الاستسلام

ثم عدت إلى داخل الموقع عند سالمين وأخبرته بما جرى، ولم يجد سالمين ورقة لكتابة الرسالة فكتبها على أوراق السجائر، وكانت صيغة الرسالة كما يلي: “الأخ العقيد الركن علي أحمد ناصر عنتر – المحترم: نظراً للمعارك الدامية التي تعيشها اليمن فإننا سنسلّم على يديك للتفاهم”0 عندما استلم الباخشي الرسالة رد عليها شفوياً بأن علينا النزول إليهم فرداً فرداً عبر نَفَق مجاري الصرف الصحي وليس عبر الجسر الفاصل بيننا، واضطررنا إلى تنفيذ الأمر حتى وصلنا إلى الباخشي0

*

التحية الأخيرة للرئيس

كان الرئيس أولنا ويليه جاعم ولعور، ثم تقدم أحد الضباط إلى الرئيس سالمين وأدى له التحية العسكرية ثم أمره الباخشي بتفتيش الرئيس فتقدم الضابط إلى الرئيس ففتّشه وأخذ مسدسه، ثم قام بتفتيش جاعم ولعور0 بعد ذلك أمرنا الباخشي بالوقوف في مكاننا وأخذوا الرئيس وجاعم ولعور في سيارة عسكرية ووضعوهم في مؤخرتها، وكان الباخشي معلقاً بالسيارة بجانب الباب الأمامي، وذهبوا بهم باتجاه وزارة الدفاع وكنا نراهم حتى دخلوا الوزارة0 ثم قاموا بتفتيشنا وبدأوا بالضباط قبل الجنود، وكنا خمسة ضباط فقط وهم: أنا المتحدث، صالح شيخ البيحاني، هود صالح، محمد أمزربه، ناصر أمزربه، ثم أخذونا سيراً على الأقدام حتى ميدان الشرطة العسكرية فأوقفونا حتى فتشوا جميع أفراد الرئاسة وجاءوا بهم إلينا0

*

إعدام الضباط

وكنا حينها في حالة يُرثى لها من شدة الجوع والعطش، ثم جاءوا لنا بالماء في أوان كبيرة مكشوفة، وبعد أن شربنا قاموا بمناداتنا بالاسم نحن الضباط الخمسة، ولكن الملازم محمود صالح، قائد الشرطة العسكرية، أعادني إلى الجنود ثم أخذوا زملائي الأربعة إلى مكان مجهول وأخذوني إلى سجن الفتح0

هل علمت أين ذهبوا بزملائك الضباط؟

نعم، أخذوهم إلى ساحة الإعدام مباشرة، كما أعدموا قبلهم الرئيس وجاعم ولعور، بدون محاكمة ولا مقابلة علي عنتر، كما طلب الرئيس0

كيف علمت بذلك؟

بالنسبة للضباط الأربعة قالوا أمامنا بأنهم سيذهبون بهم إلى الإعدام، أما بالنسبة لسالمين وزميليه فقد علمنا بالأمر، فيما بعد، من أحد الضباط الذي كان تابعاً لنا فيما مضى عندما حكى لنا كيف تمت عملية إعدام الرئيس وهو حاضر0

*

إعدام سالمين

من نفّذ أمر الإعدام في سالمين؟

نفذها أحد أعضاء المكتب السياسي الذي كان على خلاف مع سالمين منذ زمن (ع.ش.هـ) فور وصولهم إلى وزارة الدفاع0

ولكن يقال إن المكتب السياسي شكّل محكمة مستعجلة وهي التي أصدرت الحكم بإعدام سالمين .. ما صحة ذلك؟

لم تشكّل محكمة ولم تتم محاكمة سالمين إطلاقاً؛ بل إن جميع أعضاء المكتب السياسي لم يجرؤوا على مقابلة سالمين وهو معتقل فكيف لهم أن يحاكموه؟ وللعلم إنهم كانوا جميعاً في منزل على ناصر محمد، ولم يخرجوا منه حتى صباح يوم 27/6/78م خوفاً على حياتهم والوحيدان اللذان استطاعا الخروج من منزل علي ناصر محمد هما: سالم صالح محمد، وفضل محسن وقد خرجا عبر الجبل مشياً على الأقدام حتى وصلا إلى القلّوعة في الجهة الثانية0

*

المحاكمة المزعومة وقصة الإعدام

روى لي أحد الضباط الذين اعتقلوا سالمين ورفاقه (آثر عدم ذكر اسمه) إنهم عندما وصلوا إلى وزارة الدفاع تم تسليم الرئيس سالمين وزميليه مباشرة إلى (ع.ش.هـ) السادسة والنصف من مساء 26/6/78م وربطوا أيديهم إلى الخلف وأسندوهم إلى جدار مبنى الوزارة هو وزميليه جاعم ولعور وقاموا بإعدامهم0 وقال أيضاً إنه عندما صوّب (ع.ش.هـ) بندقيته الكلاشنكوف إلى صدر سالمين قال له قبل أن يضغط على الزناد: عشر سنوات يا ربيع تأكلها بارد، واليوم ستأكلها حامي، فرد عليه الرئيس بشجاعة نادرة قائلاً: اليوم في صدورنا وغداً في صدوركم، فقد فتحتم باباً يصعب عليكم إغلاقه (القاتل قُتل في 13 يناير 1986م)0

*

حقائق غُيبت تكشف لأول مرة

ويستمر محمد سعيد (الحزب) في روايته للأحداث التراجيدية قائلاً: قبل بدء المعركة بساعات جاءنا صالح مصلح قبل وصول زميليه المرسلين من المكتب السياسي فوجدني واقفاً أمام الباب، فسألني كيف ترى الوضع؟

فأجبته: كل شيء من عندكم، وقال: نحن لا نريد سوءاً لا لسالمين ولا لعبدالفتاح، لكن عبدالفتاح مصر على إزاحة سالمين تماماً، ثم سألني عن رأيي إذا انفجر الموقف، فأجبته: نحن عسكريون سننفذ واجبنا مع الرئيس .

*

بعد اغتيال سالمين هل عرفتم أين تم مواراة جثمانه؟

في فترة متأخرة عرفنا أن جثة الرئيس دفنت ليلاً في مقبرة القطيع بعدن، وذلك من خلال حارس المقبرة الذي دفن الجثة بيديه في ليلة 27/6/78م، وقال لنا إنهم جاءوه ليلاً وطلبوا منه حفر القبر، وبعد أن جهّز القبر جاءوا له بجثة وأمروه بدفنها، وعندما كشف عن الجثة وجدها جثة الرئيس سالمين، ولم يجرؤ على البوح بما رآه خوفاً على حياته، لكنه بعد فترة أسرّ القول إلى بعض من يثق بهم بما شاهد0 في الواحدة والنصف من ظهر يوم 26/6/1978م توقف القصف -قصف الطيران- علينا فتقدمنا عليهم فوجدناهم على موائد الغداء في حديقة الرئاسة، فأخذناها إلى موقعنا، وكانت الوجبة الوحيدة التي ذقناها في ذلك اليوم0

سالمين هو الرئيس العربي الوحيد – تقريباً- الذي مات ولم يجدوا له أي رصيد في البنوك .. عدا راتبه الشهري .. فقد عاش عفيفاً نظيف اليد .. ومات مديوناً لصاحب بقالة 600 شلن، اقترضها منه ليوزعها على الفقراء في إحدى جولاته الشعبية، وعندما أراد أهله قضاء دينه رفض صاحب البقالة، اعتزازاً بثقة سالمين فيه، واقتراضه منه دون غيره، وأبقاها ذكرى جميلة لهذا القائد الذي عفّت نفسه عن المال العام رغم أنه كان بين يديه0

*

القتل اختلال في إدارة الحياة

قد يصعب في العمل السياسي في بلاد لا مؤسسات فيه ، الاستفادة من مآسي المجتمع0 غير أن حياة “سالمين” ومثله ملوك ورؤساء وأفراد بلادنا منذ عهد بعيد ، إن قرأت، من الجميع كفيلة بإصلاح الاختلال في دارة الحياة هذه، أو على الأقل المحاولة. ولنا لقاءات في حكايا أكثر، فيها ما يمكن البحث عنه لحماية المجتمع ولتكريس وقيم الحوار والديمقراطية.

*

الرجل الذي لا ينسى شيء عن الرئيس سالم ربيع علي (سالمين)

حين مرضت زوجته وهو قد أصبح رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, قام بإرسالها إلى القاهـرة برفقة أخيها وكان الأستاذ راشد محمد ثابت في حينها هو سفيرنا في القاهرة ! بعد أن وصلت حرم الرئيس سالمين إلى القاهرة برفقة أخيها, حدثت حادثة وأضاع أخيها المبلغ, كانت جملة المبلغ التي استطاع الرئيس أن يحوشه من معاشه الرئاسي هو مبلغ (3000) دولار !

أتصلت حرم الرئيس بالسفير راشد وأخبرته بما حدث وهي في حيرة من أمرها وفي خشية أن يعلم عن الأمر الرئيس سالمين؛ لأنها تعلم جيدا أنه مبلغ كبير ومن الصعب تعويضه, وجد السفير صعوبة بالغة في التعامل مع الأمر لأنه لا يملك المبلغ ليحل هذا الموضوع ولا يستطيع بالمقابل أن يستخدم مال الدولة وإن كان لرئيس الدولة شخصا! قام السفير راشد محمد ثابت بالاتصال بوزير الخارجية ليخبره بالأمر علـّه أن يشير عليه كيف يمكن أن يتصرف حيال هذا الأمر.

لم يكن الوزير يملك الحل فأعتذر له ! حينها أستأذنه السفير في استخدام بعض من مال السفارة ! أعتذر الوزير عن إعطاءه أي موافقة شفهية كانت أو خطية وقال له لك ذلك على مسؤوليتك ولكن كن على يقين أن حدثت أي محاسبة لن أفيدك في شيء وإن كان استخدامك للمال لغرض مساعدة الرئيس! لأن الوزير والسفير يدركون جيدا تمام الإدراك أن الفساد أمر يكاد أن تكون نسبته بمعدل زيروا في المئة, لم يتجرأ أحدهم أن يقوم بهذا المغامرة ( حديث راشد محمد ثابت في قناة السعيدة )!

حينها أضطر السفير الى الاتصال بالرئيس سالمين مباشرة لاطلاعه على الأمر بكامل تفاصيله ! غضب سالمين جدا وأمر بإرسال صهره أخو زوجته في أول رحلة إلى عدن دون تأخير لعدم وجود داعٍ لبقاءه ! قام الرئيس سالمين بمهاتفة المسؤول المالي الرئاسي حينها ليطلب منه سلفة مقطوعة من راتبه على أن يتم استقطاعها على دفعات من معاشـه الرئاسـي ! ليقوم بإرسالها مع ما تبقى لديـه من مبلغ زهيد لم يتجاوز عدة مئات من الدولارات , ( راشد محمد ثابت – تقرير عن الرئيس سالمين في قناة السعيدة ),

*

تفاريش بخط يده يشرح كيف مرحلة مهمة من نضال سالمين ورفاقه وحكاية اغتيال الحمدي

في عام 2008م نشرت* صحيفة وزراه الدفاع* اليمنية ما قالت إنها وثيقة بخط اليد للمشتبه به الأوّل في حادثة اغتيال الغشمي و قالت إنها “وصية لمنفذ عملية اغتيال الرئيس الراحل أحمد حسين الغشمي.. وهي العملية التي مضى عليها أكثر من (29) عاماً وأثارت حينها الكثير من التساؤلات حول هوية منفذ العملية والجهة التي تقف وراؤه..

وكشفت الوثيقة أن منفذ العملية اسمه مهدي احمد صالح حمدي وشهرته (تفاريش) من قرية حذارة بالشعيب في الضالع، حيث جاء إلى صنعاء تحت غطاء مبعوث شخصي من الرئيس سالم ربيع علي ويقال إن جهات استخباراتية في عدن قامت باستبدال المبعوث الحقيقي ب(تفاريش) وحملته بعد أن أعدته لمهمة انتحارية بعد عملية غسيل لعقله بحقيبة ملغومة ومسدساً احتياطياً أخفاه في ساقه، في حين تم اخفاء الشخص المبعوث الحقيقي بعد اختطافه من المطار وقبيل اقلاع الطائرة الخاصة به الى صنعاء وربما لقي حتفه على أيدي رجال أمن الدولة الذين أرسلوا لهذه المهمة الخاصة .

بعد ذلك لم يظهر أي أثر لذلك المبعوث الذي ربما تم دفنه أو تم القاؤه في أحد الأكياس بالبحر ليكون طعاماً للأسماك حتى لا يكتشف أمره وما أن وصل (تفاريش) إلى مكتب الرئيس احمد حسين الغشمي-رحمه الله- حتى سارع بفتح حقيبته الملغومة فانفجرت وأدت إلى مقتل الرئيس الغشمي ومنفذ عملية الاغتيال (تفاريش)..

وتأتي رواية الصحيفة الرسمية في عهد صالح في صورة قد لا تكون حقيقية حيث أن صالح طالما عانى من اتهامه باغتيال الغشمي ومن مصلحته أن يحمل التهمة غيره .

*

وصية منفذ العملية :

أنا مهدي احمد صالح حُمدي قرية «حذارة» المركز الثالث الشعيب المديرية الشمالية من المحافظة الثانية من مواليد نوفمبر 1919م.. الانتماء الطبقي من أسرة فلاحية فقيرة تعتمد في قوتها اليومي على ما تقوم به من جهد عضلي في فلاحة الأرض مع من يملكون الأراضي من الفلاحين المتوسطين.

المستوى التعليمي معلامة فقط ولم أكن انتمي إلى أي تنظيم سياسي قبل قيام الثورة ولكن منذ بلغت سن الرشد كنت أكنّ العداء والكراهية للمستعمرين وأعوانهم ذلك الحقد كان مصدره المنشأ الطبقي الذي أنا من أصله لذلك فقد تعرضت لجملة من الاعتقالات والطرد الاجباري وتحت الحراسة إلى شمال الوطن مع عدد من أبناء الشمال والجنوب، ولازلت حتى الآن اذكر فقط سببين من الأسباب التي جعلتني عرضة للسجن والابعاد:

الأول: هو إنني ممن اشترك في المظاهرات والأحداث التي حدثت في عدن ضد الجالية اليهودية.

والسبب الثاني أنني شاركت فعلاً في إحراق مطبعة «البيومي» في مدينة عدن وقبل قيام الثورة في شمال الوطن كنت ايضاً من المؤيدين للحركة النقابية وعشت في السجن حتى قامت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في شمال الوطن وطردت منه ثانية واسهمت من أجل الدفاع عن الثورة بحسب قدرتي وامكانيتي.

مراقبة العملاء

ونتيجة للتآمر الرجعي والاستعماري على الثورة المتمثل بتوزيع الأسلحة والأموال على القبائل من أجل مقاومة النظام الجمهوري واسقاطه محاولة من المستعمرين والرجعيين لإعادة الملكيين إلى الحكم – عدت من شمال الوطن إلى الشعيب وذلك لمراقبة العملاء الذين كانوا يأتون من الشمال إلى الشعيب من أجل استلام الأسلحة من الانجليز بواسطة العميل ناشر عبدالله السقلدي نائب مشيخة الشعيب آنذاك، ولقد كنت عند عودتي من الشمال قد تحصلت على عمل فراش في مدرسة «العوابل» ومن دخلي الشهري كنت أقتات أنا وزوجتي بالإضافة إلى أنني كنت أوفر أحياناً من راتبي الضئيل مبلغاً كي أدفعه أجرة لأحد المواطنين الذي كان يذهب الى منطقة «جبن» في شمال الوطن لإبلاغ المسؤولين هناك عن تحركات العملاء الملكيين وعلى رأسهم العميل (فداقة) لأنه وللأسف الشديد كل عمل وطني كنا نقوم به كان ينكشف نتيجة لتركيب السلطة في الشمال .

مثلاً كان المسؤول من الجمهوريين في «جبن» من المشائخ وكان المتمردين على النظام الجمهوري من المشائخ ونتيجة لحماسنا الوطني لا نرى بالضبط أن للمشائخ وضعاً اجتماعياً، متجانساً وان لهم مصلحة واحدة يلتقون عندها وانهم لا يمكن أن يحاربوا بعضهم في سبيل تثبيت وضع جديد يعمل على المدى البعيد على أساس ازالة الفوارق الطبقية القائمة في المجتمع، فذات يوم دعاني العميل ناشر عبدالله الى مكتبه وكشف لي كل أوراقي التي كنت أرسلها للجمهوريين ثم تعرضت للسجن وحينما كنت سجيناً بذل العميل كثيراً من الاغراءات تقدم لي على أساس أن اتعاون مع المعادين للثورة في الشمال لكنني رفضت كل شيء رغم ظروفي الصعبة وحاجتي لذلك لأنني كنت اشعر أن اليمن كله وطني وان ثورة 26سبتمبر هي ثورتي وكان لدي شعور داخلي واحساس كبير أن الانجليز والعملاء والرجعيين لا يمكن أن يقدموا شيئاً فيه مصلحة للمواطنين اليمنيين ولقد قضيت فترة في السجن، وبضمانة أفرج عني العميل قائلاً: أنه سوف يجعلني تحت المراقبة فإذا تدخلت فيما لا يعنيني ويقصد الثورة فانه سوف يسلمني للإنجليز وفي عدن سوف ألقى العقاب وسوف اتلقى الوان العذاب، لكن ذلك لم يخفني ولم يحدّ من ايماني بالثورة ولكن بعد خروجي من السجن مباشرة عملت على تحريض الطلاب للقيام بمظاهرة تنديداً بالعملاء الملكيين ومطالبة السلطة بطرد الملكيين من المنطقة.

*

داخل قصر العميل

وحينها كانت الثورة بقيادة الجبهة القومية قد بدأت في ردفان كما أن الاتصالات واللقاءات كانت من أجل قيام جبهة في الضالع والشعيب وفور قيامها اتصلت بالثوار وأبلغتهم أنني أرغب بأن أكون أحد أفراد الجبهة وسوف أنفذ كل أمر يصدر إليّ مهما تكن خطورته أو عواقب تنفيذه كما أنني أبلغت الثوار أنني سوف أتابع تحركات المخربين الملكيين، وعند أخذهم للسلاح من العملاء ينبغي أن يتم القبض عليهم وفعلاً تم ذلك وتم القبض أكثر من مرة على عدد من المتسللين لأن معلوماتي للثوار كانت دقيقة بحكم أنني كنت اعتمد على مصدر كان يعيش داخل قصر العميل، لذلك استطاعت الجبهة في الضالع والشعيب أن تكوّن من نفسها سوراً قوياً يمنع تسرب المخربين إلى شمال الوطن، ولقد قام الرفاق الثوار بالاتصال بجبهات القتال التي كانت موجودة من مكيراس حتى عدن إلى باب المندب وابلغتهم بالدور الذي قامت به الجبهة ضد الملكيين وفعلاً قامت كل الجبهات بدور كبير في هذا الجانب، وكان لجبهة عدن الدور الكبير كونها استطاعت أن تقضي على عدد من رؤوس العمالة الملكيين ولم يبقَ معها للمستعمرين أي منفذ لإدخال السلاح الى الشمال إلا بيحان بواسطة العميل حسين بن احمد الهبيلي ذلك لأن وضع الجبهة القومية كان ضعيفاً.

وحين أشتد القتال بين الثورة من جهة والانجليز والعملاء من جهة اخرى وحين كان يقوم العملاء باضطهاد المواطنين وزجهم في السجون على اعتبار أنهم من أنصار الثورة وأنهم يقدمون لها العون والمساعدة قلت في أكثر من لقاء لمسؤول الجبهة في الشعيب أنني على استعداد تام ولدي الثقة بالنفس نني قادر أن أقوم باغتيال العميل في المشيخة وأنني سوف لن أطلق عليه النار من مكان بعيد وأنني أضمن موته تماماً ولكن لن أضمن حياتي بعد التنفيذ، وهذا لا يهمني كون الحراسة عليه مشددة ولكن لأنني غير مختفٍ فان العميل لن يشك من انني سوف اقوم بعمل انتحاري إلا أن المسؤول قال لي العميل لا يستحق عملاً انتحارياً وأن طريق النضال طويل ومصير العميل مرتبط ببقاء الانجليز، والانجليز أنفسهم أعلنوا بعد عامين من النضال بقيادة الجبهة القومية أنهم سوف يرحلون من الوطن، وقد حددوا موعداً للانسحاب وأنهم فقط يبحثون الآن عن جهة مضمونة عمالتها بعد الاستقلال ليسلموها السلطة .

لذلك فان المرحلة القادمة هي التي تتطلب منا تضحية أكبر فالتزمت بتلك التعليمات وسراً أسهمت في النضال المسلح مثل إسهام الرفاق وبحسب قدرتي على التعبير شرحت للمواطنين عن الثورة وأهدافها وحينما امتدت أيادي الإنجليز إلى الثورة متمثلة بتلك المحاولة التي كانت تهدف إلى القضاء على الثورة من داخلها وذلك من خلال إرسال عدد من السلاطين والمشائخ والسياسيين العملاء ليعلنوا الانضمام إلى الثورة ليتم من خلالهم والعناصر ذات النفوس الضعيفة تكوين تجمع يسمى (تجمع المعارضة) وفعلاً أعلنوا أن قوى المعارضة أسست لنفسها جبهة اسمتها (جبهة التحرير) ولمعرفتنا أن تلك الجبهة لا تمثل إلا تآمراً على الثورة كنت أنا ممن وقفوا ضد ذلك التجمع وقاوموه سراً وعلناً.

*

الألم وشدة الفرح

وفي اغسطس 1967م عقد الثوار العزم على إسقاط المناطق وقد أسهمت في عملية الاسقاط في «الشعيب» يوم الاستيلاء على السلطة، وأثناء المعركة جرحت بجراح خطيرة ولكن من شدة الفرح لم أشعر بالألم، هذا وبعد الاستقلال ساهمت بعدة معارك دفاعاً عن الاستقلال وفي نفس الوقت قاومت سلطة اليمين من خلال تأييدي لحركة 14 مايو 1968م، وكنت من انصار حركة22 يونيو المجيدة هذا ولقد تحملت عدة مسؤوليات من خلال وجودي في أعلى أطار حزبي في المركز.

لقد علمتنا الثورة عبر مسيرتها النضالية أن التضحية من أجل الوطن شرف عظيم ولأن ثورتنا في هذه المرحلة بالذات تعيش أدق الظروف وأصعبها، إذ أن مرحلة البناء هي أصعب المراحل ولأن للثورة أهدافاً تسير من أجل تحقيقها متمثلة بقيام يمن ديمقراطي موحد، والثورة نفسها لم تكن في مأمن ولن يتركها الأعداء تنمو وتسير نحو تحقيق أهدافها النبيلة ذلك لأن جزءاً من وطننا اليمني يعيش في ظل تدخل امبريالي رجعي وهو يشكل خطراً على الثورة في الشطر الجنوبي، ومن أسبابه الرئيسية هو التخلف الرهيب الذي فرضه على شعبنا الحكم الاستعماري والإمامي البغيض.

*

نفسي فداء للثورة

السبب الثاني أن الحركة الوطنية في شمال الاقليم مشتتة وغير موحدة وان لها قيادة ليست في مستوى المسؤولية إذ أنها لم ترتفع إلى مستوى الأحداث والشعور بخطورة الأوضاع وليست صادقة مع نفسها وقواعدها في النضال الذي يحتاج إلى تضحية ونكران للذات، وبدون تضحية لا يمكن أن تتحقق الحرية التي يتحدثون عنها كل يوم، لذلك فأنني أشق للشرفاء من أبناء شعبي الطريق الصحيح للنضال، فأقدم نفسي فداءً لثورتي وشعبي في اليمن شمالاً وجنوباً وسوف أموت بعد أن أزيح عنصراً من العناصر العميلة والرجعية والتي تعتبر بوجودها عقبة تعيق التقدم الاجتماعي الذي تسعى الثورة من أجل تحقيقه لشعبنا هذا.. وأنا اكتب هذه الرسالة الأخيرة أقسم بحبي لوطني وتنظيمي ومعزة الرفيق سالمين أنني لن أبخل بالنفس، كما أوصي أولادي عبدالسلام وولي الدين -هم أولاد الثورة- أن يكون حبهم للوطن أكبر من حبهم للحياة.

*

مهدي احمد صالح حمدي(تفاريش)

كاتب يمني : السعودية والغرب قتلا الحمدي حتى لا يتحول الشمال إلى اشتراكي، وروسيا قتلت سالمين حتى لا يتحول الجنوب رأسماليا.

في 13 يونيو 1974 قاد العقيد ابراهيم الحمدي حركة تصحيحية في اليمن الشمالي، وشرع من اليوم الأول في تصحيح العلاقة باليمن الجنوبي مرسلا مبعوثا رفيعا إلى الرئيس سالم ربيع علي لوضعه في صورة تسليم الرئيس القاضي عبدالرحمن الارياني السلطة إلى الجيش.

في 11 اكتوبر 1977 كانت العلاقات قد تحسنت كثيرا بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي. وكان مقررا للرئيس الحمدي أن يزور عدن في 13 اكتوبر للمشاركة في احتفالات اليمنيين بالعيد ال14 لثورة اكتوبر ضد الاحتلال البريطاني في الجنوب اليمني. تم تنفيذ عملية اغتيال الحمدي ضمن مخطط انقلابي سعودي غربي، لمنع الوحدة اليمنية، وقيام دولة جديدة تشوش على حقائق الحرب الباردة في جنوب الجزيرة العربية (خصوصا وأن اليمن الشمالي كان قد تعين منذ نهاية الستينات كـ”دولة حاجز” ضد الشيوعية).

في 26 يونيو 1978، جاء الدور على الرئيس سالم ربيع علي (سالمين) الذي قضى في عملية انقلابية دبرها رفاقه في قيادة الدولة، وتم تصفيته بعد اعتقاله أو أسره، في عملية لا تمت بصلة إلى اخلاق الثوار.

*

في يونيو اليمني يحضر الزعيمان اليمنيان سالمين والحمدي ليذكران بأن اليمن الفتي ولكن العريق (الكسير والمبخس راهنا) حظي برئيسين أحبهما اليمنيون في عموم اليمن لأنهما أحبا اليمنيين في عموم اليمن دون تمييز على اساس من منطقة أو مذهب أو عنصر أو فئة.

*

رحم الله الرئيسين اليمنيين سالمين والحمدي، اللذين قدما مثالا على النزاهة والنظافة والانتصار للمهمشين والعاديين من ابناء شعبهما.

والخزي لكل رئيس أو سياسي يميز في المواطنة ويورث في السلطة ويثري من المال العام.

نقلا عن*


;dt rjg hgaid] shgl vfdu ugd ugn rfg



 


الرد باقتباس
الرد على الموضوع

Bookmarks

الكلمات الدلالية (Tags)
الشهيد , ربيع , سالم , على , قبل , كيف


Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests)
 

قوانين المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح



شات تعب قلبي تعب قلبي شات الرياض شات بنات الرياض شات الغلا الغلا شات الود شات خليجي شات الشله الشله شات حفر الباطن حفر الباطن شات الامارات سعودي انحراف شات دردشة دردشة الرياض شات الخليج سعودي انحراف180 مسوق شات صوتي شات عرب توك دردشة عرب توك عرب توك


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 02:11 PM.


.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
.

Search Engine Friendly URLs by vBSEO