" قلب المرأة "

" قلب المرأة "

مستودع الذخائــر للأمـــــــــــــــــــة

اين تظن مستودع الذخائر للأمة ؟؟


قد تجيب على الفور انه المطارات، ومخازن الأسلحة ، ومستودع القنابل ؛ وما إلى ذلك من أماكن تكدس فيها آلات القتال وادوات الحرب.
إن أجبت بذلك فقد أجبت بالعَرض دون الجوهر وبالمجاز دون الحقيقة.
وربما تقول إن ذخيرة الأمة هي جيشها المسلح بعَدده وعُدده ومرانه وتجهيزه وفنونه وتشكيله.
إن قلت ذلك فقد قاربت الصواب ولم تقله، وحمت حوله ولم تقع عليه.
فما قيمة الذخائر إن لم تجد رجالاً؟ وماذا ينفع السيف إن لم تكن قتَّالاً؟ إن السيف في يد الغِّر والحاذق كالقلم في يد الأمي والكاتب؛ بل ما ينفع الجندي المسلح إن لم يكن له بين جنبيه قلب ٌ لا يهاب ونفس لا تفزع ؟

*****

الإجابة الحقَّة هي أن مستودع الذخائر للأمة هو قلب المرأة، قلب المرأة هو الجيش الأول الذي لا لقنابل ولا طائرات ولا غواصات ولا دبابات بدونه .
لقد خلقت المرأة من ضلع من أضلاع الرجل وخلق قلب الرجل من قلب المرأة.
يخطيء من يظن أن لبن الأم ليس إلا نسبة معينة من الدسم ونسبة معينة من الماء وما إلى ذلك .
إن في اللبن صفات خلقية وصفات عقلية وصفات روحية.. تتغذى بها صفات الطفل وتتشكل منها نفسه.

******

ثم إنّ اللبن الذي ترضعه الأم أولادها توعز إليهم الجبن أو الشجاعة بسلوكها؛ فإن هي ربتهم تربية الأرانب فأدفأتهم وأشبعتهم وأحاطتهم بكل ضروب العناية ولم تسمح لهم أن يجربوا وأن يخاطروا وأن يجازفوا ، ثم حدثتهم من الأحاديث ما يخلع قلوبهم ويحبب إليهم الحياة بأي ثمن ، وعلمتهم أن لا قيمة للعقيدة بجانب حياتهم ولا للوطن بجانب سلامتهم، وصاحت وولولت يوم يجندون، وفقدت رشدها يوم يسلحون، فهناك ترى صورة جند ولا جند، وترى أشكال الرجال ولا رجال. وإن هي ربتهم من صغرهم على المخاطرة والمجازفة وحدثتهم أحاديث الأبطال وعظماء الرجال، وعودتهم مكافحة الحياة والتغلب على الصعاب وعلمتهم أن المباديء فوق الأشخاص، والوطن فوق حياة الأفراد، وعيرتهم يوم يفرون من واجب، وأنبتهم يوم يأتون بنقيصة وفخرت بهم يوم يضحون لمبدأ، واعتزت بهم يوم يخاطرون لأمة، فهناك الرجال وهناك العزة وهناك الشرف.
ألست ترى معي بعد أن قلب المرأة هو الذي يصنع قلب الرجل؟
قلب صفحات التاريخ ان شئت ، فحيثما رأيت للأم قلبا رأيت للرجل قلبا، فإذا انخلع قلبها انخلع قلبه.
إنّ هنداً بنت عتبة التي تخاطب الجيش بقولها:
إن تُقبلوا نعانِقِ أو تدبروا نفارِقِ فراقَ غير وامِقِ
هي التي أنجبت معاوية.
وأسماء بنت أبي بكر التي قالت لابنها : يا بني لا ترضَ الدنيّة، فإن الموت لابد منه، فلما قال لها : إني أخاف أن يمثَّل بي ، قالت : إن الكبش إذا ذبح لا يؤلمه السلخ.. هي التي أنجبت عبد الله بن الزبير. والتاريخ مملوء بهذه الشواهد في كل أمة.
فإذا شجعت المرأة شجع الرجل وإذا ماعت المرأة ماع الرجل.
وليست تعد الأمة راقية و تستحق البقاء إلا إذا أرسلت الأم ابنها الى ميادين القتال وهي تبتسم وودعت الزوجة زوجها الى الحرب وهي تملؤه أملاً بالعيشة السعيدة بعد النصر وقالت الأمهات لأبنائهن ما قالت أسماء : " ضربة بسيف في عز خير من لطمة في ذل "
إن وراء كل جيش في الأمة جيشاً غير منظور من قلوب نسائه، ووراء كل جيش صاخب جيش المرأة الصامت، ووراء البنود والأعلام والجنود والذخائر ذخيرة أسمى وأرقى وأغلى هي .....

" قلـــب المــــرأة "

فيض الخاطر ,, أحمد أمين ,,

بوركت اخي طاش موضوع رائع جدا


إن وراء كل جيش في الأمة جيشاً غير منظور من قلوب نسائه، ووراء كل جيش صاخب جيش المرأة الصامت، ووراء البنود والأعلام والجنود والذخائر ذخيرة أسمى وأرقى وأغلى هي .....

" قلـــب المــــرأة "

سلمت اناملك طاش


تحياتي

كلام ليس منطقي وين دور الاب وهو الاهم في هكذا مواقف
ومن ذكرتهم كامثله لهم اباء كانو هم الزعامات

شكراً اخي طاش

كلامك صحيح دور المرأه كبير ومشهود بهـ
وبالذات الأم ويكفي كلام الرسول صلى عليه وسلم امك ثم امك
يعطيك العآفيهـ اخي

دا جيل زمان .. هههه

عالعموم شكرا شكرا .. ^^

أخي العزيز طاش ماطاش يسعدك ربي ويعطيك الف عافية على هذا الموضوع
الذي رغم عمق الوفاء فيه للمرأة أجده قليل في حقها

قالت قلب نساء زمان مش جيلنا ولها أقول كل امرأة أنانية إلى أن تولد
تنسي نفسها وكل شئ وتذوب في حالة عطاء لا نهاية لها حتى تدمنها
وتصبح طابع فيها ليس لولدها فقط

قال فيه جبران خليل جبران
(إن قلب المرأة لا يتغير مع الزمن و لا يتحول مع الفصول، قلب المرأة ينازع طويلاً و لكنه لا يموت.
قلب المرأة يشابه البرية التي يتخذها الإنسان ساحة لحروبه و مذابحه، فهو يقتلع أشجارها
ويحرق أعشابها ويلطخ صخورها بالدماء ويغرس تربتها بالعظام و الجماجم، ولكنها تبقى هادئة
ساكنة مطمئنة ويظل فيها الربيع ربيعاً و الخريف خريفاً إلى نهاية الدهور .)


تحياتي ،،