قرية المصعبين. دار سعد

المصعبين. , دار , سعد , قرية

قرية المصعبين. دار سعد

من دار سعد كانت بداية الرحلة باتجاه الشرق, لم تمض من رحلتنا سوى بضع الدقائق وهناك وعلى جانب الطريق الاسفلتي استوقفنا مشهد لمجاميع من الناس وعلى جنبات الطريق كانت هناك سياراتهم الخاصة, راودنا الفضول لمعرفة ما من شأنه أن يستجلب هذا التجمع وفي هذا المكان على وجه التحديد, ركنّا الباص الذي كنا نستقله وأثناء نزولنا من الباص شاهدنا أحد من الشبان وأمامه طاولة خشبية عليها كمية كبيرة من جرار حليب الابل تلك الجموع المتجمهرة كانت قد توافدت لشراء الحليب , وذلك لما له من قيمة غذائية وشفاء لبعض الأمراض حد قولهم.

التفتنا شمالا شاهدنا أطراف قرية مليئة بحضائر الأبل, كانت هناك قرية صغيرة على مرتفع رملي صغير , قرية المصعبين أحد قرى مديرية دار سعد في محافظة عدن . كانت وجهتنا والتي من أجلها خرجنا لننقل الصورة للحياة العامة التي يعيشها قاطنو قرية المصعبين .

و يعيش سكان مصعبين حياة بدائية بسيطة والتي لا تتواكب مع عصرنا الحاضر فحياتهم ترتكز على رعي الأغنام والابل التي تعتبر مصدر الدخل الرئيس والوحيد التي تعتمد عليها في تسيير حياتهم اليومية. تجد مصدر رزق هؤلاء المواطنين في قرية "مصعبين" يقتصر على بيع لبن الإبل وهي مهنة متوارثة عن الآباء والأجداد إضافة الى رعي الأغنام والأبقار حيث يتم بيع صغارها لتغطية المصاريف اليومية .

معاناة مضاعفة .

يعيش سكان هذه القرية وسط كثبان رملية حيث ترتفع فيها درجة الحرارة و في فصل الصيف تتضاعف معاناتهم وخصوصا الأطفال بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تشهدها القرية, هذا ما لمسناه من حديثنا مع المواطنين في تلك القرية التي لا تبعد سوى كيلو مترات عدة عن المدينة .

عند زيارتك للمنطقة يراودك الإحساس بالظلم الاجتماعي، نظراً لظروف الحياة التي يكابدها أولئك السكان فهم يشعرون بالظلم الدائم المخيم عليهم والذي لم يستطيعوا الفرار منه رغم مطالبهم المتكررة .

نقص في الخدمات .

كما يبدوا أن غياب الجانب الصحي في قريتهم زادت من معاناتهم حيث تتواجد هذه المرافق في المدينة إضافة إلى ذلك وسائل المواصلات التي لا تتوفر خصوصا وأن الخطوط السريعة تحيط بقريتهم من الجهتين الشمالية والجنوبية إلا أن ذلك لم يشفع لقريتهم فهي تعاني غياب المواصلات حيث يكابد السكان عناء التنقل الى المدينة الأمر الذي يسبب لهم تكاليف باهظة الثمن, فأطفالهم يعيشون حالة يرثى لها بسبب نقص الخدمات على مختلف الأصعدة.

فهم يشكون من نقص حاد للمياه بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي ويمكننا القول أن القرية تفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية والتي أصبحت أساسا من أساسيات الحياة المعاصرة .

غياب العيادة البيطرية

يعاني المواطنون في قريتهم من غياب العيادة البيطرية حيث وأنهم يعتمدون في معيشتهم على الثروات الحيوانية والتي تعد المصدر الوحيد في دخلهم, ولا يملكون أي دخل اخر كما أكدوا لنا اثناء مقابلتنا لهم. وقال: مراد عبداللة" احد زائرين القرية لشراء الحليب, من الضروري توفر عيادة بيطرية لهذه القرية, كون هذه المواشي مصدر دخل هؤلاء المواطنين. واضاف" رضوان قائد" لابد من وجود عيادة بيطرية في هذه القرية حتى يطمئن من يشتري الحليب من خلو هذه الحيوانات من الأمراض، آمل من الجهات المعنية ايجاد عيادة بيطرية لعلها تخفف من معاناة أصحاب هذه المواشي أثناء إصابتها بمرض اذا قدر الله.

الحليب دخلهم الوحيد.

بيع الحليب هو الدخل الوحيد الذي يعتمد عليه سكان قرية مصعبين في حياتهم اليومية لشراء ما يحتاجونه من المتطلبات الأسرية.

وأثناء لقاءنا بهاشم حسين ذو الخمسينات وهو أبٌ لخمسة ابناء قال: نعتمد في معيشتنا اليومية منذ أن خرجت الى هذه الارض على الجمال والأغنام والأبقار, حيث نقوم ببيع حليب الابل واولادها الصغيرة, ويتم بيع الحليب في هذا المكان, فيتوافد اليه الراغبين في الشراء من كل مكان.

أزمة مواصلات

على الرغم من أن الخطوط الإسفلتية تحيط بالقرية من جميع الاتجاهات إلا أنها لم تنعم بهذه الخدمة. يقول حسين: نعاني من عدم خدمة المواصلات حيث يتم جلب متطلبات الأسرة من المدينة عبر سيارة اجرة, او عن طريق هذا الجمل, أو سيرا على الأقدام, وهذه طريقة متعبه لنا, حيث ونحن نعيش في هذه القرية منذ زمن, وقال: على الرغم من الخطوط المحيطة بالقرية الا اننا لم نستفيد منها سوى ازهاق اروح العديد من المواشي, وكذا عدم انارة الخطوط حيث وقد تم ربط هذه الخطوط بالكانبات الكهربائية الا انها لا تعمل منذ تلك الفترة, ولا ندري أيش الأسباب.

حياتهم المعيشية بسيطة الا انها متعبة على حياتهم حد وصفهم, فهناك تنوع في العمل فالبعض يعمل على بيع الحليب والبعض يقوم بجلب الماء والأخر يعمل على جلب الحطب من مسافات تصل الى الساعتين. وقال: ماجد سكندر" أنا أعمل في جاري اقوم من خلاله بنقل الماء من المسكب الذي يبعد عن القرية حوالي نصف ساعة, الى هذا المكان ليتم به سقي الأبل والغنم والأبقار فأنا اعمل بصورة مستمرة نتيجة لغياب الماء عن القرية, كما اقوم كذلك بجلب الحطب عبر هذا الجاري من الخبوت والذي يستغرق جلبه حوالي ساعتين تقريبا.

مشكلتي الكهرباء والمياه

جراء ما تشهده المحافظة من الانقطاعات المتكررة للكهرباء والتي زادت من استياء المواطنين في قرية مصعبين التي تعاني هي الاخرى من هذه المشكلة, لا سيما وهم يعيشون وسط كثبان رملية ودرجة حرارة غير عادية.

وقال سكان قرية مصعبين نعاني من غياب الماء وبصورة مستمرة تصل لأسبوع, حيث يأتي بعد ذلك في الساعات المتأخرة من الليل ليسهر بعض الشباب لتعبئة ما استطاعوا من الماء قبل أن ينقطع عنهم.

ويقول المواطن هواش محمد: أنا متزوج وعددنا ستة في البيت ومطلبنا الرئيس توفير خدمة الماء والكهرباء, اما العمل فإننا ميؤوسين منه. وأضاف" هواش: نطالب الحكومة عدم صرف المساحات للتجار والمستفيدين أصحاب الأموال الذين يقومون بالبسط على مساحات كبيرة, ويقومون بعد ذلك بكسح المراعي التي تعد مصدر الغذاء الرئيس والوحيد الذي نعتمد علية لرعي الأبل والأغنام.

صحيفة الامناء

أخي الغالي والعزيز على قلبي
أبو الحسين الطاهري
بصراحه مقالك استطاع ان يدخل عليا ثلاث مؤثرات
اما الاولى فهي قدرتك على صياغة الموضوع بكل أدب وثقافه وآرتقاء
والثانيه اشتقت لمعرفة قرية المصعبين
والثالثه امتلى قلبي باللوم والعتاب على حكومتنا
لا أطيل التعليق ختاماً اقول بارك الله فيك وفي قلمك يالغالي ربنا لا يحرمنا منك

ماقصرت لكن اسئلتك لهم عن معاناتهم فقط ماسالتهم كم عددهم وكيف حلو في هذا المكان وين كان موطنهم الاصلي ومن اين هاجر اجدادهم وعن اسماء الوجهاء منهم وماعلاقتهم بمصعبين بيحان وهل زارو بيحان
وهل سميت هذا المنطقة بقرية المصعبين بالصدفة بالمصعبي المعالج او كل قاطنيها مصعبين
اما المعاناة كل قرى اليمنية تعاني من انقطاع الكهرباء والماء حتى العاصمة صنعاء اهاليها يعانو ناهيك عن القرى المترامية الاطراف لو سالتهم عن الحكومة بايرد اي حكومة مانعرف حد هنا بهذا الاسم ههههه
واشكرك على شعورك وتعاونك واحساسك الرائع عن ماكتبت عنهم

الله يكونوا في عونهم يارب