هل يكفي أن نقول ( لا إله إلا الله ) لنكون مسلمين حقا ؟!!!!!!

ما , مسلمين , من , لنكون , الله , حقا , يكفي , هم , إلا , إله , نقول , ؟!!!!!!

هل يكفي أن نقول ( لا إله إلا الله ) لنكون مسلمين حقا ؟!!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابنائي الكرام


في موضوع آخر سألني أحدهم عن شخص نطق بالا اله الا الله فقلت له لا يكفي النطق باللسان فقال هل دخلت قلبه او كلمة نحوها !

وفي هذا الموضوع سنوضح للجميع درسا مهما في التوحيد يجب على كل مسلم تعلمه لأنه من صميم العقيدة وأساس التوحيد .


تابعوني .. أرجو عدم الرد حتى انتهي من كتابة الموضوع جزاكم الله خيرا

أولا : فضل لا إله إلا الله


(( لا إله إلا الله )) هي كلمة التوحيد الخالص، وهي أعظم فريضة فرضها الله على عباده، وهي من الدين بمنزلة الرأس من الجسد.


وقد ورد في فضلها أحاديث منها:

ما رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان ».

وما رواه الترمذي وحسنه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ».

ومنها ما رواه البخاري في " الأدب المفرد " وصححه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إن نبي الله نوحاً صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه: آمرك بلا إله إلا الله، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن. ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن لا إله إلا الله »

فهذه بعض فضائل هذه الكلمة العظيمة. والاحاديث في فضلها كثيرة جدااا

ثانيا : معنى ( لا إله إلا الله )


فكثير من المسلمين يقولها وهو لا يعرف معناها للأسف الشديد !!

معناها كما قاله وأكده العلماء إنه: لا معبود يستحق العبادة إلا الله،
لأن المعبودات كثيرة لكن من المستحق للعبادة ؟؟؟؟
فمعناها لا معبود بـ ( حق ) إلا الله .

خطأ نقول المقصود والمعنى هو لا خالق ولا قادر إلا الله .
لان المشركين الاولون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يعرفون ان الله هو الخالق ولا خالق غيره
ومع هذا رفضوا ان يقولوا لا الا الا الله لانهم يعرفون معناها الحقيقي وهو:
لا معبود يستحق العبادة الا الله
ولهذا قالوا كما اخبر الله عنهم في كتابه ( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ )

فلا إله إلا الله تتكون من ركنين أساسيين، الأول:

( لا إله ) نفي الألوهية الحقيقية عن غير الله سبحانه،

والثاني: ( إلا الله ) إثبات الألوهية الحقيقية له سبحانه دون من سواه.

غير أنه ليس المقصود من دعوة الرسل مجرد التلفظ بالكلمة فحسب، بل لا بد من توفر شروطها حتى تكون نافعة عند الله سبحانه وتعالى. وقد ذكر العلماء من شروط لا إله إلا الله ما يلي:

1- العلم بمعناها: وذلك بأن يعلم الناطق بها معنى هذه الكلمة وما تضمنته من نفي الألوهية عن غير الله وإثباتها له سبحانه، قال تعالى : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلأ اللَّهُ } [محمد:19].

2- اليقين: بمعنى ألا يقع في قلب قائلها شك فيها أو فيما تضمنته، لقوله تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } [الحجرات:15] وقال صلى الله عليه وسلم: « أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » رواه مسلم.


3- القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه: والمراد بالقبول هنا هو المعنى المضاد للرد والاستكبار، ذلك أن الله أخبرنا عن أقوام رفضوا قول لا إله إلا الله، فكان ذلك سبب عذابهم، قال تعالى: { إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ.إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ } [الصافات:34-35]



4- الانقياد لما دلت عليه: بمعنى أن يكون العبد عاملاً بما أمره الله به، منتهياً عما نهاه الله عنه، قال تعالى: { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأَمُورِ } [لقمان:22]، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: " العروة الوثقى هي لا إله إلا الله ".


بقي 4 شروط .
سأذكرها لاحقا إن شاء الله

5- الصدق: ومعناه أن يقولها صادقاً من قلبه، يوافق قلبه لسانه قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ.يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ } [البقرة:8-9].

6- الإخلاص: وهو إرادة وجه الله تعالى بهذه الكلمة، قال تعالى: { وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ } [البينة:5].

7- الحبة لهذه الكلمة ولأهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها، وبُغض ما ناقضها، قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ } [البقرة:165].

8- الكفر بما يعبد من دون الله . لحديث: (من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه) من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله، فإنه لم يجعل التلفظ بها، ولا معرفة معناها، ولا الإقرار بها عاصماً للدم والمال، إلا إذا صاحب ذلك الكفر بما يعبد من دون الله تعالى.


فهذا هو معنى هذه الكلمة، وهذه هي شروطها التي بها تكون سبب النجاة عند الله سبحانه. وقد قيل للحسن إن أناساً يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال: من قال: لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة.


فلا إله إلا الله لا تنفع قائلها إلا أن يكون عاملاً بها، آتيا بشروطها، أما من تلفظ بها مع تركه العمل بما دلت عليه، فلا ينفعه تلفظه حتى يقرن بالقول العمل، نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من أهل لا إله إلا الله العاملين بها ولأجلها.

من قال اشهد ان لااله الله محمد رسول الله فهو مسلم
يحرم ماله وعرضه ودمه

اما مايخفي قلبه مايعلمه الا الله وحسابه عليه

أكمل في وقت آخر إن شاء الله تعالى

إقتباس من مشاركة ابو حسين

من قال اشهد ان لااله الله محمد رسول الله فهو مسلم
يحرم ماله وعرضه ودمه

اما مايخفي قلبه مايعلمه الا الله وحسابه عليه

هداني الله واياك يا ابني
هذه الكلمة لها شروط ولها نواقض
ذكرت شروطها وسأذكر نواقضها ان شاء الله
وانظر اليوم كيف من يدعون الاسلام قد خالفوها وناقضوها ولم يأتوا بشروطها
لكن من كان مسلما ووقع في ناقض نحكم على الفعل انه كفر ولا نقول فلان كافر حتى نقيم عليه الحجة فان علم واصر فهو كافر والعياذ بالله

إقتباس من مشاركة ابو حسين

من قال اشهد ان لااله الله محمد رسول الله فهو مسلم
يحرم ماله وعرضه ودمه

اما مايخفي قلبه مايعلمه الا الله وحسابه عليه

لماذا تأخذ بعض الحديث ؟؟؟؟

قال صلى الله عليه وسلم
( من قالَ : لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، وكفر بما يُعبَدُ من دون اللَّهِ ، حُرِّم مالُهُ ودمُهُ )

لا يكفي ان يقول لا الا الله ويتلفظ بها فالحديث واضح


الأول: قول لا إله إلا الله.

الثاني: الكفر بما يعبد من دون الله، فإذا حصل أحدهما وتخلف الآخر لم يحصل المقصود الذي قصده الرسول صلى الله عليه وسلم، والكفر بما يعبد من دون الله معناه: بغضه والابتعاد عنه بعد التخلي عنه نهائياً، قال الله: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [الممتحنة:4] فهذا هو معنى الكفر بما يعبد من دون الله، أول شيء يتخلى عنه إذا كان يعمل شيئاً منه، ثم يبغضه ويعاديه، ويبغض ويعادي من يفعله، ويتبرأ منه، وإذا لم يحصل ذلك فمعنى ذلك أنه لم يأت بالكفر المطلوب، وقد قال الله تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ [البقرة:256] فقدم الكفر بالطاغوت على الإيمان بالله، مما يدل على أن هذا شرط في صحة قول لا إله إلا الله.

يقول الشيخ سعود الشريم :
ليس لازما أن كل من رأى الحجة أو سمعها وفهمها سيؤمن بها،فإن العناد يعمي ويصم حتى يحجب صاحبه عن الهداية!!(ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى).