يا راحلين إلـى منـى بقيـادي

موفي , بقيـادي , يا , راحلين , إلـى

يا راحلين إلـى منـى بقيـادي

قصة قصيدة الحج المشهوره ..
الشاعر عبدالرحيم البرعي من السودان
يقال أن عبد الرحيم البرعي لم يفوت حجاً طوال 40 سنه وعندما بلغ الثمانين من عمره قالوا هذه السنه لا تحج فقال والله انني عندما يأتي موسم الحج اشم رائحة مكه فلا استطيع ان امنع نفسي منها فعزم على الحج و كان في الطريق للحج و كان الشوق إلى البقاع المقدسة يداعب الشيخ في حجه الأخير حينما أخذ محمولا على جمل، فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطرا برائحة الأماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول، لكن المرض أعاقه عن المأمول؛ ووافته المنيه في المدينة المنوره فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير ..
يقول فيها:
يا راحلين إلـى منـى بقيـادي
هيجتموا يوم الرحيـل فـؤادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي
الشوق أقلقني وصوت الحـادي
حرمتموا جفني المنام ببعدكـم
يا ساكنين المنحنـى والـوادي
ويلوح لي مابين زمزم والصفـا
عند المقام سمعت صوت منادي
ويقول لي يانائما جـد السُـرى
عرفات تجلو كل قلـب صـادي
من نال من عرفات نظرة ساعة
نال السرور ونال كـل مـرادي
تالله ما أحلى المبيت على منـى
في ليـل عيـد أبـرك الأعيـاد
ضحوا ضحاياهم و سال دماؤها
وأنا المتيم قد نحـرت فـؤادي
لبسوا ثياب البيض شارات اللقاء
وأنا الملوع قد لبست سـوادي
يارب أنت وصلتهم صلني بهـم
فبحقكـم يـا رب فُـك قيـادي
فإذا وصلتـم سالميـن فبلغـوا
مني السلام أُهيـل ذاك الـوادي
قولوا لهم عبـد الرحيـم متيـم
ومفـارق الأحـبـاب والأولاد
صلى عليك الله يا علم الهـدى
ما سار ركب أو ترنـم حـادي
رحم الله الشاعر واسكنه فسيح جناته

رحم الله الشاعر
ما احلاهامن كلمات يفوح منها رئحة الايمان والتعلق
بحب عبادة الله
شكراً. الاماكن والحمدلله علي السلامه