12-30-2014, 02:32 PM
|
#1 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 16 | تاريخ التسجيل : Aug 2011 | أخر زيارة : 12-14-2021 (04:59 PM) | المشاركات : 12,565 [
+
] | تقييم العضوية : 11978 | الجنس ~ | مشاهدة أوسمتي | | لوني المفضل : Cadetblue | شكراً: 1,610
تم شكره 1,182 مرة في 764 مشاركة
| تحية أهل الكتاب في أيام عيد الميلاد
خالص جلبي مع كتابة هذه المقالة نكون قد شارفنا على نهاية عام 2014 ميلادية أو دخلنا العام الميلادي الجديد عام 2015 ميلادي، الذي نأمل أن يكون فيه سفك الدم في الشرق الأوسط أقل؟ دعنا نتفاءل ولكن بهذه المناسبة أذكر تاريخي جيدا، فأنا رجل ولد في مدينة اسمها القامشلي فيها 10 لغات، و8 أديان، بما فيها المسيحية النسطورية (المنقرضة)، إضافة إلى العلويين والشيعة والدروز والكاثوليك والبروتستانت واليزيديين. كما أن هناك لغات السريان، والأرمن، والآشوريين، والكلدان، والماردينيين والداغستان، والشراكسة، والشوام… إلخ. فكل شارع بلغة ومدرسة وكنيسة، وكل دكان بطربوش وطاقية وعمة وعقال وشرشوبة وشروال! والدي اعتمر الطربوش العصملي الأحمر، وخالي يونس من عشيرة طيء بعقال، وقريب آخر أمه أرمنية من أيام «القفلات»، وهي الزيجات التي تمت أثناء الترحيل القسري للأرمن من تركيا في عشرينات القرن الفائت، ففاز بعضهم بفتيات جميلات، أسلمن وحسن إسلامهن. لذا لا غرابة عندي إن ناقشت أرثوذكسياً عن سبب انشقاق الكنيسة عند صدع البلقان على طبيعة الأب والابن وروح القدس، ومن أين اشتق روح القدس هل من الأب أم الابن أم من كليهما معاً؟ أو كاثوليكياً لماذا يرسمون صدورهم بالصليب وهي أداة قتل المسيح؟ وهل يقدس أهل القتيل المسدس الذي قتل به ولدهم؟ كنا نحتفل معهم في أعياد الميلاد، كما نحتفل بعيدي الفطر والأضحى. أصدقائي «رافع أبو الحسن» الدرزي، و«هابو» وأخوه «جيجي» الأرمني، و«جودت» وابن أخيه «سمير» العلوي، و«جورج» ابن الصائغ الكاثوليكي، و«دنحو» السرياني… قبل أن يرسخ حزب «البعث» الطائفيةَ وصولا إلى حواف الحرب الأهلية. إلا أن التشدد داهم العالم العربي كله تقريباً، وأذكر في يوم من أيام عيد الميلاد، كيف تربص «الشباب الطيبون» بمجموعة من الممرضين والممرضات الفليبينيين، فكبسوا البيت عليهم عسى أن يضبطوهم متلبسين بـ«الجريمة النكراء» وهم يحتفلون بعيد الميلاد الذي احتفل به أجدادهم من قبل، ويحتفل به أهلوهم في كل مكان. إن «الشباب الطيب» من المتعصبين المتشددين، يرتكبون 3 جرائم دون أن يشعروا برائحة جريمة: التجسس على القوم، ودخول البيوت من غير أبوابها، واقتحام الخصوصيات من غير استئذان، وأخيراً نار التعصب لظى نزاعة للشوى. والله حرم التجسس، وحرم الاقتحام، وأمر بالاستئذان والرحمة والمرحمة. لكن بيننا وبين هذه المفاهيم العظيمة مسافات ضوئية. وفي النقاش الذي دار فيما سبق بين «جيمس سواكرت» و«ديدات»، قال له: سمحنا لك أن تبشر بالإسلام هنا في بوسطن وفيلادلفيا ونيوجرسي، فهل يمكن أن تعاملونا بالمثل فنعرض أفكارنا بين أظهركم كما فعلتم بنا؟ كان جواب ديدات -رحمه الله- نعم حين تأذن تأشيرة دخول لبلدنا، وهي أن تعلن إسلامك! والأمر هنا يصلح للنكتة وليس للنقاش. والله يقول: «ولا تخاطبوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن»، لكن بعضهم منا حريصون على أن نخاطبهم بالتي هي أسوأ. وفي يوم عيد الميلاد بدل أن نهنئهم ونبذل لهم المعروف؛ فإن بعضنا يبدو حريصاً على اعتباره بدعة، و«كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار». وعلى نفس المنوال يفتون بعدم جواز مبادأتهم بالسلام، وإذا كنا في طريق فتجب إزاحتهم على جنب، وإجبارهم إلى أضيق الطريق، وتحويل حياتهم بيننا إلى جحيم وعداوة، تحت أقاويل وفتاوى مشبوهة! فلا عجب أن علَّم ابن حنبل ابنه 5 آلاف حديث مكذوب، ليقول له في النهاية: إذا مرت عليك فانتبه لها، فكلها أحاديث مكذوبة.
jpdm Hig hg;jhf td Hdhl ud] hgldgh] Hil hg;fhf u]] |
| |