آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
شواطئ الحرف والمقالة الادبية " بأقلام الاعضاء " لاعضاء المنتدى خواطر ونثر ومقالات من إبداعهم - |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
09-17-2015, 03:14 PM | #1 | |
| الضياع قصة قصيرة بقلمي [align=center][tabletext="width:90%;background-color:silver;border:8px ridge green;"][cell="filter:;"][align=center] قصة قصيرة الضياع ========== في فترة دراستي في الثانوية العامة كانت إحدى صديقات أمي تزورنا يوميا متخذ ة من بيتنا إستراحة في منتصف طريقها ورغم إن زيارتها في وقت غير مناسب إلا إننا كنا ما نتضاق منها حتى أمي استغربت منا كنا نتغدي سوى وتجلس تعطينا وصفات عمل بسكوت وكيك وكعك الشمار وغالبا تجيب لنا معها قوالب عمل البسكويت وأحيانانبدأ وهي موجودة فتساعدنا كنا أنا وأختي مبسوطات لأننا نتعلم شئ جديد يختلف عن ما تسويه أمي كانت صديقة أمي احيانا ما تمر لأن زوجها يملك بيت في نفس حيناوكنا ننتظرها بفارغ الصبر كانت تسكن في بيتهم القريب منا إبنة زوجها سمحية لم يسبق لي ان رايتهاولكني أعرف بوجودها كنت كلما سألت صديقة أمي عنها هربت من الجواب ولا تذكرها لا بخير ولا بشر حتى جاء يوم أمتنعت خالة عن زيارتناولما سألنا أمي قالت باعوا بيتهم البعيد وأنتقلوا للعيش بجوارنا كان بيتهم دورين وسطح الدور الأول غالبا يكون فه الاولاد والاوسط خالة وزوجها وإبنتها والسطح فيه غرفة وحمام تسكن فيه ابنة زوجها كنت كلما مريت من امام بيتهم أشعر بالخوف فالبيت شكله مهجور يغرق في الصمت والكآبة طلائه لا لون له تقبع أمامه شجرة كبيرة عالية جدا تظلل على واجهة البيت وكأنها تخفيه عن عيون المتطفلين كنت كلما قرأت قصة عن بيوت الاشباح أتذكره فهو بالتأكيد لايفرق عنها في شئ أرى بعض الاكياس المعلقة بين غصون الشجرة وكأنها طلاسم أو تعويدات كان المنظر الأجمالي يكتمل حين تعرف بأن هناك فتاة صامته تسكن سطح البيت ولأني لم أراها كنت اتصورها دائما الساحرة الشريرة لتكتمل الحكاية في ذهني. كنت استغرب لماذا لا ارى هذه الفتاة ولا حتى عن طريق الصدفة حتى كان ذلك اليوم الذي كان علينا أنا ومجموعة من زملائي أن نقدم مشروع التخرج عن موضوع محاسبة التكاليف وتطبيقها بشكل عملي في أحد مصانع البلاد أخترنا مصنع الثورة للمنتجات الحديدية وجاء فيه أحد زملائي المشاركين معي في مشروع التخرج ليقول لي بأن أخت زميلنا وجدان تعمل في هذا المصنع وممكن تسهل لنا عملية التطبيق هناك كان زميلي هذا هو إبن صدقة أمي التي سبق وحكيت عنها وطلبوا مني أن أوصل الاوراق لها قلت : لهم صعب جدا جدا لأني مافي يوم قابلتها ولا كلمتها ليش ما ياخذ أخوها الرسالة ويعطيها ؟؟ قالوا: هو مختلف هو واياها بس قال علاقتك بهم طيبة قلت : بأمه بس أخته حتى ما أعرفها آخيرا أتفقنا نأخذ أوراقنا ونذهب ونحن وحظنا وبالفعل تم قبولنا عادي ولو إن المدير قال مافي معانا أنتاج مثل سابق لكن ممكن تستفيذوا من الأوراق السابقة وخلال فترة التطبيق التقيت سميحة كم مرة ولكني كنت لا أتجرأ أن أقترب منها فهي حسب علمي انطوائية ولكني فؤجئت بها في أحد الأيام تناديني بأسمي التفت اليها مستغربة قالت لي إنتي إبنة الست فاطمة قلت لها أيوة قالت : أمك أمس كانت عندنا وقالت لي إنك تطبقي هنا إذا أحتجتي اي شئ قولي لي. شكرتها والدهشة لازالت على وجهي وأنصرفت طبعا ما كلمتها ولا طلبت منها شئ لأن الكثيرين قالوا لي عنها الكثير ليزيدني بعد عنها ، قالوا مالها صديقة أبد ولا تكلم أحد واضح أنها استحت من أمك فقط لاغير. مرت سنين على تخرجي وأنتقلت من الحي الذي عشت فيه عمري كله وصرت ما أزوره الا مرة أو مرتين في الاسبوع مرة لبيت أبي ومرة لأهل زوجي وأحيانا أستغل الظرف لازور البيتين في يوم واحد طبعا ناذرا ما كنت اصادف سميحة في بيت أبي عرفت ان حالتها النفسية صارت صعبة جدا خاصة بعد ان انقطعت عن العمل وصارت ما تطلع من البيت الا للبقالة ومؤخرا صرت اشوفها تقريبا يومياً تدخل تمشي بهدوء إلى المطبخ او اذا صادفت أمي أو اي وحدة من اهل البيت تأشر لهم وتجلس على الدرج تنتظر يجيبوا لها أي شئ صارت تدخن واصبحت تصرف كل فلوسها على السجاير وكنا نقول لها لو ابي شافك تدخني ما بيسمح لك تدخلي البيت ، اصبح واضح على ملامحها التعب والشقاء ونقص التغدية وزاد الدخان مشاكلها الصحية ومع هذا ما كانت تشتكي ابدا تدخل بيتنا حاملة روتي وتأشر لهم ليعطوها اي شئ حتى ولو شاهي تأكل روتي وشاهي لتسد رومقها وتطلع ما ندري الى اين . كان واضح انه رغم حالتها المادية والصحية انها تتمتع بعقلها لأنها لا تزال تلبس العباية والبرقع واذا دخل احد الرجال اسدلت حجابها وإذا رأت أبي اطفأت السيجارة وحاولت أن تخفي آثرها وهي مبتسمة ونحن نضحك كنت احاول أن امد لها يدي بالمساعدة لكنها كانت ترفض بعزة نفس غريبة ، إذا احتاجت ما تأخذ الا من أمي وزوجة أخي وبدأت اعطيها ما استطيع عبرهم وهي تأخذ منهم وتبتسم لي وكأنها تقول عارفه إن هذا منك . بدأت علاقتنا بها تتحسن واصبحت تسأل عني إذا غبت كم يوم وصارت بيننا علاقة طيبة ، كنت استغرب أن اهلها يسكتوا عليها هكذا فابوها رجل طيب واخوانها وولدها ، كنت اقول ليش خلوا الوحدة تقتلها هكذا من تعاملي معها لمست فيها روح حلوة وطيبة لا حدود لها ورغم الحرمان الظاهر عليها الا ان فيها كرم لم يمنعها من ان تعزمنا جميعا على ما بيدها . بدأت جسور التواصل بيننا ومع هذا لم تكن تشكي حالها ابدا ولا سمعتها في يوم تذكر احد بسوء كانت تتكلم عن اي شئ الا عن نفسها وحالها وبمجرد ما نبدأ نطرق هذه ا لسيرة تاخذ نفسها وتروح ، وبهذا فرضت علينا أن نحترم خصوصيتها . تمنينا جميعا أن تسكن عندنا صاروا أهلي يعملوا حسابها في كل شئ واذا غابت نتسائل كلنا أين هي ونجلس نترجى أمي تروح تزورهم وتسأل عنها . لأن أمي هي الوحيدة الي كانت تزورهم نحن من تعلقنا بسميحة كرهنا بيتهم وصرنا نشوف بيتهم مثل بيت اشباح كانت أمي ترجع لتقول لنا أما انها مريضة طريحة الفراش لهذا ما تطلع ولا تتكلم وآخر مرة قالت رجلها انكسرت وماعاد قدرت تطلع وجلست يمكن أربعه أشهر ما نشوفها وانا اقول لهم والله كثير كل هذا بس لأن رجلها مكسورة . واضح أنه خلال فترة بقائها بالبيت حصلت اشياء كثيرة غيرت فيها الكثير لأني في صباح أحد الايام كنت مع زوجي في حينا ونحن رايحين الدوام اتفاجأت بها تسير أمامي بلاحجاب ورأسها مكشوف وبيدها السيجارة لفتت الى عندي ابتسمت لها على اساس أنها بتعرفني وتجي الى عندي لكنها نظرت لي نظرة جامدة مافيها اي تعبير وكأنها جماد ومن غير ما اشعر ما حسيت الا وأنا أبكي بحرقة كان نفسي أنزل من السيارة واروح اخذها معي الى بيت ابي لكن زوجي منعني لان الوقت ضيق وقال ما تقدري تتوقعي ردت فعلها اتصلت بأمي وقلت لها : اني شفت سميحة تمشي بلا حجاب ورأسها مكشوف وشكلها تعبانه جدا ، لأني اعرف انها من النوع الملتزم والمحافظ اكيد بلا وعي روحي كلمي ابوها وأخوها يلحقوها . بعد ساعة اتصلت علي أمي وقالت : والله رحت دقيت محد رد علي رجعت رحت الى عند المطعم حيث ماشفتيها قالت لقيتها جالسه تدخن زي ماقلتي سايستها ومسكتها من يدها وأخذتها للبيت لكن لما شافتني بادخلها بيتهم كانت بتخنقني لولا واحد رجال مرّ من جمبنا فك لي منها قلت لها انتي اصلا ليش توديها بيتهم كنتي اخذتيها معك بيتنا قالت ما فكرت قلت يمكن معاها دواء وهم بيعرفوا كيف يتعاملوا معاها قلت لو كان الكلام الي قلتيه صحيح ما كانت وصلت الى هذا الحد . مرت علينا ايام وشهور ما شفنا فيها سميحة وصرنا كل ما نشوف شئ يذكرنا بها نتذكرها ونزعل عليها كثير ونتمنى لو ترجع زي زمان تجي عندنا . سرقتنا الحياة ونسينا سميحة ما ندري وين رمى بها الزمان حتى شفتها مرة ايام الحرب بالصدفة واني أنتظر أخي بالسيارة لمحت خيال إنسانة من بعيد عرفت مشيتها الهادئة المتزنة تقترب من باب مكتب البريد وجلست تنتظر قلت لأخي شوف هذه الي عند مكتب البريد سميحة قال : مدري والله احتمال قلت له : انا مـتأكدة طلع أخي السيارة وأقتربنا منها لفت اليها لابسة عبايتها ولو انها متسخه جدا وشعرها مكشوف وحالتها يرتى لها قلت لها كيف حالك ؟؟ قالت لي : متى يفتح البريد ؟؟ كان واضح انها مش واعيه لاي شئ ومش عارفه ان البلاد في حالة حرب قلت لها : ما يفتحش . اتضايقت لأنه كان واضح انها محتاجة فلوس وتعتقد بتستلم معاشها اعطيتها الي قدرني الله عليه وقلت لها تعالي نوصلك البيت قالت لا باروح المستشفى قال لها اخي نحن في شهر رمضان الان عصر كل العيادات مغلقة تعالي بنوديك للدكتورة الى بيتهم دارت ومشت وكأنها ما سمعت ايش قال لها وانا اصيح لها طيب تعالي معي افطري عندي في لحظة كانت أختفت من أمامي ضاعت في الزحام . للأسف كثيرين منا يوجد بقربهم من يحتاج محبتهم وما نعطيهم حقهم ويكون نتيجة هذا الاهمال ان يذذهب أحدهم ضحية مثل سميحة ،، لكل أخ قليل من الاهتمام والحنان لأخواتكم قد يعني الكثير ،، [/align][/cell][/tabletext][/align]
hgqdhu rwm rwdvm frgld | |
آخر تعديل بواسطة روح السراب ، 09-17-2015 الساعة 03:50 PM |
09-17-2015, 03:34 PM | #2 |
| رد : الضياع قصة قصيرة بقلمي |
|
09-17-2015, 03:47 PM | #3 | |
| رد : الضياع قصة قصيرة بقلمي | |
|
09-17-2015, 03:50 PM | #4 | |
| رد : الضياع قصة قصيرة بقلمي | |
|
09-17-2015, 05:27 PM | #5 |
| رد : الضياع قصة قصيرة بقلمي |
|
09-17-2015, 05:31 PM | #6 | |
| رد : الضياع قصة قصيرة بقلمي أهلا يمني شكرا على المرور سبب الضياع اكيد التفكك الأسري وان محد من إخوان سميحة يسأل عنها وايش جرى لها تحياتي ،،
| |
|
09-17-2015, 05:32 PM | #7 | |
| رد : الضياع قصة قصيرة بقلمي اخي العزيز آبو محضار يعطيك الف عافية على المرور فعلا في واقعنا كثير قصص موجعة لو كتبناها لاغنى الدراما الإنسانية تحياتي ،،
| |
|
09-17-2015, 07:04 PM | #8 |
| رد: الضياع قصة قصيرة بقلمي قريتها مرتين قصه توجع الاهمال اللي وصلها الى هذا الحد وفي كثير مثلها يصير لهم كذا اما اهمال او قسوه من الاهل يعطيك العافيه اخت روح السراب وتسلم يدك وش معنا كلمه --حيناوكنا
|
|
09-17-2015, 07:37 PM | #9 | |
| رد : رد: الضياع قصة قصيرة بقلمي إقتباس:
هذه هي كلمتين حينا يعني الحي الي نسكن فيه وكنا يعني نحن كنا باشوف وينها بالقصة واراجعها تحياتي ،،
| |
|
09-17-2015, 08:12 PM | #10 |
| رد : الضياع قصة قصيرة بقلمي لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اسأل من الله ان يلم شملهم و ان يألف من بينهم و جميع المسلمين، فعلاً قصة ضياع، وش ذنب المسكينه حتى تعيش هذه العيشه التي اشبه ان تكون في عالم الغاب، لاحول ولا قوة الا بالله شكراً اختي روح السراب على ما نقلتي لنا من واقع مؤلم و لنا فيهم عبره فالعاقل من اعتبر و اتعض بغيره، و الخاسر من اتعض بنفسه |
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الضياع , بقلمي , قصة , قصيرة |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | المنتدى | المشاركات | آخر مشاركة |
قصة قصيرة ومضحكة | مواطن يمني | حريب بيحان للشعر المنقول | 4 | 08-06-2012 12:57 AM |
سر الوجود خلف اسراب الضياع | بيحان | حريب بيحان تقنية المعلومات " IT " | 0 | 04-28-2012 10:51 PM |
التيه قصة قصيرة | وشاح الذكريات | التراث والاجداد | 9 | 03-30-2012 09:34 PM |
قصة قصيرة رائعة | الطارق | التراث والاجداد | 0 | 03-28-2012 01:58 AM |
قلم رصاص قصة قصيرة جدا | وشاح الذكريات | التراث والاجداد | 1 | 03-06-2012 07:35 PM |