الوطن غالي والوطن عزيز

الوطن , عالج , عزيز , والوطن

الوطن غالي والوطن عزيز

باسل قريبي
كان في الثالثة من عمره يوم استولى عليه ألم ضرس مزعج حتى أمتلأت الدموع في عينيه
فنظرت أمه إليه وقالت له:إن الرجل لا يبكي يا باسل
وبقوة إرادة غريبة تمكن هذا الطفل من تحمل الألم وكفكفة الدموع
مرت الأيام والسنون وكبر باسل مفتخراً برجولته التي طالما شجعته عليها أمه
وبعد نيله الشهادة الثانوية استشار والده في المضي بطريق الحياة وكان أحداث حرب تموز في جنوب لبنان تعصف
فنظر والده في عينيه وقال له: لتمض في طريقك عليك بمعرفة عدوك من صديقك لتعرف من ينفعك ومن يضرك
لمعت عينا الفتى وتطوع في الكلية الحربية وتخرج منها بتفوق ومضى ليتابع مهمته في الدفاع عن وطنه بالنهل من العلوم العسكرية وتربية النفس على الشجاعة والإقدام والرجولة
وفجأة عصفت بالوطن رياح الخريف العربي اللئيمة الحاقدة الغادرة فهب باسل ورفاقه للذود عن حياض الوطن والمحافظة على أمنه وأمانه من غدر المتربصين وجور الخائنين
فسطر بحكمته وشجاعته الكثير من حكايا البطولة والشرف والأخلاص للوطن والمواطن
وفي ليلة غاب عنها ضوء القمر تمكن مقاتل شيشاني من إصابته برصاصات في ذراعه بعد أن حاصره مع مجموعته المرتزقة من مال قذر تم توظيفه لتدمير وطنه سورية الغالية
فلم ينل ذلك من عزيمته وتحمل الإصابة والحصار بصبر معجز وهمة خياليه استشهد وأصيب فيها الكثير من رفاقه لكنهم جميعاً رددوا معه
الوطن غالي والوطن عزيز وطننا شرفنا إخلاصنا عزنا
وتم النصر بفك الحصار ودحر المعتدين
وفي المشفى الميداني بعد أن نزف باسل الكثير من الدم وكانت الإصابة بليغة تقرر بتر اليد ورغم عدم توفر البنج إلا أن باسل تحمل الوجع والألم
وبعد يوم بعد أن تم نقله للمستشفى
ذهبت برفقة والده ووالدته للإطمئنان عليه فوجدته يسأل عن رفاقه وعن مسار المعركة وجدواها ولما رأني ابتسم ونظر إلى أبيه وأمه وقال: لقد علماني الرجولة
منذ أسبوع وصلني نبأ استشهاد باسل بعد تحت تأثير عملية أستئصال ذراعه الثانية التي أصيبت دون بنج
الغريب في قصة باسل أنه لم يبك أو يتألم لحظة العملية وظل يردد الوطن عزيز الوطن غالي

رحمة الله عليه .. وعظم الله اجركم
نعم الوطن غالي الوطن عزيز .. من امتلأت روحه وقلبه بهذه الكلمات سيبذل دمه من اجل الغالي .. كيف لا وهو في ارضه وبين ترابه

كل التقدير ابو الزين وحفظكم الله جميعا

اي بالله مافي أغلى من الوطن ولاجله ترخص الروح

شكرا لك أخي العزيز على هذه القصة

الوطن غالي مايتعوض فهو الام الحنون الرؤؤؤم علئ ابنائها فلو خرج الابن عن طور امه ينهان ويتبهذل وهذا ما حصل للاجئين في دول العالم
نعم الوطن غالي ودم الشهيد ايضا غالي
رحم الله الشهداء وحفظ الله بلادنا العربيه من الفتن والمؤامرات
ابو الزين صبر جميل والله المستعان

الا غريب وين ابو الزين .. من تغير معرفه وهو معاد دخل ؟ لا يكون الرقم السري ما وصله !