(وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ)

(وَاللهُ , ما , تَعلَمُونَ) , يَعلَمُ , وَأنتُمْ

(وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ)

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئَاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
ما أجملَ أنْ تضع هذه الآية نصب عينيك عندما تواجه أمراً تكرهه، فأنتَ لا تدري أين الخير هل هو فيما تحب أو فيما تكره، فلا تنظر إلى ظاهر الأمور وتغفل عمَّا تنطوي عليه من الحِكَم والفوائد.

ولَكَ في قصة الخَضِر مع موسى عليهما السلام عبرةٌ، فانظر كيف كان الخضر يعمل أعمالاً يحسبها موسى عليه الصلاة والسلام شراً فيكلمه فيها، ثم بعد أن يبيِّن له حقيقة الأمر وملابسات الموقف عرف أنَّ ما فعله الخضر هو الخير والصواب؛ وهكذا في حياتك حينما تُفَاجأ بما لا تحب وما لا تريد تذكَّر قصة الخضر مع موسى عليهما السلام، واعلم أن الله أعلم بما يصلحك وهو أحكم الحاكمين، وتذكر في حياتك كم هي الأمور التي كنت تحسبها شراً ثم تبين لك أنها خير ومصلحة لك.

وها هو نبيُّ الله يوسف عليه الصلاة والسلام، كاد له إخوته كيداً وأرادوا أن يخفضوا من شأنه ومكانته، فجَعَلَ اللهُ كيدَهم رِفْعَةً ليوسف عليه السلام وجعله عزيز مصر، فإرادة الله غالبة وهي فوق إرادة الكل، وصَدَقَ الله: (فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرَاً كَثِيرَاً).

فلا مكان في الوجود للمصادفة العمياء، فكل ما يحصل هو بإرادة الله وحكمته وتقديره، قال سبحانه: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ)،
وقال: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)، فكل أمر له حكمة. ولكن هذه الحكمة قد تغيب عن الناس ولا يدركونها.

ثم إنَّ الدنيا دارُ ابتلاء واختبار للعباد، قال تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالخَيْرِ فِتْنَةً وَإلَينَا تُرجَعُونَ)، فالصحة والمرض، والغنى والفقر، وكل ما في هذه الدنيا من خير أو شر، هو امتحان للناس، فعطاء الله ومنعُه في الدنيا لا يستدل به على رضوان الله عن العبد أو سخطه ، فهو يعطي الصالح والطالح، ويمنع الصالح والطالح؛ إنه يعطي ليبتلي، ويمنع ليبتلي، والمعول عليه هو: نتيجة الابتلاء، فمن صبر على الضَرَّاء وشكر عند السرَّاء، فهو من المفلحين.

قال عبد الملك بن أبجر: ما من الناس إلا مبتلى بعافية لينظر كيف شكره، أو مبتلى ببلية لينظر كيف صبره.

فما على المؤمن إلا أنْ يأخذ بالأسباب ثم يطمئن إلى حكمة الله وعدله ورحمته، (وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ).
وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.

عمر بن عبد المجيد البيانوني

اللهم صل وسلم عليه
جزاك الله خير اخت همس ويعطيك العافيه

جزاك الله خيرا وكتب إجرك

نعم الخيرة فيما أختاره الله لكنقليل من يؤمن بذلك
وهولاء هنيئا لهم وأن شاء الله أن نكون منهم

يعطيك العافية

نعم والله أحسنتي همس الايام الاختيار جزاك الله خير الجزاء

وعسى أن تكرهوا شئيا وهو خيرا لكم ،،
لنطمئن ونثق بأن الله عنده كل خير

تحيتي وتقديري ،،

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد

جزاك الله كل خير ع طرح

إقتباس:إقتباس من مشاركة ابو حسين اللهم صل وسلم عليه
جزاك الله خير اخت همس ويعطيك العافيه

اجمعين اخوي

وشكرا لتواجدك

إقتباس:إقتباس من مشاركة يمني جزاك الله خيرا وكتب إجرك

نعم الخيرة فيما أختاره الله لكنقليل من يؤمن بذلك
وهولاء هنيئا لهم وأن شاء الله أن نكون منهم

يعطيك العافية

اجمعين اخوي

والله يعافيك شاكره تواجدك

إقتباس:إقتباس من مشاركة روح السراب نعم والله أحسنتي همس الايام الاختيار جزاك الله خير الجزاء

وعسى أن تكرهوا شئيا وهو خيرا لكم ،،
لنطمئن ونثق بأن الله عنده كل خير

تحيتي وتقديري ،،

اجمعين غاليتي

والله يعافيك

شكرا لك

إقتباس:إقتباس من مشاركة اليمامه اللهم صل وسلم على سيدنا محمد

جزاك الله كل خير ع طرح

اجمعين غاليتي

شكرا لك