التدين الشكلي

التدين , الشكلي

التدين الشكلي

[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('https://dorar.at/imup2/2013-07/12352.13290688972.gif');border:6px groove green;"][cell="filter:;"][align=center]




[align=center][tabletext="width:70%;background-color:silver;"][cell="filter:;"][align=center]


أخواني وأخواتي
رسالة وصلتني إلى ايميلي أعجبتني كثيرا
وأحببت أن نقرائها وننتفع بها سويا

التـدين الشـكلي

(كلام في الصميم)

درر ثمينة تعكس واقعنا اليوم
*******************

سَألَ عمرُ بن الخطّاب رضي الله عنه
عن رجلٍ ما إذا كان أحدُ الحاضرين يعرفه،
فقام رجلٌ وقال :
أنا أعرفه يا أمير المؤمنين.

فقال عمر : لعلّكَ جاره، فالجارُ أعلمُ
النّاس بأخلاقِ جيرانه ؟
فقال الرّجلُ : لا

فقال عمر : لعلّكَ صاحبته في سَفرٍ،
فالأسفار مكشفة للطباع ؟
فقال الرّجلُ : لا

فقال عمر : لعلّكَ تاجرتَ معه فعاملته بالدّرهمِ
والدّينارِ، فالدّرهمُ والدّينار يكشفان معادن الناس
فقال الرّجلُ : لا

فقال عمر : لعلّك رأيته في المسجدِ يهزُّ رأسَه
قائماً وقاعداً ؟
فقال الرّجلُ : أجل

فقال عمر : اجلسْ فإنّكَ لا تعرفه

كان ابن الخطّابِ يعرِفُ أنّ المرءَ من الممكن أن
يخلعَ دينه على عتبةِ المسجد ثم ينتعلَ حذاءَه
ويخرجَ للدّنيا مسعوراً يأكلُ مالَ هذا، وينهشُ
عرض ذاك !

كان يعرفُ أن اللحى من الممكنِ أن تصبحَ
متاريسَ يختبىء خلفها لصوصٌ كُثر،
وأنّ العباءة السّوداء ليس بالضرورة تحتها
امرأةٌ فاضلة !

كان يعرفُ أن السِّواكَ قد يغدو مِسنّاً نشحذ
فيه أسناننا ونأكل لحوم بعض .

كان يعرفُ أن الصلاةَ من الممكنِ أن تصبحَ
مظهرا أنيقاً لمحتال، وأنّ الحجّ من الممكنِ
أن يصبحَ عباءةً اجتماعية مرموقة لوضيعٍ !


كان يؤمنُ أنّ التّديّنَ الذي لا ينعكسُ أثراً
في السُّلوكِ هو تديّنٌ أجوف !

أندونيسيا لم يفتحها المحاربُون بسيوفهم
وإنما فتحها التُّجارُ المسلمونَ بأخلاقهم
وأماناتهم !
فلم يكونوا يبيعون بضائعهم بدينهم،
لهذا أُعجبَ النّاسُ بهم وقالوا :
يا له من دين !


الايمان الكاذب أسوأ من الكُفر الصّريح.
وفي كليهما شرّ !

والتعاملُ مع الآخرين هو محكُّ التّديّنِ الصحيح .

إذا لم يلحظ الناسُ الفرقَ بين التّاجر المتديّنِ
والتّاجرِ غير المُتديّن فما فائدة التّدينِ إذاً.

وإذا لم يلحظ الزّوج الفرقَ بين الزّوجِة المُتديّنة
والزّوجِة غير المتديّنةِ فما قيمة هذا التّديّن .

والعكس بالعكس !


وإذا لم يلحظ الأبوان الفرق بين برِّ الولد
المُتدَيّنِ وغير المُتدَيّنِ فلماذا هذا التّديّن ؟!

مصيبةٌ أن لا يكون لنا من حجّنا إلا التّمر،
وماء زمزم، وسجاجيد الصلاةِ المصنوعةِ
في الصّينِ، ووجباتِ الطعام !

مصيبةٌ أن لا يكونَ لنا من صيامنا
إلا السمبوسة، والفيمتو، والتمر هندي !

مصيبةٌ أن تكون الصلوات حركاتٍ سُويديّة
تستفيدُ منها العضلاتُ والمفاصلُ
ولا يستفيدُ القلب !

مظاهرُ التّديّنِ أمرٌ محمود،
ونحنُ نعتزُّ بديننا شكلاً ومضموناً.

ولكن العيب أن نتمسّكَ بالشّكلِ
ونتركَ المضمون.

فالدّينُ الذي حوّل رعاة الغنمِ
إلى قادةٍ للأممِ
لم يُغيّر أشكالهم وإنّما غيّر
مضامينهم.

أبو جهل كان يلبسُ ذات العباءة والعمامة
التي كان يلبسها أبو بكر !
ولحية أُميّة بن خلف كانتْ طويلة كلحية
عبد الله بن مسعود !

وسيف عُتبة كان من نفس المعدن
الذي كان منه سيف خالد !

تشابهت الأشكالُ واختلفت المضامين،
هل أدركنا ماذا يريد منا ديننا
إنه العبادة بمفهومها الشامل
كل ما يحبه الله ويرضاه من اﻷقوال
واﻷفعال الظاهرة والباطنة.


اسأل الله أن يهديني واياكم إلى الدين الحق
وأن يرضي عنا ويجعلنا من عباده المتقين
المتمسكين بالدين إلى يوم يبعث الناس افواجا،،



[/align][/cell][/tabletext][/align]



[/align][/cell][/tabletext][/align]

جــزاك الله كل خــير
ولا يحــرمك من الأجــر و الثواب يارب
جزاك لمولى خيـر الجزاء

لم تصل الامة الى ما وصلت اليه من التدهور الا باخذها من الدين قشورة والابتعاد عن حقيقته وجوهرة,
بارك الله فيك وجزاك ربي خير الجزاء..

شكرا لك وردة على هذا المرور
جزاك الله خير الجزاء

نعم اخي العزيز الكمكازي أصبت كبد الحقيقة
للأسف لم نأخذ من الدين إلا قشوره وتركيا
مافيه الخير والصلاح لنا ولاوطاننا

دمت بخير وسعادة ،،