آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
الاسلام ديننا و حياتنا واحة إسلامية لحصد الحسنات وتكفير السيئات |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
03-18-2016, 06:47 PM | #1 |
| صِدْقُه - صلى الله عليه وسلم - وَأَمَانَتُه صِدْقُه - صلى الله عليه وسلم - وَأَمَانَتُه اشْتُهِر النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - قَبلَ الْبَعثَةِ فِي قَوْمِه بِالصِّدْقِ وَالْأَمَانَةِ، وَكَان يُعْرَفُ بَينهُم بِالْأَمِين، وَهُو لَقَبٌ لَا يتَّصِف بِه إِلَّا مَنْ بَلَغَ الغَايَةَ فِي الصِّدقِ وَالْأَمَانَةِ وَغَيْرِهما مِنْ خِصَال الخَيْرِ. وَقَدْ شَهِدَ لَهُ - صلى الله عليه وسلم - أَعداؤُه بِذَلِك، فَهَذَا أَبُو جَهْلٍ كَانَ مَعَ بُغْضِه للنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَتَكْذِيبه لَهُ يَعْلَم أَنَّه صَادِقٌ، وَلِذَلِكَ لَما سَأَلَهُ رَجُلٌ: هَلْ مُحَمَّدٌ صَادِقٌ أَمْ كَاذِبٌ؟ قَالَ لَهُ: وَيْحَكَ! وَاللهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَصَادِقٌ، وَمَا كَذبَ مُحَمَّدٌ قَطُّ، وَلَكِنْ إِذَا ذَهبتْ بَنُو قُصَيّ بِالِّلوَاءِ وَالسِّقَايَةِ، وَالحجَابَةِ وَالنُّبُوَّةِ، فَمَاذا يَكُونُ لِسَائِر قُرَيْشٍ؟! وَهَذَا أَبُو سُفْيَانَ وَكَانَ - قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ - مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَدَاوةً لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَما سَأَلهُ هِرَقْلُ فَقَالَ لَهُ: هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَه بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُول مَا قَالَ؟ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَا. فَقَالَ هِرَقْلُ: وَسَألتُكَ هَلْ كُنتُمْ تَتَّهِمُونَه بِالْكَذِب قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ فَذَكْرتَ أَنْ لَا، فَقَدْ عَرَفتُ أَنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ، وَيَكْذِبَ عَلَى اللهِ. وَهَذِه خَدِيجةُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - لَمَّا جَاءَهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَرْتَجفُ وَيقُولُ: ((زَمِّلُونِي دَثِّرُونِي))، وَذَلِك إِثْرَ نُزُولِ الْوَحْيِ عَلَيْهِ بِغَارِ حِرَاءٍ، قَالَتْ لَه: "أَبْشِر كَلَّا وَاللهِ، لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبدًا؛ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُق الحدِيثَ..."؛ متفق عليه. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسِ - رَضِي اللهُ عَنْهُمَا - قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى صَعِد الصَّفَا، فَهَتفَ: ((يَا صَبَاحاهُ))، فَقَالُوا: "مَنْ هَذَا؟"، فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ: ((أَرَأَيْتُم إِنْ أَخْبَرتُكمْ أَنَّ خَيْلاً بِالوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيّ؟))، قَالُوا: "نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا"، قَالَ: ((فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدِي عَذَابٍ شَدِيدٍ))؛ متفق عليه. إِنَّ صِدْقَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَمَانتَه قَدْ جَعلَتِ المشْرِكِينَ يَتَخبَّطُونَ فِي الحُكْمِ عَلَيْهِ، فَمَرَّةً يَقُولُون: سَاحِرٌ كَذَّابٌ، وَمَرَّةً يقُولونَ شَاعِرٌ، وَمَرَّةً يقُولونَ كَاهِنٌ, ومَرَّةً يقُولونَ مَجْنُونٌ, وَكَانوا يَتَلَاوَمُون فِي ذَلِك، لأنَّهمْ يَعلَمُون جَمِيعًا بَراءَةَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ هَذِه الْأَوْصَافِ وَالْأَلْقَابِ الذَّمِيمَةِ. فَهذَا النَّضْرُ بْنُ الحارِثِ الَّذِي بَالَغَ فِي إِيذَاءِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِقُريشٍ: يَا مَعْشرَ قُرَيشٍ! إِنَّه - وَاللهِ - قَدْ نَزَلَ بِكُمْ أَمرٌ مَا ابتُلِيتُم بِمثلِه؛ لَقدْ كَانَ مُحمدٌ فِيكُمْ غلامًا حَدَثًا، أَرْضَاكم عَقْلاً، وَأَصْدَقَكُم حَدِيثًا، وَأَعْظَمَكُم أَمَانَةً، حَتّى إِذَا رأيتُمْ فِي صِدْغَيهِ الشِّيبَ، وَجَاءكُمْ بِمَا جَاءَكُمْ بِه قُلتُم سَاحِرٌ، لَا - واللهِ - مَا هُوَ بِسَاحِرٍ، وَقُلْتُمْ كَاهِنٌ، لَا وَاللهِ مَا هُوَ بِكاهنٍ، وَقُلْتُمْ شَاعِرٌ, وقلتُمْ مَجنونٌ, ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَر قُرَيشٍ! انْظُرُوا فِي شأنِكُم, فَإِنَّه - واللهِ - لَقَدْ نَزَلَ بِكُمْ أَمْرٌ عَظِيمٌ. وَأَمَّا أمانةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: فَإِنَّهَا كانَتْ سَببًا مُبَاشِرًا فِي رَغْبَةِ خَدِيجةَ - رَضِي اللهُ عَنْها - أَنْ تَكُونَ زَوْجةً للنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - حَيْثُ كَانَ يُشْرِفُ عَلى تَجَارَتِهَا بالشَّامِ، وَقَدْ عَلِمتْ مِنْ غُلَامِها مَيْسَرةَ مَا بَهَرهَا مِن أَمانَتِه وَكَرِيمِ أَخْلَاقِه - صلى الله عليه وسلم. وَمِنْ أَمَانَتِه - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّ مُشْرِكي قُرَيشٍ - مَعَ كُفْرِهِمْ بِه وتكْذِيبِهمْ لَهُ - كَانُوا يَضعُون عِنْدَه أَمْوالَهم، وَيَستأْمِنُونَه عَلَيْهَا، وَلمّا أَذِنَ اللهُ تَعالى لَهُ بالهجْرَةِ إِلَى المدِينَةِ خَلَّف النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَليًّا - رضي الله عنه - فِي مَكَّة لِتَسْلِيم الْأَمَانَاتِ إِلَى أهلِها. إِنَّ أَعْظَم الأَمَانَاتِ الَّتِي تحمَّلَها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَدَّاهَا أَحْسَن الْأَدَاءِ وَأكملَه هِي: أمانةُ الوَحْيِ وَالرِّسَالةِ الَّتِي كَلَّفَهُ اللهُ تَعَالَى بِتَبلِيغِها للنَّاسِ, فَبلَّغَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الرِّسَالةَ أعْظَم البَلاغِ، وَأَدَّى الأمَانَةَ أعْظَمَ الأَداءِ، وَجَاهَدَ أَعْدَاء اللهِ تَعالى بالحُجَّةِ والبَيَانِ، وَالسَّيفِ والسِّنانِ, فَفَتحَ اللهُ بِه الفُتوحَ، وَشرحَ لدعْوَتِه صُدورَ المؤمِنينَ, فَآمَنُوا بِه وَصَدَّقُوهُ ونَصرُوهُ وآزَرُوهُ، حَتَّى علتْ كَلِمةُ التَّوْحِيدِ، وانْتَشرَ الْإِسلامُ فِي مَشَارِق الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا، فَلَمْ يَبْقَ بَيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إِلَّا أَدخلَه اللهُ تَعالى هَذَا الدينَ. فَصلواتُ اللهِ وسلامُه عَلى الصَّادِق الأمِينِ الَّذِي جَاهَدَ في اللهِ حقَّ جِهادِه حَتّى أَتاهُ الْيقِينُ.
wA]XrEi - wgn hggi ugdi ,sgl ,QHQlQhkQjEi wgp |
|
03-18-2016, 06:52 PM | #2 |
| رد : صِدْقُه - صلى الله عليه وسلم - وَأَمَانَتُه كانوا يسمونه بالصادق رغم كرههم وحقدهم عليه صل الله عليه وسلم وهذه صفة من صفاته الجليلة والعظيمة .. ماهيتاب يعطيك العافية وشكراً لكي على روعة وفائدة طرحك
|
|
03-18-2016, 07:45 PM | #3 |
| رد : صِدْقُه - صلى الله عليه وسلم - وَأَمَانَتُه |
|
03-18-2016, 08:03 PM | #4 |
| رد : صِدْقُه - صلى الله عليه وسلم - وَأَمَانَتُه صلى لله عليه وآله وسلم نعم استخلف علي كرم الله وجهه لتأدية الآمانات لأهلها مشركين وكفار وموحدين ومسلمين ولم يستحل اموال من تسببو في هجرته من مكه وهم كفار عتاة , وهذا درس اسلامي في موضوع الأمانات وانها غير جايزه للمسلم ان يستحلها لنفسه في كل الحالات مهما كانت قدرته على الاستيلاء عليها . وقد كانت هذه الحكمه النبويه بل التشريع النبوي سبب في ترك بعض من يسمون انفسهم جهاديين ويستبيحو اموال المسيحيين بالاكراه اوالسرقه وتسببت في عودة الكثير منهم الى جادة الصواب وخاصة في مصر . يعطيك العافيه ماهيتاب
|
|
03-20-2016, 01:51 AM | #5 |
| رد : صِدْقُه - صلى الله عليه وسلم - وَأَمَانَتُه |
|
03-20-2016, 04:28 PM | #6 |
| رد : صِدْقُه - صلى الله عليه وسلم - وَأَمَانَتُه جزاك الله خير ورحم والديك وانار قلبك وعقلك بنور الايمان وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك وجعل الجنة مثواك امين يارب
|
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله , صلح , صِدْقُه , عليه , وسلم , وَأَمَانَتُه |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | المنتدى | المشاركات | آخر مشاركة |
احاديث نبويه صحيحه ضع بصمتك بحديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم | يمني | الاسلام ديننا و حياتنا | 850 | 02-28-2021 06:55 AM |
دعاء أقسم عليه النبي صلى الله عليه وسلم أنه مستجاب | سعود | الصوتيات والمرئيات الاسلامية | 3 | 05-03-2013 01:17 AM |
نسب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم | بيحان | الاسلام ديننا و حياتنا | 4 | 10-13-2011 11:05 AM |
جوجل يشهد ان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم | بيحان | الاسلام ديننا و حياتنا | 1 | 10-13-2011 10:39 AM |
الرسول الكريم بأقلامهم ، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم | بيحان | الاسلام ديننا و حياتنا | 11 | 10-13-2011 10:16 AM |