وتبقى بعض النجوم تلمع في ظلمة الليل

الليل , النجوم , تلمع , بعض , عملة , في , وتبقي

وتبقى بعض النجوم تلمع في ظلمة الليل

عالمنا هذا
مقسم بين طيبين وأشرار .. ومجرمين وضحايا .. وظلمة ومظلومين ..

وهناك علامات تدل على أنك من الفئة المجرمة الظالمة .. مهما زكيت نفسك .. يضع الله فيك علامات لا مناص منها ..

منها المال في يدك .. بينما غيرك محروم ..

لماذا المال يظل في يدك ولا يذهب لغيرك؟ .. من الذي يمنع تلك النقود من الخروج من حسابك إلى الفقراء؟

والرفاهية في حياتك .. بينما غيرك يقاسي شظف العيش ..

لماذا؟ ..
أتقول أن هذا من تفضيل بعضنا على بعض؟ .. أن الله يحبك بينما يكره غيرك ولهذا يعذبهم ويقسو عليهم؟

ومهما كنت محبا للفقراء مشفقا عليهم .. فحين حضور الطعام الدسم أمامك .. تجد نفسك تتناساهم .. يجب أن تتناساهم ..

في الحقيقة .. إذا لم تنس الفقراء وقت طعامك, لمتت من الجوع ..

هذه بعض علامات إجرامك ..
وأنك من الظالمين لا المظلومين .. مهما دعوت للمسلمين في الصومال وسوريا وأفغانستان والعراق .. دعواتك هذه حتى تحسس نفسك بالخيرية .. بأنك ممن يدعو لإخوانه .. بأن قلبك عليهم ..

إهيء إهي .. ياحرام!
ياحرام!!!

لكن هل قلبك معهم فعلا؟ .. وأنت تقول أن الله ابتلاهم بذنوبهم؟ .. وأن الله فضلك عليهم؟


وكأني بأبي لهب يبصر معاناة النبي صلى الله عليه وسلم وابتلاءاته .. ويتساءل عن الذنوب الفظيعة التي اقترفها سيدي محمد عليه الصلاة والسلام ..

اصح على حالك ..
حتى فرعون ياأخي كان يظن نفسه طيبا ..

أيييييييه
عندما يطالب هذا المجتمع شبابه بالعفاف .. هذا المجتمع الذي صعّب الزواج وعقّده وبالغ فيه وزرع فيه من القوانين الباطلة التي ما أنزل الله بها من سلطان ..

عندما يطالبك هذا المجتمع بالعفاف ... هو مثل أن تجتمع عصابة من الأغنياء الشبعانين المرفهين التجار الذين حبسوا المخازن ورفعوا الأسعار.. ويركبوا طائرة ويتجهوا إلى الصومال .. ويبدأون حملة تبشيرية لحث شعب الصومال على الكرم والصدقة ...
بأن لا يقتروا على أنفسهم ويتوقفوا عن بخلهم ..


ويشنفوا آذان أولئك الأطفال الهزال وقد أحاطت بهم أسراب النسور آكلة الجيف ..

يشنفوا تلك الآذان بفتاوى وخطب عن تحريم الربا وتفاصيل زكاة الذهب وأي الشركات يجوز الإكتتاب فيها وأيها لا يجوز ..

كلما سمعت الخطيب يحثني على العفاف وغض البصر ويحذرني من مغبة الرذائل الجنسية ..

أتلفت حولي ..
وأرى كل هؤلاء المتزوجين مثنى وثلاث ورباع وأطفالهم ..
والشوّاب الذين يخفون في بيوتهم نص درزن من البنات ...

ثم أتذكر المرمطة التي يجب أن أخوضها من المحيا وحتى الممات حتى أشبع غريزة أساسية هي في عداد الطعام والشراب والتنفس في بقية المجتمعات .. وينتابني إحساس غريب بأني مجرد طفل صومالي في البلد الغلط ..

المرأة ستثرثر الساعات الطوال عن الرومانسية المفقودة واللطف .. وكيف أن الرجال خدّاعون أشرار قساة ..
وكيف أنه لا يوجد من يعامل المرأة باحترام

لكن .. وآآآه من لكن !!!!!
عندما يقترب منها ذلك الشخص الذي يحترمها ولطيف في تعامله معها ولا يخادعها بل هو معها صادق دائما وأبدا ..
ويشعرها بأنها أهل للمسؤولية .. يتقرب منها ليس من النافذة بل من الباب ويطرقه بكل احترام وأدب...

تتركه وتذهب لأقرب سافل في السوق يكذب عليها ويخادعها بمعسول الكلام ويذلها ويهينها تحت مسمى الرجولة والفحولة ..

ياااااه شوف عيونه كيف وقحة وجريئة ..
بينما أنت عيونك من الحياء
طايحه في
الأرض..
وتبقى بعض النجوم تلمع في ظلمة الليل..

كلام جميل ومحكم النص يحمل قضية إنسانية بامتياز
فكما أسلفت العالم يرتكز على ركيزتين
ركيزة الخير وركيزة الشر
دعنا من الشر والأشرار فهم معروفين ويتكاثرون
لا بل يتحولون من الجانب المسمى خيرا ليضعوا لهم بصمة في جانب الشر
القضية التي أثرتها إنسانية بحته وموضوعك يحمل رسالة عظيمة في هذا الشأن
ولكن يا عزيزي نحن ندرك كما تدرك أنت إن الخير والخيرين لا زالوا موجودين وسيضلون
إلى إن يرث الله الأرض ومن عليها
المشكلة ليست هنا بل المشكلة الحقيقية تكمن في المتمصلحين والمرائين بالخير والخيرات
فبسبب هاء ولا ظلمت وتظلم هذه الطبقة الفقيرة المسحوقة وفوق ذالك يجب عليهم التعرض
للكيمرات الخاصة والعامة ليحصلون على فتات ما ابقي الجشع وما لا يغني ولا يسمن
ولان هذا الأمر أصبح يدر أموالا طائلة استهوى الكثيرين ليجعل منه عمل مستديم
يعكف عليه ليل نهار ولا عيب في هذا العيب إن اجعل منه عمل ولا أوادي كما يجب
بل أعطي الفتات واحتفظ لي ولزبانيتي ما يضمن لنا مستوى رفهي قد نرتضيه
فمن هنا أحجم الخيرين كثيرا عن العطاء المؤسساتي إن صح التعبير واقصد بذالك
العمل المنظم في هذا المجال
ولا يغيب عنك كذالك السياسة وما أسهمت فيه من الظلم والإجحاف في حق هذه الطبقة المستضعفة
بحجة الدعم والمساندة هنا او هناك , والتضييق على منابع الخير لتسخيرها لهذا الغرض,
والحقيقة الخير موجود واعتقد إن كل خير يريد وجه الله بما يعطي انه يتعهد من حوله
وفي منطقته بذالك الخير بعيدا عن الريا والشهرة الملعونة.

إما عن ما ورد في الشق الثاني مما طرحت
فأقول وباختصار شديد
إن من تقدم على مثل هذا الفعل لا تستحق ذالك الصادق المخلص
وقد صرفها الله عنه رحمتا به فل يحمد الله على ذالك..

مع التحية والتقدير لشخصك الكريم..

قحطان الشكر لك على طرحك القيم والثري بما في طياته من قضايا مهمة جدا لنا ...
النجوم لا بد وأن تزين السماء ذات مساء ..
مما خضت فيه هو من ركائز أساسيه في عالم الخير والشر هما الذين يتصارعان داخل كل فرد على هذه البسيطة فهناك من ينتصر ويلتحق بالخيرين وهم كثر وكما يقال لو خليت بليت ..
وهناك من يقع فريسة للشر ويأذي كل من تقع عليه يده لا يهتم هل يكون قريبا أو بعيد لأن براثن الشر قد تمكنت منه واستوطنت في قلبه وأعمته عن كل شيء أمامه ..
أصبحت أنفسهم رخيصة لديهم وصغيرة فلا ينظرون لفعل الخير أبدا أو مد يد المساعدة لأحد ...
هذا جزء من طرحك والجزء الآخر لا أعلم ما أقول فيه فلكل شيخ طريقته في الإقناع وفتاويه التي يمليها من منبره العالي فوقنا فهم يحثون على العفاف وعدم الدخول في مستنقع الربا والركوع أمام فاتنات الجنس والحذاري منهن والالتفات للنبيلات منهن فهذا شيء راجع لتربية الشخص من البداية والله سبحانه جعله لكل فرد قدرة ووزع النصيب كما يرغب فلا أحد ينظر لما مع غيره وعليه بالقناعة بما عنده ....

لّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}(15)البقرة
( ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ) [ آل عمران : 178 ] .

من يتمادى في طغيانه وغيه عند النعمه ...


{قَالَ الَّذِى عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَبِ أَنَا ءَاتِيك بِهِ قَبْلَ أَنيَرْتَدَّ إِلَيْك طرْفُك فَلَمَّا رَءَاهُ مُستَقِراًّ عِندَهُ قَالَ هَذَا مِنفَضلِ رَبى لِيَبْلُوَنى ءَ أَشكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَ مَن شكَرَ فَإِنَّمَا يَشكُرُلِنَفْسِهِ وَ مَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبى غَنىُّ كَرِيمٌ}(40)النمل


من يشكر ربه ويحمده عند النعمة....


في الحالتين النعمة ابتلااااء من رب العباد ، فيجزى العبد على شكره ويعاقب على غيه وطغيانه ..

حيّااك الله اخي الكمكازي
ونعم الخير والخيريين سيظلون الى قياام الساعه,,والطامة الكبرى كما أسلفت في هؤلاء المتمصلحين والمراائين بأنهم أهل خير ويحبون عمل الخير,لمصالحهم الشخصية التي تعود عليهم بالشهرة والمال الوفير
وايضا السياسه والساسه لا ننكر ان لهم دور في اجحاف الطبقة المستضعفه من العامه,ويكون بظلمهم لهم
علينا بالزهد في هذه الدنيا,والعمل للدار الآخرة
دار الخلووود الدار التي لا توصف من جمال مسكنها والاستقرااار فيها
شكراً اخي الكمكازي...

كل الشكر موصووول لك اخي عذب المعاني
وعلى هذا الحضور الرااائع والقيّم
في كل انسان خير وشر,,,منهم من اتبع الخير وهم قليل ومنهم من اتبع الشر وهم كثره,ولكن الخير والخيريين ومهما كانوا قلّه,كما ذكرهم اخي كمكازي سيظلون في هذه الدنيا لقيام الساعه
واحسنت في خصوص الشق الثاني
تبقى القناعه,,,هي الأساااس
اكرر شكري لك عزيزي....

ماشاء الله تبارك الله
قرأت في هذا الموضوع ما يثلج الصدر ويجلب الامل فلا زالت الامه بخير ما زالت تنكر المنكر ولو بالقلب فهو اضعف الايمان

شكرا قحطان على الموضوع الهادف
وشكرا للكمكازي وعذب على الاضافات الرائعه

دمتم بخير

الأمل يبقى في الله وحده وتحقيقه قادم لا محال
رغم هذه الأبتلاات والمصائب
الخير باقِ في امة محمد عليع الصلاة والسلام
كل الشكر لك اخي الزناد ومنور متصفحي

بارك الله فيك

وجزيت خيرا

جميل ماسطرت من ابداع ودرر في المعاني

قرات مقدرة ادبية وتوصيف جميل للمفردات
وتصوير راقي لمشكلتين من اهم مشاكل المجتمع الجوع وصعوبة الزواج

شكرا لك