الوادي السديم

السحيل , الواحد

الوادي السديم

مرت سنة وثمانية شهور على الحرب الطائفية المناطقية في اليمن خلال فترة الحرب انشغل أطراف الحرب بحشد القوات ودعم الجبهات بالمقاتلين والسلاح وانشغل الإعلام بتغطية أخبار المعارك وانشغلنا نحن كل يوم نودع اخوة وأقارب وأصحاب أعزاء نحسبهم والله حسيبهم شهداء وندعو للجرحى بالشفاء ، إلى أن فاجأنا وفجعنا الإعلام بصور مأساوية لأبناء تهامة وكيف فتكت بهم المجاعة ونحن في غفلة عنهم , كانو في عهد الحكومة السابقة منسيين ومهمشين لكن بعد الحرب ماتو ولم يعلم بموتهم أحد عزت نفوسهم منعتهم من التسول والتوسل والإستجداء اختاروا الموت بصمت .

بيحان اليوم حالها ليس ببعيد عن حال تهامة الفرق بينهما أن بيحان ساحة حرب مدة عشرين شهر منذ إنطلاقة شرارة الحرب الأولى والحرب في بيحان مستعرة وبيحان محاصرة وفتكت بها الأمراض والأوبئة حمى الضنك والملاريا وجميع الأمراض المستعصية إلى جانب سوء التغذية بعض الأطفال بلغ عمره عام وما زال لا يستطيع الحبو،، ومن بلغ هذا العمر المفروض أن يتمكن من المشي .

في قرية من قرى بيحان قبل ذهاب الجد إلى المسجد لأداء صلاة المغرب نادت عليه أرملة ولده يا عم لم يبقى لدينا طحين غير الذي يكفينا لعشاء الليلة قال لها لا تطبخيه تكفينا وتكفي الصغار وجبة الغداء احتفظي بالطحين لوجبة الإفطار ولا تقدمي وجبة الصبوح الا الساعة 10 صباحاً كي تكون صبوح وغداء والعشاء القابلة ( يوم غد ) بايسهل رزقه الله،، صلى الجد المغرب رابط في المسجد إلى صلاة العشاء وبعد صلاة العشاء عاد إلى البيت وجلس في المجلس وبيتهم ليس فيه غير غرفة ومجلس مبنيه من الأحجار والطين وسقفها عيدان السدر والمطبخ عبارة عن عوشه بجانب سمره سقفها زنج مغطى بطربال وجدرانها زرب وعيدان ، تجمع الأولاد حول جدهم
يتضورون من الجوع قالو لجدهم أمي لم تطبخ لنا عشاء ،، تذكر الجد طفولته تذكر الجوع وتذكر جده وجدته وكيف كانت جدته تطحن على الرحى وتذكر الأمراض في الوادي السديم التي قضت على أغلب سكان هذا الوادي ،، عصفت الأفكار بالجد ولعن هذه الأرض الموبؤة وتمنى لو أن جده سكن بهم في أي أرض غير هذه الأرض . ثم أخذ يفكر كيف يسد افواه هؤلاء الصغار لكنه لم يجد طريقة غير أن يحكي لهم قصة علها تلهيهم وتنسيهم الأكل ، قال يا عيالي حين كنت شاب وقبل أن أتزوج بعد صلاة الفجر يو الأثنين ودعت أمي وذهبت للصيد وكان الصيد هنا متوفر بكثرة فرق الظبا والوعول مثل فرق الغنم ، ذهبت وابتعدت من البيت نزلت من أول جبل وعند صعودي الجبل الثاني رأيت موبره وعند مدخلها وبران إخترت الوبر السمين صوبت عليه ورميته بالعيلمان ( الجرمل ) أصبته في رأسه ، وكان صوت قرحة طلقة الرصاصة في الجبال قوي ومرعب ذعرت وفرت منه بقية الوبران وكذلك الصيد الذي لم انتبه له عضيت على سبابتي اليمنى كوني لم أرى الصيد وأطلقت النار على الوبر الصغير الذي لا يتجاوز حجمه حجم الأرنب ، بقي نظري معلق بالصيد إلى أن غاب عن نظري خلف الجبال ذهبت وذكيت الوبر وكان سمين اكملت صعود الجبل وعند نزولي منه رأيت راعيه ترعى الأغنام قاطع الجد الأولاد الصغار يسألونه والوبر شويته أكلته كيف كان طعمه ، قال لا تستعجلو على القصة يا عيالي لا ما أكلته سلمت على الراعية وكانت عينها في الوبر قلت خذي هذا الوبر لكم شكرتني وقالت لي لا رميت أنت رامي ( قناص ، صياد ماهر ) وأنا سأدلك على مكان الظبا بحكم معرفتي بهذه الأماكن
بعد إطلاقك الرصاص على الوبر الصيد فر باتجاه تلك الجبال وهذه وأشارت له إلى الطريق هي الطريق المختصرة لوصولك إلى أماكن رعيهن عند صعودك ثالث جبل ستجدهن أمامك في الضاحة المقابلة لك . شكرتها على وصفها الدقيق وقلت لها في أمان وتوكلت باتجاه الصيد وأخذ الجد يطيل في سرد القصة ويصف للأولاد وعورة الجبال ورؤيته للربح (القرود ) وكان ينزل من جبل ويصعد إلى جبل ويصف لهم الأشجار ويسميها لهم وأخبرهم عن رؤيته للعقب ( دجاج بري) ولكنه لم يصيده تركه من أجل لا تهرب الظبا عند سماعة لصوت العيار الناري الأطفال سيطر عليهم النعاس والجد يقص قصته إلى أن وصل ورأى الظبا قال للأطفال عادكم صاحين جاوبه الكبير فيهم نعم يا جد كمل قال الجد وصلت الجبل الذي مقابل الضاحة التي يرعن فيها قرب الظهر وشفت الظبا وكان معهن وعل سمين وقرونه مرجبه صوبت عليه بندقي وذكرت اسم الله وكتمت أنفاسي وضغطت على الزناد وكان الظبي موجه لي صدره وراسه أصبته في نحره وسقط يتقلب من راس الضاحة واستقر عند سمرة مسكه صبحها (ساقها) ،، أنا جريت صوب صيدي أسابق الريح وصلت عند الوعل وذكيته وحاولت أحمله فوق ظهر وما قدرت كان ثقيل وصعب إني أقدر أوصله إلى البيت قررت إني أدحسه مكانه( أسلخه ) علقته في السمره ودحسته بعد ما نزلت الاديم ( الجلد ) ربطت جلد الأباط والرقبة وبدأت تقطيع اللحم قطعت الأباط ( اليدين ) ووضعتهم في الجلد ثم أخرجت الكرش والأمعاء ورميتهم ثم قطعت الكبد والفؤاد والطحال والكلى والخمار ( الخمار = الشحم الذي يأتي على الكرش ) ووضعتهم في الأديم ثم قطعت الجنوب ووضعتهم في الأديم مع الأباط ثم قطعت الرقبة والغارب وبعد ذلك أخرجت المبالاة ( المثانة ) من أجل ما أقطعها وتسيل وتخرب اللحم ثم قطعت الرجل اليسرى ووضعتها في الأديم ثم قطعت المخصة ( الخاصرة ) ووضعتها في الأديم ثم قطعت الرجل المتبقية من الظلف ووضعتها في الأديم وحملته على ظهري وعدت من الطريق الذي أتيت منه وصلت البيت المغرب وكنا نسكن في خيمة رحبت بي أمي وفرحت بصيدي وأشعلت النار وبدأت تشوي لحم الصيد على النار .. التفت الجد إلى الأطفال ووجدهم قد غطو في نوم عميق أخذ الأغطية ( البطانيات ) ودفاهم ونام إلى جوارهم .
في اليوم الثاني بعد تناولهم لوجبة الصبوح ( الإفطار ) قال الجد لأرملة ولده أرسلي الكبير من أولادك إلى عند جيراننا بعلبة نيدو فارغة يستلف منهم طحين إلى أن أستلم راتبي التقاعدي ثلاثة شهور مضت ورواتبنا مقطوعة إن شاء الله هذا الشهر يصرفو رواتبنا ونقضي الديون التي علينا ونشتري الأغراض والمصاريف الضرورية التي نحتاجها ، الجد كان يعمل في الجيش أيام شبابه ،، أرسلت الأم الولد إلى عند جيرانهم ولكنهم اعتذروا بل إن بعض النساء أدخلنه إلى معاقيبهن ( مخازن البيوت ) ليتأكد إنها فارغة ، رجع الولد وعلبة النيدو في يده احتظنها كالطبل وكان يقرع عليها طول الطريق ويدندن :

طبلة الحرب دقت @ اجوعي يا بطون
داعي الموت وصل @ومنادي الخراب اٌقبلا

دخل الولد المنزل وأعلم والدته برد الجيران بعد صلاة الظهر توجه الجد إلى القرية المجاورة لقريته والتي يوجد فيها دكان كبير لبيع المواد الغذائية سلم على البائع الذي يعرفه حق المعرفه كونه زبون من زبائنه وشكى عليه الحال وأن منزلهم خالي من الطحين وطلب منه أن يقرضه كيس طحين إلى أن يستلم راتبه لكن البائع إعتذر من الجد وقال له أنت تعلم بأزمة الحرب ومشكلة نقل البنك المركزي وما عقبها من إنقطاع رواتب الموظفين لي ديون عند زبائن كثيرين تقدر بأكثر من مليوني ريال يمني ما قدرت أحصل عليها منهم لذلك أنا حالياً ما أقدر أدين أي شخص بحيث وأنا لا أملك سيولة تكفيني للإستمرار في التجارة في الفترة هذه ما أبيع إلا كاش ولو يجي أبوي مستحيل أدينه ،، سلم واستلم كلي شي بقيمته يا عم ولا تزعل مني ومد يده مررها على لحية الجد وقبلها . خرج الجد من الدكان وتوجه إلى قريته لكنه غير الطريق يريد أن يمشي مسافة أطول لينفس عن همه وأثناء سيره رأى مزرعة خضراء عن يمينه مزروعة شعير والأخرى عن يساره مزروعة بُر (قمح) أعجب بمنظر الزراعة الأخضر ومتع ناظريه بجمال الزراعة وتمنى من أعماق قلبه لو أن أرضه مزروعة لضمن اشباع أحفاده لكن للأسف قبل ثمانية شهور تعطلت مضخته أول الأمر انكسرت ماصورة من المواصير التي في البئر وبعد أن استدان وأصلحها بعد إصلاحها باسبوع دقت المكينة اليانمار ( المضخة ) انقطع عنها ماء المبرد ما جعلها تحتر وتدق براص وعند فتحها وجد المهندس إنها تحتاج قلاص وبستن ورنجات وبراصات وكذلك الكرين يحتاج لخراطة وهو لا يملك المبلغ الذي يشتري به قطع الغيارالمكلفة لذلك تركها متعطلة ،، وسط هذه المزرعة التي رآها الجد كان الساني ( العامل ) يقوم بتسقية الزرع سلم عليه الجد

الجد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الساني: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

الجد : المعونة

الساني : الله يعيننا واياكم على طاعته ورضاه اقرب يا عم حياك القهوة تحت النخلة

الجد: اكرمك الله يا ولدي معجول ، ثم لاحت منه التفاته إلى الزرع ورأى الزرع مليء بالصنفير فرح الجد ونظر إلى الساني وقال له يا ولدي بغيت ألقط صنفير من الزرع ولا تخاف على الزرع ما با أدوسه برجلي

الساني : اتفضل يا عم وأنا با أساعدك كل ما رديت الماء في مطيرة (حوض زرع ) برجع أجمع معك الصنفير ( الصنفير لمن لا يعرفه نبات ينبت مع زراعة القياض الشتوية لونه أخضر يغلى في ماء وملح ويؤكل وطعمه لذيذ )

خلع الجد عمامته وبدأ يجمع الصنفير والساني يساعده إلى أن ملأ عمامته بحمله كبيرة من الصنفير ، شكر الجد العامل وذهب إلى منزله دخل المنزل ورمى الحملة من فوق ظهره وصرخ في الأرملة تعالي يا بنت أوقدي النار واطبخي العشاء قالت له جبت طحين قال جبت أبرك من الطحين جبت صنفير .

( طاش إذا تساءلت عن الراعية وهل الهدية أشعلت شرارة الحب بين الجد والراعية أقول لك نعم أعجبت به الراعية وأحبته وتزوجته وكانت رائحة شواء الوبر الذي أهداها إياه أطيب عندها من رائحة الريحان والفل والنرجس )


الأكيد ان القارئ الكريم انسجم مع القصة وهي من نسج الخيال وليست من الواقع مع علمي ويقيني إن هناك قصص في الواقع تفوقها شقاء وبؤس .


لكن الشيء الأكيد والذي بلغني إن الفاقه بدأت تصيب الناس بعد إنقطاع الرواتب وأن هناك أسر عفيفه كريمة في بعض القرى بدأو يتسلفون الطحين وهذا نذير شؤم وقد تصبح بيحان وغيرها من مناطق اليمن تعاني من المجاعة حالها حال تهامة لذلك من الواجب على الجار أن يتفقد جاره ويتقاسم معه قرص الخبز وكيس الطحين وعلبة الزيت ، والمغتربين يقع على عاتقهم مسؤولية إغاثة أهلهم وأقاربهم وجيرانهم بشراء القوت الضروري للجميع لن تمر على اليمن ولا على رؤوسنا فترة أشد من هذه الفترة التي نسأل الله أن يعجل بزوالها .

شكرا وشكرا وشكرا قليل في حقك على هذا الموضوع الراقي نسجا ومضمونا
بالفعل كما قلت وصل الحال ببعض الآسر لأن تستلف وتسأل الآخرين رغما عنها

أعجبتني طريقة سرد القصة وما شعرت ولا لحظة أنها من نسج الخيال

ذكرتني بجدتي أم أبي الف رحمة ونور تنزل عليها
كنت أنا وأثنين من أخواني زام ظهر ومحد يبقى بالبيت غير نحن وجدتي
وكنت بعد ما أخلص شغل البيت يفترض أجلس أكمل وأجباتي وأذاكر

بس أنا كنت أعمل لجدتي كتلي قهوة ونجلس بباب البيت كان بهذا المكان
ممر هوائي جميل جدا يعجب جدتي ، تجلس تشرب القهوة وتقص لي
حكايات من الثرات القديم وأحيانا كيف التقت بجدي وكيف أتزوج عليها
كنت ولا زلت أعشق حكايات جدتي ، وكل حكاية سمعتها ولا الف مرة
ومع هذا كل مرة كاني اسمعها لأول مرة

وفي المساء نطلع السطح ونرشه ماء ونلتف كلنا حتى أمي حول جدتي
تقص علينا نفس القصص بس بأسلوبها الحلو ،

مافي أحلى من قصص الكبار حتى اني تخيلت هذا الجد وكيف التف حوله أحفاده


نسأل الله أن ينهي هذه الحرب ويفرج على الناس كل همومهم وتنزاح هذه الغمة
وأن يبعث في قلوب الجميع الرحمة والتآخي فلا يأكل أحدكم حتى يتفقد جاره

فقد اوصانا رسول الله صل الله عليه وسلم بالجار وقال :
- إذا طبختم طعاماً ومرقاً فأكثروا المرق وأعطوا الجيران منها بل وأعط الجيران من الطعام
ولا تتركهم (كيف يأكل أحدنا من فنون الطعام وليس عند جاره شيء).
- من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره
- أحسن إلى جارك فقد قال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره".
- تأمل وصية جبريل لرسول الله فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"
لو تعهد كل شخص أرحامه و جيرانه ومن حوله ماجاع أحد


تحياتي وتقديري ،،

بل الشكر لكِ أنتِ يا روح السراب روح الإنسانية على متابعتك المستمرة واهتمامك بكل ما أقوم بطرحه ، لي الشرف أن حاز هذا المقال على إعجاب كاتبه وأديبه على قدر عالي من الثقافة والوعي .

رحم الله جدتك واسكنها فسيح جناته
ذكريات جميلة البحث عن الهواء البارد قبل وجود المكيفات جميعنا عشنا هذه الذكريات ورشينا السطوح ( الجبى أو الجب بالبيحاني ) ولكن ذكرياتنا كانت أكثر معاناة عندنا البعوض لا بد من تركيب الناموسيات حتى على السطوح . كان السمر على الفانوس لا تلفونات ولا تلفزيونات
كنا نعيش أجواء أُسرية مليئة بالمودة والحب والتراحم وكان أجدادنا يهدونا العصائر و الفواكة التي يحظرها آباءنا لهم عند مرضهم وعندما كان يزعل آباءنا علينا تهب الجدة والجد للدفاع عنا وتقول أنا خلاص ماشي با يزيد فيني يالله بحسن الخاتمة هؤلاء الصغار هم بحاجة التغذية . رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته
أشكرك روح السراب على سردك لذكرياتك الجميلة وكذلك على إضافتك الهادفه واستنادك إلى أحاديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في حق الجار .
أهل اليمن ألين قلوباً وأرق أفئده . والكرم فيهم عادة أصيلة بإذن الله تزول هذه الغمة ويعود اليمن سعيد مثلما كان

استمتعت كثير باللهجه العاميه الجميله البيحانيه الي تشعرك بالدفئ والقرب من النفس ,,
سرد روائي قصصي بطابع ادبي راقي التعبير مؤثر في الوجدان ,,
بالفعل لامست المشاعر لكل من يقرأها ويمر عليها بتأن وروية ,,
بيحان العزيزة برجالها وترابها شاركت كل بقاع اليمن افراحه واتراحه وكانت همزة الوصل بين شماله وجنوبه لكل عمل وطني وتحرري ,, اليوم تشكي حالها .. وتسأل عن أبنائها ,,
من بيحان لمن لايعلم ,, انطلقت حملة تحرير حريب من الملكيه ورجالها ,, وتم التحرير برجال بيحان والبيضاء والاحرار من حريب ,,
بيحان شاركت في سبتمبر واكتوبر برجالها وترابها ودماء ابنائها ولايمكن ذكر تاريخ اليمن شماله وجنوبه بدون المرور والوقوف طويلا امام بيحان وريدان الصمود ,,

أخي غريب ,, الجوع والفاقه والحاجة طالت اليمن كله والحرب فيه طالت واستطالت ,, مريض حريب كان يتم اسعافه الى صنعاء في ثلاث ساعات الى اربع ,, واليوم اكثر من عشر ساعات طرق وعرة بل يموت في الطريق ,,
اخي غريب أتضح ان الجميع في الداخل والخارج لايريدو للحرب ان تنتهي حتى لاينتهو بنهايتها ,, لكل حرب تجار حروب ولكن في اليمن لصوص حرب ,,

بيحان لوكانت على الشايب والأرملة لتحررت ,, ولكن ارتكزت على شاب وصبيه فلاتحررت ولاتزوجت ,,

شكرا غريب المقال القادم اجلد اخي ولاترحم فاض الكيل ,,

يعطيك العافيه

لامست مشاعرك لانك تملك قلب حساس وضمير حي

بيحان الصمود منها إنطلقت أول شرارة لثورة 14 أكتوبر ضد الإنجليز في عام 1956
بيحان همزة الوصل بين الشمال والجنوب إحتضنت القردعي وثوار الشمال مثلما احتضن شمال اليمن ثوار الجنوب ضد بريطانيا
شارك أبناء بيحان ودافعو عن ثورة 26 سبتمبر ودافعو عن صنعاء في حصار السبعين .. وشاركو في ثورة 14 أكتوبر لكن للأسف تم تهميش واستهداف الثوار من أبناء بيحان منهم من سجن واعدم ومنهم من عاش باقي حياته مشرد من وطنه الذي بذل من أجل تحريره ماله ودمه ، لكن الله عوضهم بخير مما فقدوه .

صدقت لصوص الحروب مسمى ينطبق عليهم هؤلاء لن ينفع معهم الجلد ولا حتى السحق كونهم حشرات والحشرات بلا دم .

بيحان قد يكون في تأخير تحريرها خير لأبناء بيحان فلا أظن لصوص الحرب قادرين على حمايتها بعد التحرير وجل ما أخشاها أن تقوم أيادي الغدر بتفجيرات وسط الأسواق سوق النقوب وسوق العليا ومثلما تعلم هذه الأسواق مكتظة بالمتسوقين وسيكون عدد الضحايا بالمئات .

أشكرك على المرور والإضافة المعبرة أخي العزيز طاش

سمعت ياغريب ان امير القاعدة في بيحان لحق بأخوه هالك بعد هالك ,, مدري صحيح ؟

ما أدري لكن يستاهل وكل من سار في دربهم مصيره الهلاك بشر القاتلين بالقتل الإرهابيين يستحقو القتل

يعطيك العافيه

يعطيك العافيه على الطرح المميز
ماننحرم من جديدك