 |
 |
| |
آخر 10 مشاركات
|
 الإهداءات | |
 |
| | LinkBack | خيارات الموضوع |
01-10-2017, 07:38 PM
| #1 |
  |  الشنواح .. شاعر الجياع حسن عبد الوارث ما زلتُ أذكر ذلك الزخم الضخم الذي كان في سبعينات القرن الماضي في مدينة عدن، وغيرها من مدن وقرى اليمن الجنوبي حينها، للشاعر الشعبي الأشهر هناك علي مهدي الشنواح؛ حيث كانت تلكم الأشعار تتردد دائماً على ألسنتنا، نحن الشبان والمراهقين الذين ربينا في بيئة ومرحلة استثنائيتين على أكثر من صعيد، جمعت لنا الشعر والفقر والثورة في بوتقة واحدة.. فليتخيّل المرء قطاعاً غير محدود من الشبان والمراهقين كان- في تلك الفترة - يردد أشعار الشنواح بدلاً عن قصائد نزار قباني أو أغاني عبدالحليم حافظ. كان الفقر، يومها، سيد الموقف، وكان الخطاب الثوري الحماسي هو المشهد الأكثر عرضاً في الساحة، لذا كان من الطبيعي أن يكون الشنواح نجم الموسم، لا سيما أنه عُرِفَ بوصف «شاعر الجياع»، وقد جاء ديوانه الأول «الأقنان والعواصف» مطلع السبعينات ليُعمِّده ناطقاً شعرياً شعبياً باسم الغالبية العظمى من الجماهير البسيطة بل والمعدومة. وما زلتُ أتذكر عديداً من أبيات هذا الشاعر كنا نرددها بنَفَس حماسي منقطع النظير، وكأنَّها كانت تنفخ فينا روحاً جديدة لم نكن لحظتها ندرك سِرَّها السحري، فإذا بنا نردد بصوت نابض بدفقٍ عجيب: «يا من تحرقون البُن في حقلي ويقطرُ من أصابعكم دمُ الأهلِ وفي شِعري القديم وكلّ أوراقي وأوراق الصحافةِ.. و الإذاعاتِ الهُلاميّة فتُرعِدُ.. تُمطِرُ.. فوق جبهتنا الأماميّة يمانية العينين والصورة فيتنامية الإصرار.. والثورة». أو نردد بأداء مسرحي موغل في الاختلاج الإنساني الأكثر دفقاً ودفئاً والأشد بعثاً على الالتياع: «أبي.. مات الإمامُ.. وقامتِ الثورة تحرَّرنا من الأغلال أبي.. اِنَّا سنحميها سنشبع من فطير البُر ونحمي سور قريتنا وأهليها أبي.. اِنَّا سنجعل من أسافلها أعاليها». لقد تجاوزت شهرة الشنواح وأشعاره حدود عدن والجنوب إلى كامل اليمن قبل عقود من توحيد شطري البلاد في كيان واحد منتصف العام 1990، لا سيما أن الشنواح قد ناضل بالسلاحين - الناري والشعري - ضد الحكم الإمامي في الشمال ثم ضد الاحتلال البريطاني في الجنوب. شعر.. أمْ نظم؟ في تلك الحقبة، شهدت منابر الثقافة والصحافة - في مدينة عدن بالذات - حالة جدل واسعة النطاق وساخنة النبرة، بصدد البُعد الثوري أو الدور الطبقي للأدب عموماً، وما يسمى بالشعر الشعبي خصوصاً، والشعبي - هنا - ليس بالضرورة عامياً كما ساد المفهوم الخاطئ لفترةٍ مضت. وأذكر أن قصائد الشنواح كانت تتردد - كأمثلة حية - في سياق هذا الجدل. وقد أُثير الكثير من الغبار الفلسفي والفكري في تلك الأطروحات، من دون كثير عناء يبذلونه بصدد الجانب الفني والجمالي في الموضوع، لا سيما ما يتصل بالسؤال الذي أُثير حينها على هوامش ذلك الجدل عمَّا اذا كان إنتاج أولئك الشعراء: شعراً أمْ نظماً؟ وقد انتهت حالة الجدل تلك من دون أن تُسفر عن إجابة شافية وافية عن هذا السؤال. غير أن هذا الصنف من الأدب ظل مصدر توثيق في غاية الأهمية لحقبة غير عادية من مراحل تطور المجتمع اليمني على غير صعيد.. وقد غُبِنَ طويلاً بالإهمال والاندثار، من دون أن يحظى بما يستحقه من الدرس والبحث والنقد الجاد والمنهجي، في شتى أبعاده وأغراضه ومضامينه ومناحيه. وأذكر ندوة يتيمة عُقدت لهذا الغرض - في أوائل الثمانينات من القرن الماضي - نظَّمها اتحاد الأدباء والكُتَّاب اليمنيين، غير أن أوراقها لم تُوثَّق على النحو المطلوب؛ فإذا بذلك الجهد قد ذهب أدراج الرياح. «جياعٌ ما شبعنا عبيدٌ ما تحرَّرنا غداً سأموت يا ولدي، فَدَعْني في فراش الموت أبكي قريتي ومن فيها هنا الجدران قد تسمع إليك وصيَّتي، خذها.. ولا تفزع أموتُ أنا... يموتُ الزرعُ في الحقلِ أموتُ أنا... وألفُ مُشرَّدٍ مثلي». الحق أن علي مهدي الشنواح كان تجسيداً صادقاً للوحدة الوطنية، في حياته ونضاله، وفي شعره وسلوكه، ومن يقرأ السيرة الشخصية للشنواح سيدرك كم كان الرجل مثالاً رائعاً للوحدوي الأصيل؛ اذْ عبَرت وحدويته كل حدود الجغرافيا، وتجاوزت كل عُقَد السياسة، لأنها امتزجت برحيق الثورة وعَرَق الطيبين، فكان الشنواح ميراث الثورة وتراث الوحدة بحق. وإذا درست الأجيال تاريخ اليمن - قبل وحدته وبعدها - فإنها لن تتفق على شيء بقدر اتفاقها على نقاء الوحدة ووعي ووجدان ونضال أمثال علي مهدي الشنواح ممن ظلوا مؤمنين بحتمية وحدة التراب والشعب اليمني رغم كل ظروف الخلاف وأسباب التخلف. وقد عاش الشنواح - في فترته الأخيرة - حياة قريبة جداً من الزهد، برغم أنه ظل طوال حياته شاغلاً ساحات النضال والسياسة والشعر، دؤوباً في حركته حدَّ الغليان. والحق أن ذلك الزهد ترافقَ مع إهمال واضح ناله من رفاق الأمس - ممن صاروا في السلطة - برغم أنه لم يكن يوماً طالباً للسلطة أو راغباً في جاه أو مال. وقبل أيام من وفاته قابله أحد أصدقائه مصادفةً فسأله عن سر غيابه عن الساحة الإعلامية، فردَّ الشنواح: إنني أحمل على عاتقي عشرة من الأبناء والبنات، لم يتركوا لي وقتاً لنفسي.. فقال الصديق مواسياً: لو لم تقم الاَّ بتربية هؤلاء العشرة من الأنجال لكفاك فخراً.. غير أن الشنواح ردَّ قائلاً: لا، ذلك لا يكفي، إنني قادر على تربيتهم وتربية عشرة غيرهم أيضاً. «ذهبتُ، وكلّ شيءٍ في بلادي عاديَ الجنبين و عدتُ، و سدُّ مأرب حافي القدمين وأهلي يدفنون أنوفهم في الطين سماداً.. غير أن الأرض لا تُزرع». تراث الشاعر رحل الشاعر الشعبي الكبير علي مهدي الشنواح عن 48 عاماً، فهو مولود في 11 مايو/أيار 1937 في مدينة حريب (جنوب البلاد) وتوفيَ في منزله بمدينة بيحان الجنوبية يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1985، وخلال هذه الفترة أصدر خمس مجموعات شعرية هي: «الأقنان والعواصف» باكورة أعماله في مطلع السبعينات، تلتْها «الأموات يتكلمون» و «لحن الحب والبنادق» في الحقبة نفسها، ثم «سمر على منارة نبهان» في مطلع الثمانينات، أما مجموعته الأخيرة «من أبجدية الحب» فقد صدرت قبيل رحيله بأشهر قليلة. عدا عن ذلك ترك الشنواح وراءه عدداً غير قليل من مخطوطات القصائد التي تكفي لإصدار مجموعة شعرية أو اثنتين، ومن الزوامل وهي فن أدبي يعتمد على الكلام المنظوم والمرتجَل بالعامية. ومنذ وفاته وحتى هذه اللحظة لم تقم مؤسسة ثقافية أو دار نشر - رسمية أو خاصة - بطبع وإصدار مجموعته الكاملة بما فيها تراثه المخطوط الذي لم يمهله القدر إصداره قبل وفاته. وقبل أعوام قليلة سعى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين إلى جمع تراث الشاعر بغية إصداره، بمبادرة من أصغر أنجاله الصحافي توفيق الشنواح، غير أن الأزمة السياسية والحرب التي تشهدها البلاد منذ عامين، أعاقت هذا العمل. والحق أن غياب التراث الشعري للشنواح عن رفوف المكتبات ومناهج الدرس، وعدم توافره في متناول النقاد والباحثين في تاريخ الأدب اليمني وروَّاده، وخاصةً الأدب الشعبي، يُشكِّل نقصاً واضحاً في الصورة الحقيقية للمشهد الأدبي اليمني، والشعري على وجه الخصوص. «أ تذكرُ يوم كان الجوع يدقُّ ببابك المصدوع وتخرج شامخاً لتُفجّر الينبوع هاتفاً في الماء.. تأكلُ العتمة يرفرف من جراحك بيرقٌ للفجر.. والكلمة».
hgak,hp >> ahuv hg[dhu hgo]hu |
 |
|
01-10-2017, 08:56 PM
| #2 | |
| رد : الشنواح .. شاعر الجياع يعطيك العافية طاش على هذا الأختيار والله أنا محضرة كنت معلومات حلوة عنه باخليها في موضوع حريب بيحان الارض والأنسان لكن طالما هذا الموضوع بأسمه راح أحطها هنا
| |
|
|
01-10-2017, 09:00 PM
| #3 | |
| رد : الشنواح .. شاعر الجياع علي مهدي الشنواح ( - 1406 هـ) ( - 1985 م) سيرة الشاعر: علي مهدي الشنواح. لقب: بشاعر الجياع. ولد في منطقة حريب (محافظة مأرب الشرقية)، وتوفي في مدينة بيحان (محافظة شبوة). قضى حياته في اليمن. عمل بعد ثورة سبتمبر 1962 في الإذاعة والإعلام في شمالي اليمن، ثم انتقل - في السبعينيات - إلى جنوبي اليمن فعمل مديرًا لإذاعة عدن، ثم انضم إلى التيار اليساري مدة، اعتزل بعدها الحياة العامة حتى زمن رحيله. كان له نشاط سياسي معروف، وهو أحد قادة المقاومة الشعبية لفك الحصار عن صنعاء أواخر عام 1967. الإنتاج الشعري: - له عدة دواوين مطبوعة: «الأقنان والعواصف» - بيروت 1972، و«الأموات يتكلمون» - مؤسسة 14 أكتوبر - عدن 1976، و«أوراق من أبجدية الحب» - مؤسسة 14 أكتوبر - عدن (د.ت)، و«سمر على منارة نبهان» (د. ن - ت)، وله شعر ورد ضمن كتاب: «الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن»، وله قصيدة بعنوان: «الزيتونة الحمراء» - مجلة الحكمة - عدن - عدد 29 - يوليو 1974. ما أتيح من شعره قليل، وهو من الشعر السياسي المبني على نظام التفعيلة، في حين تتواتر الأسطر الشعرية في تماسك موضوعي فتنشئ بعض الصور الممتدة، أحيانًا تعول على الرمز كما في قصيدته «الزيتونة الحمراء» التي يرمز بها إلى وحدة النضال العالمي ضد الاستعمار، لكنه غالبًا يكون صريحًا ومباشرًا فتعلو نبرة خطابية تستنهض وتحرض، تحافظ قصائده على إيقاعها الداخلي عبر المقاطع والجمل القصيرة والمفردات التي تتتابع لتؤكد وحدة الشعور. بطل في عقم الليل اشربِ البحرَ يا ظامئًا لضياع الحقيقةِ لن ينضب البحرُ فالملحُ - في البحر - أجنحةٌ للطحالب، زيت القواربِ والسفنُ القادماتُ وخبزُ الشواطئ، والعاصفات وزاد المجاذفِ لا تقربِ البحرَ، فالبحرُ طحلبه، مدفعٌ مصنعٌ مزرعه اِركبِ الوهم يا بطلَ الكلمات القصيدة في غرفةٍ من زجاجْ يا سائلاً من دمامل جرحي وجرح الجياع العميق الطويلْ وجرح أبي وبناتي وخصلة شعرٍ على وجه أمي يا يا يا يا بطلَ الوهم، والليلِ: من بيرقي ينزف الفجرُ أحمرَ صحت دماملنا في نجوم سمائه فيه أنا، والرغيف المدوَّرُ في شقه مأتم أنت فيه الأمانيُّ والذكرياتْ وللخصب رائحةُ الدمِ في أنف أمثالك الجبناءْ فيه وفيه و الدربُ يا بطلَ الليلِ يُدمي لك الليل والبحر قسمي لك الوهم ضاجعه في المسا لك الجَزْر والمدّ شربي لك الليل تعشقه، والزجاج، وحزني وطحلبة البحر حبي ومعشوقتي والجمالْ لك الوهمُ والاعتلالْ والبحر زلزلةً واشتعالا فلا تنتظرْ فالمسافاتُ تبدو طوالا فلا تنتظرْ الزيتونة الحمراء أيا زيتونةً حمراءَ راويةً ولماعه شذاها يغمر الدنيا وكلَّ الكوكب الأرضيِّ في ساعه أيا معشوقةً في عينها حَوَرُ أيا معشوقةً حمراء في أغصانها وترُ يصبّ اللحنَ حتى يسكرَ البشرُ «لحنًا ما سمعت قبله بالحب يستعرُ» أحلى من شُعاعِ الشمسِ في البردِ وأعنف من دويِّ البرقِ والرعدِ وأعذب من لقاءِ الشهدِ بالشهدِ أيا زيتونَنا اللماعْ أراك فأبصر الحسنا اليمانيَّه وراك تسيرُ شامخةً ومُغْرِيَّهْ أراك مع الشروق فأبصرُ الهيفا العُمانيّه عليك تُغيرُ أراك مع الحِسانِ تسيرْ فكمبوديّةٌ تضحكْ فيتناميّةٌ تمشي مسلّحة وصينيّه فلسطينيةٌ تختالْ وروديسيةٌ تجري وبولنديّة ترقصْ وبوليفيةٌ تشدو وكوبيّهْ أراك على الطريق فألمح القارّاتْ ترقص كلها القارّاتُ فارحةً وراضِيّه
| |
|
|
01-10-2017, 09:01 PM
| #4 | |
| رد : الشنواح .. شاعر الجياع صور من الناس!! من دمي يبني قصوراً وعمارات شهيقة في ثوان يسرق الآلاف والمليون يأتي في دقيقة يشتري اللذات من ألم الجراحات العميقة والفراشات الأنيقة والأحاديث الرقيقة عاش في وحل الجرائم والسريقة عاش يغتال.. الحقيقة * * * عاش لا يدري لماذا عاش مسحوق الضمير يغسل الأسواق من ريق الرذاذات الحقير ليبث السم للأجيال أولاد اليتامى والفقير عاش مسلوب الضمير لملذات السرير اقطع العدوى من الأسواق من مرض خطير حيث يمشي زحفنا المجنون في اليوم الكبير * * * عاش لا يدري لماذا عاش مسلوب الإرادة يمتطي في كل يوم للتفاهات جواده عاش جاسوساً ولصاً فيلسوفًا في السعادة السعادة عنده في المال مالي سارقٌ منذ الولادة زد من الإجرام يا دجال أهلاً بالزيادة هاكها مني شهادة أنت أضعف يا ربيب العار أضعف من جرادة هاكها مني شهادة أنت مسلوب الإرادة * * * يا جياع الأرض ردوا حقكم من "سارقيه" خبزكم لازال في صحن الملاعين عجينة!! كم قروناً نزعوه فانزعوه اليوم حينه أيتها الثكلى الحزينة!! يا فقيراً وسط أكواخ حزينة يا فقيراً في المدينة أنت ربان السفينة يا جياع الأرض ردوا حقكم من "ناهبيه" أكتوبر 1966م
| |
|
|
01-10-2017, 09:04 PM
| #5 | |
| رد : الشنواح .. شاعر الجياع خلوه يعرض ويطول في أول أكتوبر المشهور بابدع واقول في الانتفاضات يوم العنف جلجل جلول كل الجنوبية الخضراء وكل الحقول ظلت مسيرتها في كل وادي تجول وترفع أعلامها فوق الجبل والسهول حمرا كما الدم تلمع رغم أنف العذول واصاب ذي مادري اش ذي جرى بالذهول وقال اش ذا الذي صبَّح علينا طلول قلنا انتفاضات ترجع في الرؤس العقول وترجع الأرض لهل الأرض وتصبح شمول ماعاد ذولا مناصب والبقية حكول وذاك يملك وواحد عنده مالك بتول أو هذه الأرض حقي في الشيم والسجول وذاك سيدي وواحد عبد واهله فسول سوى سوى والذي يزعل سقط في الوحول ثورة جماهيرها الفقراء مثل السيول واليوم لنتاج يكبر والمزارع سبول ومن يبا بس يهتف والمزارع خمول من دون انتاج أمانه مالهرجه قبول كذاب ولاعلى احسن حال بارد كسول ولا الذي يتخذ زحف الجماهير ذلول من اجل يضمن على ظهر الفقير الوصول وصول لا فوق واصبح للخيانة رسول ولا وصل حيث ما يشبع إذا هو أكول ولكن المرحلة تنسف ولخرى تجول ومنخل الثورة أحسن من يجيد النخول خلوه يهتف ويقرع في الزحام الطبول خلوه يعرض وخلوا مثل هذا يطول يطول حتى السما يطول خلوه يطول من أجل يتفرج الفقراء كيف النزول يسقط على الرأس وانهى كل هذا الفصول والآن يايونيو يا شبل شبل الشبول يا من تحملت في الكتف القوي الحمول عاد المراحل طويلة وللشواني ميول أمانتك سر من يعقد عليك الأمول صحح وصحح وزد تصحيح فعلاً وقول لأنك الشمس ذي ما تنحني للأفول..
| |
|
|
01-10-2017, 09:04 PM
| #6 | |
| رد : الشنواح .. شاعر الجياع الأموات يتكلمون في القبر أقرأ قصة الأمس القريب ورواية ألفتها .. وأنا غريب ماأروع النوم الطويل على الطريق أصحو وجسمي كالحديد رغم المآسي .... والعذاب وأنام مرتاح الضمير حتى ولو لحدي صغير لكنني في بعض ساعات الرضاء أصغي لشيكاغو الجميلة في المساء من أجل أسمع همسة الحب العظيم وأريج عطر في نقابتنا ومكتبنا القديم وحماس "جاكسون" ذلك العملاق مبتور الذراع وهدير أصوات المصانع والجياع ودوي صرخة ذلك الطفل الشجاع لكنني "أواه" لم أسمع سوى صوت القطار يمشي على رشح الرذاذ بلا غبار وسمعت معركة انتخابات الرئاسة والحوار عن زوج "جاكلين" الجميلة حين عرج في البحار في اليخت يحضن بصمة القبلات عن كندى الرئيس وسمعت أشياء الهزالة كالحديث عن التنافس والقمار عن فائض الارباح مابين "الترستات" الكبيرة والكبار عن "جمنى" حين أنبرت فوق السحاب لتقرر اليوم السلام "اليانكي" على القمر وسمعت عن "مايو" "كلاما" في الجرائد كالجليد في "النيويورك" "تايمز" عن محررها البليد وسمعت عن عنف "الزنوج" تحيزاً مثل الصديد، * * * ماأجمل النوم الطويل على التراب في القبر أشعر بالرضاء رغم العذاب أنا والرفاق عيوننا في كل حين لاتنام آذاننا مشحوذة النبرات تلتهم الكلام لكن ياشيكاغو العملاقة الحسناء لم نسمع جديد لا لم نر شيئا جديد إلاَّ دم الإنسان يهدر كالرياح ويفوح أحمر كالزهور مع الصباح ونشم رائحة من الجثث البريئة كالعطور عن عنف تصدير الحروب من عنف "أمريكا" التي تحيا على موت الشعوب * * * ماأجمل النوم الطويل على التراب أصحو على إيقاع جلجلة لعاملنا البطل هو من "لينين قراد" قلعتنا على درب العمل يروي لنا العجب العجاب عن قصة الشعب الذي عانى المذلة والعذاب ويقول في إصرار عاملنا الشجاع العنف يجعل من قضيتنا مصانع والصراع يحيل جدب الأرض زيوتنا "وخبزاً" للجياع ماأعنف الاقطاع والكولاك والمستعمرون والمستغلون العتاة المجرمون لاترحموهم أنهم فاشست حقدهم دفين الإنتظار .... الإنتظار موتٌ بطيء .... وانتحار * * * ما أجمل النوم الطويل على الطريق أصحو على ناقوس جلجلة الرفيق من "كوريا" لازال يذكر كيف مات على الطريق صرعوه في "مقهى" وكأن الخبز في فمه يفوح لم يتركوه يتم وجبته ومات على الطوى الموت العسير كم من بطولات يقص لنا عن الشعب الفقير دفن التردد والتباكي والنواح الخبز والحرية الحمراء من عنف السلاح قد قال في وضح النهار الإنتظار .... الإنتظار موتٌ بطيء .... وانتحار * * * ماأجمل النوم الطويل على التراب أصحو على صيحات من "أوغوريا" في الصين من أحد الشباب قتلوه رميا بالرصاص وعلقوه على الحراب وأتى هنا يشير وبأنغام عذاب ويقول شعبي أرعب الاقطاع والمتسلطين وسادة الافيون والمستعمرين وفضائع اليابان والفاشست والمترددين أنا من فصائل طلعة المليشيا المتسلحين ورفاقي الانصار أبطال الوغا المتضامنين ياما اشتبكنا وانتصرنا ضد كل السادة المتجبرين لكنني استشهدت في "أوغوريا" منذ سنين وعلى دمائي شيدت تلك الحضارة والحياة وهدير كومونات قريتنا وخيرات الحقول * * * ما أجمل النوم الطويل على التراب أصحو على نبضات قلب من فيتنام الشجاعة باهتمام وزئير "فانتروي" الفتى المشنوق في ليل الظلام اليانكيون الخساس على الدوام شنقوه في حبل الجريمة والبغا والانتقام كم قص عن تلك البطولات لشعبٍ لاينام إلاَّ على بركان من عرق النضال وضباب من "نابلم" أثناء القتال ولا عجب الأشلاء تحتضن السعال وهدير عنف الشعب يقتحم الجبال وجنود أمريكا الضعيفة والفساد لم يرهبونا بالسلاح وبالعتاد الأقوياء نحن هزمناهم بعزم كالحديد من أجل نزرع مانريد هذه حقول "الأرز" مقبرة الغزاة أما أنا فمع الصباح شنقت في سيقون في البهو الكبير قالوا بأني سوف أقتل من كبار اليانكيين الخطير ذاك الذي في جيبه أوراق تثبت أننا لهمو عبيد ذاك الذي في صدره سل عنيد وصرعت "هوشى منه" أنا لازلت أذكر مايقول العنف يهزم سيد الاقطاع والكولاك والمستعمرين الإنتظار .... الإنتظار موت بطيء .... وانتحار * * * ما أجمل النوم الطويل على التراب أصحو على لمعان تعكسها جماجمنا على سيناء وغزة والخليل وصدى حزيران "البليد" على مدى اليأس الطويل لم يطفئوا نار الصراع السادة الفاشست أثناء الحريق لم يهزموا أمل الجماهير الفقيرة في الطريق هي سوف تبقى اليوم تصنع كلما هو مستحيل هزم الطغاة وصوت "البيرتي" الهزيل هزم الضجيج المستعار هزم اللصوص وكل أفاك يتاجر بالكلام هزم المضلل والظـلام هذه المقاومة استبدت بالمساومة القديمة والبكاء صبغت خيام اللاجئين المستهنة بالدماء يافا إذا خاطبتها أين البسالة ستقول في خوات يسبقها الشهيد هذه هي الصيحات أسمعها تقول: صيحات جبهات القتال الإنتظار .... الإنتظار موت بطيء .... وانتحار * * * ماأجمل النوم الطويل على التراب أصحو وجيفارا أمامي بالسلاح يرنو بأعينه إلى بولوفيا ويئن من عمق الجراح ويقول: مهلا انها لازالت الحشرات تفتك بالزهور وتحاول الغربات دوما كسر أجنحة الطيور "مايو" قوي غير أن ذباب مايو قد يموت بلا مبيد وشمسنا الحمراء تقتل كل شيء لايفيد قالوا على "شاشات هوليود" من جروحي يسخرون ومن الجياع هناك قالوا يضحك المتفرجون يازوجتي لازال نبضي هاهنا يتحرك لا لم يكن هذا غريب أن يردده "النجوم" المائعون كم مولوا منها الحروب على الشعوب لكننا .. لا ماهزمنا الأمس في الدرب الطويل لازال في أماكننا صنع البعيد المستحيل فلتشعلوها ياجياع الأرض حرباً من جديد ضد العتاه فاننا لسنا عبيد الأقوياء نحن لأن لنا حقوق لم يعط حق بالتسامح والوعود العنف ينتزع الحقوق الإنتظار .... الإنتظار موت بطيء .... وانتحار * * * ما أجمل النوم الطويل على التراب أصحو على زحف من الأصوات من كوبا ومن بوليفيا من آسيا، ومن الجزائر من قبور السود في أفريقيا ومن العراق، ومصر، من صنعاء اليمن ورفيقنا السلفي يحن إلى عدن من أجل يصرع من جديد في رباها ويقبِّل الأرض التي عبود مات على ثراها ورفيقنا فرحان حن إلى "نقم من أجل يثأر للجياع" من أجل يلثم طفلة "الاسى" عند الازرقين "ويبوس طفلة مصلح" في خدها عند العدين من أجل يصرخ من على "عيبان" "ثأراً" بعد ثار ويفك عن صنعاء الحصار * * * لا يا رفاق الأمس ياشهداء مايو في القبور حتى ولو أنا تشدقنا بتضحية الشهيد لاتيأسوا فالصبح يشرق والزهور تشدو مع شمس الضحى الحمراء وارتفعت أهازيج الطيور وفتائل النور الكبير تضيء سجني من بعيد لتفتت القيد العنيد وتزعزع الأسوار منه والحديد و"الرداع" المشئوم ملجؤنا الجديد فليخرجوا من قبضة الحشرات أبطال الحصار "آمال" تسأل عن أبيها في المساء وفي النهار وأحتار "عامر" عن "محمد" أين جاء وأين سار ويجيب أطفال المساجين الصغار ويقول مثلهم الكبار سنفك عن صنعاء الحصار- حتى ولو نبحت كلاب الأمس من قصر الإمام أو في محافظة الحديدة أو تعز أو ذمار حتى ولو نعق "المفرق" والفريق فذباب مايو قد يموت بلا مبيد سنزيل عن مأرب وصعدة والمحابشة الدمار ومن جديد سنفك عن صنعاء الحصار حتى ولو أن المبادئ والنضال لازال يغرقها الدهاقنة الأول بين الوحل!! ورذاذ يأتي "خمر" مثل الضباب البن يلعنه وفي "عمران" يبصقه التراب وفي حقول الحيمتين والكوخ ينذر من "تهامة" بالخطر "مايو" قوي غير أن ذباب مايو قد يموت بلا مبيد سيزول عن صرواح أحفاد التتار من قصر سام سوف يهترئ الغبار ومن جديد سنفك عن صنعاء الحصار مهما تستر كل نذل في ثياب الكادحين مهما تتابعت اتهامات الجبان المستكين حتى ولو شرب اللصوص ومن جديد من دمي حتى ولو بتروا يدي من معصمي حتى ولو خنقو كلامي في فمي سنفك عن صنعاء الحصار وبدون معتوهين مهما أو مترددين، وبدون مهووسين أو متخاذلين ياابنتي مهما توغلت التفاهة في معايير الزمان انتي تؤرقك القضية من قريب وبلا انقطاع لاننا يا طفلتي في عرفهم أبداً رعاع ومثلنا الآلاف من جيش الجياع "أواه" لا تستسلمي بين الضياع فذباب مايو لن يموت بلا مبيد بل من جديد سنفك عن صنعاء الحصار سنفك عن صنعاء الحصار الإنتظار .... الإنتظار موت بطيء .... وانتحار * * * ماأجمل النوم الطويل على التراب أواه ياشيكاغو أشتد العذاب اني الصباح أقول من لحدي الصغير لن يهزم العمال والمستعبدون إن كان مايو أول الزحف الكبير فليصنع العمال للزحف شهورا وسنينا مثل مايو بل كثير ولترتفع رايات مايو دائما في أول الزحف الكبير مايو 1968
| |
|
|
01-10-2017, 09:05 PM
| #7 | |
| رد : الشنواح .. شاعر الجياع ذهبت وكل شيء في بلادي عادي الجنبين وعدت وسد مأرب حافي القدمين وأهلي يدفنون أنوفهم في الطين سماداً غير أن الأرض لا تزرع وينقب وجه أختي الفأر والجدري ومزق عينها الرمد الصديدي والعبودية وليل حبيبتي ما عاد يحلم مثل ماضيه تورم صدرها بالحقد "الضعفاء هم الضعفاء" وأحفاد الإمام تطوروا في القتل والتنكيل هنا يتطور التاريخ فهذا السيف يقتل ودوي الجوع يقتل والهواء وجحافل الفئران هنا يتساقط الأقنان صرعى في أماكنهم هنا الألم المكفن بصفاد القيء يصرخ داخل الأجسام هنا عرق الرجال المستهانة يغسل الموتى من الأطفال
| |
|
|
01-10-2017, 09:06 PM
| #8 | |
| رد : الشنواح .. شاعر الجياع أغنية من مأرب بهدير فلاحينا الفقراء في بيحان في لحج في أبين وفي الضالع وتمنى والنقوب سقطت معاقل حفنة الاقطاع والمستعمرون وبطش تجار الحروب المجرمون سقطت تماثيل الورق سقط السرق سقطت شرورا والبلق * * * ونسيت أتعاب السفر ونسيت في رأسي الأرق ونسيت ابني كيف مات ولقيت عبدا عند سيده صريع قد فر سيده الكبير وظل عبداً عند سيده الصغير يقود سياراته الحمراء أثناء القتال وعلي جوانبها المدافع والرجال مسكين هذا العبد حتى في طريق الارتزاق لا زال رقا للعلاقات القديمة والضلال وأسير تضليلات تأتي من شروراء والبلق ومن العميل المرتزق ومشيت بين قذائف مثل المطر ولقيت عبداً عند ربوتنا أسير وقال في صوت فقير اليوم يا ثوار أنا تحررت من ظلمي الكبير وسيدي قد عاد كالفأر الصغير ما دام جئتم لا هنا فأنا طليق من قيود الرق وأغلال العميل المرتزق ومن خيانات البلق * * * وبين غفوة "نوم" وأصوات المدافع والحنين يمر عندي "سالمين" ومر آلاف الرفاق ومر آلاف الجياع المعدمين ومر ابني في السباق ومر ألف شهيد حولي يهتفون ويرددون إن العدو جبان لا تخشوا العميل وهناك سيده بواشنطن ذليل هذا العميل المرتزق وكل أفواج السرق يبدون شجعانا كبار لكنهم ليسوا هنا إلاَّ نمور من ورق الشمس تخترق الشتاء في مأرب والدم في الردهة لونها أبي والآن يا صحراء من دمنا إشربي ومن دم "البرحي" الأبي ومن بني "ايوب" الحفاه ومن عبيدة من مراد دم اليمنيين يزرع الإنتصار وبؤرة للانفجار وبالانتفاضات الكبار والخبز يزرع والسلام وحقدنا الطبقي يلتهم الدمار دماء أعداء الشعوب من يصنعون لنا الحروب؟ البيت الأبيض والرياض وأرامكو والإحتضار جميعهم من تحت اقدام المسيرة وهي تلتهم الحصار ورياح سبتمبر وأكتوبر هنا يتعانقان بالإنتصار ورمال في الصحراء تهتف وهي نار سقطت معاقل حفنة الإقطاع والمستعمرون والوحدة الوطنية "العمياء" والإنقاذ والمتخاذلون "وامريكا" وارامكو ودُمى الرياض سقط السرق سقطت شروراء والبلق سقط العميل المرتزق * * * ما أروع البارود في كبد السماء ما أروع العنف المنظم والعمل والتضحيات لا بالكلام المفتعل ذاك المغلف بالعسل بل تضحيات بالدماء وسكوت آخر نبض في هذي الحياة من أجل تجسيد النضال نضال للعمال أبطال المسيرة والصمود ونضال فلاحينا الفقراء وأفراد الجنود يمشي الجنود إلى الأمام من أجل بدء الاقتحام يمشون كالطود الأشم ويسخرون من القذائف والغمار لا ينظرون إلى الوراء ويزحفون إلى القمم ويرددون الزحف: دق الزحف: دق هيا لسحق المرتزق سقطت تماثيل الورق سقط السرق سقطت شروراء والبلق * * * العنف يمشي كالحريق قبل المسيرة في الطريق كان العدو مسلحاً ويرى عنيف وفي الملاوي والبلق يبدو مخيف لكنه ابداً ضعيف أمام عنف الثورة الحمراء المضاد من أجل هذا يا رفاق وفي سويعات قصار سقط العميل المرتزق سقط السرق طفنا بأوكار الخيانة والدمار في أرض مأرب والحضارات الكبار ودار في ذهني سؤال وأصابعي فوق الزناد وذكرت كيف الوحش مات والآنسي والذكريات وأرض "سبتمبر" يدنسها هنا "أمريكان" في وضح النهار لكن باسم مستعار من السلاطين الصغار وقلت كلا للجبال الشاهقة وللرمال الحارقة لن تستكين رياح سبتمبر هنا لن تستكين ومشيت أنا ورفاق من بين الغمار ورأيت أشياء كثيرة في المسار ورأيت "فانوسًا" وأشياء صغار ورذاذ من أنف "السديري" في الجدار ومدافع صفراء وخيمة مستشار وسجائر فيها لغم ودمى ملطخة بدم ودخان سيارات "فورد" تحترق والزير سالم والجليلة بنت مرة والحمار "وبوك" للعملا وبصمة الاحتقار وعملة الدولار يعلوها الشعار وألعاب أطفال.. وبار وصورة من سد مأرب يوم تم الانهيار ونعيق غربان وفأر وحزام "بلقيس" الذهب "وكبش" مشوي في اللهب وجناح هدهد من خشب ومحاضرات لخبير "امريكي" في التجسس وفنون الارتزاق والقتل وأعمال الشقاق وألف ألف قذيفة في كل غار ويد الصداقة فوقها خزي وعار صداقة العملاء للأسياد قبل الانتحار "وفيلم" من "هوليود" وصرير "كومه" من قيود وصورة لأمير من بيحان غليوم الخيانة والقمار ومشيت فيما بعد بين ضجيج صوت الإنتصار ولمحت جنديا من العمال شارك في لهيب المعركة ولمحت فلاحاً مدجج بالسلاح ورأيت جندياً عنيداً من لواء "عبود" يضحك للصباح رأيتهم يتعانقون ويهتفون ورددوا هذا النشيد الإنتصار.. الإنتصار العنف يمشي كالحريق قبل المسيرة في الطريق فلينتصر دوماً تحالفنا الوثيق وأتوا إلينا يزحفون جاؤا إلى تحت الجبل وهناك غنينا جميعاً بالنشيد سقطت معاقل حفنه الاقطاع والمستعمرون والوحدة الوطنية "العمياء" والانقاذ والمتخاذلون وأمريكا وارامكو ودمى الرياض سقطت شروراء والبلق سقط السرق سقط العميل المرتزق سقطت تماثيل الورق في أكتوبر 1962م
| |
|
|
01-10-2017, 09:07 PM
| #9 | |
| رد : الشنواح .. شاعر الجياع أداعب نهدها الولهان لها عينان غذّاها دمي في الحقل أحبتني: جلست جوارها أبكي ولا أدري أبوها ذات يوم كان يسألها لماذا: يا : لماذا : يا ؟ بكت وتمزق الكحل المعذب في محاجرها بكيت أنا من الأعماق وقلت لها حبيبتي ذابت الأشواق في ليلٍ من الحمى "والترياق" فهاتي الأقحوان على جبيني يلمس الحمى دعيني أرشف الدمعة لترويني "قليب" الوادي المهجور حصته شياه البدو في المعزاب سأمشي يا حبيبتي إن كبرنا سوف نتزوج قالت: استغفر الله العظيم أنت "عروتنا" أبي إن يسمعك في الحال يذبحنا بجنبية هنا لا يركب الخيل الحسينة غير فارسها الضعفاء هم الضعفاء ذهبت أحبها أبكي ولا أدري وجرحي يدمي الآهات أقذفها دماً والليل يمشي حولنا أعمى الضعفاء هم الضعفاء فهمنا في المدارس بعض آياتٍ من القرآن جناءاً يذهب الزبد ولكن الإمام يعيش والسلطان وأفواه صداها كل يوم عاش مولانا وغنينا دعاء الأموات ذهبنا ذات يوم نستغيث ونطلب الأفكار نحرنا للسماء ناقة وكنا نشعل النيران لنشوي لحمها من جذوة الفاقة وكانت تهطل الأفكار أكلنا اللحم وجاء السيل في الوادي هربنا: مات بالغرق المفاجئ منا تسعة وجف الماء سراباً.. و... وجدناهم وجدناهم وفأراً يسرق الخطوات بجانبهم جريئاً كان ينقب أعين الناقة ولكن سد مأرب كان أضعف من صرير الفأر نصيحة والدي: غداً يا طيب "السبات" سافر حيثما ترزق: سئمنا نفرش القبلات في ديوان سيدنا سئمنا نقذف الآهات في أطراف ركبته نقبلها كفى سئمت من القبلات كفى حتى "حراقيص الحدج" كنا نحليها لنأكلها أختفت واليوم "لاعوسج ولا حرمل" تغرب آه ولدي ولا تقلق تغرب افتلن سواعدك.. اعرف اعرف.. يا طيب السبات... *** والدي رحمه الله ، في مقطع من قصيدة "الأقنان والعواصف" من ديوان يحمل ذات التسمية
| |
|
|
01-10-2017, 09:07 PM
| #10 | |
| رد : الشنواح .. شاعر الجياع أنا من بلدٍ ما أجملها من بلد الوحدة والثورة من بلد جزأها عمك مزقها تشرشل وهملتون لطخها الغادر والسلطان دنسها ابن الأحمر وسنان جزأها ذهب الامريكان ضيعها ابن حميد الدين أكره تعداد الألوان أصفر أبيض أخضر أسود الفاقة والجوع المزمن لم يجعلني مثلك يا أصفر لم يجعلني مثلك يا أصفر ابحث عن أكل لحوم بشر جعلتني الفاقة يا ثلعب لا أتعصب أو أتذبذب جعلتني الفاقة يا أسود لا أتبدّد أو أتردّد لا أتأزم أو أتأقلم ! هذي أجوبتي يا ثعلب أرجو أرجو ألّا تغضب ما كنت أريد أجيب عليك لكنّ سؤالك يتكرر يا ثعلبنا اللص الأصفر! * * * الأفق الأحمر لن يغرب الشمس الحمراء لن تغرب يا الأفق الأحمر نورنا ادخل ادخل بيت العامل بيت الفلاح بيت الصياد بيت الجندي وأكواخ للبدو الرحل أحرق أحرق كل الغربان والثعلب والأفق الاصفر أحرق أحرق كل الفئران ازحف للمصنع والحقل نقش أطفالي ثم أهلي احرس في درب مسيرتنا واحرس ربان سفينتنا *** علي مهدي الشنواح مقطع من قصيدة (حوار مع ثعلب) ديوان الأقنان والعواصف في 30 يوليو 1962م | |
|
|
| Bookmarks |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| .. , الخداع , الشنواح , شاعر |
| Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |
|
مواضيع مشابهة | ||||
| الموضوع | الكاتب | المنتدى | المشاركات | آخر مشاركة |
| علي حسن الشنواح في ذمة الله | حبيب المنتدى | الوفيات والتعازي | 10 | 09-22-2014 01:17 AM |
| تنويمة الجياع | عاشق الصحراء | حريب بيحان للشعر المنقول | 4 | 09-09-2014 06:39 PM |
| ( رياح عمران التغييريه ومعركة فن الخداع ؟ | ابو احمد ال احمد | النقاش السياسي والمقالات السياسية | 2 | 07-15-2014 03:26 AM |
| بدع شاعر سعودي وجواب شاعر يمني | كنعان | حريب بيحان للشعر المنقول | 4 | 11-10-2013 10:00 AM |
| شركة نوكيا تعتذر لمستخدميها عن محاولة الخداع | الطارق | الصور و الفيديو | 1 | 09-08-2012 01:47 AM |
