هل السعادة قرار أم ظروف ؟؟

آل , السعادة , ظروف , هم , ؟؟ , قرار

هل السعادة قرار أم ظروف ؟؟

خلال حلقة نقاش للأزواج في إحدى الجامعات .. طلب أحد المتكلمين واحدة من الزوجات الصعود الى المنصة ..
و سألها:

هل زوجك يجعلك سعيدة؟

في هذه اللحظة وقف زوجها أكثر استقامة، مما يدل على ثقته الكاملة كان يعرف أن زوجته ستقول نعم لأنها سعيدة دائما لم تشتكِ أبدا من أي شيء أثناء زواجهماوهو سعيد لسعادتها ..

ومع ذلك..
أجابت زوجته على السؤال ب "لا" "لا زوجي لا يجعلني سعيدة".

كان الزوج محتارا ولكن زوجته استمرت..

"زوجي لم يجعلني سعيدة ولا يجعلني سعيدة

لكن أنا سعيدة"..

"أما إذا كنت سعيدة أم لا..
لا يعتمد عليه ولكن يعتمد علي أنا فأنا الشخص الوحيد الذي تعتمد عليه سعادتي.

لذلك اخترت أن اكون سعيدة في كل حالة وكل لحظة من حياتي..
فإذا كانت سعادتي تعتمد على شخص آخر.. أوشيء أو ظرف.. فسوف اكون في ورطة خطيرة

كل ما هو موجود في هذه الحياة يتغير باستمرار: الإنسان.. والثروات.. والمناخ.. والمتعاطفين معي والأصدقاء.. وصحتي الجسدية والعقلية.. أستطيع أن أسرد قائمة لا نهاية لها...

إذاً أنا بحاجة إلى أن أُقرر أن اكون سعيدة بغض النظر عن أي شيء آخر يحدث لي. سواء أملك الكثير أو القليل أنا سعيدة. سواء أخرج أم أبقى في المنزل وحدي أنا سعيدة.. سواء كنت غنية أو فقيرة أنا سعيدة..

أنا متزوجة الان، ولكن كنت سعيدة أيضا عندما كنت عزباء .
أنا سعيدة لنفسي.

أحب حياتي ليس لأن حياتي أسهل من أي شخص آخر، ولكن لأنني قررت أن اكون سعيدة..إذاً كفرد أنا مسؤولة عن سعادتي.

عندما أخذت هذه المسؤولية حررت زوجي وأي شخص آخر من حمل هم سعادتي على أكتافهم.. مما يجعل حياة الجميع أسهل بكثير.

وهذه هي الطريقة التي كانت سبب زواجنا الناجح لسنوات عديدة..

لذلك لا تعطوا أي شخص آخر الحق في السيطرة على سعادتكم
كن سعيدا، حتى لو كان الجو ساخنا، حتى لو كنت مريضا، حتى لو لم يكن لديك المال، حتى لو كان شخص ما يؤذيك، حتى لو كان شخص ما لايحبك، وحتى لو كنت غير راضي عن نفسك.

وهذا ينطبق على النساء والرجال..
إذاً لا تقلقوا
كونوا سعداء
قرروا أن تكونوا سعداء
فالسعادة هي بالرضا.. بالقناعة بكل مانملك حتى وإن كنا لانملك الا القليل ..
كن سعيدا لأجلك أنت فقط
فالحياة لاتنتظر أحدا" ..

السعادة الحقيقية مع الله في الرجوع إليه بالقول والعمل...
والسعادة بيدنا نحن من نمتلكها ونستطيع التمتع بها هناك أمور لا نختلف عليها من حولنا تؤثر على سير السعادة للبعض ولكن يجب التحكم بسعادتنا بأنفسنا...
شكرا روح السراب على مجهوداتك الرائعه والمميزة

شكرا لك عذب على هذا الحضور الراقي الذي أسعدني كثيرا

و النعم بالله حقيقة أن السعادة الحقيقية بالقرب من الله
هنا تصاحب السعادة سكينة الروح والاستقرار النفسي

والحقيقة السعادة تعتمد على ما يفهمه الشخص وما يجده يسعده
قد يسعد البعض بقرب الأحبة وتكون الوحدة مصدر سعادة للآخرين
ولكن المفتاح الرئيسي لابواب السعادة هو في القناعة والرضا



تحياتي وتقديري ،،

تحية طيبة ام محمد على العودة بنا لصفحة النقاشات
وحقيقة ان مثل هذه المواضيع تثير غريزة التفكير لدينا على الرغم بأن ما طرحتيه موضوع متكامل وفيه الخلاصة الا ان فتح باب النقاش امر جيد .
وليس لدي ما اقوله بخصوص الموضوع الا كمن فسر الماء بعد الجهد بالماء ولكن سابدي وجهة نظري من منظوري الشخصي وبطريقتي البسيطة اعلق على الموضوع فأقول :
لا شك سيدتي بأن ما استخلصته هذه الزوجة صحيح فيما يخص السعادة .. فالسعادة ليست ضروف يعيشها الفرد فيصبح سعيدا وبدونها يشقى ... وليست مادة اذا اكتسبها فهو سعيد وإذا لم يتحصل عليها يصلى سعيرا .وإن بدت كذلك للكثير من الناس .. او ربما نشعر بها كذلك .. فعندما نحصل على المال مثلا نشعر ببعض السعادة لقدومه ، وعندما يمر بنا طيف المناسبات السعيدة يدغدق مشاعرنا ببعض خيوط السعادة .. الا اننا في الحقيقة مغرر بنا .. فهذه ليست سعادة وإنما مشاعر فرح نظن انها سعادة .
السعادة سيدتي الكريمة تستقر في اعماق القلب فتجعل الجسد الذي يحمله ساكنا والعقل شارد في ما لا يشعر به البشر . السعادة هي حالة من الخشوع والسكينة لا تستطيع ضروف الحياة جميلها وتعيسها ان يغير منها . وهي بالتالي ليست قرار نتخذه ولست مع هذا الرأي المشار اليه في قصة الزوجة كما اسلفتي .. لان السعادة ليست مملوكة لنتخذ قرارها بأنفسنا .. لربما قرارنا الذي يجب ان نتخذه هو قرار اختيار طريق السعادة وليست السعادة بعينها ..
فقرار اختيار طريق السعادة قرار يجب على المسلم ان يتخذه .. ولكن هل يرزق السعادة ام لا فهذا امر رب العالمين ولا نستطيع ان نتدخل فيما لا نملكه .. وإنما طريق السعادة موضح بين وطريق الشقاء موضح بين .. ولعل سورة الليل وضحت الطريقين ... قال تعالى جوابا لقسمه الذي اقسمه ( إن سعيكم لشتى ،، فإما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى ،، فسنيسره لليسىرى .. وأما من بخل واستغنى ،، وكذب بالحسنى ،، فسنيسره للعسرى .)
وما اليسر الا السعادة وما العسر الا الشقاء .
ما اريد ان اوصله في هذه الجزئية ان هبة السعادة من الله إذا التمسنا طريقها .. وما الشقاء الا من الله إذا مشينا في دروب الاشقياء ...

كوني بخير

يسعدني كثيرا ان اجد الناظم في متصفحي بفكره الراقي
ومنطقة وتحليله للأمور والمواضيع
شكرا لك ولدي العزيز على هذه المشاركة
فأنا أجدك حكيم رغم صغر سنك واتعلم منك دائما

تحياتي وتقديري ،،

في البداية شكرا استاذتنا الفاضلة على طرح هذا الموضوع الجيد

ثانياً لكل شخص قناعات وقرارات ذاتية لا يمكن لأحد أن يغيرها في أي حال من الاحوال
ونحترم وجهة نظر الاستاذة التي تقول أن زوجها لم يكن سبباً في سعادتها ولكن انا اخالفها الرأي
فلو زعل منها زوجها لمجرد ساعة واحدة فانها تعيش في قلق وتشتت ذهني اذا كانت حياتهم الاسرية قائمة على الحب والود والاحترام المتبادل
اما كونها كانت عائشة وهي عذراء بسعادة تغمرها ولا تفتقد لسعادة الرجل فهذا طبيعي كونها لم
تعيش ليلة واحدة من الحياة السعيدة الحياة الزوجية

خالص تقديري لــ روح السراب

الأخ العزيز أبو أيمن
شكرا لك على هذا الرد وهذا الحضور المتألق
والحقيقة السعادة هي قناعة وإيمان من كل شخص
بمعنى ومفهوم السعادة
وعلى هذا الأساس يكون سعيد أو شقي
ومايعتبره أحدنا سبب لسعادته قد لا يعني لغيره أي شي
انا أجد السعادة في بيتي وزوجي ورضى الله و امي وابي
وغيري يجد السعادة في الحياة العملية والفرقة الطيبة
كل إنسان يمر بلحظات سعادة حتى أشقى البشر
المهم أن نعرف كيف نكون سعداء وان الحياة تستحق
أن نعيشها بحلوها ومرها


تحياتي وتقديري ،،