|
عندما كنا عظماء سلام الله عليكم جميعاً بعث الله تعالى محمد في زمن الجاهلية ليُتمم مكارم الآخلاق في أمة لاتقراء لكنها تملك الآخلاق والقيم أمة لم يكن فيها جاهل أخلاق ألا واحد فقط أطلق عليه الرسول محمد ( ص ) أبا جهل لآنه عرف الحق وأعرض عنه أما بقية من عاصر وحي الرسالة ونورها وأامن بقائدها صاحب أعضم ثورة ودستور في تاريخ البشرية صلوات ربي عليه فقد سطرو تاريخ لن يتكرر في عمر البشرية أثنى الله تعالى عليهم ففاقو هامات النجوم في العزة والرفعه وبلغو المنزلة وسادو الدنيا وفازو بالآخرة . تلك أمة قد خلت فخلف من بعدهم خلف أضاعو الدين والقيم والمبادئ والآخلاق ولو تأملنا حالنا اليوم لآدركنا حقيقة أننا أسواء خلف لخير سلف . كيف لا وواقعنا تشهد عليه أفعالنا . نعيش اليوم في ضل صراعات يحتار فيها اللبيب فرقتنا العصبية ومزقتنا القبليه وقضت الحزبية البغيضه على ماتبقى لنا من أواصر قربى كانت تجمعنا . لو أدرك محمد حقيقتنا اليوم لعذر أبا جهل على جهله فذلك مشرك ونحن مسلمون لكننا ربما فقنا جهل أبا جهل لعلمنا اليقين بصدق رسالة محمد . نتناحر على رباط خيمه أو على شجره وربما لآجل فتات لايسمن ولا يغني . نضرت إلى حجم المسافه التي تفصل حرمله عن الحجب أو الديمه عن الحجب أو مناطق أل عياش عن مناطق أل عمر أو مناطق أل عقيل عن مناطق أل أبوطهيف أو ما شابهها في هذه الصراعات القائمه بين أبناء القبائل فوجدت أنها مسافات لاتتجاوز عشرات الآمتار في بعضها ولا تتعدى الكيلومترات في بعضها الآخر لكنها في حقيقة الواقع وفي ضل هذه الضروف التي نعيشها أبعد مسافة من الوصول إلى القمر . نعم أجزم يقيناً أن يصل الآمريكان إلى سطح القمر على مركبتهم الفضائيه وتطئ أقدامهم سطحه قبل أن يصل أحدنا إلى مكان الآخر لآنهم بعلمهم وأحترامهم لكرامة بعضهم البعض وصلو لآعلى المراتب ونحن بجهلنا وضعف قيمنا لم نعد نستطيع حتى المشي في الطريق السوية فيما بيننا . في كل يوم يرفع الآذان المفرق من كل قرية فيذهب أبنائها ليصلو صلاة العنصرية التي فرقتنا ومع جلجلة صوت الآذان نسمع طلقات فوهات المدافع وأزيز الرصاص يخترق مسامعنا ويشعل أجسادنا غيضاً نحرق به أرواحنا ونهدم به حاضرنا ومستقبل أجيالنا من بعدنا . الكل فينا أستسلم لنداء الشيطان وعبثية وطيشان الشباب فأصبحت قرانا عبارة عن حقول ألغام وبدل أن نشيد صروح العلم بنينا حصون وقلاع ومتارس الجهل لنقضي بها على حاضرنا ونزرع بها البغضاء في قلوب أجيالنا من بعدنا . كبارنا لم يعودو كباراً لآنهم تخلو عن المسؤلية في زمن أصبح فيه الربيع ليس ربيع دول بل ربيع شعوب وقبائل تمردت على أبسط مقومات العرف القبلي فكان لابد للفوضى أن تسود فأصبح القتل شيئا يتفاخر به البعض حتى بدون سبب لكننا نذهب ونصلي وكل فريق يصلي في مسجده تمردنا على القيم وأصبحنا نكيد الدسائس لبعضنا البعض نتباهى ونتفاخر بالآثم وتتجلى حقيقته في أشعارنا التي تمجد الباطل وأهله وتزرع الفتن وتنمي العداوة والبغضاء لبعضنا البعض . الدين فينا ليس إلا هذا ما وجدنا عليه أبائنا فقد تجاوزنا حدوده الآدبية والآخلاقيه . في زمن أبي جهل كان العربي الجاهلي يحترم الآشهر الحرم فيمتنع فيها عن كل حرام وأكبرها أراقة الدماء وفي زمن الزنداني والقاعده والحوثي وداعش والرافضه والنصرة والعريفي والآسلام السياسي والمهدي المنتظر والمسيخ الدجال أصبح كل مباح مستباح وكل حلال حرام وكل فتوى من طرف تسخر للنيل من الطرف الآخر . حاضرنا الذي نعيشه اليوم يوحي أن الله تعالى غاضب على كل أفعالنا فسلط الله علينا الفتن وشغلنا بأنفسنا . فهل إلى خروج من سبيل ؟ هل نستطيع أن نتعايش كون هناك الكثير من الآشياء التي ينبغي لها أن تجمعنا ؟ هل نستطيع أن نتغلب على عواطفنا ونحتكم إلى منطق الحق لكي لانترك للمتربصين ثغرة في حال أختلافنا ؟ هل نستطيع أن نتجاوز حدود الخلافات التي فرقتنا ونبداء صفحة جديده من التعايش المنشود ؟ هل نستطيع أن نحمل من أخطاء خطئه بدل أن نعممه وندفع جميعنا ثمن خطى فردي غير مسؤل تكون تكلفته كبيره ؟ أترك لكم حرية التعبير وأبداء أرائكم خالص تقديري للجميع |
رد : عندما كنا عظماء اولا كل هذه المشاكل التي نعاني منها جميعا لم تحدث الا بسبب الوحدة الملعونة التي فرقت ابناء كل مديرية بل كل قرية في مناطقنا كما اننا لم نعرف الحدود القبلية الا بعد نهار 22مايو المشؤم الذي اظهر لنا تسميات لم نسمع بها من قبل فكل تلاميذ المنطقة يدرسوا في مدرسة واحدة واغلب ابناء المنطقة يجتمعوا في صلاة الجمعة او صلاة العيد لا فرق بينهم في النسب ولا في الجاه اما اليوم وللاسف في كل قرية مدرسة والمخرجات صفر في كل قرية قضية ثار بسبب ورث او ارض ليس لها وثائق وفي كل قرية مسجدان واحد لال فلان والثاني لابناء عمومتهم فهل كل ما يحصل بسبب الفقر ؟؟كلا والله اننا في نعمة لا يعلمها الا الله ام ان ما يحدث بسبب الجهل ؟ كلا فخريجي الجامعات في كل بيت ..اذا ما هو السبب فيما يحدث ؟؟؟السبب هو عدم وجود دولة تعطي للمواطن حقوقه وتلزمه بواجباته.... اشكرك اخي ناصر هماس على ما يفيض به قلمك من مواضيع تهم واقعنا الاليم المفعم بالماسي والمظالم والحرمان من مواكبة التطور والانتقال الى مرحلة المجتمع المدني بدلا عن القبلي المتخلف ولك خالص شكري وتقديري. |
رد : عندما كنا عظماء حياك الله يا ابن هماس بكل اسف كل ما ذكرته حقيقه مره يعيشها واقع بحذافيرها كل فرد في منطقتنا والاسباب عدة اهمها ضعف الايمان والنفاق في الدين ،والغرور لدى بعض افراد القبيله وخاصه الحاسين بالنقص ، واهمها غياب دولة القانون والعداله المجتمعيه وجود قضاء نزيه وعادل يلجاء إليه كل ذي حق |
رد : عندما كنا عظماء بسم الله الرحمن الرحيم كل الشكر للاخ ناصر والحقيقه ليس لي تعليق فالعنوان ( عندما كنا عظماء ) كان كافي ووافي واكتفي بقوله تعالى قال تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) شكرا .... |
رد : عندما كنا عظماء اعتقد عنوان الموضوع ذكر قبل في موضوع للكاتب يمني اما المضمون فغير وانا اتفق معك في كل كلمه قلتها شكرا لك |
رد : عندما كنا عظماء إقتباس:
شكرا لمرورك أخي الكريم أتفق معك في بعض ما طرحته وأختلف معك في البعض الآخر لكن ينبغي أن أحترم وجهة نظرك والعيب أخي الكريم ليس في الوحده لكن في الآستعجال وعدم وضع أسس صحيحه تبنى عليها دولة الوحده . أنهيار الآتحاد السوفيتي بمنظومته الآشتراكيه هو الذي جعل رموز النظام في الجنوب يسارعون إلى قيام دولة الوحده رغم الفارق الكبير بين النظام في الشمال والنظام في الجنوب أخطاء تراكميه قبل وبعد الوحده لكن من يدفع ثمنها سابقا ولاحقاً هو هذا الشعب المغلوب على أمره في الشمال والجنوب . |
رد : عندما كنا عظماء إقتباس:
أخي الكريم القبيله اليوم جميعها في مرحلة نقص نقص في القيم ونقص في الآخلاق ونقص في العادات الحميده أنا لا أجزم أن هناك من يشعر بالنقص في غير هذا الكل تساوى والجميع خرج من أطار ما تعنيه القبيله ولم يبقى إلا من رحم الله في زمن تغير فيه كل شيء . شاكرا مرورك |
| جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 09:56 PM. |
.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
.