عدن تنزف والصبيحي يحمي تعز واعجباه
 

عدن تنزف والصبيحي يحمي تعز واعجباه

مشتاق الشعيبي
صفحة الكاتب
انطلاقا من المثل الشعبي التالي: ياموزع المرق أهل بيتك أحق ؛ كان اﻷولى بالعميد محمود الصبيحي قائد المنطقة الرابعة أن يحمي أهله في عدن أو باﻷصح يكف عن قتل أهله المعبريين عن تطلعاتهم بطرق سلمية وحضارية في ساحة العروض والذين تعرضوا اليوم لمجزرة وحشية بشعة من قبل جنود تابعين له في معسكر بدر المحاذي لساحة الاعتصام.


فتبا لقائد تعود منفعته لمصلحة الغير وتبا لقائد يتلذذ بأهله وشعبه وهم مضرجين بدمائهم بمخيمات اعتصام سلمية في الوقت الذي سلمت قيادات تعلو عليه في عاصمة الاحتلال صنعاء لجماعات تعدهم حسب وسائل اعلامها متمردين وأجرت معهم إتفاقيات ومواثيق لكل شاردة وواردة وذلك حقنا للدماء فيها.





أما عدن والجنوب بشكل عام فلا وألف لا ؛ وحتى لاتلومهم اﻷعراب يولون علينا منا فيقتلنا ويذبحنا وهم يرقصون على أنين وآهات الجرحى وصرخات أسر الشهدء لامبالين لاحول ولا قوة إلا بالله. لماذا.؟



أنا وغيري والكثير من أبناء الجنوب الأحرار يدركون أن تعامل جيش الاحتلال اليمني الذي لازال العميد محمود الصبيحي يخدمهم بل الوحيد الذي يعمل في إطار جيش سقطت أركانه الرئيسة بيد الحوثيين. طبعا يختلف تعامل الجيش كثيرا مع شعب عدن الجنوبية عن تعامله مع شعب صنعاء الشمالية .





وهذا اﻷمر طبيعي جدا، فطبيعي أن يفرق الجيش مابين شعبه اﻷصلي ومابين شعب لاتربطه فيه سوى اﻷرض ونهب الثروة.؛ لكن لماذا لايدرك القائد العسكري الجنوبي مثل هذه اﻷمور بالذات العميد الصبيحي ! وإلى متى سيظل أداة بيد عصابات شمالية مجهولة وربما إقليمية.





لماذا لايتذكر العسكر أن خيرهم، خيرهم ﻷهله كما في معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.



عجبا لقائد لم يحم أهله وناسه وأمه الحنونة التي ترعرع بين أحضانها (عدن) .



والله إنها لفرصة تأريخية لاتتعوض ياصبيحي ﻷن تعلن ولائك لله ثم للوطن الذي تربيت على ترابه الطاهر ثم تناصر الشعب المظلوم شعب الجنوب الذي روت دماؤه الزكية كل ساحة من ساحات اﻹعتصام السلمي.



وأخيرا وليس بأخير أن سلمية شعب الجنوب وتضحياته الجسيمة وصبره على الألم لايعني ذلك ذلة منه ولا جبانة بل هو الشعب العظيم المحافظ على حضاريته ومدنيته وثقافته اللطيفة التي نشأ عليها. لكنه سيأتي اليوم الذي يستبدل فيه الطرق واﻷساليب في مجابهة الاحتلال فالخيارات أمام هذا الشعب التواق للحرية كثيرة ومتعددة وما الخيار السلمي إلا وسيلة إعلام للعالم الذي تجبره على الإعتراف بقضية شعب الجنوب قبل الإنتقال الى المربع اﻵخر مثلما فعل الحوثيون بالعاصمة صنعاء.



وسيلعن التأريخ كل من وقف ضد وطنه وشعبه وتجارب الماضي كفيلة ﻷن تعتبروا منها وتتعضوا على اﻷقل من استنقاص قيمة الخونة أيام الاستعمار البريطاني..

وللثورة رجالها..



بقلم/ اﻷستاذ مشتاق الشعيبي

*نائب رئيس الحركة الشبابية بمديرية الشعيب..
*ورئيس الدائرة الثقافية للجبهة الوطنية العريضة بمحافظة الضالع.



اقرأ المزيد من عدن الغد | عدن تنزف والصبيحي يحمي تعز واعجباه عدن الغد | عدن تنزف والصبيحي يحمي تعز واعجباه