منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - كاتب إعلامي : يشن أقوى هجوم على صالح

يمر الزعيم كما يطلق ذلك على نفسه وناديه به مجاذيبه الذين أصبحوا كالفراش الذي يحوم حوا النار ولا يدري ان فيها نهايته ..المخلوع صالح يبدوانه لا يريد الخير لنفسه مثلما لم يرد الخير لليمن منذ اعتلاءه سدة الحكم ،ومن سوء طالعه وطالع مجاذيبه أنهم يظنون ان الزمن توقف عنده وعندهم وان حركة الزمن ملك ايديهم ،فيعودون بالأمور بحركة بهلوانية إلى سابق عهدها .
ويا ليت الرئيس السابق يعود إلى رشده ويتعظ ويخلص النية ويريح نفسه ويلتزم بتبعات الحصانة والتي مهما راوغ وخاتل فلن في كلدول العالم وعند كل القانونيين من يؤيده فيما يذهب إليه هو ومجاذيبه البقاء في قيادة المؤتمر كون الحصانة كماهو متعارف لا تعطى إلا وتعني في المقابل انتهاء ممارسة النشاط السياسي والتأثير المجتمعي منخلال اي نشاط يؤدي إلى منفعة سياسية والعودة للحكم ولو من خلالالعمل الحزبي أو الاجتماعي ..ويجب ان تمر فترة لا تقل عن العقدين لممارسة مثل هكذا نشاط أي يجب انيبتعدوا عن الظهور الإعلامي والتأثير الحزبي والسياسي .
وذلك ان لم يكن الى الأبد فإلى زمن كاف تتغير فيه الحياة السياسية والمجتمعية وفق قانون وحركة العدالة الانتقالية ..وإذا كان يوجد لدى مجاذيبه حب حقيقي وإحساس بالمسئولية تجاه الوطن والزعيم كما يسمونه وهذا نوع من النفاق وكذلك الهوس والمرض لديهم ولدى زعميهم كما يدعون لاستطاعوا مواجهة الموقف بكل شجاعة وقالوا كفاك ما عملت وكفاك فترتين رئاسيتين لحزب المؤتمر وللبلد لفترة زادت على الثلاثة عقود واسترح ودع الآخرين يعملون فأنت لن تخلد إلى الأبد هذا من جهة ومن جهة أخرى فالمؤتمر فيه الكثير من الكفاءات القيادية ومن ناحية ثالثة فاليمن ليست عقيمة ومن ثم المواجهة الصادقة والصادمة ..قف هنا .. فالحصانة معناها الأول عدم الملاحقة والحماية ....العقوبة ومعناها أو بالأصح وجهها الآخر الذي تريد ان تتهرب منه هو التقاعد السياسي وهنا مربط الفرس يا صاحب الخيل وليس لك مهرب من ان تكون صاحب المبادرة في الالتزام بكل رضى وطيب خاطر وهذا ما عليك فعله لكي ترد الجميل لهذا الوطن والشعب مقابل تقبله قبول الحصانة رغم إنه من الواجب ان تكون خلف القضبان جزاء لما قمت به من تدمير للدولة والمجتمع والأفضل ان تقدم بنفسك على فعل ذلك وهنا ستحصل على الأقل على شيء من التقديروالاحترام .و،وهذا ما كان يجب على من ينتسب للمؤتمر ان يقوله للرئيس السابق صالح ومن حين التوقيع وصدور الحصانة .
في بداية الوحدة أقرأوا خروج علي ناصر محمد .. طيب إلم تقولوا الوحدة تجب ما قبلها حسنآ فلننتظر ترجمة ذلك الشعار النبيل اصطلاحا واللئيم تطبيقا ،لقد أخرجوا الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر بحجة انه يشكل عقبة رئيسية أمام الوحدة ويشكل خطرآ على قيامها .
فمن بالله الذي قتل الوحدة وأفرغها من مضمونها الحقيقي بعد ان عاشت موحدة رغم وجود دولتين فأي جريمة تفوق تشطير النفوس ومن ضحى من أجل الوطن ومن أجل الوحدة ..يا هؤلاء ألم يخرج الرئيس علي ناصر بطيب خاطر ورضى نفس رغم إنه لا يوجد قانون يجيز ذلك وكان باستطاعة علي ناصر ان يرفض ذلك وسيقف حينها كل من القانونين المحلي والخارجي في صفه وكان بامكانه ان يستخدم الداعي القبلي وداخل صنعاء نفسها وكان له اتصال بالمشائخ عبدالله بن حسين الأحمر والشائف شيخ بكيل كبرى قبائل اليمن وبكل تأكيد كان سيلبى طلبه وسيسقط ما. بايديهم لكن علي ناصر فضل الخروج وأثبت ان التضحية لا يقوم بها إلا المخلصون الصادقون الشجعان.
فهل ما فعل صالح بالوطن والشعب يحب الشعب أم يجب ان يغادر الحياة السياسية كما تقتضيه مقتضيات الحصانة والواجب وهناك أمثلة عديدة مثل تضحية سوار الذهب في حين أنه كان قادرا. ان يستمر في حكم السودان عشرات السنين وكان الجيش معه وسيقف إلى جانبه .
كما ان مثال نيلسون مانديللا حاضرآ في الذاكرة حتى اليوم ..فهل يستطيع صالح ان يتخلص من نرجسيته وهل يتوقف مجاذيبه عن الدوران حول النار ويجنبون بسطاء الناس من الوقوع في أتونها ..ونأمل ان تستيقظ العقول والضمائر وتتحرر من عقدة البابوية والعبودية الطوطمية ،وكما نأمل من عابد الزعامة ان يعود الى رشده ان كان لديه بقية من الرشد وهو في هذا السن التي ان لم تعضه ويرعوي كما كتب له ذات يوم الشهيد المتوكل ذات يوم بعيد حادثة مسجد الرئاسة قائلآ له :
لعل الله نجاك لكي تحسن خاتمتك وتكفر عن اخطائك ...وذهب المتوكل بصدقه وشجاعته الأدبية شهيدآ والآلاف تسير في موكب تشييعه تترحم عليه وترثيه والملايين تتذكر مناقبه وتثني عليه شهيدا ما كانت تثني عليه حيا بين ظهرانينا ...هل كان هناك من لم يرد حسن الخاتمة ؟ولا يأبى الا الشقي الذي أشقى الناس ويريد ان يشقي ذاته .
فهل سيسير هو في ذات الطريق ؟ربما !!.

بقلم : أحمد عمر حسين