منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - نحن مخطئون عندما نرمي الحجر على الشجرة المثمرة ؟ أم مصيبون .. !

نحن مخطئون عندما نرمي الحجر على الشجرة المثمرة ؟ أم مصيبون .. !
قبل كل شي علينا معرفة حقيقة الشجرة ؟ ومن أخطر ما يكون هو ( إلباس الباطل ملابس الحق في كل أمور الحياة ) وحين نرمي كلمات الحق على هؤلاء المبطلين بالأرض الذين يريدون فرض فكر مستحدث بغض النظر عن صحة هذا الفكر سرعان ما نسمع مناصريهم الذين آمنوا بفكرهم يحامون عنهم ببعض المقولات ومن أشهرها ( لا يرمى بالحجر إلا الأشجار المثمرة ) مؤكدين هؤلاء الأنصار بأن أسيادهم الدجالين الأفاقين أشبه بالشجرة الطيبة المثمرة اليانعة وان من يعترض عليهم هم مجرد صبيه صغار يقذفون ثمار هذه الشجرة بالأحجار جهلاً منهم أو حقداً أو بغضاً .. إلى آخر الأسباب التي يتوهمون
وهنا يجب أن نسأل هؤلاء المناصرين هل كل شجرة يؤكل ثمارها ؟ وماذا لو كان طلع هذه الشجرة ( أشبه بحنظل علقم مر) لا فائدة منه ؟ وهل رمي الحجر كان على شجرة مثمرة أصلاً !!! أم على شيطان رجيم يستحق الرجم بالحجارة حين صور لنا أكاذيبه ودجلة على أنها حق لا شك فيه حتى آمن به السذج من هؤلاء المناصرين وضربوا به الأمثلة وجعلوه الشجرة الرفيعة المثمرة وأننا أقزام صغار عجزنا عن قطف ثمارها فلم ضاقت بنا الأسباب قمنا برميها بالحجارة ؟؟؟
كل ذلك دفاع أبالسة البشر على سنة سيدهم الذي قال (( أنا خير منه )) ولا دليل يثبت الخيرية ولا الفضل بل الملائكة المكرمون سجدوا لآدم ,,, فنال جزاء كبره اللعنة إلى يوم الدين وأخرج منها مذموماً حقيرا مصيره نار الجحيم .
والحقيقة التي يغفل أو يتغافل عنها البعض أن رمي المكذبين والمنحلين فكرياً وكل من أبدل الحق باطلاً وجعل الباطل حقاً هو ( واجب مشروع ) لأنهم يرون أنفسهم أشجار مثمرة ولا يعلمون أن ثمار أشجارهم ما هي إلا ثمار لشجرة " الزقوم " التي طلعها كأنه رؤوس الشيطان وأن كل رؤاهم وأفكارهم لا تسمن ولا تغني من جوع بل هي مصدر انحطاط البشرية وتخلف القيم الإنسانية في العالم كله
نعم ... هناك فعلاً شجرة طيبه أصلها ثابت وفرعها في السماء رميت بكل أحجار الدنيا قسوة وبشاعة فازدادت ثمرها بركة وأينع طرحها بل إنها كلما رميت بالحجارة شع نورها ليعم بضيائه أنحاء الأرض انه النبي المبارك محمد بن عبدالله صلوات ربي عليه وسلامه فكان ومازال صلوات ربي عليه وسلامة يرمى بالحجر من أعداء دين الله وهو أحق من يطلق عليه هذا المثل الذي يقول ( لا ترمى بالحجارة إلا الأشجار المثمرة )
أما أن تتخذ مثل هذه الأمثلة الجميلة لمناصرة الشاذين فكرياً فمن يفعل ذلك في الحقيقة قد غشهم وزادهم ضياعاً إلى ضياع وجهلاً إلى جهل بمناصرته لهم بدل ردعهم وردهم إلى جادة الصواب
وخلاصة القول انه ليس بضرورة كل شجرة مثمرة يؤكل ثمرها وانه ليس بضرورة أن تكون شجرة أصلاً بل ربما شيطان استحق منا الرجم على ما نطق به لسانه
وما فكر به عقله مما يخالف شرع الله والفطرة السليمة , وكل إنسان خصيم نفسه وفطرته التي ( فطر الله الناس عليها ) فهي من تدله على الثمار التي تستحق أن يدافع عنها حتى بالأموال والأنفس أو الثمار التي تستحق الرجم لأنها ثمار فكر شيطاني