تصرفاتك تقدمك الى الناس ...
 

لقد تنوعت الأزمنة والأمكنة والناس أيضاً، لكن بلا شك عندما نتكلم عن الزمن فهو توقيت رباني يتصرف فيه سبحانه وتعالى كيفما يشاء


، فلا بد أن تكون لنا وقفة صافية مع الذهن، هذه الوقفة في سؤال يجول في ذهنك ويحيرك، نعم يحيرك ويطرح السؤال المتكرر، وهو أماهي الناس وما معادنها، صفاتها وأخلاقها وطبيعتها؟



ليس الناس بمخلوف جسدي وأعضاء تتحرك هنا وهناك، لا، بل الإنسان ما هو إلا روح خلقت في جسد والاثنان سواء مخلوقان يتحركان من مكان إلى مكان،



والأهم، ما الأحداث التي تحرك الروح داخل الجسد . أيضاً التغيير الذي يطرأ فجأة وتتغير فيه تصرفاتك مع الآخرين، هنا السؤال أين تجد نفسك عندما تتغير؟


ولكن ما المبدأ الذي تسلكه عندما تتغير؟ قد يكون الهدف الأساسي من وراء تصرف نوعية من الناس هو أخلاقك مع الآخرين،


ولكن لكي تبدو إنساناً بسيطاً محبوباً مرغوباً فيه من الأخرين، لا بد لك أن تظهر تصرفاتك وأفعالك مع الناس على نحو محبب،


من هنا يأتي الحكم عليك، وليس عليك فقط أن ترى الناس تحكم عليك، لا بل أنت نفسك لا بد أن تكون عبرة للغير،


أن تكون هدفاً محبوباً للغير، أن تكون أنت صورة لا تنسى محفورة في العقل مهما تقدم بنا الزمن .



يجب علينا جميعاً أن نكون عقلاء بإيماننا بأخلاقنا ووبمعاملاتنا وبصداقاتنا، يجب أن تكون عبرة لأولادنا وأحفادنا،


وأيضاً للآخرين من حولنا، إنني أرى كثيراً من الناس أصبحوا لا يتقون أحداً، أصبحوا قليلي الصبر .

أصبح إيمانهم بنسب ضئيلة للأسف الشديد، ويؤسفني أن أقول هذا، لقد خلقنا أرواحاً طاهرة،

فيجب علينا أن نحافظ على هذه الروح كيفما خلقت من الله، وكيفما تقابل الله في الآخرة، وأن نقابل ربنا بهذه الروح التي خُلقنا بها .

إن الإيمان يولد الحب، الأخلاق، وأشياء كثيرة لا تعد ولا تحصى .



هنا الوقفة الكبرى، وهي إيمانك يجب أن يراعى في كل تصرفاتك في الحياة مع الناس، إن “خير الناس من نفع الناس”،

لأن من الضروري على كل إنسان أن يقتدي بمن يقوده إلى خدمة الآخرين ولتقوية أواصر المجتمع وبناء الحب والتسامح والمساعدة

ونكران الذات في فعل العمل الصالح، فيجب أن تبدأ أنت مع نفسك حتى تكون إنساناً مرغوباً فيه من الآخرين، وليتني أبدأ بنفسي من الآن


حتى أكون قد أرضيت الله ورسوله، وهذا شيء عظيم وجميل أن نرضي الله ورسوله . اللهم اجعلنا من الذين يرضى عنهم الله في الدنيا وفي الآخرة...