منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - أحــفــاد مــراد بن أسعـد

يلد في كل شبرٍ من موطني المتشظي .. بطلاً يمنياً و زعيماً عربياً على فطرة مراد القبيلة ، و يخلق من رحم معاناتها المتكررة ، عشرات من الفرسان و الشجعان و مئات من المقادمة و القادة و ألوف من المناضلين الخالدين ..
إنك تشاهدهم و هم صفوفا و وقوفا على إمتداد خارطة اليمن السعيد ،
متوشحين الشهامة و الندى و اسلحتهم على عواتقهم و هدومهم على سيارتهم !
تلحظ تواجدهم و حضورهم بالمعركة و تقرأ جلدهم و كفاحهم في عناون المساء و عند الملاحم البطولية ينتصرون نجباء و يرتقون شهداء ..

رأيت في الميدان جيلاً قوياً و عصياً من خيرة عِوّلّ .. مراد ابن اسعد.. و هم على رأس حربة " بمعركتنا المقدسة و ملحمتنا الأخيرة " شكيمة و عزيمة ، يتقاطرون و يلتحمون بجبهات القتال و يلتحقون بمعركة البيضاء و صعدة و البقع و صنعاء و نهم و صرواح و هيلان و ناطع و قانية و الملاجم و نعمان و السوادية بنفس الوقت منتظمين سرايا و متقنعين بصفوف الجيش الوطني ..
فرادى و جماعات ينحدرون من الجبال و التلال و يتجمعون من بطون الأودية إلى ميادين الكفاح الملتهبة .. يتفرقون و ينتشرون من بقعة الطهر ، التي ..لا شبيه لها ، إلا خارطة الجمهورية اليمنية الى حيث ما دعاهم الداعي ، إنها ايقونة من أيقونات الفداء و الكفاح و الكرامة ، وحدها الفضيلة و المدينة ، التي لا ينضب معين عطائها و كفاحها عبر التأريخ الماضي في حكاية الامم الغابرة و المستمر في الحاضر حتى اليوم و المستقبل ، ماتزال دماء أبطالها و أبنائهم و شبابها حتى اللحظة تثجّ لم ترتوي تربة هذ الوطن مثل ما روته دماء مراد الطاهرة ، ستظلين بوتقة نضال متجدد يعجّ بالفرد و الرائد و القائد ، فهي تجود بعشرات الشهداء و تعود بمئات الجرحى ،، و في كل بقعة باليمن السعيد يرتقي منها شهيداً تلو شهيد و يولد فيها ألف حفيدٍ لمراد ابن اسعد .

الرحمة و الخلود لكل الشهداء
و الشفاء العاجل للجرحى
و النصر لليمن الكبير.
بقلم السلطان الطعيز