وحذّاء وأغناماً تُباع ...وأناساً يأتون من الحقول في ثيابهم رائحة الصدق والطيّون ,,,,والتراب ....فيأتلف مع رائحة التراب كلّ مَن خُلِق من التراب .....واليوم أناس شاردون في السوق الجديد تزدحم الهموم في وجوههم ....لا يعيشون إلّا مع الكذب ...والصادق بينهم غريب
.
.. أحبُّ سوقنا القديم ومسجدنا القديم ...وأحبّ إنساننا القديم ..بلا زحمة هذه الأجهزة التي عزَلَتْنا وفرََّقتْنا نمشي معها ونأكل معها ...وبلا هذا التنافس على كلّ شيء ...حتى صِرنا أعداء يتصادقون ....!!
.
...تُظلّنا انانيّتنا كغيمة تمشي فوقنا تحجب السماء والضياء أينما نكون ............... ما نحن في زحمتنا إلّا كأسماك قرش اجتمعتْ على وليمة بحرية ...........,,,,,,,,,وكنّا نزدحم على الأخوّة والمحبة في سوقنا القديم ...
...............لأنّا كنّا نفهم أنّ الله هو الرزّاق الكريم ........واليوم لا ينتزع إلّا الله الوظائف من المستقوين ......

.
...عبدالحليم الطيطي