باحث يطور سلالة جديدة من فيروس أنفلونزا الخنازير

• http://162.13.30.35/Web/elaphweb/Res...1N1-CDC-02.jpg

في واقعة غاية في الخطورة، قام باحث أميركي مستقل بتطوير سلالة مميتة جديدة من فيروس أنفلونزا الخنازير، الذي سبق له أن ظهر عام 2009، وهي السلالة التي لا يوجد لها علاج في الوقت الراهن. وفي حال هرب ذلك الفيروس من المختبر الخاص بهذا الباحث، فإنه قد يتسبب في قتل عدد يقدر بمئات الملايين وربما يصل العدد لمليار.
أثار تطوير باحث أميركي سلالة مميتة من فيروس أنفلونزا الخنازير حالة من الذعر والانزعاج لدى العلماء والمواطنين على حد سواء. وذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن هذا الباحث ويدعى يوشيهيرو كاواوكا، من جامعة ويسكونسن ماديسون الأميركية، كشف عما قام به خلال اجتماع سري جرى مطلع العام الجاري، ويقال إن زملائه من باحثي الفيروسات قد شعروا بيأس وإحباط لدى علمهم بالأمر.
ونقلت الصحيفة عن أحدهم، دون أن تكشف عن هويته، قوله :" لقد توصل إلى سلالة وبائية تتسم بمقاومها الآن للقاحات العلاجية. وهو ما يجعلني أقول إن كل ما سبق أن قام به هي أشياء خطرة في واقع الأمر، لكن كشفه الجديد هذا يعتبر أمراً أكثر جنوناً".

ومضت الصحيفة تشير إلى أن كاواوكا سبق له أن قام الشهر الماضي أيضاً بالكشف في ورقة بحثية عن نجاحه أيضاً في تطوير فيروس خاص بأنفلونزا الطيور يطلق عليه "1918-like Avian". وهو الفيروس الذي طوره عبر استعانته بطريقة تعرف بـ "علم الوراثة العكسي"، وهو شبيه إلى حد كبير بفيروس الأنفلونزا الذي تسبب في نشوب وباء الأنفلونزا "الأسبانية" في العام 1918. وأعلن كاواوكا وفريق البحث المعاون أنهم قاموا بتطوير الفيروس لتقييم ما إن كانت الأشكال المختلفة لفيروس 1918 مميتة بالنسبة للإنسان كما الفيروس الأصلي أم لا.

وبعد التجارب البحثية التي أجروها مؤخراً على مجموعة من القوارض، وجد أفراد الفريق البحثي أنهم قاموا بتطوير ما يعتقد من الناحية الأكاديمية أنه ربما يُشكِّل تهديداً وبائياً.
وعلَّق على ذلك البروفيسور لورد ماي من جامعة أكسفورد، وهو الرئيس السابق للجمعية الملكية، بقوله :" ما يقومون به من أبحاث يعد ضرباً من ضروب الجنون. والأمر برمته غاية في الخطورة". فيما قال مارك ليبسيتش أستاذ علم الأوبئة في كلية هارفارد للصحة العامة " أشعر بقلق من أن يكون ذلك مؤشراً على وجود اتجاه متنامي بخصوص تطوير فيروسات جديدة معدية سواء طوعاً أو كرهاً. فهذا أمر محفوف بالمخاطر، حتى لو كانت الأبحاث ذات الصلة تتم بأكثر المختبرات أماناً في العالم".

والخطير في الموضوع، بحسب ما ذكرته صحيفة الدايلي ميل، هو أن قسم العلوم البيولوجية المرضية في جامعة ويسكونسن الذي يجري فيه كاواوكا أبحاثه المختبرية غير مصنف باعتباره من الأقسام التي تتسم بأنها على مستوى عالي من الأمان.