منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان

https://i.pinimg.com/originals/3b/b2...af549e226a.gif

‏تقول لويز هاي في كتابها "أشف نفسك ذاتيا" أن كل الآلام والأمراض الجسدية نتيجة ألم أو مجموعة آلام نفسية.

كل ألم هو رسول يعبر لنا عن ما يجول بالداخل وبدل قتل الرسول بالأدوية والعلاج الطبي يتوجب فهم الرسالة منه. لكن في بعض الأحيان نضطر إلى قتل الرسول ومعالجة مواطن الألم قبل فهم الرسالة والتمعن فيها أو محاولة تصحيح المسار نظرا لشدة الألم.

من نفسي لست أدري إن فهمت الرسالة بالشكل الصحيح وإن أدركتها فعليا لكن أرجو ذلك.

أمضيت أسبوعا طريحة الفراش بسبب إلتهاب حاد في الأذن الداخلية أفقدني توازني كليا حتى صار النوم والإستلقاء شاق نظرا للدوار الحاد والشعور بالدوخة المستمر.

تفسير الالتهابات في الأذن هو سماع كلام مؤذي. وفعلا صار من فترة أني سمعت كلام كان وقعه كالقنبلة في نفسي و أعماقي سبب لي ألم ووجع عميق. اعتقدت أنني تجاوزته إلا أنني لم أتقبله أو بالأحرى لم تسامح أذني تلقيها هذه الكلمات فتألمت وألمتني به.

إستثمرت هذه الفترة في تطوير ذاتي والإرتقاء بها والتقرب من الله وتطوير علاقتي به وبنفسي لفهمها أكثر فأحسست بطعم جديد للحياة والحب، حب الذات، وحب الله إلى درجة العشق حتى صارت أبسط الأعمال العادية والروتينية بطعم آخر.

خلاصة الدرس أن الإنسان يصيب ويخطىء وهذا حق طبيعي أكرمنا الله به ولا يحق لأحد الحكم علينا فيه المطلوب منا فقط الوعي بذلك.

الوعي لا يعني أن نصير معصومين عن الخطأ، الوعي هو أن نتدارك مواقعه وأن نحاول تصحيحه قدر المستطاع أن نستغفر وأن ندعو الله العون في ذلك أن نسامح أنفسنا على ما مضى على ما هو الآن وما سيكون. الوعي هو أن نكون أكثر إتصالا مع ذواتنا وأن نحسن الإصغاء إليها.

الوعي هو أن نترك الروح تختار لأنها تعرف الحقيقة المطلقة لأنها وببساطة نفخة من روح الله.