منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان

منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان (https://www.hreeb-bihan.com/vb/)
-   القصة والرواية (https://www.hreeb-bihan.com/vb/forums/hreeb114/)
-   -   الشاعر بهاء الدين الاميري عن رفقته لابو الاحرار محمد محمود الزبيري (https://www.hreeb-bihan.com/vb/threads/hreeb49278/)

وردة الربيع 04-04-2016 11:55 AM

الشاعر بهاء الدين الاميري عن رفقته لابو الاحرار محمد محمود الزبيري
 
مما قاله الشاعر بهاء الدين الاميري عن رفقته لابو الاحرار محمد محمود الزبيري
في باكستان وكان الاميري حينها سفيرا لسوريا في باكستان :
حينما التقيت بالمناضل الكبير /
محمد محمود الزبيري في باكستان،
لم أكن أشك ساعتها
أنني أمام أحد رجال اليمن اﻷثرياء،
والذين يريدون حكماً أفضل وصﻼحية دستورية أوسع في حكم اليمنيين،
وقد كان دائماً معتجراً عمامته
وﻻبساً ثوب القضاء اليمني المعروف
ومن فوقه يتمنطق بحزام أبيض يعلوه حزام الجنبية اليمنية والتي كانت ﻻ تفارقه، وكنا نلتقي في مقر رئاسة باكستان مع الشخصيات الباكستانية
من الرئيس ونزوﻻً،
وكان دائم الطرح لقضية بلده
وعزلتها، وكنت أحس بمرارة ﻻ تختفي حينما كان يتألم وهو يتكلم عن حياة اليمنيين شبه المعزولة عن العالم،
وكأن الزمن يقف لديهم ﻻ يحرك ساكناً .
وبعد أن ينتهي اللقاء نودع بعضنا البعض ويذهب كلٌّ منا إلى شئونه .
وذات مرة وأنا في السيارة
( بحكم عملي كسفير لسوريا )
لمحت شخصاً يلبس كالزبيري،
ولم ألحظ وجهه ﻷنه كان يحمل
( شواﻻً ) على كتفه،
فأومأت للسائق أن ينتظر ﻷرى هذا اليمني، ولم أكن مستعداً للحظة الذهول التي اعترتني حينما رأيت هذا الشخص يحط هذا الشوال من على كتفه
وإذا به القاضي الفاضل الزبيري،
ليخرج منها بعض الخردوات والتي ﻻ تساوي شيئاً ليقف في الشارع ليبيعها،
فﻼ يعلم إﻻ الله ما أصابني ساعتها من ذهول وصدمة وعدم استيعاب،
أهذا الزبيري حقيقة أم خياﻻ؟
أهذا الذي يحمل همَّ أمة بأسرها،
أهذا الذي يقابل الرؤساء والوزراء والسفراء
وﻻ يشك أحد أنه من أثرياء اليمن . !!!
فأشرت للسائق بالذهاب
وأكفأت برأسي لكي ﻻ يراني .
فرجعت إلى البيت وفي اليوم التالي
وحين تقابلنا كعادتنا – فقد أصبحنا أكثر من أخوين حميمين –
طلبت منه عنوان منزله
فأعطاني عنوان عمارة كبيرة
وقال لي اسأل عني
وسيدلك أي شخص هناك .
فذهبت إلى حيث العنوان،
وسألت عنه في العمارة فأخيرني أحد الناس :
أنه يوجد يمني في الحوش المجاور ،
فقلت في نفسي :
كأنه يسكن في عمارة مستقلة،
فذهبت إلى الحوش،
وإذا به حوش خالٍ من أي بناء إﻻ بناء صغير من الصفيح ( الزنك )
له باب خشبي مغطى بقطعة قماش يسميها اليمنيون ( فوطة ) ،
فلم أصدق أبداً أن
القاضي محمد محمود الزبيري
يسكن فيها، فرأيت أن أسأل من يسكن في هذا الكوخ من الزنك،
فناديت من طرف بيت الصفيح :
فردت علي امرأة، فسألتها عن :
منزل القاضي الزبيري، فقالت :
هو هذا الذي أنت فيه،
وإذا بصوت الزبيري يناديني
من الداخل بلهجة صنعانية :
( مالذي ادّاك ﻻ هانا يا جني؟ ) :
فقلت له :
إنه يوم جمعة
وأردت أن نذهب
سويا إلى الحمام الساخن :
فقال :
انتظرني،
فانتظرته قرابة نصف الساعة،
حتى تمنيت أنني لم آت له إلى هنا،
وظننت أنه قد أصيب بحرج كبير،
ثم فتح الباب وعزم عليّ بالدخول فدخلت : ورأيت بيت الصفيح وفيها سرير عبارة عن حبال مشدودة من طرف جدار الصفيح إلى طرفه اﻵخر،
ورأيت الكيس ( الشوال )
الذي كان يحمله باﻷمس وفيه الخردة للبيع،
فلم أستطع أن أخفي دهشتي وصدمتي، فقال لي بصوت واثق وكأن اﻷمر ﻻ يعنيه بشيء -:
لعلك تفاجأت مما رأيت،
نحن ﻻ نعيش لزخرف الدنيا وزينتها،
نحن نحمل همّاً ﻻ تنفع معه راحة،
وﻻ يطيب معه عيش،
يكفيني من الدنيا لقمة تقيم صلبي
و أم عمران ( زوجته ) ،
ولو أردت الدنيا لكانت مفتوحة
أذرعتها لي في حضرة اﻹمام .
وسبب تأخره في فتح الباب -:
أنه قام بغسل ثوبه الذي يلبسه، وﻻ يمتلك غيره فانتظره حتى أصبح جاهزاً للبسه ثم فتح لي الباب .
قوم إذاغسلواالثياب رأيهم
لبسواالبيوت وزرروااﻷبواب!!!
انتظرته في السيارة
حتى يتبعيني،
وزاد هذا الرجل عظمة في عيني،
وزاد إكباري له أضعافاً مضاعفة،
أي رجل يحمل همّ أمته ويرضى من عيشته باليسير، !!!
أي رجل هذا الذي
طلّق الدنيا وزينتها في حضرة اﻹمام
وهو الذي كان برتبة ( أمير مقام ) !!!؟ إنها عظمة رجال يصنعون التاريخ .
وحين وصلنا إلى الحمام
والذي كان مقسما إلى غرف صغيرة، ولجت إلى غرفة من غرفه قبل أن يلج الزبيري إلى غرفة خاصة به،
وحينما سمعت حسه قد دخل وأغلق الباب، خرجت من غرفتي وتحسست حزامه
( المَسْبَت )
فوجدت فيه ما ﻻ يساوي
حتى ( روبية واحدة )
فدسست فيه ( 100 روبية )
وعدت سريعاً إلى حجرة الحمام
حتى ﻻ يحس بي،
ﻷني أعلم مدى عزة نفسه .
وانتظرت حتى خرج قبلي وكان يصيح بي : هيا اخرج يا جني،
أو قد تزوجت جنيه عندك ". ،
فخرجت ساعتها، وأخذته إلى حيث يسكن، وعدت إلى منزلي .
وما هو إﻻ وقت قصير وإذا بالباب يدق؛ ففتحت :
فإذا به الزبيري
يمسك بالفلوس في يده،
ويقول وبدون مقدمات :
اختر أنا أو الفلوس،!
فحاولت أن أبدي له أنني ﻻ أعلم عنها شيئاً، فقال :
ﻻ تحاول اﻹنكار،
ﻻ أحد سيضع ماﻻً في جيبي غيرك .
ولم ينتظر أي رد،
بل رماها وولى راجعا،
فلم ترقني حساسيته المفرطة إزاء ذلك، ونحن أكثر من إخوة،
فتبعته بعدها إلى منزله،
فوجدته يأكل غداءه(خبر مع الشاي فقط ) فقلت له :
نحن إخوة،
وما يجمعنا أكثر من ذلك،
فﻼ تجعل بيننا تكليف من الرسميات،
دعنا نتشارك الحياة سوياً،
فقال لي :
إذا احتجت سآتي إليك وسأستلف منك، ولكن مستورة والحمد لله ..
يقول الرئيس الرفاعى :
كنت سفيراً في كراتشى
ويجمعنى الشعر بالزبيري واﻷميرى
وكنا كلما دعونا الزبيري ليفطر معنا
في رمضان يعتذر ويتمنع حتى عبنا عليه اعتذاره المستمر فقلنا له متى نجلس على طعام اﻹفطار معا ؟
وذات يوم جاءنى اﻷستاذ اﻷميري وقال لي إنه أثناء تجوله بالليل في شوارع كراتشى شاهد شخصا
يحمل صندوقا ويبيع اﻷقفال والمفاتيح والخردوات أثناء الليل
فلمح في ذلك البائع الزبيري
فتقدم إليه سائﻼً ما هذا ؟!
فرجاه لزبيري أن يكتم الخبر
وذكر له أنه يتبع ذلك اﻷسلوب
ليستعين به على العيش في صبر
تطلعاً ليوم الخﻼص والغد السعيد
لموطنه الحبيب )) موقع ثقافات .((
هذه هي عظمة الرجال ...
بحثت عن هبة أحبوك ياوطني
فلم أجدلك إﻻ قلبي الدامي
هؤﻻء هم فعﻼً من يصنع التاريخ ....
هذا هو الروحاني الرباني /
محمد محمود الزبيري –
رحمه الله رحمةواسعه
وغيرالله حال اليمن إلى
المكانةالتي كان يطمح لها
الشهيدالزبيري وكل الشهداء

روح السراب 04-04-2016 07:10 PM

رد : الشاعر بهاء الدين الاميري عن رفقته لابو الاحرار محمد محمود الزبيري
 
قصة جميلة جدا لأول مرة اقرأها
كم أحببت الزبيري وشعره والآن أشعر بأن
مكانته كان يجب أن تكون أكبر وأعلى
بما يليق بشخصيته وقلمه
سجل مكانك في التاريخ يا قلم

فها هنا تبعث الأجيال والأمم

هنا القلوب الأبيات التي اتحدت

هنا الأحباء هنا القربى هنا الرحم

هنا العروبة في ابطالها وثبت

هنا الاءباء هنا العلياء هنا الشيم

هنا الكواكب كانت في مقابرها

واليوم تشرق للدنيا وتبتسم

هنا البراكين هبت من مضا جعها

تطغى وتكتسح الطاغي وتلتهم

لسنا من ايقوظوها من مراقدها

الظلم ايقظها والسخط والأ لم

شعب تفلت من اغلال قاهره

حرا فا جفل عنه الظلم والظلم

نبا عن السجن ثم ارتد يهدمه

كيلا يكبل فيه بعده قدم

ان القيود التي كانت على قدمي

صارت سها مها من السجان تنتظم

ان الأنين الذي كنا نردده

سرا صيحه تصغى لها الأمم

والحق يبدا في اهات مكتئب

وينتهي بزئير ملؤه النقم

والشعب لو كان حي ما استخف

به فردا ولا عاث فيه الظالم النهم

ان الغزات وان كانو جبابرة

لهم قلوب من الأطفال تنهزم


أين نحن من هذا

علاء الدين بشير 04-04-2016 07:40 PM

رد : الشاعر بهاء الدين الاميري عن رفقته لابو الاحرار محمد محمود الزبيري
 
من كان وفياَ لاستخلاف الله له سيكون هكذا وفياَ
الموضوع مؤثر ومهم
يعطيك العافية

طاش 04-04-2016 07:55 PM

رد : الشاعر بهاء الدين الاميري عن رفقته لابو الاحرار محمد محمود الزبيري
 
رحم الله الزبيري رحمة واسعه
مات فقيراَ مثل ماعاش فقيراً
ومن يدعي انه على نهجة من المتأسلمين يموتون من التخمه بالمال الحرام ومال الشعب وقوته

وردة الربيع 04-11-2016 12:40 PM

رد : الشاعر بهاء الدين الاميري عن رفقته لابو الاحرار محمد محمود الزبيري
 
الاساتذة لاوديسيا وطاش ماطاش
شكرا لكم على المرور
احترامي لارائكم


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 12:34 PM.

.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
.


Search Engine Friendly URLs by vBSEO

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66