اخو مقبل
 

سافر مع جماله (ابله) طلبا للرزق يبتاع ويشتري بما حمله فوقها
وكان وحيدا ويتزين بجنبيه وخاتم واقوى مايمتلكه الافراد من السلاح في ايامه هي البندق الميزر
وكان له اخ اسمه مقبل وكان الشخص عندما تصيبه نا ئبه يهتري بأخوه اي يقول (اخو مقبل)
اثناء سفر الرجل اعترضه لصوص وقطاع طرق وهددوه بتسليم مامعه لهم من ابل وغيرها فأبى وقاتلهم حتى قتلوه طعنا بالجنابي واخذوا مامعه- اثنين منهم وهم القتله واحد منهم اخذ الجنبيه ولبسها وواحد منهم لبس الخاتم
وصل مقبل الخبربمقتل اخيه وعرف من اي بلاد وقبايل ينتسبوا قتالة اخيه
وصبرفتره قليله ثم انه عزم امره على ان ينتقم لأخيه
سافرخلسة متنكرا مخفي شخصيته الحقيقيه مصطحب معه بندقه الميزر وجنبيته الى ان وصل بلاد القتله- واتفق ان ساقته الأ قدار الى المبيت في مكان واحد مع القتله وهم لا يعرفوه وهو لا يعرفهم
قبل النوم دار بينهم الحديث وسألوه من اين انت يااخ فرد عليهم من بلاد مراد
فقالوا له من اي القبايل انت فقال انا من جور مراد ادور لي على رزق وعيشه
فقالوا له تعرف واحد من مراد اسمه مقبل فرد واحد منهم بهذا الاسم فسألوه كيف هذا الرجل (وش هو من لحيه) فرد عليهم هذا مسكين في حاله اي لا يهش ولا ينش فقالوا اخوه عندما قتلتاه كلما طعناه كان يهتري ويقول (اخومقبل)
فدقق النظر فيهم فمنهم اثنين كان فراش نومهم بجانبه والثالث عند معقم الباب
ركز النظر في هيئتهم فاذا به يرى جنبية اخيه في جهاز احدهم والخاتم في اصبع الثاني
ارتعدت فرائص الرجل وهاج ولكنه استدرك الموقف وقال لهم دفوني ورزموني لقد اصبت بحمى شديده -دفوه ونام الجميع الا مقبل فانه امسى ساهرا متغطي حتى هجيع الليل
نهض كالأسد وسحب جنبية اخوه وذبح الاول من قتالة اخيه والتفت الى الثاني وطعنه طعنه قاتله وانتزع الخاتم من اصبعه قتل الاثنين بكل سرعه ومباغته وشجاعه ثم نهض واخذ ميزره وخرج داعسا على منحر الثالث الذي عند الباب دعسه اعاقته من اللحاق به وسرى الرجال سريان النمور متوجه بلاده
وعند شروق الشمس مر على بيت بجواره امرأه تلقط الحطب وهتف بها اين الصبوح (فطور الطعام) فقالت لازال القرص عجينه فوق جمر النار فدخل له مسرعا والتقطه كما هو وقطعه ثلاث قطع والتهمه في ثلاث لقم والمرأه تنظر له مبهوته ومندهشه ثم انطلق وقدميه تسابق الريح
غار بعده القوم اصحاب القتيلين يريدوا اللحاق به لقتله فلما وصلوا عند المرأه سألوها عن الرجل فقالت لهم هيه والله ان هذا الرجل سوى القرص وهوعجين ثلاث لقم ولن تلحقوه وان لحقتوه ان يفتك بكم قبل ان تفتكوا به
فلما سمعوا كلامها تقهقروا وعادوا من حيث اتوا
اما مقبل فقدمضى في طريقه وظل ماشيا يقطع السهول والجبال
حتى اقترب من صرم القردعي والقردعي من اكبرمشايخ مراد واشجعها
فقام مقبل يطلق الا عيره الناريه منبيا بقدومه بقدوم غير عادي حاملا خبر
نهض القردعي ومن معه لاستبيان خبر الرجل فاستعلموه واخبرهم بما عنده ورحبوا به بحفاوه - بينما كان مقبل من قبيله والقردعي من قبيله اخرى تجمعهم مراد الكبرى وكان بينهم ثأر
قال القردعي هذا البيت من الشعر افتخارا بمقبل وماصنع من الثأر لأخيه
(مقبل ولد سالم اعجبني نبا ميزره)
(ذي دعمق اثنين والثالث دعس منحره)
جمع وكتب لكم هذا (ابورامي)