|
قصة من الخيال 2 كان يوما طويلا. ذلك اليوم الذي كان آخر يوم عمل لدى طاش . ليأخذ إجازة لفترة اسبوعين التي لطالما كان ينتظرها بفارغ الصبر. كان طاش قد قرر أن يقوم برحلة الى عدة أماكن أثرية وسياحية وغير ذلك من المدن الجاذبة للزائرين والسياح. كان طاش يتمنى أن يجد من يرافقه في تلك الرحلة . وبدأ يبحث عن الاصدقاء والزملاء لكن الغالب منهم كان يعتذر . وفي الأخير لم يجد من يرافقه الا سهير الطرف الذي كان يمر بوضع مادي صعب مما جعله يصارح طاش بذلك قائلا له لا يوجد لدي من المال ما يكفي لتلك الرحلة. انا لا املك الا سيارتي ! طاش:حسنا السيارة عليك والباقي علي يكفي أن نسمع منك أبيات شعرية تسلينا بالطريق . اتفقا وجهزا عدتهما لتلك الرحلة وانطلقا . انطلقا في الصباح الباكر من يوم الجمعة. كان السائق طاش وكان يقود السيارة بسرعة جنونية بينما سهير الطرف لم يقاوم النعاس واكمل نومه في السيارة . فجأة يحدث حادث فيوقف طاش السيارة ليرتطم رأس سهير بزجاج السيارة. ليصحو من نومته التي لن ينام بعدها قط في السيارة. كانت الوجهة الأولى على بعد مسافة يوما كامل . ومع اقتراب وقت الظهر يطلب سهير من طاش بالتوقف في اقرب محطة للصلاة ولتناول وجبة الغداء. طاش: حسنا ياسهير لا تتعب نفسك بالتفكير .لقد وضعت أمر الغداء في الحسبان. يواصل طاش حديثه: على بعد مسافة 5 كيلو توجد قرية على يمين الطريق. يسكن فيها أحد أصدقائي سأتصل عليه وسأخبره بأننا سوف نأتي للسلام عليه وهو بدوره سيستضيفنا للغداء وبذلك نكون وفرنا قيمة الغداء. سهير الطرف : طبعا طبعا اتصل به يالحضرمي . طاش يقوم بالأتصال بصديقه ويخبره بقدومهما إليه .وبالطبع أصر عليهما بتناول وجبة الغداء عنده سهير الطرف يطلب من طاش الحديث عن صديقه قبل أن يصلا إليه ليجيبه طاش انه الكمكازي الصديق العزيز الغالي سهير حسنا ما اسمه . طاش : الكمكازي سهير: وهل لديه أبناء . طاش: نعم لديه أبن لكن لا اذكر اسمه. لكن لماذا تسأل عن الأبناء سهير: وهو يحك رأسه .الحقيقة اسم صديقك لم استطع نطقه ولم احفظه. واخشى عندما أناديه أخطئ في الأسم . ولتفادي هذا الموقف حبذا لو عرفنا باسم ابنه لكي نناديه بكنيته . طاش : ضاحكا حتى أنا أخذ مني الأسم اسبوع حتى حفظته. لكن لا يغرنك الأسم فهو رجل حكيم وذو أخلاق عالية وصاحب كرم وجود وأنا بدوري سأحاول أتذكر اسمه . فجأة يتذكر طاش ويخبر سهير بإن اسم الأبن غريب سهير. حسنا أخبرني عن اسمه لأرى هل هو غريب كما تقول طاش يتكلم بلهجته العامية : ياثور اقول لك اسمه غريب سهير لم يفهم بعد. وكيف غريب ؟ هل يعني أن اسمه مضحك او غير مفهوم . وضح لي اكثر . طاش يتكلم بالصوت البطيئ . يا اخي افهمني يعني اذا اردت أن تنادي صديقي الكمكازي فناده يا ابو غريب . سهير. اووووه الأن فهمت عليك. اذا كان أسم الأب الكم كم كم (لم يستطع أن يكمل الأسم ) . فلا غرابة أن يكون أسم الأبن غريب . طاش: يخبر سهير بإنهما على وشك الدخول الى قرية الكمكازي طالبا منه التوقف عن الضحك . لقد صادف دخولهما القرية وقت خطبة الجمعة ليتجها الى مسجد القرية للصلاة. وبعد خروجهما من المسجد لم يجد سهير حذاءه التي لم يمضي على شرائها اسبوع . ظل سهير يبحث عن حذاءه. بينما طاش ينتظره في السيارة لاحظ طاش أن سهير تأخر كثيرا .ليتصل به ويسأله ليجيبه سهير . انا في ورطة أنا لم أجد حذائي. طاش: انجز وخذ أي حذاء آخر. سهير : مستحيل اعمل هذا الشي وما ذنب هذا الذي سآخذ حذائه وبعد اصرار من طاش على هذا التصرف الخاطئ يقتنع سهير بهذا التصرف على إكراه . وهو على وشك أن يأخذ إحدى الأحذية وبعد أن ادخل رجله الاولى في تلك الحذاء اذا بشخص يخبط كتفه وهو يقول . أنت غلطان ياأخي هذه حذائي. كاد يتوقف قلب سهير ووجهة أحمر من الخجل ولسانه تربط عن النطق وذهب حافي القدمين الى السيارة.شارحا الموقف لطاش . طاش مرة أخرى يلح على سهير أن يعود ليأخذ حذاء آخر . مبررا ذلك أنهما تأخرا على صديقه ولا يجب أن يتأخرا اكثر من ذلك وبعد إلحاح من طاش يعود سهير ثانية وعلى مضض وفي هذه المرة استطاع أن يأخذ إحدى الأحذية دون أن يشعر به أحد. ليتجها بعد ذلك إلى بيت الكمكازي. يفتح لهما الباب ابنه غريب لم يكن الكمكازي متواجد في البيت و على غير العادة تأخر كثير في الرجوع الى المنزل مما أثار استغراب ابنه غريب ليبادر بالأتصال بابيه ليسأله عن سبب تأخره. ليجيب والده الكمازي بإنه لم يجد حذائه مما اضطره للبحث عنها وبعد أن اغلق غريب الأتصال يسأله طاش لماذا تأخر أن شاء الله خير . غريب . الشايب أضاع أحذيته وظل يبحث عنها. لقد كان من سوء الموقف أن الأحذية التي أخذها سهير كانت لصديقهما الكمكازي. ليزداد التذمر والخجل لدى سهير. الذي كان يتمنى لو أتى حافي القدمين ولا هذا الموقف المحرج الذي وضعه فيه طاش. كان سهير ينظر الى طاش بنظرات مليئة بالغضب . لاحظ الأبن غريب أن أحذية والده موجودة بالبيت . وفي نفس الوقت لم يرى من الأحذية الغريبة الا حذاء واحد . بعدها أيقن أن أحد الضيوف هو من أتى بأحذية والده . ليتصل على الفور بوالده ويخبره بذالك . الكمكازي يتفهم الموقف و يطلب من ابنه عدم التطرق الى الموضوع مع الضيوف . الكمكازي يرجع الى المنزل وتفاديا للأحراج ادعى أنه قد وجد أحذيته طالبا منهم العذر على التأخير. لقد كان تصرف الكمكازي تصرف عقلاني أنقذ سهير الطرف من محنته التي اوقعه فيها طاش. بعد ذلك تناولوا وجبة الغداء ثم تبادلوا اطراف الحديث الى ما بعد صلاة العصر وكأن شئ لم يكن. كان سهير الطرف يتظاهر بالانسجام والارتياح لكنه بالحقيقة كان يشعر بمرارة الموقف والتذمر من طاش. بعد صلاة العصر أستأذنا الكمكازي للمغادرة وانصرفا وركبا السيارة ليقود السيارة سهير هذه المرة. كان سهير يفكر في الانتقام من طاش بعد كل ما حصل له فجأة يوقف سهير السيارة ويدعي أنه يسمع أصوات خلل من تحت السيارة. ليطلب من طاش النزول والتأكد من ذلك . طاش ينزل بكل عفوية ظنا منه الجدية في كلام سهير. لم يكن يعلم أنما هي حيلة اختلقها سهير لكي ينزل من السيارة ويتركه أنتقاما للمواقف المحرجة التي اوقعه فيها. وبالفعل ما أن نزل طاش من السيارة حتى انطلق سهير بالسيارة مسرعا تاركا طاش خلفه وقد أختفى بفعل التراب الذي تناثرته إطارات السيارة فهما لا يزالان يعبران طريق القرية الترابي الذي يربط القرية بالطريق العام. سهير يلوذ بالفرار ويشعر بنشوة الأنتقام بينما طاش لا زال يتحسس عيناه التي أمتلئن بالتراب . وهكذا أنتهت الرحلة قبل أن ينتهي يومها الأول . وصار يضرب فيهم المثل القائل لا تكن الذي اراد أن يوفر قيمة الغداء فأضاع الحذاء بالمناسبة سؤال للجميع / هل سبق وأضعت حذائك في مكان ما او مناسبة ما؟؟ وكيف تصرفت او كيف تتصرف حينها ؟؟؟ |
رد : قصة من الخيال 2 قصة ولا اروع الله يرج ابليسك يمني لم اتوقف من الضحك طوال ما انا اقراها حقيقة ابدعت قصة شيقة وجميلة طغا عليها طابع الفكاهه الممتع لكنك قسوت على طاش فهو سيد الكرم وسهير الي ما يستحي خرج من عندي ولبس الحذا ما خرج حافي هههههههه والجميل ان غريب لم يتحدث ولا كان اوقعني في حرج اكثر من سهير لله درك ما اروعها من قصة صباحية ممتعة وجميلة استمر يا عزيزي لديك موهبة راقية يجب ان تستثيرها حتى اقصاها. اما المثل تحفه لحاله هههههههههه اما عن السؤال فلم اتعرض لمثل هذا الموقف ولو تعرضت له لخرجت حافي افضل من ان يربت احد على كتفي ههههههههههه يعطيك العافية يمني. |
رد : قصة من الخيال 2 نص ادبي سردي جميل نثري وثري روائي مبدع يمني متمكن .. ثروتك اللغوية واسعة القصة ممتعة جدا وتشد الانتباه من البداية الى النهاية مع انها من الخيال الا ان فيها من الحقيقة ماصار معي في موقفين سرقة الحذاء حصلت معي واقع نزولي من السيارة صارت معي في موقف حقيقي لاانساه ابداً مع اني تسامحت في نفسي معه وكانت جد منه وليست مقلب اومزح . ودارت السنين ورديتها له جميل ومعروف وتناسيت ماكان بنفسي عليه وسرقة الحذاء للاسف صارت مرتين في الحرمين مكة والمدينة وفي مكة صبرت وفي المدينة دورت احسن نوع وخذته .. القصة بمجملها فيها وقائع صارت في الواقع مع تغيير اشخاصها واماكنها وقرينك صدق معك في بعضها .. وانا وسهير مثل بارد سقط ع مدفي بيداته في البخل طبعاً هههه كمكازي كريم لاشك ولكن حكم سرقة الضيف بوجهه ديرته وبيته وربعه اعيد واكرر انت كاتب جميل في ماتكتب ولاتبخل علينا .. سلمت يمينك يمني |
رد : قصة من الخيال 2 إقتباس:
انا بالنسبة لي محتكم صبر ويدي على قمي بالرغم ان السرقة قوبلت بسرقة مثلها وانا المسروق يا طاش ههههههه والنقيصة قد ردت ومع ذالك انا محكم ومحتكم. |
رد : قصة من الخيال 2 حقيقة يعجز القلم عن وصف روعة وجمال هذه القصة الخيالية التي لامست جزء من الواقع.. وطاش الشرير ورط سهير ورطة كبيرة هههه يعطيك العافية يامبدع.. ولا عدمنا جديدك... |
رد : قصة من الخيال 2 يا الله يمني ما اروعك وجمال قلمك وهو يجول بلقصص الجميله دخلتني بلقصه وكأني اشاهد مسلسل وتخيلت سهير وهو يدور على حذاءه وتخيلت طاش هههههههه وهو يجري وراء السياره واحسهم الاتنين شريرين ههههههههههههههه من جد ابدعت لنا بهذي القصه لاتحرمنا ابدا ابداعك والقصص يعطيك الف عافيه ولاخلا ولا عدم منك |
رد : قصة من الخيال 2 من اول ماقريتها لين نهايتها وانا اضحك تمينت ماخلصت والله روعههه وتخيلتهم اثنينهم صراحه يمني حرام كنت مخبي علينا كل هالابداع تسلم يمينك والله لايهينك روعههه انا صراحه قد صارت لي بس عزكم الله مانسرقت انكسر كعبي وهي من فوق سلاسل ماتتمتسك وفي عزس قعدت حافيه ومغطيه ارجيلي بالعباه ولاقمت ارقص عساس اني ماعرف بكعب هههه وسريت حافيه ههه |
رد : قصة من الخيال 2 إقتباس:
الأبن غريب طالع ذكي مثل ابوه هههه |
رد : قصة من الخيال 2 إقتباس:
يقال اتبع السيئة الحسنة تمحها . وانت عملت العكس في المدينة هههه |
رد : قصة من الخيال 2 إقتباس:
شكرا جزيلا ويعطيك العافية |
| جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 01:22 PM. |
.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
.