منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - منتخبنا الوطني والجمهور العظيم " بقلمي "

خرج منتخبنا اليمني من تصفيات المجموعات الاولى من دورة خليجي 22 المقامة بالرياض يوم امس الاول بعد خسراته أمام نظيره المنتخب السعودي بهدف يتيم وبعد محاولات شاقة .
ومن خلال ما قدمه منتخبنا من أداء متميز ورائع أثبت للجميع تقدم وتطور الكورة اليمنية واللاعب اليمني بشكل كبير ،
كان أدائه ولعبه مشرف بل حتى كان خروجه مشرف ، عندما نقارن المنتخب اليمني بالمنتخبات الأخرى من حيث الأعداد والأمكانيات نلاحظ وجود فارق كبير ، لكن رغم ذلك أبهر وأذهل الجميع بالمستوى الذي وصل إليه ، فكان أفضل المنتخبات التي خرجت من البطولة ، فمنتخب الكويت الذي حاز على كأس خليجي 20 يخرج من هذه الدورة بعد أن تم تسديد سبعة أهداف في شباك مرماه ،
وأيضاً منتخب العراق خرج وفي شباك مرماه ثلاثة أهداف ، وكذلك البحرين ثلاثة أهداف تم تسديدهم في مرماه ،هدفان منهما تم تسديدهما من لأعبي منتخبهم في مرماهم ،
بينما اليمن خرج بهدف يتيم في شباك مرماه ، من منتخب السعودية الذي يعتبر من أقوى المنتخبات ، ولم يتم تسديده الا بعد محاولات كثيرة وشاقة ،
حتى منتخب قطر لم يتأهل الا بالتعادلات ،،
هنا تكمن وجه المقارنة وهنا نلاحظ اللعب والخروج المشرف للمنتخب اليمني ،،،

وفي المقابل كان لجمهور اليمن حضور قوي وكبير وكان زينة هذا الخليجي وبهجته وحلاوته ، تفاعل أبناء الجالية اليمنية في المملكة مع منتخب بلادهم بشكل ما يتصور مما يوحي الى وطنيتهم وحبهم لكل شيئ يتعلق باليمن ، فتجه الجميع الى مدرجات الملاعب وهم يرددون الشعارات الوطنية حاملين أعالم اليمن آملين الفوز موصلين رسالة الى الجميع أنه مهما كانت الظروف والاوضاع المأساوية والأختلافات الحزبية والمناطقية والمذهبية فأن ذلك لا يمنع من دعم والوقوف الى جانب المنتخب اليمني ولا يمنع من التطلع الى مستقبل زاهر ،، توحد اليمنيون خلف منتخبهم لعل وعسى أن يفهم ساسة وقادة اليمن الى حق هذا الشعب العظيم في الحياة الكريمة
ظهر خلال هذه الدورة بعضاً من المواقف الوطنية والشعور بالأنتماء الوطني ،،
فأحد المغتربين يغلق محله التجاري كاتباً على لافته ( عفواً المحل مغلق من أجل اليمن ...)
وآخرى يعمل في محطة تعبئة وقود ولم يتمكن من حضور المباراة فما كان منه الا ان رفض أخذ قيمة وقود السيارات التي كانت تنقل الجماهير اليمنية ..
بينما آخرى كان يعمل خياط ، فقام بخياطة مائتين علم وطني وتم توزيعهم بالمجان ،،،
وايضاً صاحب مطعم اعد وجبة غداء للمنتخب والبعثة المرافقة له ،،،
هذا من غير المواقف التي لم نطلع عليها ، وأيضاً من غير الذين تبرعوا بمكافئآت عينية ونقدية ،،

ياله من شعب عظيم أينما كان في داخل الوطن او خارجه ، شعب تفوح منه الوطنية والولاء للوطن ،حبه عشعس وسكن في قلوبهم ،
شعب يتطلع الى السعادة والعلو بينما ساسته مشغلون في اشياء لا تسمن ولا تغني من جوع

بهذه المواقف نعلن للعالم أننا لم نخرج مهزومين ، بل خرجنا والسعادة تغمرنا لأن هذه الدورة اثبتت مدى توحد اليمنيين ومدى ولاءهم وحبهم لليمن ،،

اللهم احفظ اليمن وسائر بلاد المسلمين ،،،