منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - الصحف السعودية تشيد بمستوى "الأخضر" أمام عمان وتعتبر التعادل مكسباً

أجمعت عناوين الصحف السعودية الصادرة اليوم السبت على أهمية النقطة التي عاد بها "الأخضر" السعودي من ملعب السيب في مسقط، أمس الجمعة، في مواجهته ضد "الاأحمر" العماني، ووصفت النقطة بـ"الثمينة".

وتصدرت أستراليا ترتيب المجموعة بعد الجولة الأولى برصيد ثلاث نقاط، بعد فوزها على تايلاند 1-صفر، تليها عُمان والسعودية بنقطة لكل منهما، وتأتي تايلاند أخيرة من دون رصيد.

ويستضيف المنتخب السعودي نظيره الأسترالي الثلاثاء المقبل في الجولة الثانية بالدمام، في حين يسافر العماني إلى تايلاند لمنازلتها ضمن منافسات المجموعة الرابعة من الدور الثالث في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل.

وأشارت صحيفتا "الجزيرة" و"الرياضي" إلى أن حكم المباراة القطري عبدالرحمن عبده أغفل ركلة جزاء واضحة للأخضر السعودي، وأفردت الثانية صورة كبيرة على صدر صفحتها الاولى للمهاجم السعودي ياسر القحطاني وهو يظهر محتجا على عدم احتساب الجزائية.

فيما أشادت "الوطن" و"الرياض" و"الاقتصادية" بالمستوى الذي ظهر به الثنائي السعودي الحارس حسن العتيبي ولاعب الوسط عبدالعزيز الدوسري، وكذلك الحارس العماني علي الحبسي.

وانتقد المحلل الفني واللاعب السابق ماجد عبدالله التغطية الدفاعية، خاصة بين اللاعبين حمد المنتشري وعبدالله الزوري، في حين قال عميد حراس العالم محمد الدعيع أن اللاعبين خذلوا المدرب ريكارد، وخص بانتقاده المهاجمين الخضر.

ومن جانبه، قال الكاتب فهد الروقي في صحيفة "الرياضية" إن المستوى الفني للمباراة لم يواكب الأداء الممتع السريع وكمية الفرص المتاحة من الجانبين.

وتابع: "بالنظر للمعطيات المسبقة والمتمثلة بجهاز فني جديد لم يحضر إلا قبل انطلاق التصفيات بفترة قصيرة في علم التدريب الحديث غير كافية، ولاعتبار أن المنتخب لم يخض أية مباراة تحت إشراف الجهاز الجديد وبالنظر أن اللاعب السعودي ما زال مواصلا الموسم السابق فهو لم يأخذ راحة كافية بعد موسم ماراثوني "غريب" في طوله، بل وإنه يكاد يفقد ثقته في نفسه بعد سلسلة الإخفاقات المتتالية في الاستحقاقات الدولية السابقة".

وأضاف: "كل هذه العوامل تسجل نتيجة المباراة في خانة الأمر الجيد، بل إن المستوى العام الذي ظهر به أعطى انطباعا إيجابيا، بعد أن شاهدنا التوازن في الخطوط والتقارب النسبي والكثافة المطلوبة دفاعا وهجوما، ولو أن الثلاثي المهاجم كانوا في مستوى التطلعات وبالذات الثنائي "ياسر وناصر" على اعتبار أن نايف لم يسعفه الوقت في تقديم كل ما لديه، في حين أن تيسير الجاسم والزوري لم يظهرا بالشكل المعروف عنهما، في حين أن بقية الرفاق كانوا في حضور مبهج وبالذات الثنائي عزوز ومعاذ".

الصحافة العمانية: تعادل بنكهة الخسارة

وفي المقابل، حملت عناوين الصحافة العمانية الصادرة صباح اليوم نقدا لاذعا لأداء الاحمر مشيرة إلى سلبيته، وذكرت صحيفة "عمان" أن المنتخب العماني وقع ضحية فخ التعادل، وعلقت: "أداء سلبي وبطيء.. والأداء الجماعي غائب".

وعنونت صحيفة "الشبيبة" تناولها للقاء بالقول: "منتخبنا يرتضي التعادل في أولى لقاءاته أمام الأخضر السعودي"، وتحدثت الصحيفة عن اللقاء، وقالت: "ارتضى منتخبنا الوطني وشقيقه السعودي بالتعادل السلبي بدون أهداف في مباراة المجموعة الرابعة للدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 بالبرازيل، وقدم منتخبنا الوطني أداء متفاوتا في بداية مشواره بالتصفيات، وسط حضور جماهير غفيرة لبت نداء الوطن لتذهب صدارة المجموعة إلى المنتخب الاسترالي الذي كسب التايلندي بهدفين لهدف، وينتظر منتخبنا أن يظهر مجدداً في لقائه المقبل أمام التايلندي يوم الثلاثاء"

وكتبت صحيفة "الوطن": "منتخبنا يفوّت الفرصة، ويكتفى أمام السعودية بالتعادل والنقطة.. أهدرنا فرصا بالجملة، والمطلوب حل سريع لمشكلة التهديف في لقاء الثلاثاء".

المنتخبات الخليجية في غيبوبة

ويقول رئيس لجنة الإعلام الرياضي في عمان سالم الحبسي لـ"العربية.نت" إن مباريات الجولة الأولى أمس أكدت أن مستويات المنتخبات الخليجية في تراجع مخيف، وينتظرها مستقبل غامض في التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل.

ويتابع الحبسي: "يبدو أن المنتخبات الخليجية غير جاهزة للتصفيات، فالتعاقدات مع المدربين تأخرت عن موعدها بشكل أثر سلبا على الاداء، على الاتحادات الخليجية أن تستفيق من غيبوبتها قبل أن يفوت الأوان، المنتخبات بشكلها الفني الحالي اعتبرها خارج المنافسة، ولن نتفاجأ في حال عدم تأهل أي منتخب خليجي".

وعن مواجهة الأخضر السعودي والأحمر العماني قال: "المباراة كانت ضعيفة فنيا، بدا العماني في الدقائق العشر الأولى جيدا، لكنه لم يلبث ان تراجع، ومسك السعودي زمام المبادرة، وكنت اعتقد أن الأخضر سيظهر مع المدرب ريكارد بصورة أفضل، لكن خاب ظني بالرغم من اكتمال صفوفه، وعناصره، وربما تأثر نوعا ما بغياب محمد نور، لكن هذا ليس عذرا كافيا لتراجعه الفني".