http://images.alarabiya.net/47/74/43...511_213322.jpg

نفى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف فريق برشلونة الإسباني بشكل قاطع ما تردد حول توجيهه لعبارات عنصرية للاعب نادي ريال مدريد المعار لإيفرتون الهولندي "رويستون درينثي".

وأشار ميسي في حديثه لصحيفة أس إلى أنه لا يتفهم هذه الاتهامات، نافياً بشكل قاطع أن يكون قد وجه أي ألفاظ عنصرية لدرينثي. وتساءل هداف برشلونة عن سبب انتظار اللاعب الهولندي لمدة سنتين من أجل الكشف عن توجيهه لمثل هذه الاتهامات، داعياً إياه لإثبات ادعاءاته وإحضار دلائل ملموسة، مشيراً إلى أنه لم يسبق له أن تصرف بطريقة مماثلة مع أي لاعب كان.

وكان اللاعب الهولندي قد اتهم ميسي بالعنصرية، وذلك خلال مقابلة مع مجلة "هيروس" التابعة لشبكة NBC الأمريكية، مشيراً إلى أن اللاعب الأرجنتيني نعته بـ "الزنجي" في العديد من المرات، كان آخرها الموسم الماضي عندما كان يلعب مع هيركوليس الإسباني، حيث رفض الدولي الأرجنتيني مد يد العون لإعانة الفتى الأسمر على النهوض وهو ساقط على الأرض، إضافة إلى إطلاقه لعبارات عنصرية دون أي سبب، مؤكداً أن كرة القدم تتجاوز الفروق الجنسية والعرقية والطبقية بين البشر.

كما طالب اللاعب الهولندي من المسؤولين بضرورة توحيد الجهود والانخراط في مسيرة التصدي لهذه الآفة الاجتماعية، مشيراً إلى أن ملاعب كرة القدم أحد أهم الوسائل الناجعة لمحاربة هذه الآفة البغيظة.

وباتت العنصرية في ملاعب كرة القدم في الفترة الأخيرة "مرضاً مزمناً" تعاني منه بعض البلدان، على الرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لمكافحتها، إلا أن هذا الوجه القبيح يظهر دوماً وعلى فترات ليست متباعدة، خاصة في الملاعب الأوروبية ضد اللاعبين ذوي البشرة السمراء.

فقد أصبحت العنصرية في الآونة الأخيرة جزءاً من المشهد العام في الملاعب، حيث يعتبر اللاعب لإيطالي المنحدر من أصول غانية ماريو بالوتيلي أحد أكثر اللاعبين تعرضاً للعنصرية في أوروبا، وكان آخر ما حدث معه خلال مباراة فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي أمام بورتو البرتغالي في الدوري الأوروبي الشهر الماضي؛ إذ أطلق عدد من مشجعي بورتو هتافات عنصرية ضده، ونعتت الجماهير البرتغالية اللاعب الإيطالي بالقرد نظراً لبشرته السوداء، وكان مان سيتي تقدم بشكوى للاتحاد الأوروبي بسبب هذه الهتافات، وجاء القرار لمصلحته بتغريم متصدر الدوري البرتغالي بغرامة مالية قدرها 20 ألف يورو.

فيما تعرض فريق يوفنتوس بطل الدوري للعديد من الغرامات المالية بسبب قيام جمهوره بترديد هتافات عنصرية ضد ماريو بالوتيلي مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي حالياً، عندما كان لاعباً في صفوف إنتر ميلان في أكتوبر/تشرين الأول، والغاني سولي مونتاري، إضافة إلى الهولندي أوربي إيمانويلسون، ما دعا الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إلى فرض غرامة مقدارها 20 ألف يورو.


أما في الملاعب الإسرائيلية، فقد قامت مجموعة من مشجعي نادي بيتار القدس، والذي يلعب ضمن الدرجة العليا بالدوري الإسرائيلي لكرة القدم، بالاعتداء بالضرب المبرح على 10 من العمال العرب العاملين في مجمع المالحة التجاري، وذلك على هامش لقاء الفريق أمام نادي بني يهودا في ختام جولة الإياب للدوري، وأثار الحادث غضباً عارماً في الأوساط العربية داخل إسرائيل، خصوصاً أن العمال تعرضوا للضرب دون أي ذنب اقترفوه سوى أنهم كانوا يؤدون أعمالهم بشكل طبيعي، ورغم ذلك انهال عليهم المشجعون الإسرائيليون بالضرب، في حادثة جديدة تنظم لسلسلة طويلة من المواقف السوداء المسجلة باسم جماهير هذا النادي بالذات.