|
ثقافة الفساد في اليمن السعيد ! في اليمن السعيد – سابقاً - الفساد لم يعد ظاهرة يمكن محاربتها ، والتغلب عليها من خلال حملات توعية بمخاطرها على كافة المستويات ، مثلما يحدث مع الأمراض القاتلة ، وحملات التطعيم التي تساهم في إنجاحها منظمات صحية دولية للقضاء على تلك الأمراض التي تفتك بالصغار في مراحل عمرية مختلفة ، وإنما أصبح الفساد ثقافة مُنتشرة في أوساط الشعب اليمني بكثرة ، مثلما الجنبية التي تتوسط الرجل اليمني والتي تُعدّ جزءاً من ثقافته وتُراثه المتوارث من الآباء والأجداد ، بل إن ذلك الخنجر اليمني أصبح رمزاً يعتد به الإنسان اليمني أينما ذهب ، وكذلك الفساد غدا رمزاً يمتاز به الإنسان اليمني أينما أرتحل ، وحيثما أقام ... سأورد لكم قصة – فيها بعض إضافات من عندي - قرأتها مُذُ فترة زمنية لا أدري متى ؟ ، غير أنّها لازالت محفوظة في أرشيف ذاكرتي ، قصة فيها من الطرافة الكثير ، غير أن المُضحك المُبكي فيها ، هو تصديرنا لتلك الثقافة التي تم وصمنا بها كعرب عموماً ، ويمنيين خصوصاً ، يُحكى أن البيت الأبيض الذي منه يتم حُكم العالم ، أعلن عن إنزال مُناقصة لإنشاء جزء من السور المحيط به ، وفي الوقت المُحدّد لفتح المظاريف ، فيه سيتم تحديد المُقاول الذي سيرسي عليه العطاء ، لم تكن هناك سوى ثلاثة مُغلّفات مختومة بالشمع الأحمر ، وفي إحدى غُرف البيت الأبيض ، أجتمع القائمين على أمر المُناقصة مع المُقاولين ومن ينوب عنهم ، تم الفتح ، والإطلاع على قيمة العطاءات المُقدّمة ، أسعار مُتقاربة لدى إثنان ، ومرتفعة عند واحد ، سبع مائة دولار قيمة عطاء المقاول الأرجنتيني ، ومبلغ تسع مائة دولار كان عرض المقاول الأمريكي ، بينما المقاول اليمني الذي يبصق على الأرضية البيضاء للغرفة التي أتسخت بالبردقان – الشمّة – الأصفر اللون ، كان عرضه هو الأعلى سعراً ، ألفان وسبع مائة دولار كان مبلغ العرض الخاص به ... لم يتبقى امام المُقاولين سوى الدخول كُلاً على إنفراد قُبيل مغادرتهم البيت الأبيض إلى غرفة أصغر مساحة من تلك الغُرفة التي غادروها ، في تلك الغرفة يوجد مكتب يجلس خلفه رجل أربعيني أصلع الشعر ، ذو عينان يُخفي جحوظهما وراء نظارات ماركة راي بان ، ذلك الأصلع هو المسؤول الذي سيضع النقاط على الحروف ، وعبره سيتم التعرف على المقاول صاحب العرض المناسب ، دلف إليه المقاول الأرجنتيني ، سأله الأصلع عن سبب إختياره لمبلغ الخاص به ، أجابه الأرجنتيني ، أن ثلاث مائة دولار قيمة مواد ، ومثلها أجور ، ويتبقى مائة دولار أرباحه من تلك المناقصة ، أشار عليه المسؤول بالخروج ، ليدخل بعده الأمريكي ، ليكون ثمن المواد أربع مائة دولار ، وكذلك أجور العُمال ، ليكون مبلغ الفائدة مساوياً للمبلغ الذي سيأخذه الأرجنتيني ، جاء دور اليمني ، ليقول للرجل الأصلع بكل صراحة وجرأة عن سبب إرتفاع قيمة عرضه عن الآخرين ، فمبلغ ألف دولار لك ، ويُشير إلى المسؤول الذي أندهش وزاد جحوظ عينيه ، والألف الآخر لي ويضرب المقاول على صدره ، ومبلغ السبع مائة دولار المتبقية نجعلها من نصيب المقاول الأرجنتيني ليقوم بعمله مُقاولاً من الباطن ، عرض مُغري تمت الموافقة عليه بسهولة ويُسر منعاً للعبث في جودة ومواصفات المواد التي سيتلاعب بها اليمني في حال قام بتنفيذ العمل ... في اليمن الموبوء بالفساد ، يتناسل ويتكاثر الفساد ليستشري في أوصال ومفاصل جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات والمنظمات الحكومية ، فيتم تفريخ الفاسدين ، يناموا صغاراً ، ويستيقظون كباراً ينهشون ، ويسلبون ، وينهبون ، بدون ورع أو وازع ديني أو اخلاقي أو ضمير إنساني يردعهم عن أكل خيرات الوطن الكبير بثرواته المهدورة ، وأبناءه الشرفاء الذي ألتحق أكثرهم بركب الغربة والإغتراب بحثاً عن لقمة حلال يحصلون عليها بكد وكدح ، وتوسماً في غُربة تمنحهم رزقاً يجعلهم يرفلون في رغد العيش ولو أياماً معدودة ... في وطننا الأجرب بداء الفساد ، وبفعل المُفسدين من أبناءه الذين لاينتسبون إليه إلا بتلك الهوية التي تمنحهم حق المكوث فيه للنهب والسلب والعيث فيه خراباً وفساداً ، والعبث بالمال العام ، وجوازات سفر ذات لون أحمر تمنحهم حق الهروب إلى خارجه بأرصدة مشبوهة يتم إيداعها بنوك ، وكذلك اللهو بها في ما يُشبع شبق غرائزهم التي أرهقتهم وجعلتهم أضحوكة لمن ينثرون أموال يزعمون انهم توارثوها كابرٍ عن كابر عليهم في مراقص وكازينوهات وشاليهات الحب المزعوم والجنس المكبوت المفضوح ... لست ادري ، هل أقول بأن كُل مسؤول في وطني فاسد حتى يتم إثبات عكس ذلك ، أم أن كل من يرتقي منصب ويجلس على كرسي يدور به خلف مكتب فاخر ، يعتبر مسؤول غير فاسد حتى يُصاب بفيروس الفساد الذي سُرعان ماتنتقل عدواه بمجرد الإعلان بصدور قرار تعيين لذلك الشخص ؟ كثيرون في مُجتمعنا اليمني يتشدقون عن المبادئ والمثاليات وأخلاق ديننا الإسلامي الحنيف قبل الحصول على منصب بعينه ، تتحول تلك المبادئ والأخلاقيات المثالية إلى مصالح يتم إستثمارها وإستغلالها أفضل ما يقوم به مستثمر مختص في شؤون الإستثمار لجني أرباح طائلة خلال فترة وجيزة تتراوحفي طيلة فترة المكوث على ذلك الكرسي الذي سيغادره مصحوباً بلعنات جميع المرؤسين والمُعاملين ... لقد سعى النظام البائد إلى تعميم ثقافة الفساد ، وتفريخ المُفسدين – كباراً وصغاراً – ولازال الإنتاج مُستمراً في ظل الفوضى والعشوائية التي يعيشها اليمن ، واليمنيين على حدّ سواء ، ويوجد لدينا الكثير من الفاسدين الذين عاثوا فساداً وخراباً ، جميعهم من مُخرجات عهد علي صالح – عجّل الله رحيله عن اليمن – غير أننا هنا في مجتمع حريب و بيحان يعرف الأغلبية بعضهم البعض ، ويسمعون ببعضهم ، ولن يصل فساد أحد أبناء حريب وبيحان إلى معشار الفساد الذين زاولوه ولازالوا يمارسونه بأبشع صوره أغلب أبناء اليمن من المحافظات الأخرى ، ومن باب أولى أن لانرضى هنا في منتديات حريب بيحان بالتشهير والتجريح بأي شخص كان من أبناء حريب وبيحان ، فالغرض أحياناً من الكتابة هو إيصال رسالة للجميع القصد من وراءها التذكير وليس التشهير ، فالتذكير للإتعاظ والنصيحة ، والتشهير يرمي إلى ما يسمى الفضيحة ... وعلى أرض واقعنا المُعاش كُل إنسان يعرف غيره من الفاسدين ، ولكن في ظل غياب الدولة بقانونها الذي تم تغييبه وجعل صوت القبيلة يعلو على صوت القانون والدولة طيلة ثلاثون عاماً مُظلمة ظالمة ، وفي ظل غياب قضاء عادل ودولة مدنية لن تقوم في ظل بقاء العسكر ، لن نرى ميزان العدالة يقوم لمحاكمة كل من هو عاث وعبث بالمال العام نهباً وسلباً ، ولكن علينا إدراك حقيقة لن تغيب عنا ، تتمثل في وجود عدالة سماوية تُمهل ولا تُهمل ، وسينال الظالمين عقابهم ولو بعد حين ... كُنت اتمنى أن لانرى أسماء لأشخاص يتم وصمهم بثقافة طغت واستشرت حتى غدت مثل الهواء يتنفسه المواطن اليمني الفاسد وغير الفاسد ، لأننا بحضور مثل تلك الأسماء سنحتاج إلى مؤلفات وموسوعات لأشخاص يستحق البعض منهم دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية مُتربعاً عرش الفساد ومُحطماً رقماً قياسياً في أساليب ووسائل النهب والسلب التي راح ضحيتها الوطن والمواطنين ... من العايدين ، وكل عام والجميع ومن يحبون بخير ... 23/8/2012م حريب |
[align=center] وكل عام وانت بالف الف خير استاذي الفاضل نايف مناع وقد تم حجب مشاركتك بقسم حريب بيحان الارض والانسان بناء على طلبك فشكرا لك على هذا الموضوع المستفيض في تشخيص اخطر العلل المتفشية في مجتمعنا اليمني. كل التحايا استاذي الفاضل [/align] |
وانت بألف خير كاتبنا القدير مقال تناول قضية مهمة في بلادنا لم يحمل أي تجريح أو تشهير أومسميات أتمنى لو كانت كل المواضيع التي تطرح بالمنتدى بهذا المنطق وهي تتناول قضية معينة شكراً لك نايف مناع على موضوعك الرااقي |
استاذي العز يز نايف مناع كل عام وأنت بصحة وسلامة كتبت فأبدعت وشرحت فأوضحت فإن الفساد اصبح كالفيروس كما ذكرت وسر يع الأنتشار فكم من انسان كان مضرب المثل في النزاهه والأمانه حتى يتولى منصب معين وينقلب رأساً على عقب للأسف الشديد استاذي نايف كفيت ووفيت ولك مني جز يل الشكر وكل الأحترام خالص تحياتي وتقديري |
وعليكم السلام كل عام ونت طيب الحل الوحيد تسليم الراية للمؤمنين هم الحل |
[align=center] حريب ( سيد المكان ) ابو علي ( مراقبنا الفاضل ) سهيل ( شاعرنا الموقّر ) حامد الله ( العضو الذهبي ) كُنت - ولازلت - أتمنى أن يحمل كل مواطن يمني - مسؤولاً ام غير مسؤول - ألقاباً مميزة ترفع الرأس وتبيّض لها وجوه كل اليمنيين عند سماعها او اللقاء بها في الداخل والخارج ، مثلما تحملون من ألقاب في هذا المكان الذي اجتمعنا فيهـ وسلاحنا الذي نحملهـ ليس سوى الكلمات التي تجود بها قرائحنا ، فلنجعل من كلماتنا بلسماً شافياً نداوي به الجراح بدلاً من نكأها وإثارة آلامها ، ولانجعل من كلماتنا رصاصات طائشة قاتلة نرجو منها صيد يأكل منه البعض ، فإذا به صيداً مدسوس فيه السم الناقع الفتّاكـ ... عظيم ودي [/align] |
نايف مناع كل عام وأنت بصحة وسلامة كتبت فأبدعت و شكرا لك |
نايف مناع اشبعت الموضوع بفكرك النضيف ووزعتة في مساحات عقلية واسعة والجميع يتكلم عن جرثومة الفساد التي انتشرة في الدما اليمنية ولكن الان نعاني من جرثومتان نظام سابق ومعارضة هشة وتسعة مساحة الرقص على انغام الفساد ورقص وبحماس عليها ابناء مناطقنا على كلمات الضمير الميت لمديرياتهم -فمتى سننتهي في اليمن من قراءة كتاب الف ليلة وليلة في العمل السياسي والعمل الاداري نايف مناع تشرفت با لمرور على ما كتب قلمك الضعيفي عبر من هنا |
نايف هل ذا مقالك ام مقال غيرك حتى لا اسرد كلامي للفضاء وللصق والنسخ هل انت قادر على الاجابة ان رديت عليك هل عندك علم بما كتبت ان كنت انت وانت صاحب الموضوع فلي جواب ون كان ذالك لغيرك فلى يوجب على الرد ونت ازهد بنفسك من كتب ذالك الموضوع فانصحك لاتنقل شي لا تعلم الرد علية تحياتي لجبروتك وغيرتك السمحى وشكري لما نقلت |
[align=center] زهرة شكرا لحضوركـ العذب البهي ... الضعيفي مرحباً بكـ شخصاً وفكراً ونُبلاً بين حنايا متصفحي الذي استنار بتواجدكـ فيه ، وشكراً بحجم السماء لحضوركـ العذب البهي ، ولكلماتكـ القليلة الغزيرة المعنى التي صببتها في الموضوع الذي يعاني منه الوطن والمواطنين ... الشاعر1 مرحباً بكـ شخصاً وفكراً فاحصاً ناقداً يخشى أن يفيض قلمه بكلمات جواباً على موضوع لايدري هل من كتبه ، يزعم كتابته أم انه سرقه او لطشه او نقله او راق له وفقاً لثقافة النسخ واللصق ، محركات البحث موجودة وطرق البحث فيها متعددة وأجزم لك ان جواب غيرك من المتصيدين والباحثين عن أخطاء الغير ربما قد سبقوك بجلب الرابط الذي تم إقتباس الموضوع منه ... شاعرنا رقم واحد دع بوح فكرك يفيض علينا في الموضوع ، اعرف انك بكلماتك تلك ربما استكثرت على من جاء بالموضوع كتابته لمثل هذا الموضوع ، وهذا شأنك وحدك ، أما انا فلست اقول سوى ان الموضوع لايرقى ولايستحق منك ذلك كله ، لأنه ليس سوى لحظة عابرة عبرت في خيالي بعد قراءتي لموضوع الأخ /سعيدون تجاه ذكر فساد ومفاسد احد ابناء حريب وبيحان وذكر اسمه دون احتشام ، هذه هي قصة كتابتي للموضوع وماليس لي فيه كتبته بكل صدق وهي تلك القصة بعد ادخال اضافات عليها من عندي وهي قصة المقاولين لسور البيت الأبيض ... الشاعر1 عليك أن تعرف ان جلب اي عضو لموضوع وإدعاءه وزعمه انه يخصه وهو في الحقيقة ليس له وانما جلبه عبر النسخ واللصق يعتبر فساد اخلاقي يتمثل في عملية سطو ونهب وسلب واستحواذ لأفكار وابداعات الغير التي جاءته في لحظات مستفيضة فيها تم عصر العقل كما يتم عصر ولف ملابس باليدين ليخرج منها الماء طمعا في جفافها سريعا ... شكرا لكم جميعاً يامن عبرتم من هنا ، وكل عام وانتم ومن تحبون بخير ... عظيم ودي [/align] |
[align=center] اتذكر أنه كان هنا مشاركة لأخينا / الشاعر1 ، كتبت بناءً عليها رداً عليه ، والآن لا اجد لها أي اثر يُرى ... أتمنى ممن حذفها ان يعيدها مكانها لتبقى ذكرى لي وله ، ليس فيها اي شيئ يستدعي حذفها ، فمن حذفها ياادارة ؟ عظيم ودي [/align] |
كل عام وانت بخير اخي نايف قد تكون لاتعرفني لكنني اعرفك جيدا منذ ان كنت تدرس بجامعة صنعاء المهم اخي المثقفين مثلك هم الوسيله الوحيد للقضاء على الجهل وسط القبيله والمطالبه بابعاد المشايخ عن السلطه والمطلوب منك العمل على ذلك حتى ترشحهم لمجلس النواب مرفوض اما مجلس الشورى باذن الله سيتم الغاءه لان ماله داعي ولايضم فيه سوا حثالة اليمنيين المرتزقه وانا اتامل فيك الخير للمساهمه في توعيه ابناء القيبله بحيث تتاح الفرصه للشباب المتنور والمتعلم المدرك لاضرار الجهل وعدم توفر المعاهدوالكليات بالمحافظات والمديرات الكبيره فبادر بقبيلتك والله ويااك |
نايف إسم على مسمى فأنت شامخ وستظل شامخ ومرتفع من خلال قرائتي لهذا الموضوع ومشاركة سابقة لك إكتشفت بأنك رمز من رموز الصدق والعطاء والمحبه والخير أنت حامل المسك ورائحة مسكك فاحت فطغت على رائحة الفساد والمفسدين أستاذي الفاضل نايف مناع أتفق معك بأن النقد الصحيح يكون بدون تجريح لمن أراد الصلاح وأنت ممن يسعون للصلاح ونحن معك ضد الفساد والمفسدين هنيئاَ لحريب بيحان نايف مناع فلا ترحل وتغيب عنا فنحن بأمس الحاجة إليك |
[align=center] مرحباً بكـ أخي الفاضل / ابو حرب ، وكل عام وأنت ومن تحب واليمن بخير وفي خير على الدوام ... مرحباً بكـ أخي الفاضل / العاقل ، وكل عام وانت ومن تحب واليمن ترفلون في ثياب العافية والخير الدائم ... لقد أبرحتماني خجلاً بإطراءكم الذي لا أستحقه ، فلست سوى تلميذاً ينهل من ينابيع المعرفة اينما وجدت ، فشكراً لكما بحجم السماء لحضوركما البهي ... يقولون : إن اجتماع القلوب يخفف من حجم المُصيبة والحزن الجاثم ، واجتماع الأيدي يبني وطن ... ويقولون أيضاً : اليد مع اليد الأخرى تغسل الوجه جيداً ... ويقولون : أن اليد الواحدة لا تُصفِّقْ ، ولكنها تصفع ، وما أكثر الصفعات التي تلقاها الوطن بأيدي أبناءه العاقّين الذين اوجعوه لطماً ، واشبعوه فقراً ، وانهكوه جوعاً ، وأوصموه إرهاباً ، رغم براءته من ما يزعمون به عليه ، خيراته كفيلة بطرد شبح الفقر الذين جعلوه وبكل فخر يتصدر قائمة الدول الأكثر فقراً في العالم ، وكان من الأجدى ان يتم محاربة الفقر والبطالة التي جاءت بما يسمى الإرهاب ، بدلاً من إنفاق مليارات الدولارات والريالات في محاربة الإرهاب المزعوم والذي ساهم النظام البائد في تشكله وتوسعه وتكاثر اتباعه من شباب يرفلون في ثياب البطالة ... للقبيلة حديث آخر لايسعنا الكتابة عنه ، فلسنا باحثين متخصصين ، ولكننا نأتي بما لدينا من أفكار علّ وعسى أن نفيد بها ونستفيد من الغير الذين يرون وينظرون لمواضيع كثيرة من زوايا متعددة ... اخي الكريم ( أبو حرب ، العاقل ) ، لستُ سوى فرد واحد في قبيلة تنتمي لمجتمع قبلي تعيش في إطار دولة أرست ورسخت دعائم القبيلة بأعرافها وأحكامها الغير مكتوبة والباب مفتوح للإجتهاد ، بل ساهمت تلك الدولة بنظامها السابق بأن جعلت سيادتها وقانونها تحتكم لمرجعية دستورية ، تلك المرجعية ليست سوى القبيلة بأعرافها واسلافها واحكامها ، فكيف لدولة ذات سيادة – مُنتهكة طبعاً – تجعل من القبيلة محكمة ، والقاضي فيها هو الشيخ الذي يفصل في قضية ضد المُدّعى عليه ، ذلك الجاني والمُتهم ليس سوى الدولة ، وبدلاً من إحكام السيطرة على القبيلة وإخضاعها للقوانين التي أقرّتها وأضفت عليها الشرعية تلك السلطة التشريعية ، جعلت الدولة ممثلة في السلطة العليا تلجأ للقبيلة والتودد لها وتقديم تعويضات باهضة لها طلباً منها الرحمة والعفو والصفح عنها فيما أقترفته أيدي الآثمين ممن جعلوا انفسهم رعاة وحُماة للوطن وسيادته ، ولست ادري هل أمن واستقرار الدولة هو من امن واستقرار القبيلة ، أو العكس ؟ ، وكيف للدولة التي جعلت صوت القبيلة يعلو على صوتها أن تنهض بالبلاد ؟ ، لم نعد نعرف هل القبيلة جزء لايتجزأ من الدولة ؟ ، أم ان الدولة كُل لايكتمل إلا بوجود ذلك الجزيء الذي يسمى القبيلة ؟ يحكى ان ، قوات الأمن الباسلة ألقت القبض على مواطن – قبيلي – وبحوزته كميات كبيرة من المخدرات ، صودرت تلك الكميات حسب قول ضباط كبار لم يتورعون في إعادة بيعها لتجار الممنوعات رغم زعمهم أن تلك المنوعات تم إحراقها دون وجود أي دليل يُثبت ماتم بثه ونشره على مسامع الأفراد من قوات الأمن ... صدر حُكم قضائي من المحكمة العليا يقضي بالسجن مدة خمس وعشرون سنة على المواطن الذي تم الزج به في غياهب السجن جزاءً وعقاباً لما أقترفته يداه في إشاعة الفساد بإتجاره بالممنوعات التي يعاقب عليها القانون ، أنقضت فترة ثمانية أشهر على المُتّهم في سجنه ، ليخرج بعدها حُرّاً طليقاً دون الحاجة لإنهاء فترة العقوبة الطويلة الأمد المحكوم بها عليه ، والفضل يعود للقبيلة ... أجتمع شيخ القبيلة بعدّة مشائخ من منطقتهم للتشاور في شأن السجين الذي لم يأتي بُجرم يستحق ذلك الجزاء الظالم الجائر ، في عُرف القبيلة من يقوم بجريمة قتل غيره يستحق التقدير ، ويتم منحه وسام الشجاعة ، ويحظى بإهتمام كبير ، قبل إختتام الإجتماع تم قراءة البيان الختامي لتلك القمة التي تأخرت كثيراً بسبب تأخر صدور الحكم القضائي النهائي ضد المُدّعى عليه مروِّج المخدرات ، تضمن البيان مايلي : - إستئجار ثورين أسودين لايخالطهما أي بياض من سوق نقم بصنعاء لمدة نصف يوم ... - التوجه صوب دار الرئاسة في موكب مُهيب تتقدمه سيارة تحمل الثورين اللذان راق لهما عملهما الموكل إليهما من صاحبهما الذي يكافئهما بالبقاء في الحضيرة للماكل والمشرب بدلاً من القيام بجولة تفقدية في شوارع صنعاء برفقة القطيع الخاص بمالكهما ... - التخييم أمام دار الرئاسة وابلاغ الحراسات أن هناك دماء ستسيل أمام البوابة الرئاسية ، ليتم إعلان الطوارئ وتزداد حالة الإستنفار بين الحراسات تأهباً لأي طارئ قد يطرأ من قبل أولئك البدو الذين نصبوا خيمتهم طلباً منهم مقابلة فخامة المخلوع قبل ربيع الشعوب بسنوات ... مجريات الأحداث أمام دار الرئاسة كالتالي : - يخرج الرئيس ويطلب من حراسته إحضار ثلاثة أشخاص – عفواً مشائخ – لمقابلته ومعرفة سبب طلبهم اللقاء به ، في الوقت نفسه يقوم البعض للتحضير بإراقة دماء الثورين اللذان يكتمان ضحكاتهما لتلك المسرحية التي يعتبران نفسيهما فيها ابطالها ... - مقبولة العقيرة ومرجوعة عليكم ، ولكم ما تريدون من مطالب ، جواب الرئيس الحاكم الزعيم القائد الفذّ الفارس المشير القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن ورئيس القضاء الأعلى – ما أكثر ألقابه - الذي يقود سفينة الوطن إلى بر الأمان ... تم إنهاء التخييم بعد تلبية مطالبهم الممثلة في الحصول على أمر صريح من رئيس القضاء الأعلى فخامة المُشير بإطلاق سراح إبنهم الذي لم يتجاوز عام كامل من محكوميته الخمس وعشرون سنة ... أنتهت حكايتنا بخروج الجاني ، بفضل القبيلة التي سعت الدولة بسيادتها وقوانينها ممثلة في الحاكم الأعلى بأمره إرضاءها على حساب القوانين التي يتم إختراقها من قبل القائمين عليها ، فلتحيا القبيلة وليُسجّى الوطن تمهيداً لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير ... سادتي الأفاضل ( ابو حرب ، العاقل ) ، إنني لست سوى طفلاً صغيراً يحبو في بيت القبيلة التي انتمي إليها ، إنني أخجل من نفسي لجهلي عندما أكون برفقة الكثير من أبناء القبيلة لتدفق شلالات العلم والمعرفة والثقافة لديهم ، والجميع في القبيلة واي قبيلة واعي لما يدور حوله ، ويعرف جيداً الواقع المُعاش في يمننا السعيد ، ويدرك تماماً مخاطر تفشي تلك ثقافة الفساد في اوساط المجتمع اليمني ، غير انّه لايسعى أبداً للتغيير الذي يبدأ من الداخل تمهيداً لمحاربة تلك الثقافة ومن يتعاطاها ... الجميع يعرف أن هناك مشاكل كثيرة وكبيرة تقف في وجه النهوض بالوطن ومواطنيه ، ومنها الفساد الذي يعتبر أساس جميع المشكلات الأخرى كالتعليم والصحة والأمن وغيرها ، ولكننا نجهل – قصداً وعمداً – كيفية البحث عن حلول وإيجادها لتخطي وتجاوز تلك المشكلات التي أنهكت الوطن ومواطنيه ، نريد إصلاحات ، ولكننا لانريد وضعنا الذي أدمنّا عليه أن يفارقنا ، يالها من مفارقات ومتناقضات ... قبل الختام ... يقولون : الناقد شخص يعرف معالم الطريق ولكنه لايعرف القيادة !! والنقد لايتمثل بالتفنن في إنتقاء الكلمات الرنّانة الجذابة المُلفتة للأنظار يتم بها نشر غسيل البعض ليراه البعض ، النقد للبناء لا الهدم ، للشفاء لا السقم ، للنهوض لا البقاء في القاع ، للتذكير لا التشهير ، للنصيحة لا الفضيحة ، للستر لا الهتك والنشر ، فلنتعود أن ننظر بعين نحلة تقع على كل ماهو جميل ، بدلاً من النظر بعين ذبابة لاتقع إلا على كل ماهو مستقذر ... وليعلم الله أنني ماكتبت موضوعي وما لحقه من كتابات إلا للفائدة لتعم الجميع ، وليس من وراءها الهجوم والتهجم على احد أو الدفاع عن أي واحد ، فلست انا حارس أخلاقي إلا على نفسي التي أراها مُقصرة في حق نفسي وفي حق مجتمعي ووطني وفي حق خالقها الذي نسأله العفو والعافية إنه على كل شيئ قدير ... لقد أسهبت في الموضوع ، وخرجت عن الطريق المرسوم للرد على مشاركاتكم التي كانت سبباً في حضوري وتواجدي بينكم ... لكم مني أجمل التحايا مصحوبة بأكاليل الورد وعقود الفل الزكية العاطرة العابقة بشذى وأريج المحبة والمودة النقية ... حريب عظيم ودي [/align] |
الفساد كبير واستشرى في اليمن والنزيه يجبره الشعب ويقلبه مفسد |
[align=center] جميل اننا كيمنيين في الداخل والخارج نعرف المرض العُضال الذي يشكو منه جسد يمننا الحبيب ، لا يتبقى سوى البحث عن علاج ناجع فيه الشفاء والعافية من ذلك المرض ولو بنسبة 50% حالياً ... كنعان اتفق معكـ في ما أوردتهـ ، حتى غير الفاسد يلجأ للفساد ليحصل على ما يريدهـ ، فاللحصول على سرير في مستشفى حكومي لابد أن تدفع لملائكة الرحمة وإلا فإن الموت المتربص سيفتك بالمريض في غرفة الطوارئ ... شكراً لحضورك العذب ... عظيم ودي [/align] |
| جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 09:20 AM. |
.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
.