في عام 1975م كنت حينهاطالب في المدرسه الاعداديه بيحان مدرسة واكد فيما بعد
حينها كانت اسباب ماديه قد اقنعتني بعدم امكانية ان اواصل الدراسه للمرحله الاحقه حيث اسرتنا انذاك تعتمد على راتب اخواي الا كبرا مني وهما جنديان في الجيش كان احدهما قد استشهد في منطقة العبر وهو علي بن علي وكا ن الباقي الا خ الا كبر محمد وكان راتب الجندي انذاك عشره دينار ولذلك كان الوضع المعيشي سيئ لا بد ان التحق بعمل وقد جاءت الفرصه الا ولى وكنت على استعدا د لاغتنامها لولا اسلوب الشخص الذي نزل الى المدرسه للا جتماع بالطلاب لاقناع منهم عدد كان مطلوب وهو بحسب ما اذكر عشره اشخاص للا لتحاق بالكليه العسكريه وكا ن اسلوبه الذي يعتقد انه مقنع منفر حيث حاضرنا قائلا اتينا اليكم لنسجل منكم من يرغب بالا لتحاق بالكليه العسكريه من سيلتحق بها سيكون ذلك شرف كبير له ان يلتحق بالجيش ليكون اول من يستشهد من اجل الوطن فعند ما سمعت قوله هذا قلت في نفسي والله انا ادور عمل من اجل مشكله لاسرتنا وهذا يدعونا الى عمل ليكون لنا شرف الموت ولذلك ليس انا فقط لم اسجل بل انه لم يسجل لديه احد وبعد ايام ابلغنا بفرصه اخرى وهي الا لتحاق بدور ه في مجال الا رشاد الزراعي في جعار ابين سيتم بعد التخرج التوظيف كمرشد زراعي فسجلت اسمي فورا وبعد ايام ارسلت الى ابين جعار كان المعهد يقع في موقع في الا رض بجوار المدينه موقع الدراسه وكان السكن القسم الداخلي يقع في قمة جبل خنفر كنت الوحيد الملتحق من المد يريه الشماليه المحافظه الرابعه وكان عدد الطلا ب من كل المحافظات حوالي خمسين كان السكن ممتاز والاكل في القسم من افضل ما يكون الغداء يوم لحم ويوم سمك الحضار الخصارات
من ظمنها في العشاء ايام محدده خصار البلسن وكان الطباخين يطبخوه بشكل لذيذ جدا وكان مراقب القسم اسمه بلسن وكان الطلاب يسفطون معه يقولون له يا بلسن زيد في ايام البلسن وكان يرفض قائلا ان الا كل محدد ببرنامج مع ان ثمن البلسن كان ارخص من بقية الخصارات استمرينا في الدراسه مرت اسبوعين كان الطلاب بعد ظهر الخميس تبداء عطلة الجمعه فيغادرون منهم من يذهب بيته بالنسبه لمن هم من ابين بينما يذهب الذي من المحافظات البعيده لقضاء العطله في عدن كنت انا الوحيد الذي لا املك ولا شلن واحد من عملة الجنوب انذاك ولذلك كنت ابقى وحيدا في القسم يوم الخميس من بعد الظهر الى مساء الجمعه حيث يبداء الطلاب العوده وكانت التعليمات لدى الطباخين انه في حالة ان يبلغهم احد بانه سيبقى في القسم حتى واحد فلا بد ان يبقى منهم مناوب ولم يكن من باقي الا انا حتى ان الطباخين كرهوني وعرضوا علي ان يعطوني عشره شلن واروح اوكل خارج ولكني رديت عليهم باني مش في حاجة ان يتحسنوا علي ان معي فلوس ولكن لا اريد ان اخرج وكان هذا من باب اني اشعر ان في ذلك اهانه بينما كنت اتأ لم كونني اتسبب لهم في هذ ه المشقه ان يبقوا على شان واحد وكان احد الزملاء الساكنين معي في الغرفه من حضرموت قد عرض في الجمعه الثانيه ان يسلفني فلوس واخرج عدن اغير جو وشكرته وقلت له ان معي فلوس بس لا ريد ان خرج وجاء الا سبوع الثالث وكالعاده ذهب الكل وبقيت لوحدي في القسم في صباح تلك الجمعه حوالي الساعه التاسعه صباحا كنت قد استيقضت من النوم وخررجت من باب الغرفه ناويا الذهاب الى المطبخ لاتتناول الافطار فاذا بسياره صغيره سوداء لم اكن اعرف حينها اسماء هذا النوع من السيارات قد وقفت بجانبي فيها واحد راكب وواحد يسوق
كلمني الراكب يا ولد هذا مكتب ناصر جعسوس
رديت عليه لا مكتب جعسوس المبنى الذي زليتوه وكان مكتب جعسوس
الذي سئل عنه هو مكتب مدير مشروع زراعي انذاك يسمى مشروع تطوير دلتاء ابين
وهذا المبنى ايش
هذا مبنا القسم الداخلي لطلاب المعهد الزراعي
طيب انت الحارس
قلت لا انا طا لب
قال ليش وحدك اين الناس
قلت الطلاب يوم الجمعه عطله حد راح بيته وحد راح عدن
قال لي من اين انت قلت له من اين انا
قال طيب انته ليش ما تروح تمشى لك مع الناس
كان هذا السؤل يجرحني كل ما وجه لي
هنا انفجرت فيه وانته ايش دخلك جيت تحقق معي والا ايش
وهميت با لسير حيث كنت اريد
قال مالك مالك زعلت انتظر انتظر توقفت قال تغال فمد لي بورقه شل هذا وكن اتمش لك مع الناس مسكت الورقه لم اكن اعرف ما ذا يعني بها وهم تحركوا
قرأ ت الورقه فاذا بالورقه رسميه مكتوب في مطلعها رئا سة الجمهريه وقد كتب فيها الاخ مدير مشروع دلتا ابين يصرف لحامل هذا مبلغ مأة دينار وترفع الينا للتسديد لبعض الوقت لم اصدق ظنيت ذلك حلم هل يعقل ان من كنت اكلم سالمين رئيس الجمهوريه وكيف يمكن ياتي وحده الى هذا الجبل وتذكرت صوره فاذا هو بالضبط تذكرت ما يقال عنه
حيث كان يقا ل عنه انه ابو الفقراء وكنت حينما اسمع ذلك اسخر من هذا القول في نفسي الآ ن قلت في نفسي انهم على حق انا ذا كنت قد زعرته ومع ذلك يامر لي بهذ ا المبلغ وهو لا يعرف عني شي وحتى اسمي كان المبلغ كبير من الناد ر ان يصرف في ذلك الوقت بقيت طوال اليوم وانا بين وقت وآ خر اخرج الورقه واقراها وهنا بدات افكر انا مش فقط زبطت الفقر لكن هي فرصه لاعوض ما كنت اشعر انه قد لحقني من ضرر معنوي حيث كان ينظر الي بشفقه من الزملاء بأني لا اعرف احد ولا معي حتى ما يخرجني وهنا بداء ت اعد لمفاجئتهم في المساء
باعتباري ذلك الشخص الخطير الذي يعرفه الرئيس سالمين وكان هذا قد صار عندي اهم من قضية الفلوس نفسها وفي المسا ء عاد الزملاء وبعد اكتمال الساكنين معي في الغرفه وكان عددهم خمسه بداءوا يسأ لوا بعضهم اين قضيت العطله احدهم قال في جلدمور الساحل الذهبي وآ خر قال في صيره الخ سأ لني احدهم وانت يا مسعد هنيا قلت هذه المره اليوم بعد الظهر خرجت وزرت واحد صديق قالوا والله تمام من هو قلت زرت الرئيس سالمين انفجر الجميع با الضحك حلوه والله لاول مره نشوفك تنكت يعني هكذا الى الرئيس مباشره ماشي جاعم صالح والا محافظ قلت لا ذولا ماشي بيني وبينهم معرفه لكن الرئيس صديق كروو ا الضحك ولكن مع ظهوري بان كلا مي جاد قال احدهم يا بوي والله ان ظن شي جرى لعقلك قلت مالكم انتو ا عندكم هذا شي كبير هيا خذوا هذا اقروا اذا هو بايكفيكم دليل شلها الاول فاذا بوجهه قد احمر وسلمها للآ خر فساد لثواني صمت وكأ ن فاجعه قد حلت وبعد الصمت تكلم احدهم اخي كيف هذا المعرفه كم عمرك وكيف انت بهذا الحاله قلت ايش من حاله واذا انا اعرف سالمين اشطح مالكم قالوا لا والله صحيح لكن يا مسعد احنا كنا نتحدث بكلام امامك ما كنا متوقعين انك بهذا العلاقات الان بحق الزماله لا شي يحسب علينا قلت يا عويله اطمئنوا مانا من هذا النوع قولوا ما شئتوا المهم اصبح وضعي اخر يوم السبت على طريقنا للدراسه مريت ومعي الخمسه استلمت الفلوس سأ لني المحاسب لماذا لم يذكرك في الا مر باسمك قلت هكذ كتب سجل لي سند كتبت اسمي ووقعت بعد الخروج من الدراسه مرينا سوق القا ت اشتريت للجميع فات بدينار
وكانت اول فاتحة خير بهذه الفلوس نفذت مشروع كان يراودني وهو شراء باكت سيجا ره حيث ارى الذي يدخنوا واحسدهم وهم ينفثون الدخان
البقيه ستلحق اذ خلص الكهرب