منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - هل باسندوة مناضل وطني ام عميل قديم

المؤرخ والأديب الكويتي الراحل أحمد السقاف ، يكشف في كتاب موقف " محمد باسندوة" الداعم للأنجليز والرافض لثورة 14 أكتوبر ...

===================================

ما لا تعرفونه عن "باسندوة"
الإهداء: إلى أحمد سيف حاشد و11 جريحا طالتهم اعتداءات 12 فبراير
ـــــــــــــــ
هذا النبش الخفيف في تاريخ "باسندوة" لم يكن من داع له لولا جريمة اليوم.
محمد سالم باسندوة؛ على من يسمونه، منذ سنوات، "مناضلا" "وطنيا" أن يثبتوا صحة ذلك.
أما نحن فلا نعتبره إلا ما اعتبره هذا الكتاب/ الوثيقة، الذي ألفه علم عربي شهير عن وقائع تتعلق باليمن في ستينات وخمسينات القرن الماضي، وفيه يحكي قصة استقباله لباسندوة على رأس وفد من اليمن الجنوبي، وكان هذا هو باسندوة:
يقول الكتاب:
" وفي ديسمبر في عام ثورة الجنوب 1963 قدم إلى الكويت السيد محمد سالم باسندوة، مندوبا من السيد عبد الله الاصنج، لبث الدعاية ضد الثورة الوليدة في ردفان، وقد عقد مؤتمرا صحفيا في فندق (كارلتون) وزارني في مكتبي بوزارة الإرشاد والأنباء، وكنت حينئذ وكيلا للوزارة، فطلبت منه أن يتناول معي العشاء في المنزل لاستعراض الأوضاع وتبادل الرأي بحرية، ولقد دهشت أثناء المناقشة حين وجدت باسندوة يكرر بحماسة الوعد الذي قطعه الانجليز على أنفسهم بالخروج من عدن والمحميات، وأن ثورة ردفان لا معنى لها البتة، بعد أن وعد الانجليز بالخروج من الجنوب فما الفائدة من سفك الدماء ؟!
وكان ردي أن من يحملون السلاح لطرد الأجانب من بلادهم هم وحدهم الذين يثيرون اهتمام الجماهير ويحظون باحترامهم وإعجابهم، وعليكم أن تختاروا أحد أمرين: الاندماج في قيادة الثوار أو حمل السلاح والقتال كما فعل إخوانكم الذين اتخذوا من تعز قاعد عسكرية لهم تحت الإشراف المصري وجعلوا القاهرة قاعدة لعملهم السياسي، أما اعتراضكم على الثورة فانه سيظهركم في نظر الشعب أعوانا للانجليز همكم أن تتسلموا منهم السلطة والتبعية في آن واحد بعد الرحيل الشكلي الذي وعدت به الحكومة".
* المؤرخ والأديب الكويتي الراحل أحمد السقاف.
من كتابه الوثائقي "أنا عائد من جنوب الجزيرة العربية"- الصفحات: 98/100.
الطبعة الخامسة (طبعة منقحة) – صدرت في يناير 2002.
(كان السقاف مسئولا في عدن ثم في صنعاء عن المساعدات الكويتية لليمن طوال سنوات منذ منتصف الخمسينات)

http://store2.up-00.com/Nov12/zjs95810.jpg