سلام الله عليكم

أقتضت سنة الله تعالى لعباده أن يستخلفهم في الارض لفترة قصيرة هي فترة
أختبار وعبور نمضي فيها إما إلى جنة أو نار . إذا نحن مسافرون وكل فرد
فيناقد حصل على جواز سفره ومروره . طريقان لاثالث لهما وما بين الطريقين سنين
أعمارنا أيامنا وليالينا أمالنا وأحلامنا وأعمالنا التي بموجبها سنحصل
فيهاعلى تأشيرة لآقامة أبديه قد تكون إما في مكان فيه مالا عين رأت ولا أذن
سمعت ولاخطرعلى قلب بشر في جنة عاليه قطوفها دانيه في مقعد صدق عند مليك مقتدر . وإما تأشيرة قد تقودنا إلى نار تلظى لايصلاها إلا الآشقى البائس التعيس وما بين النعيم والجحيم سر وجودنا على ضهر هذه الآرض التي لاتساوي في ملكوت الله تعالى جناح بعوضه لكننا نتصارع من أجلها بمغرياتها وبما يرسمه لنا الشيطان وتزينه لنا أنفسنا الآمارة بالسوء . الزاد موجود وزاد الجنة التقوى وزاد النار الهوى . ميزنا الله تعالى عن سائر مخلوقاته بالعقل ليرشدنا به إلى ملكوته ورحمته وجعلنا به مكلفين وارسل الله تعالى إلينا الرسل لتقام الحجة بعد أمر التكليف وانزل الكتب السماويه على انبيائه لكي تكون للعالمين أنظمة ودساتير تحفظ لهم كرامتهم وأمنهم وصلتهم بخالقهم فيها سنن الله تعالى التي أرتضاها لعباده في هذه الحياة والنور الذي سيهدينا إلى دار المقامة . ومع النزول بداء الصراع ما بين الحق والباطل مابين الظلم والعدل مابين الخير والشرصراع يقوده من أخرج ابوينا من الجنة إبليس الرجيم وتتحكم فيه انفسنا الآمارة بالسوء ويقودنا إليه الهوى وحب الدنيا على حساب الاخرة فبدأت الدماء تسيل وبداء الآنسان بالجحود لذات الله تعالى وهو سر وجوده تعاقبت الآمم جيل بعد جيل وقد اخبرنا الله تعالى عن حال من سبقنا من الامم . منهم من طغى وتكبر وتجبر واشاع في الآرض الفساد فكانت نهايته عبرة وأيه حكاها لنا القرأن الكريم لنتعض ونعتبر . وجاءت رسالة محمد صلوات الله عليه ليختم الله تعالى بها جميع الرسائل والآديان واضحة في نهجها مدعومة بأعظم الكتب السماوية واعظم الشرائع الربانيه مؤيدة بالسنة النبويه حملها إلينا أفضل الخلق وقادها صفوة البشر صحابته الكرام فكانت جلية واضحه كوضوح الشمس لا يزيغ عنها إلا هالك فسادت عندما حمل لواءها القادة العظماء وزلزلت عروش الطغاة من الروم وفارس وتوحدت الآمة تحت لوائها ومع مرور الزمن كان هناك من الحاقدون المتأمرون من يزرع السموم في جسد الآمه مستعيناً بأرثه الحاقد على أمة العرب وعلى دين الله الذي أرتضاه لعباده وبكل مكائد الشيطان فبدأت الخلافات تنخر جسد الآمة وبدأ التناحربين المسلمين والفرقة تتوسع مع أختلاف المذاهب ودخول بعض الآفكار الهدامة على نهج الله القويم وما نراه اليوم واقعاً ملموساً من صراع طائفي بين المذاهب يوحي بكارثة تعم الآمة باكملها ماهو إلا نتيجه لمخطط يقوده من تأمر على الآسلام من سابقاً وعلى نهجه القويم وعلى شرائعه الصافيه مستغلين ضعف الامة والجهل الذي ينخر جسدها والصراع القائم بين ابنائها . ونتيجة لكل ذلك تكالبت علينا الآمم أصبحنا كغثاء السيل كمى أخبر عن ذلك نبينا الكريم أفتكت أبواب الفتن على كامل مصراعيها كان حلم كل مواطن عربي أن يرى بلاد العرب موحدة تحت راية واحده ينعم فيها كسائرالبشر بالامن والرخاء ومع تسلط الآنظمة التي سادت وحكمت العالم العربي اصبح هم كل مواطن عربي فقط هو الحصول على لقمة عيش يسد بها رمقه ورمق من يعول . أتنزعت الآنظمة المستبده الكرامه وحولت الناس إلى عبيد حكمت بالحديد والنار واستبدلت القانون الآلهي الذي ارتضاه لنا الخالق تبارك وتعالى بأنظمة وضعيه من صنع البشرغيرنا سنن الله فعمت الفوضى معظم أرجاء وطننا العربي الكبير أما في يمن ما يسموه ببلد الحكمة والايمان وانا اشك في ذلك كان الوضع مختلف فالصراع فيه قديم صراع بين شطرين توحدا ليفترقا من جديد وصراع بين أرث وهويه صراع بين ثورات تريد النهوض لتجد ان النهوض في هذا البلد هو السقوط صراع بين أحزاب ذات توجهات مختلفه متنافره صراع بين قوى متنفذه مربوطة بولاء خارجي مطلق صراع بين عبدة الماده من فاسدون ومشائخ لايعرفون معنى للانتماء الوطني أو هوية الوطن صراع بين قبائل تقودها العصبيه الجاهلية . صراع يقوده الجهل الممنهج والمستشري في صفوف ما نسبته أكثر من 70% من ابناء اليمن . كلنا ندعي أننا مسلمون أقوالاً وتخالف اعمالنا اقوالنا فهل اباح لنا دين الله أن نقتل النفس التي حرم الله ؟ وهل اجاز لنا أن نقطع الطريق ونخرب المصالح العامه ؟ ألم يأمرننا ديننا بالتوحد ونبذ الفرقة ؟ أليس التعصب من سمات الجاهلية الآولى ؟ دعوها فأنها منتنه هكذا أخبرنا رسول الله . الغش موجود والفساد موجود والنهب موجود ونقض العهود والمواثيق موجود بيننا . نكذب ونجامل لآجل الحصول على فتات بسيط لايساوي شيئا من فتات الدنيا . ولاءنا المطلق إما للحصول على ماده ولا يهم من اين تكون وأما لحزب سياسي وأما لولاء خارجي لغرض الحصول على مادة تكفل مستقبل امن . واما لقبيلة تحت مسمى غرام رجام وهم كثير من يولدو على ذلك فلا نرى لهم دور او تاثير أو بركه لآن الحاجة والجهل أقتضى ان يكونو كذلك . من يحكمنا هم رموز الفساد ومشائخ السحت وقطاع الطرق وناهبي الثروات ومع هذا ندين لهم بالولاء المطلق كل بحسب إتجاهه وتطلعاته وما يحمله من فكر. فالى متى سنبقى بهذا الحال من التخلف والجهل ؟ وإلى متى سيبقى ابناءنا وخيرة شبابنا من يعول عليهم في صنع الغد المنشود في سباتهم غارقون ؟ أما أن لليل أن ينجلي بصبح تشرق شمسه حرية وعدل وامان ورخاء .