منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - مصدر سياسي: صالح والقمش رفضا الافراج عن عبدالفتاح اسماعيل من اقبية السبعين

الزعيم عبدالفتاح اسماعيل

صنعاء برس-خاص:
قال مصدر سياسي ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح والرئيس السابق لجهاز الامن السياسي كانا يرفضان الافراج عن مؤسس الحزب الاشتراكي اليمني الرئيس الجنوبي الاسبق عبدالفتاح اسماعيل من السجن الذي يقبع فيه على عمق 40 متراً تحت ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
وأوضح المصدر ان الرئيس السابق كان ينوي الافراج عن فتاح خلال حرب صيف 1994م لكي يظهر مهاجماً قيادات الحزب الاشتراكي اليمني اثناء التصادم العسكري بين قوات الحزب وقوات الشمال غير ان تسارع الاحداث الميدانية والانتصارات العسكرية التي حققتها قوات الشمال حالت دون الاقدام على هذه الخطوة.
واكد المصدر ان انتصار قوات الشمال في الحرب تسبب في انعدام الدواعي السياسية لظهور الزعيم عبدالفتاح اسماعيل حيث تناساه الجميع ولم يطالب احد الرئيس السابق بالايفاء بتعهداته والافراج عنه كما وعد ذات خطاب رسمي ابان حرب صيف 1994م.
وكان الرئيس علي عبدالله صالح قال في خطاب رسمي ابان حرب صيف 1994م ان عبدالفتاح اسماعيل حي يرزق وسوف يظهر ليفضح ادعاءات قيادات الحزب الاشتراكي.
واشار المصدر الى ان صالح والقمش ظلا يرفضان الافراج عن عبدالفتاح اسماعيل رغم معاناته في الزنزانة التي يقبع فيها خشية قيامه بدور في لملمة شتات الحزب الاشتراكي الذي خرج آنذاك من حرب تسببت في ازاحته من قيادة الدولة.
وكان موقع الحدث الاخباري قال ان عبدالفتاح اسماعيل معتقل في زنزانة صغيرة مترين في مترين تحت ميدان السبعين قبالة المنصة التي تجري امامها العروض العسكرية.
ونقل الموقع عن قيادي رفيع في جهاز الامن السياسي قوله ان فتاح موجود في الدور الثالث تحت ميدان السبعين على عمق 40 متراً في باطن الارض.
ووفقاً للموقع فان الرئيس عبدربه منصور هادي وجه بتمشيط سجون السبعين على خلفية ما اثير في مؤتمر الحوار الوطني الشامل عن مصير المخفيين قسراً حيث تم تمشيط الدور الاول والثاني من السجون ولم يتم الوصول الى الدور الثالث الذي يضم في احدى زنزاناته الزعيم عبدالفتاح اسماعيل كونه يعد دوراً سرياً معزولاً ولا يمكن الوصول اليه إلا عبر اسانسير في زنزانة بالدور الارضي الثاني ونفق ممتد الى مقر جهاز الامن السياسي.
ونشر الموقع تفاصيل دقيقة قال فيها ان الدور الثالث سري ولا يعرف مكانه الا الرئيس السابق علي عبدالله صالح واللواء غالب القمش رئيس جهاز الامن السياسي سابقاً بالاضافة الى بعض الضباط داخل الجهاز.
وحسب الموقع فإن المعتقلات السرية في الدور الثالث الارضي تتصل بنفقين تحت الارض الاول يصل الى المقر المركزي للامن السياسي في منطقة حدة حيث يقع مقر الجهاز امام السبعين مباشرة من ناحية الحي السياسي في حين يربط النفق الثاني السجون بإحدى الجبال المحيطة بدار الرئاسة في صنعاء.
واشار الموقع نقلاً عن مصدر مطلع في الجهاز المركزي للامن السياسي الى ان فتاح مبتور الساق واصبعين من اصابع احدى اليدين السبابة والصغرى كما يعاني جرحاً تحت كتفه الايسر.
ووفقاً للمصادر فإن احد وكلاء جهاز الامن السياسي يخطط لقتل عبدالفتاح اسماعيل داخل زنزانته في الدور الارضي الاخير (الدور الثالث تحت الارض) في منطقة السبعين.
وقالت المصادر ان اللواء جلال الرويشان والرئيس عبدربه منصور هادي لا يعلمان شيئاً عن هذه المعلومات حيث انها سرية للغاية ولا يعرفها سوى اربعة اشخاص منهم ثلاثة ضباط قدماء في الامن السياسي بالاضافة الى الرئيس السابق للجمهورية والرئيس السابق للجهاز.
وحذر المصدر من مغبة دفن فتاح في غرفته خوفاً من انتشار معلومة وجوده على قيد الحياة.
وطالب المصدر الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة تشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة لافتاً الى ان الدورين الاول والثاني من السجون تحت ميدان السبعين خاليه من السجناء غير ان الدور الثالث الذي مازال مخفياً تحت الارض لم يخضع لطائلة التفتيش من جانب اللجنة التي كلفها الرئيس هادي بالتحقق من الموضوع.
وقال المصدر ان الغرفة رقم 14 التي تقع يسار منصة السبعين على عمق 37 متراً تحت الارض في الدور الثاني هي عبارة عن اسانسير يؤدي الى الدور الثالث الذي يتواجد فيه الرفيق عبدالفتاح اسماعيل حيث يتواجد في غرفة تقع امام النصب التذكاري بعمق 40 متر تحت الارض.
وتتصل هذه الغرفة بنفقين الاول يصل الى المقر المركزي للامن السياسي تحت الارض والثاني يصل مباشرة الى اسفل جبل من جبال دار الرئاسة حيث يعد احد الممرات السرية للدار.
ووفقاً للمصدر فإن احد الوكلاء يصر على دفن فتاح قبل ظهوره الى العلن او محاولة اكتشاف موقعه.
وقال المصدر ان اعتقال فتاح تم بتوجيهات من رئيس النظام السابق في الدور الثالث تحت الارض.
ودعا المصدر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الى اصدار تعليمات فورية بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث وإخراج الرفيق عبدالفتاح اسماعيل من باطن الارض في الدور الثالث تحت الارض بميدان السبعين.
محملاً قيادة الجهاز مسؤولية حمايته وعدم تعرضه لأي تعذيب او مكروه مؤكداً ان الرفيق فتاح على قيد الحياة حين تم نشر هذه الاسطر.
وكانت صفحة في الفيسبوك تسمى "رصد انتهاكات جهاز الامن السياسي" اكدت بشكل قاطع وجود الزعيم عبدالفتاح اسماعيل في معتقل تحت ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
وأوردت الصفحة تفاصيل تتطابق تماماً مع رواية موقع صحيفة الحدث الاخباري لمكان وجود فتاح.

ويعد عبدالفتاح اسماعيل هو مؤسس الحزب الاشتراكي اليمني حيث قاد الجبهة القومية وعدد من الفصائل الجنوبية عقب ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة للاندماج في اطار تكوين سياسي قائد للدولة الجنوبية اسماه الحزب الاشتراكي اليمني.
وتولى فتاح منصب الامين العام للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني بالاضافة الى رئاسة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب سابقاً.