منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - في عهد هادي لاحكمه ولاايمان ..

- النقاش السياسي والمقالات السياسية (https://www.hreeb-bihan.com/vb/forums/hreeb25/)

- - في عهد هادي لاحكمه ولاايمان .. (https://www.hreeb-bihan.com/vb/threads/hreeb48827/)

في عهد هادي لاحكمه ولاايمان ..

قتيلا او مزغورا

بين الهروب والنوم وافشاء الاسرار الوطنية والرئيس هادي , حلف ابدي فالرجل لايجيد سوى تلك الافعال الثلاثة , واذا اضفنا هوسه بنظرية المؤامرة بحيث يرى انه مستهدف من كل القوى الاخرى فان الرجل حينها لن يتورع عن ترك كلابه البوليسية تقتحم سيارة رئيس وزرائه لتتأكد من ان باسندوه ليس مفخخا بحزام ناسف ، هكذا عاش فترة رئاسته هادي , نائما او مرميا في احضان الدول العشر لتحميه وتنفذ قراراته او مقدما كل معلوماته عن الوية ومخازن القوات المسلحة لكل عضو في تلك الدول العشر فبين 13 يناير 86م و25 مارس 2015م تتلخص شخصية هادي الرجل الهارب على جثث ابناء وطنه وقواته المسلحة ، لم يكن هادي رجل صدارة ولو كان رئيسا ، فاحداث يناير اثبتت ان الرجل هاربا اكثر منه عسكريا وحرب 94 تؤكد انه وبدوافع الانتقام الشخصي الاناني جدا قد رسم لعفاش كل الخرائط العسكرية الخاصة بمواقع تواجد الوية الجنوب ومخازن اسلحتها وقواعدها بل ولم يستطع حماية ابناء الجنوب بعد ذلك وهو نائبا للرئيس طوال 20 عاما من عبث النافذين والباسطين على اراضي وحقوق الجنوبيين وكل ذلك من منطلق انه لايؤمن الا بنفسه وباولاده وبتوظيف ابناء الوضيع لانهم الوحيدون الذين يطمئن لهم من وهم المؤامرة .
وهاهو اليوم يتحول وبدوافع انانيته الوقحة الى منتقم من اليمن باكمله ويقدم كل مالديه من معلومات امنية وعسكرية لدول التحالف لكي تدمر اليمن عسكريا واقتصاديا ومعنويا لكي يظل رئيسا متوهما ان هناك رئاسة باقية ولو بدون وطن وشعب فلا الجنوب راض به ولا الشمال سيستقبله .
كانت فترة حكمه تسير كل يوم فيها اليمن بخطى واضحة جدا نحو الهاوية وهادي لايزال يحكي قصة توليه السلطة وبعد مذابح القاعدة ودخول الحوثي الى صنعاء ظل يحكي عن عمران وكيف عادت الى حضن الجمهورية وحين دفعته غريزة البقاء الحيوانية الى الهرب الى عدن اشبع زواره بتفاصيل ذلك الهروب البطولي ولازال والى تلك اللحظة يروي عن عبقرية هروبه من عدن الى مسقط فالرياض وهو الان منصت لام كلثوم وهي تصدح من جواله باغنية انت عمري وخاصة اثناء اجتماعاته بادارة امن عدن الجريحة وقيادات المناطق العسكرية المتلهفون لسماع توجيهاته العسكرية الحاسمة .
هذه خلاصة الصورة عن ابن الوضيع وان كان الاشد وضاعة في تاريخ اليمن فليس العتب على مسقط رأسه طبعا , وانما كان للوضيع حقا عليه ان تفتخر بزعامته لا بانحطاطه ووضاعته خاصة وهو على مشارف الـ 70 من عمره ، فاي رجل هو ذلك المومياء المحنطة بين جدران المعاشيق وعدن تنزف خيرة ابنائها والقادم اكثر غموضا ومأساوية لعدن وغيرها جنوبا وشمال .