الخلافات الجنوبية الجنوبية
 

خلافاتهم بس يحلوها بالسلاح

شكرا لك ابو احمد

في الماضي كان اسلوب الفتنه واثارة النزاعات والخلافات والصراعات كانت تطبخ وتعد وتنفذ بنجاح من قبل الشماليين المتغلغلين في معظم مفاصل حزبهم الاشتراكي الحاكم وكذا في الاستخبارات في الجنوب وقد نجحوا في اذكاء النزاعات حينها حتى قادونا الى باب اليمن وتعلمنا الدروس والتحارب والمعاناه تولد الابداع فأنطلق حراكنا الجنوبي السلمي من رحم المعاناه وقساوة الاحتلال فكان جنوبي خالص حراك للجميع ولا يقصي احد من السلطان الى المسكين وهو حراك شعبي وطني جامع وليس حزب سياسي فهو يضم في عضويته كافة الوان الطيف السياسي الجنوبي من كل الاحزاب السياسيه في الجنوب دون استثناء فيصبح حزبهم هو الجنوب فقط اما الرفاق من الاشتراكي فقد كان معنا الإشتراكي عبدالله الناخبى فتم شراؤه من قبل حميد فسلمناه هديه لهم في صنعاء واصبح وحيدا لم يستطع حتى إدخال صندوق الانتخابات في قريته. اما الخلافات فلنا 18 سنه لم يحدث بيننا كجنوبيين اي صراع او نزاع مسلح لخلاف حزبي او سياسي برغم تعددنا الحزبي والاختلاف السياسي وخلال الخمس السنوات المنصرمه منذ إنطلاقة الحراك السلمي الجنوبي دفع عفاش باكثر من 340 سياره واكثر من 40 مليار ريال وزعها في عدن نهاية 2007في خلال زياره واحده له وذلك لشخصيات قبليه وسياسيه جنوبيه ومسؤليين جنوبيين وغيره لمقاتلة الحراك ولم ينفذ أحد منهم شي ضد إخوانه في الحراك وكان هذا اختبار مهم برهن أن الجنوبيين شبوا عن الطوق وقد يختلفوا في الراي ووجهات النظر وهذا امر طبيعي وصحي وحتى الآن فإن موقف الجنوبين موحد بخصوص الحوار ومجمعين ان لا حوار الا على اساس جنوب وشمال ند لند ووفدين متساويين وباشراف دولي وفي دوله محايده وان الحراك الجنوبي هو الممثل للقضيه الجنوبيه وبعد عقد مؤتمر جنوبي جنوبي لا يستثنى احد .فليس هناك اي مشكله .

وفيما يلي نتائج دراسات ميدانيه استهدفت الشارع الجنوبي في اعقاب الانتخابات الرئاسيه في فبراير الماضي

86% من الجنوبيين يسعون للانفصال و 5% يؤيدون الفيدرالية و9% مع استمرار الوحدة

كشفت دراسة ميدانية استهدفت قطاع واسع من الشارع الجنوبي أن غالبية الجنوبيين يرون أن جنوب اليمن يعيش تحت الاحتلال اليمني حد وصف الفئات والجماعات السكانية في الجنوب وذلك في استبيان دقيق أجرته مؤسسات غير حكومية لصالح جهات خارجية تسعى منذ أشهر إلى معرفة حقيقة قناعات الجنوبيين موقفهم من الوحدة اليمنية وثورة التغيير في الشمال،
وأشارت تلك المعلومات التي جرى تسريبها أن الجهة الداعمة للاستبيان كررت مسوحها الميدانية أكثرن من مرة وبصورة واسلوب مختلفين عن بعضهما لضمان سلامة المعلومات التي خلصت إلى أن معظم الجنوبيين يسعون إلى استعادة دولتهم السابقة، وقد بلغ المؤيدون لاستعادة دولة الجنوب أرقام كبيرة بما نسبته 86 %،
بينما المؤيدون للفيدرالية لم تتعدى نسبتهم 5%، وبلغ عدد المتمسكين بالوحدة حوالي 8,7 %، وذكرت تلك المصادر أنه وحتى ما مقداره نصف المؤيدين للفيدرالية لم تكن قناعتهم بالفيدرالية كاسلوب ونظام سياسي للحكم، بل يعدون الفيدرالية مجرد طريق نحو استعادة الدولة، وبخصوص مؤيدي استمرار الوحدة كان العدد الأكبر منهم من فئة المستفيدين من شغل مناصب ووظائف حكومية ومؤطرين ضمن الاحزاب اليمنية سلطة ومعارضة،
كما أوضحت تقارير رفعها بعض ممثلي البعثات الدبلوماسية الاوروبية والامريكية في اليمن إلى حكومات بلدانهم تشير إلى تمسك الجنوبيين باستقلال الجنوب، وأنه بات من الصعب تبديل قناعتهم حيال ايمانهم القوي بضرورة استعادة الجنوب، واشارت بعض التقارير إلى وجود شخصيتين تتمتعان بقبول لدى الشارع الجنوبي هما السيد علي سالم البيض أو كما يحرص الجنوبيين على تسميته بالرئيس البيض،
بالاضافة إلى حسن احمد باعوم الذي بات يعرف بالزعيم حسن باعوم، وهو الأمر الذي يعزز من قلق القوى السياسية في صنعاء التي ترى استحالة اقناعهم بالعدول عن تلك المطالب.
عن صحيفة دنيا الوطن