منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان

منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان (https://www.hreeb-bihan.com/vb/)
-   الاسلام ديننا و حياتنا (https://www.hreeb-bihan.com/vb/forums/hreeb4/)
-   -   الفرقة والتنازع (https://www.hreeb-bihan.com/vb/threads/hreeb10819/)

الطارق 07-30-2012 08:11 PM

الفرقة والتنازع
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الذي بعثه الله رحمةً للمؤمنين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.


أما بعد:


فيقول الله تعالى مُحذراً من الفُرقة والاختلاف: ( وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ). [الأنفال: 46].


وحذر سبحانه وتعالى من صفات أهل الفُرقة والضلالة، فقال تعالى:
( وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ). آل عمران : [ 105 ].



وقال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ). الأنعام : [ 159 ] .


وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : (.. والفُرقة عذاب ). وسيأتي بتمامه.


قال أبو جعفر الطبري في "تفسيره": يقول تعالى ذكره للمؤمنين: ( ولا تنازعوا فتفشلوا )، يقول: ولا تختلفوا فتفرقوا وتختلف قلوبكم، ( فتفشلوا )، يقول: فتضعفوا وتجبنوا، ( وتذهب ريحكم ) .




وقال القرطبي في "تفسيره": " ( وتذهب ريحكم ) أي: قوتكم ونصركم، كما تقول: الريح لفلان، إذا كان غالبا في الأمر.



قال السعدي في "تفسيره": " ( وَلا تَنَازَعُوا ) تنازعا يوجب تشتت القلوب وتفرقها، ( فَتَفْشَلُوا ) أي: تجبنوا، ( وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) أي: تنحل عزائمكم، وتفرق قوتكم ". اهـ.


وقال الشنقيطي في "أضواء البيان": " نهى الله جل وعلا المؤمنين في هذه الآية الكريمة عن التنازع، مبيناً أنه سبب الفشل ، وذهاب القوة ، ونهى عن الفرقة أيضاً في مواضع أخر، كقوله: ( واعتصموا بِحَبْلِ الله جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ). وقوله: ( وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) أي: قوتكم". اهـ.


أسباب الفُرقة ـ الداء ـ:

✱ التنازع.


قال تعالى: قال الله – تعالى -: ( وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ).


قال الشنقيطي في "أضواء البيان": ومن هدي القرآن للتي هي أقوم - هديه إلى حل المشاكل العالمية بأقوم الطرق وأعدلها . ونحن دائماً في المناسبات نبين هدي القرآن العظيم إلى حل ثلاث مشكلات ، هي من أعظم ما يعانيه العلالم في جميع المعمورة ممن ينتمي إلى الإسلام ، - تنبيهاً بها على غيرها ـ وذكر ـ:


المشكلة الثالثة: هي اختلاف القلوب الذي هو أعظم الأسباب في القضاء على كيان الأمة الإسلامية .


لاستلزامه الفشل ، وذهاب القوة والدوله . كما قال تعالى: ( وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ).


فترى المجتمع الإسلامي اليوم في أقطار الدنيا يضمر بعضهم لبعض العداوة والبغضاء، وإن جامل بعضهم بعضاً فإنه لا يخفى على أحد أنها مجاملة، وأن ما تنطوي عليه الضمائر مخالف لذلك .


وقد بين تعالى في سورة « الحشر » أن سبب هذا الداء الذي عَمت به البلوى إنما هو ضعف العقل .


قال تعالى ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شتى ) [ الحشر : 14 ] ثم ذكر العلة لكون


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 12:22 PM.

.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
.


Search Engine Friendly URLs by vBSEO

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66