منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان

منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان (https://www.hreeb-bihan.com/vb/)
-   الاسلام ديننا و حياتنا (https://www.hreeb-bihan.com/vb/forums/hreeb4/)
-   -   (أبعاد ثورة الإمام الحسين عليه السلام ) (https://www.hreeb-bihan.com/vb/threads/hreeb16187/)

الشاهين 11-25-2012 01:20 AM

(أبعاد ثورة الإمام الحسين عليه السلام )
 
(أبعاد ثورة الإمام الحسين عليه السلام )
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيِم

الحمدلله رب العالمين والصلاة و السلام عليك يا سيدي يا رسول الله
الصلاة و السلام عليك يا نبي الرحمة يا رسول الله
الصلاة و السلام عليك يا إمام المجاهدين و يا خاتم الأنبياء و المرسلين
الصلاة و السلام عليك و على آلك الطيبين الطاهرين وعلى أصحابك المخلصين الصادقين
. وبعد
فإن المتتبع في بطون الأسفار والمصادر يجد الكثير من الأبطال وعظماء الرجال الذين دفعهم دينهم وإيمانهم إلى الجهر بكلمة الحق والدعوة إلى العدالة باقتحام ميادين الجهاد والثورة على الظلم هنا وهناك لينالوا شرف الدفاع عن عقيدتهم والمعذبين في الأرض من جور الطغاة وفراعنة العصور ولو أدى ذلك إلى استشهادهم والتضحية بكل ما يملكون ولقد سجل التاريخ عشرات الثورات والانتفاضات لأولئك الأبطال المجاهدين وتحدث عن انتصاراتهم ومنجزاتهم ولكنه لم يحدث عن ثورة في تاريخ الشعوب والأمم عاشت كما عاشت ثورة الإمام الحسين عليه السلام وكان لها من الضجة في عالمها وما بعده في كل زمان ومكان ما كان لثورة الإمام الحسين عليه السلام ، وأعطت وقدمت للإنسان المسلم وغيره من المنجزات والقيم والمثل العليا ما اعطته وقدمته ثورة الحسين ولا تزال حية تعكس تفاعل الأمة مع التاريخ في تحرك وعطاء مستمر في حاذر المسلمين كما كانت في ماضيهم الغابر وأغنت بعطائها وأفكارها وأهدافها النبيلة تاريخ الإسلام كما كشفت زيف أدعيائه والمتخذين منه ستاراً يخفون وراءه ما يضمرونه من شرك وشر وسوء لدعاته المخلصين ، ولم يكن ذاك إلا لأنها لم تكن لعصر دون عصر ولا لفئة من الناس دون فئة كما لم تكن وليدة ظروف طارئة أو تحركات سياسية محدودة الآثار والدوافع وبعيدة عن احاسيس الأمة وانفعالاتها ، بل كانت النور الساطع للمسلمين في جميع تحركاتهم الهادفة لإتمام المسيرة بالإسلام إلى الهدف الاسمى والغاية القصوى التي ارسل محمد بن عبدالله رسول الرحمة والكرامة والحريف من اجلها ، وكانت المرآة الصافية للحاضر الذي كانت تعيشه الأمة ولواقعها الذي كانت ترسف في أغلاله والحقيقة الدائمة التي تتصل بالتكوين الدائم لعقل الإنسان وقلبه ومجتمعه وتلبي جميع حاجاته وطموحاته .
انها الثورة الوحيدة من بين تلك الثورات والإتنفاضات التي عبأت الإنسان المسلم وغيره منذ حدوثها ودفعت به في الطريق الدامي الطويل طريق النضال والتحرير من الاستغلال والاستعباد والتسلط وأسهمت ولا تزال تسهم بدور هام في تكوين الشخصية الثقافية والاجتماعية والسياسية بعد أن كان المسلمون يوم ذاك يفقدون حريتهم وروحهم النضالية وحتى وجودهم بفعل سياسة الحاكمين الأمويين ، ولقدقمت مع ذلك للأمة نماذج من القيادات والاتباع ترسم لها مواقعها في مواجهة الأحداث والمواقف التي تعترض طريقها في مسيرتها نحو المستقبل الأفضل والمجتمع الافضل ، واستمرت تلك القيادات في مسيرتها بالرغم مما كان يعترضها من انتكاسات تعرقل مسيرتها وأحيانا إلى الفشل الذي كان من تتائج تشدد تلك الانظمة في اجراءات القمع والارهاب لترسيخ انظمتهم التي فرضوها على المجتمع من جميع نواحيه ،
لقد كان لثورة الامام الحسين (عليه السلام ) أكبر الأثر في كل الثورات التي قامت عبر التاريخ فهو الملهم لجميع الأحرار في العالم وهو أبو الأحرار .

ويكفي ما قاله عنه الزعيم الهندي غاندي لنعرف مدى تأثره بسيد الشهداء (عليه السلام) وبهذه الثورة الخالدة

وهنا أورد لكم (أجمل ماقرأته عن ثورة الإمام الحسين عليه السلام )

قال الزعيم الهندي غاندي
(( لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين،
شهيد الإسلام الكبير،
ودققت النظر في صفحات كربلاء
واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر،
فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين )).

وقال ايضا ((تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر )).

وقال ايضا:

((ـ أنا هندوسي بالولادة، ومع ذلك فلست أعرف كثيراً من الهندوسية،
واني أعزم أن أقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها وبدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي.

وقال: لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء المسلمين
وشعرت بأنني كنت أطمع في أن أكون صديقاً صدوقاً للمسلمين.
وبعد دراسة عميقة لسائر الأديان عرف الإسلام بشخصية الإمام الحسين
وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور:
على الهند إذا أرادت أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالإمام الحسين.
وهكذا تأثر محرر الهند بشخصية الإمام الحسين ثائراً حقيقياً
وعرف أن الإمام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم القرآني
وقدوة الأخلاق الإنسانية وقيمها ومقياس الحق..

وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله:

تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر.))
===============
ثورة الإمام الحسين (ع) الإصلاحية ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية
تعد ثورة الإمام الحسين (ع) من بين أشهر الثورات الإصلاحية التي حدثت في تاريخ الإنسانية. فثورته لم تكن لجمع المال والبحث عن الجاه، والتطلع إلى الحكم والتسلط على رقاب الناس، بل كانت لضمان مبدأ حرية الإنسان وكرامته، ومنحه حق الكلمة ليطالب بحقوقه ويعيش حياة كريمة بعيدة كل البعد عن الذل والهوان.

تجسيدا لتلك الأهداف السامية التي كان يتطلع إليها الإمام الحسين (ع) في ظل دولة الجور والإرهاب وانتهاك الحقوق وضرب القيم الإسلامية عرض الحائط انتفض الإمام الحسين (ع)؛ لحماية القيم الإسلامية السمحاء التي نشرها جده المصطفى (ص). فالمحافظة على القيم الإسلامية وحماية الدين الإسلامي من الذين يتربصون به، ووضع حد للظلم والجور والفساد، دفعا الإمام الحسين (ع) إلى القيام بثورته المباركة؛ دفاعا عن بيضة الإسلام. وقدم حياته ثمنا لبقاء الإسلام على نقائه وحفظ قيمه.

المتبحر في ثورة الإمام الحسين (ع) يجدها ثورة إصلاحية بمعناها الواسع. فقد ناشد القوم بقوله: «لم أخرج أشرا ولا بطرا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي. أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر... فمن قبلني بقبول الحق فالله أوْلى بالحق. ومن رد عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين».

لقد قطع الإمام الحسين (ع) الشك باليقين عندما حدد هدف ثورته بكلمة «الإصلاح». فالإصلاح يعني أن تعيش الأمة معززة مكرمة، ينتشر بينها العدل، وتسودها روح المساواة، وتعلو فيها كلمة الحق؛ ضمانا للمحافظة على حرية الإنسان وصون حقوقه المشروعة.

إن ثورة الإمام الحسين بن علي (ع) كانت ثورة شجاعة ضد مظاهر التسلط والاستبداد، وكان لها صداها المؤثر منذ استشهاده (ع) في سنة 61 هـ حتى يومنا هذا.

وقد تأثر الكثير من القادة والمفكرين والحكماء والأدباء والشعراء والكتّاب والباحثين بهذه الثورة العظيمة التي وصل صداها إلى جميع أنحاء المعمورة. فراحت أقلامهم تسطّر ملحمة كربلاء الخالدة. وصدرت بذلك الكتب والموسوعات والدواوين المعبّرة عن أول ثورة في هذا الكون انتصر الدم فيها على السيف.

وقد عبّر الكاتب الأديب أنطوان بارا في كتابه «الحسين في الفكر المسيحي» عن ثورة الإمام الحسين (ع) أصدق تعبير قائلا: «الثورة التي فجرها الحسين بن علي، عليه وعلى أبيه أفضل السلام، في أعماق الصدور المؤمنة والضمائر الحرة، هي حكاية الحرية الموءودة بسكين الظلم في كل زمان ومكان وجد بهما حاكم ظالم غشوم، لا يقيم وزنا لحرية إنسان، ولا يصون عهدا لقضية بشرية، وهي قضية الأحرار تحت أي لواء انضووا، وخلف أية عقيدة ساروا».

إن من بين أبرز مظاهر ثورة الإمام الحسين (ع) تجسيدها روح الوحدة الإسلامية؛ نظرا إلى قدسية هذه الثورة والأهداف السامية التي تسعى إلى تحقيقها. فهذه الثورة الإصلاحية لم تكن ملكا لفئة دون أخرى، بل هي للإنسانية جمعاء.

وفي وقتنا المعاصر كتب الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة مقالا رائعا عنوانه «رسالة إلى أبي الشهداء الحسين بن علي عليه السلام» تم نشرها في محرم الحرام سنة 1425هـ نقتبس منها الفِقرة الآتية:

«سيدي أبا الشهداء

تسامت مناقبك إلى مداها الأعلى في كربلاء. فخلائقك الشريفة كانت في سباق بينها أيّها يظفر بفخار اليوم فهل كنت في شجاعتك أشجع أم في صبرك أصبر أم في كرمك أكرم؟ لكنه كان يوم الشجاعة وكانت الشجاعة فضيلة الفضائل التي تمدها روافد كل خلق وكل منقبة فيك.

لقد كنت يا أبا الشهداء في شجاعتك الروحية والبدنية معا في غاية الغايات وكنت مضرب المثل بين الرعيل الأول من أشجع الشجعان وكنت باستشهادك أبا للشهداء وينبوع شهادة متعاقبة لا يُقْرَن بها ينبوع في تاريخ البشر جميعا».

وهكذا يبرهن ما سطره أبناء البحرين بأقلامهم عن معركة العزة والكرامة معركة كربلاء الفداء على أصالة هذا الشعب الذي عُرِف دائما بوحدته وترابط نسيجه الوطني.

منصور محمد سرحان

الكمكازي 11-28-2012 08:43 PM

عليه سلام الله

كانت ثوره ضد الضلم والتعسف والاطهاد

اخي الغالي الشاهين

بارك الله فيك على ما نقلت لنا هنا

ودمت اخي ودام هاذا العطاء والجهد في تميز على الدوام...


أمير الكلمة 11-28-2012 08:45 PM

شكرآ لك ع الطرح
ولي عودة لقراءة الموضوع



ملاذ الطير 11-28-2012 08:47 PM

ثوره الحسين بن علي ضد ظلم الانسانيه وقهرها
واصبح غير المسلمين يعرفون قيمتها وابعاده


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 06:51 PM.

.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
.


Search Engine Friendly URLs by vBSEO

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66