منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - (دعــــــوه عـــامــه لجميع الاعـــضــاء)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ)

أسأل الله تعالى أن يشملنا هذا الحديث بهذا الأجر العظيم فنحن مجتمعون على مدارسة كتاب الله وفضل الله واسع

أحبابي ،،،

هذه فكرة نرغب في سقيها وتنميتها بالشروع في حفظ كتاب الله تعالى كاملا ولو إستمر بنا الحفظ سنوات فلعل الله أن يكتب لنا أجر الحفظ كاملا بالنية إن لم نصل لذلك

قال صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات "فإذا نوى المسلم نية جازمة على القيام بأعمال شرعية فحال بينه وبين العمل موانع للقيام به أجر عليه ، فعن جابر رضي الله عنه قال : كنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فقال " إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم حبسهم المرض " وفي رواية ،، حبسهم العذر ،، وفي رواية : ( إلا شركوكم في الأجر ) رواه مسلم

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أتى إلى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى ، وكان نومه صدقة عليه من ربه عز وجل " صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب

وفي حفظ كتاب الله تعالى لنا أجر عظيم وخير كثير قال الله تعالى " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " وقال صلى الله عليه وسلم " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها وقال صلى الله عليه وسلم "أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل""

ومقدار الحفظ سيكون كل ثلاثة أيام صفحة واحدة ذات وجهين فمتى ما أتم المشارك معنا الحفظ يكتب لنا ردا يقول فيه " تم حفظ الصفحة كاملة والحمد لله " سواء حفظها في يوم أو يومين أو ثلاثة أو أكثر من ذلك

المهم إستمراريته معنا حتى وإن سبقه بعض المتسابقين ، فكل يحفظ على قدر وسعه قال تعالى " وما جعل عليكم في الدين من حرج "

لكنني أنبه لإمر مهم جدا ألا وهو ألا ننظر متى سننتهي من حفظ القرآن كاملا فهذا لا يهمنا إنما الذي يهمنا كيف نثبت على الإستمرار فيما نحفظ وكيف نراجع ما حفظنا وطالما نحن نحفظ ونراجع ونكرر مانحفظ فكل حرف نكرره أو نحفظه أو نراجعه يكتب الله لنا به عشر حسنات ولربما إلى سبعمائة حسنة والله يضاعف لمن يشاء ولئن كتب الله لنا حفظ سورة واحدة كالبقرة مثلا لكفى بذلك نعمة وفضلا

قال صلى الله عليه وسلم

" اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة " قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة "،،، رواه مسلم وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الشيطان ينفِر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) رواه مسلم

وكذلك ينفر من الجسد الذي يحفظ سورة البقرة وعن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما ،، رواه مسلم

وعن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ القرآن وتعلَّم وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن " . رواه الحاكم " السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله ،،

أما طريقة الحفظ فتكمن فيما يلي :

تعلمون أن الوجه الواحد من صفحة المصحف المدني به 15 سطرا والوجهين به ثلاثين سطرا وهذا المقدار الذي سنحدده للحفظ كل ثلاثة أيام لكن من حفظه مبكرا فليؤكد ذلك بكلمة " تم حفظ الصفحة كاملة والحمد لله " ثم يشرع في الصفحة التي بعدها وهكذا ،،

المصحف المدني يتكون من 20 وجه ( أي عشر صفحات كل صفحة له وجهان )

وطريقة الحفظ أفضل شئ أن تختارها أنت بنفسك حسب نفسيتك وإقبالك في الحفظ والوقت المناسب لك

لكن إن أردت طريقة معينة تعينك على الحفظ فإليك الطريقة الآتية :

تبدأ بتخصيص نصف ساعة من أول النهار وحتى صلاة الظهر لتحفظ فيها أول 5 أسطر من الصفحة.
ثم تصلي بما حفظت السنن الرواتب التي قبل الصلاة وبعدها أو صلاة الضحى بحيث تقرأ في هذه السنن ما حفظته في هذه الفترة.
ثم تخصص نصف ساعة أخرى ما بين صلاة الظهر وحتى صلاة العشاء لتحفظ فيها الخمسة الأسطر الثانية وتصلي بما حفظت رواتب سنن المغرب والعشاء والوتر.
وقبل أن تنام إقرأ على أحد ممن معك ما حفظته من العشر أسطر في هذا اليوم وأعده عليه ثلاث مرات ،،
ثم افعل ذلك في بقية ايام مواصلة حفظك للقرآن .
وبعد أن تكمل حفظ جزء كامل تتوقف عن الحفظ لمدة أربعة أيام.
ثم تراجع كل يوم مع نفسك ثلاث صفحات ونصف ( أي سبعة أوجه ) مما قد حفظته وأتقنت حفظه.
ثم قبل النوم تعرض ما راجعته هذا اليوم على أحد ممن حولك.
وفي اليوم الرابع تراجع الجزء كاملا مع أحد ممن حولك.
ثم بعد اليوم الرابع تشرع في حفظ الجزء الثاني وتفعل فيه ما فعلت في حفظ الجزء الأول.

وأنصحكم قبل الشروع في الحفظ سماع الصفحة كاملة من أحد المشائخ في النت حتى يتم الحفظ للآيات بطريقة صحيحة ،،

وإذا هناك أي إستفسار أو إضافة أورأي آمل طرحه لمناقشته والإستفادة منه

اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا إنك تجعل الحزن سهلا إذا شئت ياكريم

فعلى من يرغب في المشاركة معنا يؤيد حضوره وبصمته برد " معكم بإذن الله " وسنعلن بعد أخذ الردود عن اليوم الذي ستنطلق فيها المسابقة قال تعالى ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) آل عمران/133 وقال سبحانه ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ) الحديد/21 .