منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان

منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان (https://www.hreeb-bihan.com/vb/)
-   الاسلام ديننا و حياتنا (https://www.hreeb-bihan.com/vb/forums/hreeb4/)
-   -   اقبل الصيف فاعتبر (https://www.hreeb-bihan.com/vb/threads/hreeb21023/)

صديق الكل 02-25-2013 11:15 PM

اقبل الصيف فاعتبر
 
اقبل الصيف فاعتبر
إن الليل والنهار وكذا الصيف والشتاء، والبرد والحر
كل ذلك من آيات الله تعالى التي ينبغي التفكر فيها وأخذ العظة والعبرة منها،
كما قال الله تعالى: {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَار } (النور:44).
وقال جلّ شأنه
: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً } (الفرقان:62). قال بعض السلف:
من عجز بالليل كان له في أول النهار مستعتب ( أي فرصة للاعتذار والاستغفار)
ومن عجز عن النهار كان له في الليل مستعتب.

وحين يقبل الصيف بحره وقيظه يتذكر العبد المؤمن أمورا مهمة منها:

أن أشد ما يجد من الحر إنما هو مما أذن الله فيه لجهنم، كما في قول
النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: "اشتكت النار إلى ربها، فقالت:
يا رب أكل بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين؛ نفس في الشتاء ونفس في الصيف،
فأشد ما تجدون من الحر من سموم جهنم، وأشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم ".

فعند اشتداد الحر يتذكر المسلم النار وحرها فيستعيذ بالله منها ،
وإذا رأى من نفسه فرارا من حر الدنيا بسفر إلى الأماكن الباردة أو المعتدلة،
أو بالتبرد بالماء والتكييف وغيرها من الوسائل فيسأل نفسه: إذا كان هناك مهرب من حر الدنيا فأين المهرب من
حر الآخرة وهو أشد؟!.

وإذا كنا أخي الحبيب لا نحتمل نار الدنيا وهي جزء من تسعة وستين جزءاً من نار
الآخرة، فما الشأن في نار الآخرة؟!.

حياة قلوب السلف وتذكرهم

وقد كانت قلوب السلف الصالح رحمهم الله حية فكل ما يرونه
ويشاهدونه في الدنيا يذكرهم بالآخرة.. ومن ذلك أن بعض السلف كان
إذا شرب الماء البارد في الصيف بكى وتذكر أمنية أهل النار
حينما يشتهون الماء، فيحال بينهم وبينه، ويقولون لأهل الجنة:
{أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ } (الأعراف:50).

كما كان الواحد منهم إذا دخل الحمام في الصيف وشعر بحر المكان تذكر النار،
وتذكر يوم تطبق النار على من فيها وتوصد عليهم، ويقال لهم: خلود فلا موت،
فيدفعه هذا الشعور إلى مزيد من
العمل والتعبد لعله ينجو.

ومن ذلك أيضاً، أن بعض الصالحين صُبَّ على رأسه ماء حار، فبكى وقال:
ذكرت قوله تعالى: {يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ } (الحج: 29)
فلا إله إلا الله ما أشد تذكرهم..
وما أعظم اعتبارهم!! ورأى عمر بن عبدالعزيز رحمه الله
قوماً في جنازة قد هربوا من
الشمس إلى الظل، وتوقوا الغبار،
فبكى، ثم أنشد:

من كان حين تصيب الشمس جبهته أو الغبار، يخـاف الشـين والشعـثا
ويـألـف الظلّ كي تبقـى بـشـاشـتـه
فسـوف يـسكن يومـاً راغماً جدثـا
في ظـلّ مـقـفــرة غـبـراء مـظـلـمــة
يطيل تـحت الثرى في غمّها اللبثا
تــجــهّــزي بــجـهـــاز تـبـلـغـيـن
بــه يا نفس قبل الردى لم تخلقي عبثا
وكان بعضهم إذا رجع من الجمعة في حرّ الظهيرة،
يذكر انصراف الناس من موقف الحساب إلى الجنة أو النار،
فإن الساعة تقوم يوم الجمعة.

الطارق 02-26-2013 12:48 AM

جزاك ه خيرآ اخي القدير
وبارك الله فيك على التنبيه

قلب شبوه 02-28-2013 06:14 PM

فعلا... عظه وعبره ..

اذا احترقت يداك قليلا ذكرت النار

يارب قنا عذاب النار .. اللهم امين

بارك الله فيك


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 02:37 AM.

.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
.


Search Engine Friendly URLs by vBSEO

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66