منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان

منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان (https://www.hreeb-bihan.com/vb/)
-   الاسلام ديننا و حياتنا (https://www.hreeb-bihan.com/vb/forums/hreeb4/)
-   -   كيف تعزى المسلم وغيره؟؟ (https://www.hreeb-bihan.com/vb/threads/hreeb2862/)

وجع الحرف 01-13-2012 12:08 PM

كيف تعزى المسلم وغيره؟؟
 
كيف تعزى المسلم وغيره؟؟

ما معنى العزاء:

التَّعَزي هو التَّأَسِّي والتصبُّرَ عندَ المُصِيبَة وأن يقول : إنَّا للّه وإنَّا إليه رَاجعُون كما أمرَ اللّه تعالى
والاسم منه العَزاءُ.
وإليك التفاصيل:


1-عزاء الله للمؤمنين فى القرآن:

و لنا العزاء في قوله تعالى : ( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ و تِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ) [ آل عمران : 140 ]
و قوله سبحانه : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) [ آل عمران : 173 ] ،
و قوله جلّ شأنه : ( إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ) [ النساء : 104 ] .
وسبيل العصبة المؤمنة حينئذ أن تحتمل ولا تنهار . وأن تعلم أنها إن كانت تألم , فإن عدوها كذلك يألم . والألم أنواع . والقرح ألوان .
(وترجون من الله ما لا يرجون) . .
وهذا هو العزاء العميق . وهذا هو مفرق الطريق . .
وكان الله عليما حكيمًا . .

{مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [العنكبوت: 5].
وأكد هذا العزاء والتسلية برجاء لقائه، ليحمل العبد اشتياقه إلى لقاء ربه ووليه على تحمل مشقة الألم العاجل، بل ربما غيبه الشوق إلى لقائه عن شهود الألم والإحساس به..



2-عزاء المؤمن للمؤمنين:

أ- إختار بعض الناس العزاء بصيغة: (( أعظم الله أجرك ، وأحسن عزاءك وغفر لميتك ))
والأفضل منه قوله عليه السلام {إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمَّى. فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ}
أخرجه البخارى ومسلم

ب-عن ابن عيينة قال : كان أبو بكر الصديق إذا عزى رجلا قال ليس مع العزاء مصيبة وليس مع الجزع فائدة الموت أهون ما قبله وأشد ما بعده اذكروا فقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تصغر مصيبتكم وأعظم الله أجركم ..أخرجه ابن عبد البر فى التمهيد و والدينورى فى المجالسة..

ج-عن أُم سلمة رضي الله عنها ، قالت : دَخَلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أَبي سَلَمة وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ ، فَأغْمَضَهُ ، ثُمَّ قَالَ : (( إنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ ، تَبِعَهُ البَصَرُ )) فَضَجَّ نَاسٌ مِنْ أهْلِهِ ، فَقَالَ : (( لاَ تَدْعُوا عَلَى أنْفُسِكُمْ إِلاَّ بِخَيْرٍ ، فَإنَّ المَلاَئِكَةَ يَؤمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ )) ثُمَّ قَالَ : (( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِي سَلَمَة ، وَارْفَعْ دَرَجَتْهُ في المَهْدِيِّينَ ، وَاخْلُفْهُ في عَقِبهِ في الغَابِرِينَ ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ العَالَمِينَ ، وَافْسَحْ لَهُ في قَبْرِهِ ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ )) رواه مسلم .
د-قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (من استغفر للمؤمنين والمؤمنات، كتب الله له بكلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ حسنة) حسن طبراني.

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ..
ه- قال الإمام النووي : [ قال أصحابنا وتكره التعزية بعد الثلاثة لأن المقصود منها تسكين قلب المصاب والغالب سكونه بعد الثلاثة فلا يجدد له الحزن ]..

و- كتب الشافعي إلى ابن مهدي فأرسل إليه تعزية في ابنه وكان جزع عليه
.
إني معزيك لا أني على طمع ... من الخلود ولكن سنة الدين
فما المعزى بباق بعد صاحبه ... ولا المعزي ولو عاشا إلى حين
أخرجه البيهقي في السنن

ز- هناك حديث ضعيف فى التعزية وهو
عن عبد الرحمن بن غنم قال أصيب معاذ بولده فاشتد جزعه عليه فبلغ ذلك النبي فكتب إليه
(
من محمد إلى معاذ بن جبل سلام عليك فإني احمد إليك الله الذي لا إله إلا هو
أما بعد فعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر ورزقنا وإياك الشكر ثم إن أنفسنا وأهلينا وأموالنا وأولادنا من مواهب الله الهنية وعواريه المستودعة متعك به في غبطة وسرور وقبضه منك بأجر الصلاة والرحمة والهدى إن صبرت واحتسبت فلا يجمعن عليك يا معاذ خصلتين أن يحبط جزعك أجرك فتندم على ما فاتك فإنك لو قدمت على أبواب مصيبتك قد أطعت ربك عز و جل وتنجزت موعده عرفت أن المصيبة قد قصرت عنه واعلم يا معاذ أن الجزع لا يرد ميتا ولا يدفع حزنا فاحسن العزاء وتنجز الموعد وليذهب أسفك على ما هو نازل بك وكان قد والسلام ..أخرجه الخطيب وأورده ابن الجوزى فى الموضوعات: إسناده موضوع


3- عزاء المؤمن لنفسه:

أ-عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قالت : سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول : (( مَا مِنْ عَبْدٍ تُصيبُهُ مُصِيبَةٌ ، فَيَقُولُ : إنّا للهِ وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اللَّهُمَّ أُجِرْنِي في مُصِيبَتي وَاخْلفْ لِي خَيراً مِنْهَا ، إِلاَّ أَجَرَهُ اللهُ تَعَالَى في مُصِيبَتِهِ وَأخْلَفَ لَهُ خَيْراً مِنْهَا )) قالت : فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَة قلتُ كَمَا أمَرَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ، فَأخْلَفَ اللهُ لِي خَيْراً مِنْهُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - . رواه مسلم..


4-عزاء غير المسلمين:

سئل الشيخ ابن عثيمين:

ما حكم تعزية أهل الكتاب أو غيرهم من الكفار إذا مات لهم ميت؟
وما حكم حضور دفنه والمشي في جنازته؟
فأجاب: «لا يجوز تعزيته بذلك، ولا يجوز أيضاً شهود جنائزهم وتشييعهم، لأن كل كافر عدو للمسلمين، ومعلوم أن العدو لا ينبغي أن يواسَى ولا يُشَجَّع للمشي معه، كما أن تشييعنا لجنائزهم لا ينفعهم، ومن المعلوم أيضاً أنه لا يجوز لنا ندعو لهم لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113]»
كتاب أحكام وفتاوى التعزية والمآتم (ص40).


5-التعزى بعزاء الجاهلية:

عَنْ عُتَيْ بْنِ ضَمْرَةَ السَّعْدِيِّ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلا ، قَالَ : يَا لَفُلانٍ ، وَيَا لَبَنِي فُلانٍ ، فَقَالَ لَهُ : اعْضَضْ بِهَنِ أَبِيكَ ، وَلَمْ يُكْنِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا الْمُنْذِرَِ مَا كُنْتَ فَحَّاشًا ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقًُولُ : مَنْ تَعزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَعِضُّوهُ بِهَنِ أَبِيهِ وَلا تَكْنُوا " أخرجه البخاري فى الأدب المفرد:قال الشيخ الألباني : صحيح
((فأعضوه)) : اشتموه ، واذكروا له قبائح آبائه من عبادة الأصنام ،


6-بعض البدع التى توجد فى العزاء:

إقامة المآتم على الأموات، و صناعة الأطعمة واستئجار المقرئين، يزعمون أن ذلك من باب العزاء، أو أن ذلك ينفع الميت، و كل ذلك بدع لا أصل لها، و آصار و أغلال ما أنزل الله بها من سلطان.

حسين دحه 01-14-2012 06:42 PM

هلا اخي الكريم

احسنت وبارك فيك ونفع بك

واسال الله ان يكتب اجرك ويرفع قدرك

ودي وتقديري

صقرالعرب 01-14-2012 11:08 PM

جزاك ألله خيرأخي الحبيب ونفع بك

وهج الحرف 01-28-2012 04:06 PM

كتب الله لك الاجر

الطارق 06-24-2012 01:55 AM

[align=center]
جزاك وجزاء والديك الجنه
وجعل ثوابه في ميزان حسناتك

[/align]

ابومنعم 06-24-2012 02:24 AM

جزاك وجزاء والديك الجنه
وجعل ثوابه في ميزان حسناتك

حامد الله 06-24-2012 03:35 AM

الله يبارك فيك.
جزاك الله كل خير


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 02:26 PM.

.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
.


Search Engine Friendly URLs by vBSEO

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66