السبت 04 أكتوبر, 2014 - 22:48 بتوقیت أبوظبي
محمد جمعة جبالي - مكة المكرمة - سكاي نيوز عربية

ويقف حجاج بيت الله الحرام وزوار الحرم المكي منبهرين، لما يشاهدونه في كل عام من مشروعات تطويرية جديدة، وإنجازات تتحقق على أرض الواقع في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، كتنفيذ أكبر توسعتين في تاريخ الحرمين الشريفين، وما تم قبلهما من توسعة للمسعى، إلى جانب التوسعة الحالية للمطاف، وكذلك مشروعات المشاعر المقدسة، مثل منشأة الجمرات وقطار المشاعر.

وتعتبر منشأة الجمرات واحدة من المنشآت الهامة التي ساهمت في تيسير أعمال الحج، إذ تجاوزت تكاليف إنشائها (4.2) مليارات ريال، وليس لها أي عوائد اقتصادية، ويهدف المشروع إلى خفض درجات المخاطر في منطقة الجمرات إلى الحد الأدنى وتجنب جميع المشكلات الناجمة عن الزحام الشديد.

ففي الماضي أدى التدافع بين الناس نتيجة لوجود مدخل واحد للدخول والخروج إلى سقوط العديد من القتلى، حتى تم تطوير المشعر وأصبح رمي الجمرات يتم في سهولة ويسر.

ومن بين المشروعات التي استفاد منها حجاج بيت الله الحرام قطار المشاعر، والذي صمم بأعلى درجات المواصفات الفنية والتقنية، حيث يسير القطار بدون سائق عن طريق التحكم الإلكتروني بأحدث التقنيات المستعملة في تشغيل القطارات عن بعد.

وينقل القطار (500) ألف حاج، ما يمكن من الاستغناء عن قرابة (35) ألف مركبة، الأمر الذي أدى لتقليل الزحام الشديد الناجم عن الصعود لعرفات أو نفرة الحجيج إلى مزدلفة أو رمي الجمرات.

من جانب آخر، يعد مشروع توسعة الحرم المكي حدثا كبيرا، إذ فاقت هذه التوسعة كل التوسعات على مر التاريخ، وذلك ضمن مجموعة من المشروعات المهمة في مسيرة المشروعات التي تمت في مكة المكرمة، إضافة إلى توسعة المسجد النبوي الشريف.

وأكد أحد الحجاج لـ"سكاي نيوز عربية" أن الحج أصبح أيسر من ذي قبل بعد أن تم تطوير المشاعر المقدسة مقارنة بالماضي.

فهذه المشروعات تعين الحجاج والمعتمرين على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وتمنع في الوقت ذاته مخاطر سقوط قتلى من جراء التدافع أو الزحام.