منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان

منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان (https://www.hreeb-bihan.com/vb/)
-   الاسلام ديننا و حياتنا (https://www.hreeb-bihan.com/vb/forums/hreeb4/)
-   -   دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ (https://www.hreeb-bihan.com/vb/threads/hreeb50369/)

روح السراب 08-13-2016 10:48 AM

دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استخدم الله جل وعلا في القرآن الكريم عدة ألفاظ
ومفردات متشابهة ولكنها تحمل في مساق الآية دلالات مختلفة

لهذا افتح لكم هذا الموضوع
لكي نضع هنا كل ما نعرفه من هذه المفردات

روح السراب 08-13-2016 10:49 AM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
مالفرق بين كلمة ( الأبوين ) و ( الوالدين ) في القرآن الكريم ؟
معلومة رائعة أردت أن أشارككم معرفتها ، لتتجلى لنا عظمة القرآن الكريم ، وروعة وجمال اللغة العربية
، التي نزل فيها آخر أعظم الكتب السماوية .
إذا رأيت كلمة ( الأبوين ) ؛ فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم ، مع الميل لجهة الأب ، لأن الكلمة مشتقة من الأبوة ، التي هي للأب وليست للأم .
أما إذا رأيت كلمة ( الوالدين ) ، فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم ، مع الميل لجهة الأم ، فالكلمة مشتقة من الولادة ، والتي هي من صفات المرأة دون الرجل .
لذا كل آيات المواريث ، وتحمل المسؤولية ، والتبعات الجسام ، إلا وتكون الكلمة ( الأبوين ) ليناسب ذلك الرجل ،
فالرجل هو المسؤول عن الإنفاق ، فميراثه مصروف ، وميراثها محفوظ .
قال تعالى : ( ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك ) .
وقوله تعالى : ( ورفع أبويه على العرش ) .
أما في كل توصية ، ومغفرة ، ودعاء ، وإحسان ، إلا وتكون الكلمة ( الوالدين ) ،ليتناسب ذلك مع فضل الأم .
قال تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا ) .
وقوله تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )
فسبحان الله العظيم ، على دقة اللفظ ، وروعة البلاغة في القران الكريم .

روح السراب 08-13-2016 11:08 AM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
خمسون كلمة في القرآن يشيع الخطأ في فهم معناها إلى معنى دارج



هذه 50 كلمة في القرآن يتبادر إلى ذهن العامة معنى لها غير صحيح، وقد تبين لي ذلك بسؤال بعضهم عنها، فينبغي التنبه للمعنى الصحيح للآيات، وتنبيه الآخرين لذلك.
ذ******
هذه 50 كلمة في القرآن يتبادر إلى ذهن العامة معنى لها غير صحيح، وقد تبين لي ذلك بسؤال بعضهم عنها، فينبغي التنبه للمعنى الصحيح للآيات، وتنبيه الآخرين لذلك.

آل عمران:
1) {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ} [آل عمران:152]: ليست من الإحساس كما يتبادر بل من الحَسّ: وهو القتل، أي إذ تقتلونهم بإذنه، وذلك في غزوة أحد.

الفجر:
2) {جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} [الفجر:9]: أي قطعوا الصخر ونحتوه وليس أحضروه كما في اللهجة العامية.

الفجر:
3) {فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَه} [الفجر:16]: قدر يعني ضيق عليه رزقه وقلله وليس من القدرة والاستطاعة.

آل عمران:
4) {إِذْ تُصْعِدُون...} [آل عمران:153]: أي تركضون؛ من الإصعاد وهو الركض على الأرض (الصعيد)، وليس ترقون من الصعود.

التين:
5) {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [التين:6]: أي غير مقطوع عنهم، وليس معناها: بغير منّة عليهم، فلله المنّة على أهل الجنة دائماً وأبداً إذ لم يدخلوها إلا برحمته.

الأعراف:
6) {فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} [الأعراف:6]: من القيلولة أي في وقت القائلة، وليست من القول.

الأعراف:
7) {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا} [الأعراف:95]: أي تعافوا؛ من العافية وتحسن الأحوال وليس من العفو والمغفرة.

النساء
8) {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ} [النساء:43]: الغائط هنا هو مكان قضاء الحاجة وليس الحاجة المعروفة نفسها.

الحج:
9) {إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} [الحج:52]: أي إذا قرأ القرآن ألقى الشيطان الوساوس في قراءته، وليست من الأماني.



النساء:
10) {يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُم} [النساء:83]: ليس معناها استخراج المعاني الدقيقة من كلام ما، بل المعنى: يتبينون الخبر الصحيح ويتحققونه من معدنه.

النساء:
11) {وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ} [النساء:90]: لا تعني أنهم بدؤوكم بالتحية (السلام) وإنما: انقادوا لكم طائعين مستسلمين، ومنه قوله: {وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَم} [النحل:87]، بخلاف قوله تعالى: {لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ} [النساء:94]: فهي تعني إلقاء التحية.

النساء:
12) {مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَة} [النساء:100]: أي منعة وحفظاً وليس ضيقاً وإرغاماً مقابلة للسعة.

القارعة:
13) {فَأُمُّهُ هَاوِيَة} [القارعة:9]: أي رأسه هاوية بالنار، لا كما يتبادر.

البقرة:
14{) وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} [البقرة:49]: أي يتركونهن على قيد الحياة ولا يقتلونهن كفعلهم بقتل الصبيان، لا من الحياء.

البقرة:
15) {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة:143]: هنا إيمانكم بمعنى صلاتكم، وذلك بعد أن خشي المسلمون على صلاتهم التي صلوها إلى جهة بيت المقدس.

الأعراف:
16) {إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ} [الأعراف:176]: أي تطرده وتزجره وليس من وضع الأحمال عليه؛ إذ الكلاب لا يحمل عليها بهذا المعنى.

النمل:
17) {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ} [النمل:10]: نوع من الحيات سريع الحركة وليس من الجنّ قسيم الإنس.

الزخرف:
18) {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ}[الزخرف:57]: بكسر الصاد أي يضحكون ويضجون لما ظنوه تناقضاً، وليس بضمها من الصدود.

سورة ق:
19) {فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَاد} [ق:36]: أي طافوا بالبلاد وليس بحثوا وفتشوا.

يوسف:
20) {قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي} [يوسف:65]: أي ماذا نطلب أكثر من هذا فهذا العزيز وقد رد ثمن بضاعتنا فكن مطمئنا على أخينا، وليس من البغي والعدوان.


البقرة:
21) {يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ} [البقرة:46]: أي يتيقنون وهذه من الاستعمالات العربية المندثرة لهذه الكلمة وليس معناها هنا: يشكّون.

البقرة:
22) {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة} [البقرة:195]: ليست التهلكة هنا الموت، بل بالعكس هو ترك الجهاد والانشغال بالملذات.

البقرة:
23) {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [البقرة:193]: الفتنة أي الكفر وليس النزاع والخصومة على الدنيا.

البقرة:
24) {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة:143]: الوسط هو الخيار والأفضل وليس المراد به ما كان بين شيئين متفاوتين.

الأنفال:
25) {إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُم} [الأنفال:2]: ليس المراد ذكر اللسان إنما المراد تذكر الله ومراقبته فيوجل العبد ويجتنب المعصية ومنه قوله: {الَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا...} [آل عمران:135].

الأنفال:
26) {وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَان} [الأنفال:12]: البنان هنا لا يختص ببنان الأصابع بل المراد كل مفصل وطرف.

الأعراف:
27) {قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الأعراف:14]: بمعنى أخّرني وأمهلني إلى يوم القيامة، وليس المراد انظُر إليّ.

الأعراف:
28) {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِين} [الأعراف:21]: من القسَم أي حلف لهما الشيطان، وليست من القسمة.

الأعراف:
29) {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ} [الأعراف:53]: أي هل ينظرون إلا ما وُعدوا في القرآن وما يؤول إليه أمرهم وهو يوم القيامة، وليس معناها (تفسيره).

الأعراف:
30) {كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا} [الأعراف:92]: أي لم يقيموا فيها -أي في ديارهم- وليس معناها يغتنوا وتكثر أموالهم.

التوبة:
31) {وَلَـٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ}[التوبة:52]: أي يخافون؛ من الفَرَق وليس من الفُرقة.

هود:
32) {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ} [هود:17]: أي يتبعه وليس من التلاوة.

يوسف:
33) {اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا} [يوسف:9]: أي ألقوه في أرض بعيدة وليس إيقاعه على الأرض.

يوسف:
34) {وَجَاءَتْ سَيَّارَة} [يوسف:19]: السيارة نفرٌ من المارة المسافرين.

النحل:
35) {أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَاب} [النحل:59]: أي يبقيها حية على هوان وذل وليس على (مهل).

النحل:
36) {أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ} [النحل:62]: أي متروكون منسيون في النار، وليس من التفريط والإهمال.

الإسراء:
37) {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ} [الإسراء:7]: أي وعد الإفساد الثاني لبني إسرائيل، وليس المقصود به وعد يوم القيامة.

الحج:
38) {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} [الحج:36]: أي سقطت جنوبها بعد نحرها (أي الإبل) وليس الوجوب الذي بمعنى الإلزام.

النور:
39) {لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ} [النور:29]: المتاع أي الانتفاع والتمتع والمصلحة وليس المراد بها الأغراض أو (العفش)، وذلك كدور الضيافة.

النور:
40) {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنّ} [النور:31]: الجيوب أي فتحات صدورهن، فينسدل الخمار من الوجة إلى أن يغطي الصدر.

الشعراء:
41) {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} [الشعراء:129]: المصانع هنا أي القصور والحصون، وليست المصانع المعروفة الآن.

القصص:
42) {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ} [القصص:51]: أي بيّنا وفصلنا القرآن، وليس المراد إيصاله إليهم.



سبأ:
43) {وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} [سبأ:52]: أي التناول، والمعنى: كيف لهم تناول الإيمان وهم في الآخرة، وليس التناوش من المناوشة أي الاشتباك والإقتتال.

الشورى:
44) {أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا} [الشورى:50]: أي يهب من يشاء أولاداً منوعين (إناث وذكور)، وليس معناه يُنكحهم.

الانشقاق:
45) {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} [الإنشقاق:2]: أي سمعت وانقادت وخضعت، وليس الإذن من السماح.

الجن:
46) {وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا} [الجن:3]: أي تعالت عظمة ربنا وجلاله وغناه، لا كما يتبادر تنزّه الله وتقدس.

المدثر:
47) {لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ} [المدثر:29]: أي محرقة للجلد مسودة للبشرة -أي نار جهنم-، وليس معناها هنا أنها تلوح للناس وتبرز لهم.

الإنسان:
48) {وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا} [الإنسان:26]: أي صلّ له، وليس معناها ذكر اللسان.

الدخان:
49) {أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ} [الدخان:18]: أي سلّم إلي يا فرعون عباد الله من بني إسرائيل كي يذهبوا معي، وليس معناها أعطوني يا عباد الله.

الرحمن:
50) {خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ} [الرحمن:14]: أي الطين اليابس الذي يسمع له صلصلة، وليس الصلصال المعروف.

الرحمن:
51) {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ} [الرحمن:24]: الأعلام هي الجبال، أي تسير السفن في البحر كالجبال، وليس كالرايات.

هذا ماتيسر جمعه، أسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم لي ولكل من ينشرها.


عبد المجيد السنيد

روح السراب 08-13-2016 11:23 AM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
من الأجرام السماوية التي تكرر ذكرها في القرآن، وجعلها سبحانه آيات لخلقه، وعلامات يهتدي الناس بنورها، جِرم (النجم)، فما هي دلالات هذا اللفظ في القرآن؟

تقول معاجم العربية: أصل النجم: الكوكب الطالع، يجمع على: نجوم. ونَجَمَ نجوماً ونجماً: طلع، فصار النجم مرة اسماً، ومرة مصدراً. ومنه شبه به طلوع النبات، والرأي، فقيل: نجم النبت، ونجم لي رأي نجماً ونجوماً، بمعنى ظهر وبان. ونجم فلان على السلطان: صار عاصياً، ونجَّمت المال عليه: إذا وزعته، كأنك فرضت أن يدفع عند طلوع كل نجم نصيباً. وأشهر النجوم عند العرب بإطلاق نجم (الثريا)؛ لأنهم كانوا يؤقتون بأزمان طلوعها مواقيت الفصول، ونضج الثمار.

ولفظ (النجم) ورد في القرآن الكريم في ثلاثة عشر موضعاً فقط، ورد في جميع مواضعه بصيغة الاسم، ولم يرد بصيغة الفعل. وقد ورد في أربعة مواضع بصيغة اسم جنس جمعي، منها قوله تعالى: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} (النحل:16). وورد في تسعة مواضع في صيغة الجمع، منها قوله عز وجل: {وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها} (الأنعام:97).

ولفظ (النجم) ورد في القرآن الكريم على ثلاثة معان:

المعنى الأول: الكوكب المعروف الذي يظهر في السماء، من هذا قوله تعالى: {والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره} (الأعراف:54)، فـ (النجوم) في الآية هي النجوم المعهودة للناس، وهي التي تزين السماء، وتهدي الناس في ظلمات البر والبحر. وأكثر مجيء هذا اللفظ في القرآن على هذا المعنى.

المعنى الثاني: نزول القرآن مفرقاً، جاء بحسب هذا المعنى قوله سبحانه: {والنجم إذا هوى} (النجم:1)، عن مجاهد، قال: القرآن إذا نزل. وقال الراغب الأصفهاني: القرآن المنزل المنجم قدَرَاً فقدَرَاً، ويعني بقوله: {هوى }: نزوله. وهذا على قول في تفسير الآية. وجاء على هذا أيضاً قوله عز وجل: {فلا أقسم بمواقع النجوم} (الواقعة:75)، روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: نزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة، ثم فرق في السنين بعدُ. وتلا ابن عباس رضي الله عنهما هذه الآية: {فلا أقسم بمواقع النجوم}، قال: نزل متفرقاً.

وروى الطبري أيضاً عن عكرمة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم}، قال: أنزل الله القرآن نجوماً ثلاث آيات، وأربع آيات، وخمس آيات. وهذا أيضاً على قول في تفسير الآية.

المعنى الثالث: بمعنى النبت الذي لا ساق له، وبحسب هذا المعنى فُسِّر قوله تعالى: {والنجم والشجر يسجدان} (الرحمن:6)، قالوا: فـ (النجم): ما لا ساق له. و(الشجر): كل نبت له ساق. عنى بالنجم في هذا الموضع: ما نَجَم من الأرض، مما ينبسط عليها، ولم يكن على ساق، مثل البقل ونحوه. وقد روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله: {والنجم}، قال: ما يبسط على الأرض. وروي أيضاً عن سعيد، قال: النجم كل شيء ذهب مع الأرض فرشاً. وروي عن السدي، قال: النجم: نبات الأرض. وهذا على قول في تفسير الآية.

وقد رجح الطبري هذا القول، فقال: وأولى القولين في ذلك بالصواب، قول من قال: عني بـ (النجم): ما نَجم من الأرض من نبت؛ لعطف (الشجر) عليه، فكان بأن يكون معناه لذلك: ما قام على ساق، وما لا يقوم على ساق يسجدان لله، بمعنى: أنه تسجد له الأشياء كلها، المختلفة الهيئات من خلقه، أشبه وأولى بمعنى الكلام من غيره. وقد حمل بعضهم قوله تعالى: {والنجم إذا هوى} على هذا المعنى.

والحاصل مما تقدم: أن لفظ (النجم) ورد في القرآن الكريم بمعنى الجِرم السماوي المعهود، وفُسر في بعض مواضع وروده في القرآن بغير معناه الأصلي، ففُسر تارة بمعنى نزول القرآن على فترات ودفعات، وفُسر أخرى بمعنى النبات الذي لا ساق به. وهذان التفسيران للفظ (النجم) خُرج بهما عن أصل معنى هذا اللفظ؛ لما ثبت من الآثار وكلام العرب، ولما اقتضاه السياق القرآني نفسه.

الزناد الصامت 08-13-2016 11:46 AM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
سبحان الله جل شأنه
شكرا على الطرح المميز كم نحن بحاجه لاستعادة لغتنا اللتي ضاعت واندثرت واصبحنا لا نعرف تفسيرها ومعانيها

شكرا روح السراب

روح السراب 08-13-2016 12:06 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
بل الشكر لك الزناد الصامت على هذا الحضور
من لم يترك القرآن لم يترك اللغة
أما من هجر القرآن فعلى لغته السلام ،،

روح السراب 08-13-2016 12:08 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
ميِّت (بالتشديد) وميْت (بالسكون على الياء):
كلمتان متقاربتان ,أما الأولى :
ميِّت بالتشديد فقد وردت 12 مرة في القرآن مرفوعة بالتشديد مرتين ومجرورة بالتشديد مرة واحدة ،
بينما الثانية ميْت بالسكون فقد وردت خمس مرات في القرآن بينما ميْتة بالسكون على الياء وردت ست مرات فهل هذه كلها تعني كلمة موت؟ الفرق بين هاتين الكلمتين هو: { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ }الزمر30
الميّت بالشدة مع الكسر تعني هو الشخص الذي فيه روح ولكن سيموت ( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً )الحجرات12)،
أما الميْت بالسكن هو الذي خرجت روحه
إذن ميّت بالتشديد هو الكلام عن حيّ يُخبر أنه سيموت ولكن ميْت هو الحديث عن من مات فعلاً.

روح السراب 08-13-2016 12:09 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
الكُره (بضم الكاف) والكَره (بفتح الكاف)

هما كلمتان متقاربتان في البناء وشكل الحروف وفي المعنى ولكن هناك فرق في الاستخدام:
الكُره بضم الكاف وردت ثلاث مرات في القرآن: ( كُتب عليكم القتالُ وهو كٌره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون ) آية (216) من سورة البقرة
التكليف بالقتال شاق على النفوس فقد تكرهه بعض النفوس خاصة ضعيفيّ الإيمان وقد تتركه بعض النفوس كما أن القتال فيه صعوبة فالجهاد الذي نقصده هنا هو الدفاع عن الأراضي والإسلام ,النفس المؤمنة تنفر للجهاد وتقوم به وتمارسه فهي تريده رغم المشقة لأنه واجب ديني وفيه غيرة لله ورسوله والمسلمين فهو شاق ولكنه مراد لما فيه من الثمار في الدنيا والآخرة ولما فيه من إيجابيات.أما المكان الثاني الذي وردت فيه كلمة كُره بضم الكاف فهو في الآية التالية: (ووصينا الإنسانَ بوالديهِ إحسانا ً حملته أمُّه كُرها ووضعتهُ كُرها ً) آية (15) من سورة الأحقاف. حمل المرأة بجنينها أمر شاق ومتعب ومرهق فقد يصيبها بالأذى والأمراض وقد تخسر حياتها فيه كذلك في حالة الوضع تكون مُتعبة وعملية الوضع عملية شاقة ومؤلمة ولكن المرأة تستعذب الإنجاب وتتمناه وتريده فتبذل قصارى جهدها كي تحمل وعندما تضع تصرح إنها لن تنجب مرة أخرى لما مرت به من معاناة ولكن سرعان ما تنسى ألمها وتحمل مرة أخرى. إذن كُره بالضمة وصف الشيء الذي فيه مشقة وصعوبة وألم ولكنه مطلوب .
أما كلمة كَره بالفتح هو الإكراه وقد وردت خمسة مرات في القرآن الكريم منها: (أفغيْر دين الله تبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكَرها ًواليه يُرجعون) آية (83) من سورة آل عمران. ( ثم استوى إلى السماء وهي دُخان فقال لها وللأرض إئتيا طوعاً أو كَرها ً قالتا أتينا طائعين ) آية (11) من سورة فُصلت. (وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ) آية (15) من سورة الرعد.
في هذه الآيات بين القرآن إسلام كل المخلوقات وسجودها لله عز وجل.كَره هنا معناه الإلزام والإجبار والإكراه والقصر فالأمر من خارج النفس وليس من داخلها.فهو الأمر المكروه والمفروض الذي يأتي من الخارج ويحمل طابع الإكراه والقصر فتكرهه النفس.قال أحد العلماء: الكَره هو المشقة التي تنال الإنسان من خارج ذاته وفيه إجبار. الكُره هو ما يناله من ذاته وهو يعافه.

روح السراب 08-13-2016 12:09 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
الأمْن (بتسكين الميم) والأَمَنَة(بفتح الميم)

قد يعتبر البعض أن الاثنان بمعنى واحد وهذا غير دقيق.
الأمْن (بالسكون) هو وصول الأمن والأمان للإنسان.وقد وردت هذه الكلمة خمس مرات في القرآن: (وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) آية (81) من سورة الأنعام.هذا التقرير جاء على لسان النبي إبراهيم عليه السلام وهو يتحدث مع قومه حيث بين لهم بعد أن هددوه إن أي الفريقين أحق بالشعور بالأمان هم أم الذين آمنوا ولم يشركوا فالذين آمنوا أحق بأن يشعروا بالأمْن ويتمتعوا به.فقد من الله على المسلمين بقوله: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناًً) آية (55)من سورة النور.إذن يزيل الخوف وأسباب الخوف.فإذا كان هناك خوف فزال وزالت أسبابه ووصلنا إلى مرحلة أمان كافية كان هذا معنى الأمْن.
أما كلمة أمَنة فقد وردت مرتين في القرآن في سياق واحد وهي تتحدث عن معارك المسلمين مع الكفار حين يرسل الله تعالى عليهم الأمَنة فتغشاهم كي يثبتهم كالمطر أو النعاس وغير ذلك ففي معركة بدر قال الله تعالى: (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ) آية (11) من سورة الأنفال. وكذلك في أحد أنزل الله عليهم نعاسا ً ليزيل خوفهم: ( ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ) آية (154) من سورة آل عمران. فجعل الله تعالى النعاس يغشى المؤمنين قبل المعركة أو أثناءها ليزيل الخوف فينامون لأن الخائف والمهموم لا ينام لذا جعل الله تعالى الصحابة في بدر ينامون ليزيل عنهم الخوف وفي أحد لم يستطيعوا النوم من الغم فغشاهم النعاس. وفي أحد لم يستطيعوا النوم من الغم فغشاهم النعاس.
إذن الأمْن هو الأمان الدائم بعد الخوف ويعطي المؤمن سلام واطمئنان. أما الأمَنَة فهو شيء مؤقت في أثناء معركة لإزالة الهم والغم والخوف الذي يزيل النوم ليرتاح المقاتل.
><><><><><><

روح السراب 08-13-2016 12:11 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
من الكلمات المترادفة المتشابهة في القرآن:

السِلم والسَلْم والسَّلَم.

هذه الكلمات الثلاث مشتقة من كلمة السِلم أي السلامة من الآفات الظاهرة والباطنة كما قال الأصفهاني. ووردت كل كلمة منها في سياق يختلف عن سياق الأخرى ولذلك حتى نفهم كلمة في اللغة أو في القرآن يجب أن نرى السياق الذي وردت فيه الكلمة. ولو تأملنا هذه الكلمات في القرآن سنجد أن لكل واحدة معنى خاص بها بحسب السياق الخاص بها. السِلم والسَلْم والسَلَم كلمات متقاربة في الشكل والحروف وحتى في الحركات ولكن بمعاني مختلفة وقد سببت بعض المشاكل في السلام ومعاني السلام واستخدامها.

السِلم: السِلم وردت في القرآن مرة واحدة (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السِلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدوٌ مبين) آية (208) من سورة البقرة. المقصود هنا بالسِلْم ليس السلام والحل السلمي مع اليهود بل يتحدث عن الإسلام أي يجب أن نأخذ الإسلام كله بشموله وعمومه فهو دين دولة وجهاد وتشريع وهو بدوره سيحقق السلام. (كافّة): أي أن تظهر آثار الإسلام على جميع نواحي حياتنا وان تأخذ جميع المؤسسات بكل مرافقها وهيئاتها بالالتزام بالإسلام الصادق الجادّ وهذا سيؤدي إلى السلام فالالتزام بالدين الإسلامي هو الذي سيؤدي إلى السلام وكما قال الله تعالى: (والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم)، (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم)، سورة المائدة). إذن هذا معنى السِلم ليس لها علاقة بالحل السلمي بل له علاقة بالأمان والاطمئنان الكامل الناتج عن الإسلام.

أما السّلْم عندما يميل أحد فريقي المعركة إلى الاستسلام يسمى السّلْم، إذن السَلْم هو الميل إلى الاستسلام وقد وردت في القرآن مرتين وكلاهما في سياق القتال بين المسلمين والأعداء:
(وان جنحوا إلى السّلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم) الآية (61) من سورة الأنفال. معنى السّلْم الميل إلى الاستسلام وتتحدث الآية هنا عن الكفار فإذا بدأوا يشعرون بالهزيمة أمام المسلمين وأعلنوا خضوعهك يكونون قد مالوا إلى الاستسلام بسبب هزيمتهم. في هذه الحالة يجوز للمسلمين أن يستجيبوا لجنوح الكفار للإستسلام وعندها يفاوض المسلمون على كيفية الاستسلام والمساومة.


وفي المرة الثانية: (فلا تهنوا وتدعوا إلى السّلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم) آية (35) من سورة محمد. الآية تنهى المسلمين عن السَلْم. إياكم أن تبادروا أنتم إلى عرض الإستسلام لأنكم الأعلون. كلمة: (لا تهنوا) هنا سبقت كلمة السّلْم فإذا قرأنا الآية قبل الآية الأولى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) يتحدث الله فيها عن إعداد ما استطاع المسلمين من قوة ورباط الخيل وبعدها (يا أيها النبي حرّض المؤمنين) نرى أن ليس فيها دعوة للاستسلام والحل السلمي لكن إذا شعرنا أن العدو جنح للإستسلام فلا مانع أن نفاوضهم على شروط إستسلامهم ولكن لا نذهب نحن للسّلم فكلا الآيتين تشير إلى قوة المسلمين وعزتهم وعدم استسلامهم وعدم الضعف والهوان وإنما هو استسلام الأعداء.


إذن السِلم أي الإسلام والسَلْم هو الميل للإستسلام وطلب الكفار المقاتلين الإستسلام أثناء المعركة، بدأوا ينهزمون وأرادوا أن يستسلموا فلا مانع وهذه الدعوة للمسلمين هذه الدعوة للمسلمين تنبهنا كيف وانتم مسلمون تهنون وتذعنون وتستسلمون للأعداء والحق معكم والله معكم؟ كيف يخضع أصحاب الحق لأصحاب الباطل؟ نهت الآية عن هذا السَلْم والاستسلام وحرمته على المسلمين أما إذا إستسلم الكفار فلا مانع. وفي الآية الثانية نهي عن الوهن والضعف.

أما السّلَم فقد وردت في القرآن خمس مرات مرتان في سياق الحرب بين المسلمين والكفار في سورة النساء.
في الآية الأولى تحدث عن استسلام الكفار للمسلمين استسلاماً عملياً تاماً فان حدث واستسلموا لكم أيها المؤمنون فلا يحق لكم أن تقاتلوهم وإنما عليكم الكفّ عنهم: (إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاؤوكم حصرت صدورهم إن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا إليكم السّلَم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا) آية (90) من سورة النساء، قوم لا يريدون القتال فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السَلَم فلا يحق لكم قتلهم بعد استسلامهم التام وإنما إقبلوا إستسلامهم.

الآية الثانية تقرر أن الكفار إذا لم يستسلموا للمسلمين فعلى المسلمين قتالهم أينما كانوا: (ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة اركسوا فيها فان لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السّلّم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم واولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا) آية (91) من سورة النساء.
فهم يدّعون بلسانهم أنهم يريدون السلام ولكنهم لا يفعلون ذلك عملياً لذلك على المسلمين قتلهم (فخذوهم واقتلوهم). إذن هو استسلام الكفار الذليل بين يدي المسلمين.


كما تستخدم هذه الكلمة بمعنى استسلام الكفار الذليل يوم القيامة وإلقائهم اللوم على شركائهم الذين أضلوهم وإستسلام الكفار للملائكة عند الإحتضار: (الذين يتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السَلَمَ ما كنا نعمل من سوء بلى ان الله عليمٌ بما كنتم تعملون) آية (28) من سورة النحل، إستسلموا للملائكة وللموت. والآية الثانية تتحدث عن إستسلام الكفار الذليل يوم القيامة: (وألقوا إلى الله السَلَمَ وضلٍِِّ عنهم ما كانوا يفترون) آية (87)من سورة النحل.،

إذن نلاحظ في التعبير عن السَلَم استخدام تعبير "ألقوا السَلَم" من الإلقاء وهو المبالغة في الاستسلام.


والمرة الخامسة التي أستُخدمت فيها الكلمة يتحدث عمن يخضع لغير الله ويتلقى معلومات متناقضةمن شركاء وبين من يتلقى أوامره من الله تعالى (ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون ورجلاً سلماً لرجل هل يستويان مثلاً الحمد لله بل أكثرهم لايعلمون) الآية (29) من سورة الزمر. يضرب المثل لمن يعبد آلهة متعددة ومن يعبد الله وحده ويأخذ أوامره من الله وحده دون غيره فيبين الله الفرق بين الاثنين.

إذن المسلم إنسان سلّم نفسه لله ودخل في السِلم أي الإسلام كافة شاملاً والناس كلهم مأمورون بالدخول فيه، والسَلْم هو الميل إلى الإستسلام وترك القتال وهي جعوة ليست للمؤمن وإنما للكفار ولا يجوز للمسلمين الدعوة إلى السَلْم، والسَلَم أي الإستسلام: إستسلام لله، للملائكة أو للمسلمين في خضوع كامل فلا يجوز للمسلمين الجنوح للسِلم إلا في حالة عزة فقط فإذا كنا ضعافاً نسلّم الراية للجيل الذي بعدنا ولا نستسلم

طاش 08-13-2016 12:52 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
جزاك الله خير روح السراب ,,

القرآن للعامه والبشرية كافة ,,
ايش الحكمه من محاولة تعقيد معانية واستنباط مالا يستنبط منه ,,
محاولة احتكار تفسيره وتأويله على فئة اوجهة اومذهب معين ,, لاتخدم القرآن والدين والاسلام

وردة الامل 08-13-2016 01:55 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 


موضوع قيم ومفيد
بارك الله فيك
تحياتي لك
http://s01.arab.sh/i/00052/8q82ads4ei6u.gif

روح السراب 08-13-2016 07:33 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
إقتباس:

إقتباس من مشاركة طاش ماطاش (المشاركة 434777)
جزاك الله خير روح السراب ,,

القرآن للعامه والبشرية كافة ,,
ايش الحكمه من محاولة تعقيد معانية واستنباط مالا يستنبط منه ,,
محاولة احتكار تفسيره وتأويله على فئة اوجهة اومذهب معين ,, لاتخدم القرآن والدين والاسلام


هلا طاش يعطيك العافية للمرور
القرآن للعامة وكل شخص ممكن يقرأه ويفهمه
بطريقته وله أجر عن ذلك

الموضوع للقارئ الفاهم الي ممكن يدرس المفردات
انا أحيانا وانا اقرأ مثل هذه المواضيع اصحح كثير
من المفاهيم الخاطئة

لا تروح بعيد ايش معنى كلمة مطر في القرآن ؟؟
وايش الفرق بين المطر والغيث ؟؟

تم تداول بالواتس بأن تم استخدام كلمة المطر للعذاب والغيث للرحمة

لكن إذا تابعنا مفردات القرآن شوف النتيجة :
فان كلمة الغيث أصرح في الرحمة لما فيها من معنى الإغاثة، وأما كلمة المطر فيصح إطلاقها على الخير والشر؛ فإنها قد تستعمل في الخير كما في حديث الصحيحين: مطرنا بفضل الله ورحمته. وكما في قوله تعالى في القرآن الكريم: وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا {النساء:102}.
وقد تستعمل في العذاب، كما في قوله تعالى: وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ {الأعراف:84}،
وقوله تعالى: وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {الأنفال:32}،
وقوله تعالى: فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ {هود:82}، وقوله تعالى: وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا {الفرقان:40}.

وفي صحيح البخاري في تفسير سورة الأنفال: قال سفيان بن عيينة -رحمه الله-: ما سمى الله مطرًا في القرآن إلا عذابًا.

وتعقب قول ابن عيينة بآية النساء: { وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ}، فلا تدخل تحت هذه القاعدة؛ فالمطر هنا يراد به الغيث، وهو: رحمة، فلم يستعمل في العذاب، وإنما حصل التأذي بثقل حمل السلاح حينئذ؛ فقد جاء في تفسير البغوي: ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم، رخص في وضع السلاح في حال المطر والمرض، لأن السلاح يثقل حمله في هاتين الحالتين. اهـ.

وجاء في فتح الباري لابن حجر (1/ 189):
يقال: مطرت السماء وأمطرت، ويقال: مطرت في الرحمة، وأمطرت في العذاب، وقال ابن عيينة: ما سمي الله مطرا في القرآن إلا عذابا. يعني: ما أطلق المطر في القرآن إلا على العذاب، وتعقب بقوله تعالى: ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر.


( ممكن ما اهتم لرسائل الواتس والي فيها
بس اذا عملت بحث ولقيت معلومة تصحح المعنى
أفضل انشرها حتى لا ينتشر الغلط
خاصة وأن البعض يكتفي بأن يكون متلقي )


تحياتي ،،

روح السراب 08-13-2016 07:34 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
شكرا لك وردة على المرور الجميل
دمتي بخير ،،

سهير الطرف 08-13-2016 07:46 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
إن اعلاه لمثمر وإن اسفله لمغدق و إنه يعلا و لا يُعلا عليه..

ما احكم كلام الله كيف لا وهو الحكيم الخبير.


موضوع جداً جداً جداً مهم و مفيد

الله يعطيك العافية ام محمد
ويجعله في ميزان حسناتك

روح السراب 08-13-2016 07:52 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
شكرا لك سهير الطرف على هذا المرور
أن شاء الله يكون فيه فائدة للجميع

تحياتي ،،

روح السراب 08-13-2016 07:52 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
شكرا لك سهير الطرف على هذا المرور
أن شاء الله يكون فيه فائدة للجميع

تحياتي ،،

منار 08-16-2016 09:17 AM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
بارك الله فيك

روح السراب 11-20-2016 02:14 AM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم
أضف الى معلوماتك...
درس في بلاغة واعجاز لغة القرآن
معلومة جديدة...
الاعجاز اللغوي في القران
الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم -- تبهرني العقول المتفتحة التي تفسر لنا ما لا ندركه من كلام الخالق جل شأنه.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
تعالوا وتعرفوا على البلاغة في القران والدقة في التعبير والبيان
ثم قولوا سبحانك ياعظيم يامنان
متى تكون المرأة زوجا ومتى لا تكون ؟
عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ، نلحظ أن لفظ (زوجة) يطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تاما بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملا ، ولم تكن الزوجية متحققة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها (امرأة) وليست زوجا ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..
ومن الأمثلة على ذلك
قوله تعالى : ۞وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ۞ (الروم:21)،
وقوله تعالى : ۞ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا۞ [الفرقان:74].
وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجا لآدم ، في قوله تعالى :
۞وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ۞ ( البقرة 35 ). وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم (أزواجا )له ، في قوله تعالى :
۞ النَّبِيّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسهمْ وَأَزْوَاجه أُمَّهَاتهمْ ۞ [الأحزاب: 6].
فإذا لم يتحقق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمي الأنثى (امرأة ) وليس ( زوجا )
قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل : زوج نوح أو زوج لوط ، وهذا في قوله تعالى :
۞ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا ۞ [سورة التحريم: آية 10].
إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ، ولكن كفرها لم يحقق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست ( زوجا )له ، وإنما هي ( امرأة) تحته .
ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون ، في قوله تعالى :
۞وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ ۞ ( سورة التحريم 11 ) .
لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقق الإنسجام بينهما ، فهي ( امرأته) وليست ( زوجه)
ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين ( زوج) و ( امرأة) ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، أن يرزقه ولدا يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ، وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .
عندما كانت امرأته عاقرا أطلق عليها القرآن كلمة (امرأة)،
قال تعالى على لسان زكريا :
۞وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) ۞ سورة مريم.
وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ، فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى :
۞ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) ۞ ( سورة آل عمران )
وحكمة إطلاق كلمة (امرأة) على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقق في أتم صورها وحالاتها ، رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ، وكانا على وفاق تام من الناحية الدينية الإيمانية .
ولكن عدم التوافق والإنسجام التام بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف ( النسلي )من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ، فإن الزوجية لم تتحقق بصورة تامة .
ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتم بصورة متكاملة ، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة (امرأة )
وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيى ، فإن القرآن لم يطلق عليها ( امرأة)، وإنما أطلق عليها كلمة (زوج)، لأن الزوجية تحققت بينهما على أتم صورة .
قال تعالى :
۞ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۞
والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي (امرأة ) زكريا في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى هي ( زوج) وليست مجرد امرأته .
وبهذاعرفنا الفرق الدقيق بين (زوج )و (امرأة ) أي التعبير القرآني العظيم ، وأنهما ليسا مترادفين .
اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
ربنا تقبل منا عملنا واجعله خالصا لوجهك الكريم
.
► موسوعة الإعجاز العلمي ◄
[ فى القراّن الكريم و السنه ]

روح السراب 01-11-2017 04:43 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
معلومة بلاغية تستحق القراءة

ما الفرق بين القرية والمدينة في القرآن من حيث المعنى؟؟؟

الجواب:

اعتمد القرآن الكريم على [ طبيعة السكّان ] في مسمّياته للتجمعّات السكّانيّة ،

فإذا كان المجتمع [ مُتّّفقاً ] على فِكْرة واحدة أو مِهنةٍ واحدة أسماه القرآن [ قرية ].
و نحن نقول مثلاُ:
القرية السياحيّة، القرية الرياضيّة

الجزء الثاني من الجواب..

في سورتيْ [ الكهف ] و [ يس ] وهما مِنْ أكثر السور قراءةً لدى المسلمين
فهناك موضوع مدهشٌ للغاية في السورتين، هو:
كيف تتحوّل [ القرية ] إلى
[ مدينة ] في ذات الوقت،
و دون مرور فترة زمنيّة ،

حيثُ نجد في سورة الكهف
( حتّى إذا أتَيا أهْل قريةٍ استطعما أهلها فأبَوْا أنْ يُضَيّّفوهمَا فوجدا فيها جداراً يُريد أنْ يَنْقضّّ فأقامَه)....

ثم قال تعالى عنها
( و أمّا الجدار فكان لِغًلامَيْن يتيميْن في المدينة )
سورة الكهف

و ذات الموضوع ورَدَ في سورة يس:
( و اضْربْ لهم مثلاُ أصحاب القرية إذْ جاءها المرسلون).....

ثم قال تعالي عنها في موضع آخر
(و جاء منْ أقصى المدينة رجلٌ يسعى ) سورة يس

فكيف انقلبت [ القرية ] إلى
[ مدينة ] ببلاغةٍ مدهشة؟!

هي ما تسمى بالبلاغة القرآنية.

سنعود إلى سورة الكهف: فعندما اتّفق المجتمع على [ البُخْل ] عندها أسماه القرآن الكريم
[ قرية ]
وفي سورة يس عندما اتّفقوا على الكُفْر أسماها أيضاً [ قرية ].

و مثالُ آخر:
عندما اتّفق قوم [ لوط ] عليه السلام على معصية واحدة قال تعالى:
( و نجّيناه من القرية التي كانت تعْمل الخبائث ) -سورةالأنبياء -

و عِندمـا يُطلق القرآن الكريم مُسمّى [ مدينة ] يكون المجتمع فيه الخير و فيه الشرّ،
أو يكون سكّانه في عداء مع بعضهم..
و الدليل على ذلك أنّ القرآن الكريم أطلق على [ يثرب ] اسم: [ مدينة ]،، وذلك لوجود منافقين و صحابة مؤمنين بنفس المجتمع ،
فقال تعالى
( و من أهل المدينة مردوا على النفاق ) سورة التوبة آية 101،
و ( مِن ) هنا تفيد التبعيض

أي: ومن بعض أهل المدينة.

لذلك لم يردْ في القرآن الكريم أنّ الله سبحانه قد أهلك
[ مدينة ]،
بل يُهلك القرى الكافرة تماماً.

أي يأتي الهلاك عندما يعمّ الكُفر في المجتمع.

نعود لسورة الكهف:
عِندما أضاف [ العبد الصالح ] للمجتمع الفاسد،
و أضاف الولدين [ الصالحَين ] إلى المجتمع البخيل.
أصبح المجتمع [ مدينة ] ولم يعُدْ [ قرية ].

و كذلك في سورة يس،
عندمـا أسلم أحد الأشخاص، أصبحت [ القرية ] الكافرة [ مدينة ] فيها الكفر و فيها الإيمان،
لذلك قلب القرآن الكريم التسمية فوراً و بذات الحَدَث منْ [ قرية ] إلى [ مدينة ]
حيث قال في بداية القصة

"واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون "

فلما أعلن أحد أهلها إسلامه سماها مدينة:
"وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى"،

و من روعة البلاغة في القرآن الكريم ، أنّ القارئ لا ينتبه أنّ [ القرية ] قد أصبحت [ مدينة ].

سبحان من جعل القرآن الكريم آية ومعجزة...

ولذلك
تدبره نعمة ومتعة لا تنقطع.

روح السراب 10-29-2017 10:51 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
كلمة كتبت بطريقتين في القران الكريم ؟
لماذا كتبت كلمة إمرأة/إمرات بطريقتين في القران الكريم

كل امرأة معرفة ( نعرف من هى ) تكتب بالتاء المفتوحة ( إمرات )
وكل امرأة نكرة ( لا نعرف من هى ) تكتب بالتاء المربوطة.

تكتب كلمة إمرأت بالتاء المفتوحة ان كنا نعرف هذه الإمرأة :
كل امرأة معروفة تكتب بالتاء المفتوحة وتعريف المرأة يكون بالإضافة إلى زوجها بضمير متصل يدل عليه أو إلى اسمه مصرحا به؛

1- " إِذْ قَالَتِ ( امْرَأَتُ عِمْرَانَ ) رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) " سورة آل عمران

2- " وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ ( امْرَأَتُ الْعَزِيزِ ) تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (30) " سورة يوسف

3- "وَقَالَتِ ( امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ ) قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ " (9) سورة القصص

4- " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا ( اِمْرَأَتَ نُوحٍ وَاِمْرَأَتَ لُوطٍ ) كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) "
سورة التحريم

5- " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا ( اِمْرَأَتَ فِرْعَوْنَ) إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) " سورة التحريم

~~~~~~~~~

تكتب كلمة إمرأة بالتاء المربوطة عندما لا نعرف من هى هذه الإمرأة :

1- " إِنِ ( امْرَأَةٌ ) خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ ... (128) " سورة البقرة

2- " إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) " سورة النمل

3- ".. (وَامْرَأَةً ) مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ .. (50) " سورة الأحزاب

(خيركم من تعلم القران وعلمه)

علاء الدين بشير 11-02-2017 05:02 PM

رد: دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
موضوع قيم ومهم أثابك الله

روح السراب 11-02-2017 10:20 PM

رد : دقة القرآن الكريم في استخدام الالفاظ
 
شكرا لك اخي العزيز على المرور الطيب
الله يعطيك العافية ،،


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 05:00 PM.

.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
.


Search Engine Friendly URLs by vBSEO

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66